تسجيل الدخول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،من حق كل أمة الإفتخار بلغتها وتراث تلك اللغة ،لكن الأمم التي تبني مستقبلها من خلال حاضرها انطلاقا من ماضيها ،تعتمد خطة التاريخ مانصنعه نحن اليوم ،فغدا هو أمس مابعد الغد،والعام القادم هو العام السابق بالنسبة للعام الذي بعده، قضية اللغات الأجنبية في الجزائر والصراع النمطي بين التوجه الفرنسي والتوجه الشرقي ،في تصوري هذا الصراع يفتت الأمة الجزائرية ويفكك كيانها فبدلا من انشاء عداوة مفتعلة--لكنها خطيرة- بين أفراد المجتمع علينا البحث عن مقومات مشتركة وجوهرية ،وأهم رابط يمكن أن يجمع الجزائريين -قبل فوات الأون -هو الوطن الواحد،فليس مهما تعلم اللغة الفرنسية والإنجليزية والألمانية حتى في المراحل الإبتدائية ،الى جانب لغتي الأم العربية والأمازيغية ،لكن المهم مضامين النصوص التي نقدمها في المدرسة ،هل هي مضامين وطنية تحمل قيم المجتمع ،تعمل على صيانة وحدته وتحضره ؟أم نصوص تحمل أمراض المجتمعات الأصلية ،فالنص الذي قدم حق الشاب في شرب الخمر فقط بعد سن الرشد يختلف عن نص يتكلم عن الإحسان الى الوالدين ،وباللغة الفرنسية أو الإنجليزية،إذن بدلا من الأخذ والرد حول مكانة اللغات الأجنبية في مدرستنا ---التي يجب تشجيعها --لنركز على مضامين تلك اللغات ؟؟؟؟
منقول من نور العقل

المحترمة / Narimène
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على ما أرى أنه هذا أول تقاطع بيننا في منتدانا هذا.
وكم أتمناه أن يكون عربون تعارف بما يفيد في مجال تبادل وجهات النظر بكل إحترام، حتى وإن اختلفت رؤيتنا.
أيتها المحترمة.
فيما يخص تعلم اللغات.
من وجهة نظري لا يعاب عليه.
لأننا لا نستطيع الحكم على ثقافة أمة ما إلاّ إذا تتعلمنا لغتها.
ثم أنه جاء في الأثر ومصادر الخبر
" من تعلم لغة قوم أمن شرهم ".
وعن نفسي لم يثنيني عن تعلم لغة الضاد رغم أنها كانت ليست هي التي تعلمتها في الصغر.
والحمد لله أنني لا أجهلها.
ثم يا محترمة يقول الشاعر العربي:
بقدر لغات المرء يكثر نفعه ** وتلك له عند الشدائد أعوان
فبادر إلى حفظ اللغات مسارعا ** فكل لسان بالحقيقة إنسان
فتعلم اللغات لم تكن يومًا في انحراف المرء عن لغته.
بشرط أن نأخذ من اللغات الأخرى ما يفيد
ولي عودة للنقاش في هذا الامر إن أرادت المحترمة.
تحياتي

Narimène 09
تحية تقدير لك واشكرك على انتقاء الموضوع
التركيز على المضامين يكسبنا كثيرا ،من حيث اتقان لغات الآخرين خاصة التي تمثل منبع الكثير من العلوم ،ومن جهة أخرى نحمي تراثنا(لأن مضمون النص يكون منا) وننقله بلغات الآخرين دون حاجة الى اعتماد ترجمات لاتصل لعمق روح الثقافة الوطنية ،ولنا نموذجي مالك بن نبي في الفكر ،ومولود فرعون في الرواية ,,,وغيرهما,,,يتنهي الصراع بين الشرقي والغربي بل نكون كما نريد نحن أن نكون

المضمون غادر و يسير في طريق بعيد جدا عنا و عن معانينا ... و الجهل هام فينا

رسالة جميلة ما كتبت ها هنا علها تصل الى من في قلبه ذرة نور ...

كلام معقول و في الصميم . هذا هو المطلوب لمدرستنا كي تعود بحق مدرسة للمستقبل ......

شكرا لكم على ارائكم و ردودكم افرحتني