إلى المستظلة بظل ربها....
14-02-2017, 01:30 PM

إلى المستظلة بظل ربها....




في زمننا هذا ..جليا للعيان والهوام من طائر وزاحف وماش ولحيتان البحر ’بدت الخروقات والإختراقات والإختلاقات..المغريات من الواشمات المتنمصات المسترجلات الكاسيات العاريات’ وكذا من أشباه أشباه المخنثين الذين تبرأت منهم الرجولة ’ وغابت عنهم العفة والكرامة. قلت بدت تقاليد وعادات لم ينزل الله بها من سلطان ولم تعرفها أمم سبقتنا أبدا . نعم ولكن هؤلاء اليوم قد شربوا عصارتها حتى الثمالة طواعية ونزوة وأكلوا لحد التخمة من مزابل الشيطان ’ وراح ريحهم يهز أوتاد الخيم ويطمس معالم القيم فليس اليوم من ناج إلا من ربي رحم.
ها أنا الآن أكتب ما إرتأيت أنه علي واجب ’ أكتب بعد جولة ما ظننت أنني بعائد منها حيث تهت بين فنون الحرف وما ألفيته من حسن وطيب المناقب لدى من تبقى من أهلي العرب وأمم أخرى أصيلة الحسب ضاربة الجذور جذور النسب ..
كتبت فقلت: إلى المستظلة بظل ربها......أدعوكَ بهمس الدعاء رب..أن تُيسر لي ما تعسر علي..ببابك يا إلهي أبسط قلبي.. لعلك ترحمني وترحم الأخيه
رفعت من على وجه الورقة رأس قلمي .. لأحقنه جرعة همي وألمي’ مستدركا ما فات من أعوامي وما أنكرته علي أيامي الخاليه.
ماذا فعلت بي يا أمي؟وقد تخلى قوسي عن النبل ...مرق الرمح بعدا عن يد ي والفم مني لندائك كاتم...
تنكر لي من أهلي وعشيرتي وجل القوم.’ حتى أضحيت غريبا بين الإخوة وأبناء العم..؟
كل يغني عن ليلاه ’ فلمن أنا أغني ’ ولمن أأوي وقد أكتنفني الظلام ونهشتني أنياب الظلم...؟
إليك وحدك رب أبث وأشكو حزني وغمي فأخرجني من دهاليز هذا اليم...؟
إلى المستظلة بظل ربها أكتب ’ إلى التي جعلتني نهارا أبكي وليلا أنتحب .. إلى التي علمتني كيف أحمي الشاة من الذئب.. إلى التي أرضعتني من ضرع الصدق والود والحب... إلى التي أدبتني كل الأدب’ إلى التي ألبستني برنوس الوبر’ ظاهره حسب وباطنه نسب إلى البدوية المؤمنة التقية ذات الجذور العربية ’ ذات القدح دون قدح ’ إلى التي غطتني ’ إلى التي سقتني’ إلى التي ربتني’ إلى التي نصحتني’ إلى التي بروحها افتدتني’ إلى التي بصمتها رسمت لي الطريق طريق العهد والوفاء والصدق والصفاء والنور والسناء والحب والحنان وطاعة الله الملك الديان الرحيم الرحمن. إلى أمي ..إلى أمي.. إلى أمي