الوازع الديني العربي و le G.P.S العالمي الأوروبي
10-05-2016, 10:23 PM
الوازع الديني العربي

و

العالمي الأوروبيLe G.P.S


ما خلق الله عز وجل الجن والإنس عبثا ’ وإنما خلْقُهم كان لنبإ عظيم
[ ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون]الذاريات / 56 .
وما كان الله سبحانه وتعالى معذب قوم قبل أن يبيّن لهم هداهم من ضلالهم بواسطة الأنبياء والمسلين [.... وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا] الإسراء/15 .
هل أدى الأنبياء والمرسلون رسالات ربهم ؟ بلى أدوها وعلى وجه كامل بالتمام وبلسان قومهم لئلا تكون لهم حجة بها يحاجون ويحتجون.
بدئت الرسالة بأبي البشرية نبي الله آده – عليه السلام- وختمت بالزكى الرحمة المهداة محمد رسول الله – عليه الصلاة والسلام – وبين البدإ والختام كان ما ماكان وأكمل الله دينه وأتم نعمته ورضي لنا الاسلام دينا[ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ...] المائدة / 03
أضيئ بنور الله الكون من تلكم القناديل الصغيرة الحجم العظيمة العقل الحكيمة السير ’ العادلة المنصفة ’ الآمنة المؤمنة ’ وهكذا امنت الشاة رعيها ومرعاها لا تخاف ذئبا ’ هكذا دخل الناس في دين الله أفواجا وتآخى الكل [يا أيها الناس ألآ إن ربكم واحد’ وإن أباكم واحد . ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ’ ولا لأحمر على أسود ولا أسود على احمر إلا بالتقوى]بهذا قويت شوكتهم وذاع عليا صوتهم فاخترق المصار والأقطار ففتحت له القلوب قبل الأبواب واحتضنته صدور بها بصائر أنيرت بالقرآن وأطرت بسيرة معطرة سيرة أكرم خلق الله البشير النذير والسراج المنير بلسان عربي مبين محمد رسول الله – صلاة ربي وسلامه عليه- وتعاقب الليل والنهار وأكلت السنون بعضها وطحنت القرون أعوامها ’ وبدا أن القلادة التي كانت حباتها ساطعة اللمعان وهاجة تشع في كل مكان وزمان بدا يخبو ما كان منها وعليها من نور وضياء ’ وراحت تنبعث خلايا نائمة من جنود الشيطان بعد تربص طال لقرون فظهر جليا تصدع و بان على الجدران وراحت حبات القلادة النقية الطاهرة تتقاذفها أظلاف نجسة كافرة فاجرة ’ ضالة مضللة
فثار غبارها فاسودت الأفاق وبات الجار لا يامن جاره والأخ يكيل التهم لأخيه واشتد حقد الكبير على الصغير وأضمر الصغير الضغينة للكبير ..
ما المخرج يا ترى من هذا الدمار ’ وما عاقبة ما حدث وصار؟
بقليل من الحكمة ورزانة عقل وشيئ من التنازل وخفض جناح الرحمة بإذن العلي القدير تعود المياه لمجاريها وتفيض الأنهار رحمة وبسمة ..
والآن دعونا نلج ساحة الإيمان بأمن وصدق وود ووئام وقوة إيمان ’ شعارنا في ذلك قوله سبحانه وتهالى [ إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون] الحجرات/10 .
هلا استمعنا للوازع الديني الذي هو همسة الله في أذن الإنسان [ أعبد ربك كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ] هذا هو كب وقلب وجوهر ومستقر الإيمان ...
أيها العربي ويا أيها المسلم لا يكفي بأن تقول أنا مسلم ’ وقلبك على غير ذلك
قال الله تعالآ [ قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ....] الحجرات/ 14 .
بل عليك بالإيمان الصادق الفعال ’ فالإيمان مقره القلب ’ الإيمان ما صدقه العمل,[ الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل] صدق رسول الله – عليه الصلاة والسلام-
والأن أحسبك مؤمنا حقا فأنت أخي سندي وعضدي ’ بعد الله بك أحتمي وبعد الله بك ألوذ وإياك بنفسي أفتدي ’ فهيا يا ابن أبي وأمي فقلعة الاسلام اليوم تستغيث فهل من مجيب وهل من مغيث ’ فإن كنا حقا وصدقا بقول ذي الجلال والإكرام مؤنين [ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير] البقرة / 385 . فلا نهن ونحن الأعلون لا نفشل فتذهب ريحنا ويطمع فينا القاصي والداني رغم كثرنا... لكن يبدو علينا أننا ممن اعتنقنا وعشقنا وتجرعنا سوء ما صوره لنا الخيال فقادنا من نواصينا
وزُيّنت وجوه بعض منا بمساحيق وعُودت ألسنة على النقيق والنهيق Le. G.P.S
بعد الستر والتستر لبسنا العري الذي يدعو أصحابه للسبي والكي ’ فجُحد الأصل وأُنكر الأهل والذمم تراها بيعت في أسواق البورصة والنخاسة بدراهم بخس ’ وما أظن حال هؤلاء إلا كــ[ نشاف] داسته وتدوسه أرجل لم يُعرف لها قيس ولا مقياس
ألآ استفيقوا من سباتكم واحموا أرضكم وعرضكم فإن الخصم لا يرحمكم ولو خدمتوه العمر كله فإنه مبتلعكم .
الله المستعان.