إثيوبيا ألغت "الباك".. المغرب يُحذر وفرنسا ألغت امتحان الرياضيات
03-06-2016, 09:04 PM
نادية سليماني
أفسدت التكنولوجيات الحديثة قُدسية البكالوريا على الصعيد العالمي، فكلما انطلقت امتحانات الباك إلا ورافقتها "تشويشات" وتسريبات وهمية وحقيقية، عبر أكبر موقع التواصل الاجتماعي العالمي وهو فايسبوك، فتحول تسريب المواضيع إلى ظاهرة طالت الكثير من الدول.
ففي إثيوبيا، أُلغيت امتحانات البكالوريا بشكل رسمي الأسبوع المنصرم، بسبب تسريب موضوع مادة اللغة الإنجليزية عبر "فيسبوك"، حيث أعلن وزير التعليم الإثيوبي شيفراو شوجتي، إلغاء امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام عبر 800 مركز إجراء، وتأجيلها إلى موعد لم يحدد، والسبب هو التأكد من تسريب أسئلة مادة اللغة الإنجليزية، وقال "إن وزارة التعليم تابعت ما تم تداوله عبر فيسبوك، على أنه أسئلة امتحان مادة اللغة الإنجليزية ليتم التأكد من مطابقة الأسئلة المتداولة مع امتحان المادة.
وبالمغرب، نبّهت وزارة التربية والتكوين المهني، إلى أن بعض صفحات التواصل الاجتماعي "شرعت في التشويش على أجواء الامتحان، بنشرها لوثائق تدّعي أن لها صلة بمضامين الاختبارات الخاصة بامتحانات البكالوريا لدورة 2016، والمزمع إجراؤها أيام 7 و8 و9 جوان2016 لجميع الشعب".
وأكدت الوزارة أن "ما تم نشره لا يعدو أن يكون سوى مواضيع لدورات سابقة، داعية المترشحين إلى الحيطة والحذر".
وبتونس انطلقت امتحانات البكالوريا في 2 جوان المنصرم، وفي اليوم نفسه تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأوراق امتحان مادة التكنولوجيا.
وأثارت هذه الصور جدلا واسعا بخصوص الإجراءات الأمنية المشددة التي أعلن عنها وزير التربية لمراقبة سير امتحانات البكالوريا دورة 2016.
وعاشت فرنسا ظاهرة التسريب خلال بكالوريا دورة 2011، وعنون إعلامها الموضوع ساعتها بأن فرنسا مهددة بسحب الاعتراف الدولي بالبكالوريا بها، بعد تسريب أسئلة الرياضيات للشعب العلمية على الأنترنت، والأسئلة تم نشرها على شكل نسخة مصورة عبر صفحات منتدى خاص بألعاب فيديو، وهو ما اعتبرته فرنسا خطأ جسيما، واعترف ساعتها وزير التربية الفرنسي لوك شاتل، بالتسريب، مشيرا إلى أن الطلبة الممتحنين والمقدر عددهم بـ 165 ألف، لن يعيدوا اجتياز الامتحان الخاص بمادة الرياضيات مجددا، ولكن التمرين المسرب لن يتم تنقيطه، وسيلغى.







