الحرة تتحرى , ماذا تخفي جرف الصخر ولم تتحرى عمن دمرً جرف الصخر !!!
31-05-2024, 05:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحرة تتحرى , ماذا تخفي جرف الصخر ولم تتحرى عمن دمرً جرف الصخر !!!

[IMG][/IMG]


في برنامج ((الحرة تتحرى)) قناة الحرة تفتح ملف عن الاهمية العسكرية الاستثنائية في جرف الصخر
وفي البداية لابد من نبذه بسيطة عن مدينة جرف الصخر فهي مدينة عراقية تقع شمال محافظة بابل وجنوب غرب العاصمة بغداد وتبلغ مساحتها 283 كم ,وهي مدينة زراعية يمتهن ذويها تربية المواشي وتربية الاسماك والزراعة لموقعها الاستراتيجي وعلى نهر الفرات كانت من اهم مصادر التسويق الزراعي وتنوعه للعاصمة بغداد والفرات الاوسط وقد انشأت على ارض جرف الصخر ابان النظام الوطني العراق ثلاثة منشآت للتصنيع العسكري المخصص لانتاج المواد للاغراض السلمية خضعت للتفتيش الى فرق التفتيش الدولية لنزع اسلحة الدمار الشامل وقد كانت مستوفيه لشروط المعايير الدولية للانتاج الحربي
لقد سلطت قناة الحرة الامريكية الضوء بتحريها عن قلق شديد ماذا تخفي جرف الصخر ؟؟؟ مع تغاض تام عـمًن دمـر جرف الصخر!!!!! بحيث وضعت سلسلة مراحل من الاحداث فكانت السلسلة الاولى أشارت لها عن فترة الحكم الشرعي للعراق الى ماقبل عام 2003 بأنشائه ثلاثة منشآت للتصنيع العسكري مرورا بالسلسلة الثالثة المتمثلة بالحكم الغير شرعي مابعد 2003 احتلال داعش ودخول قوات الحشد الشعبي لجرف الصخر المدعومة من ايران حسب ادلاء (مايكل نايتس زميل بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى ) واتخذتها قاعدة عسكرية وفرض سيطرتها بالكامل على الارض , ولكن الحرة لم تتحرى عن الحلقة الوسطى والاهم وهي فترة الخمسة سنوات التي تمركزت فيها القوات الامريكية من 2003 لغاية 2008 بل ذهب بها الامر الى ان تراقب عبر الاقمار الصناعية ماذا تخفي جرف الصخر ولماذا؟؟ وكيف ؟؟ولمن تم بناء محطة لتوليد الكهرباء دون التجرؤ عن الحديث عن من كان السبب ومن استباح ارض جرف الصخر للحرس الثوري الايراني بنقل وخزن وتصنيع الصواريخ الباليستية وتدريب المقاتلين عليها بأاعتراف رسمي لجمهورية ايران الاسلامية الذي جاء على لسان الاكاديمي والباحث السياسي الايراني ( حسين رويران في بناء الحشد وتسليحه وتدريبه وان جل العتاد الحربي بيد الحشد الشعبي هو من ايران كما توجد قواعد محصنة لكتائب حزب الله يديرها مستشاريين ايرانيين للتدريب على الاسلحىة المتطورة تتلقى الاشارة و التنفيذ من وسط ايران, وكذلك ماادلى به المدير التنفيذي لمركز جنيف الدولي للعدالة (ناجي حرج ) للحرة,والذي اكد بدوره بمعلومات مؤكدة عن وجود الحرس الثوري الايراني ولايسمح لأي مسؤول عراقي بالذهاب الى جرف الصخر والتجول فيه ,وهنا أؤيد كلامه لكوني باحثة في مجال التلوث البيئي عن اسباب انتشار الامراض السرطانية وعلاقتها بتلوث التربة المشبعة بالنويدات المشعة من القصف الامريكي بالاسلحة المحرمة دوليا ايضا لم استطيع الوصول والحصول على عينات من التربة ومياه نهرالفرات واهوار جرف الصخر لصعوبة الامر بل استحالته ,الا انه تم توثيق المصابين بالامراض السرطانية والولادات الميتة والولادات المشوهه خلقيا لعرضها ادلة دامغة امام المحاكم الدولية ,ففي عام 2003 تعرضت جرف الصخر الى قصف جوي بالطائرات والصواريخ كغطاء جوي يدعم للقوات البرية الامريكية الغازية التي دخلت مدينة جرف الصخر من الصحراء باتجاه كربلاء ثم عبور جسر صدام الى بغداد مع اطلاق اعداد كبيرة من حاويات القنابل العنقودية المحرمة دوليا على معسكرات الجيش السابق مخلفة الذخائر الحربية المنصهرة متناثرة في الاراضي الزراعية والطرقات ,كذلك قامت القوات الامريكية بتدمير السلاح العسكري العراقي من خلال رش مادة سائلة على الاليات العسكرية والمدافع 37 وقسم من الطائرات واذابتها بشكل تام ,كما انصهرت جمالونات منشآت التصنيع العسكري ومخازن التصنيع بعد اصابتها بقذائف اليورانيوم المنضب والصواريخ وادى الى اهتزاز الارض من شدة الانفجار وتطاير الشظايا لمسافات بعيدة عبرت شط نهر الفرات مصحوبا بدخان كثيف خانقا وسام غطى سماء جرف الصخر لعدة ايام متواصلة ,وبعد تمركز القوات الامريكية في شركة النفط للبتروكيمياويات متخذين الموقع كقاعدة تحصنو فيها من ضراوة الهجمات القتالية للمقاومة العراقية اصابت اهدافا حيوية تمكنت من تكبيد القوات البريطانية والامريكية خسائر فادحة بالارواح والمعدات فقد شوهد ان نقل جثث الجنود الامريكين والبريطانيين مستمرا بالاباتشي كاد يكون بشكل مستمر حتى ومن بينها وحسب شهود عيان ان 13 جثة عسكرية بريطانية رفيعة الرتبة تم نقلها بالاباتشي فيما حفرت مواضع ومدافن لدفن اشلاء قواتها من غير الرتب العالية .
كما شكل تمركز القوات الامريكية في جرف الصخر اثرا سيئا على النظام البيئي وتدهوره وذلك بعد فقدان الامن البيئي ومعرفة ماذا ارادت القوات الامريكية من مشروع توصيل المياه الى الصحراء والتي كانت تنوي انشاء مطار لطائرات الاباتشي في صحراء جرف الصخر وحين شرعت بالمشروع الذي يبلغ طوله بحدود 50 كم ليتصل بمشروع الحكم والذي تم تنفيذه قبل 2003 وبعد الحفر باعماق كبيرة بالارض وبحدود 15 كم من المشروع تم الغائه وردمه بحجة ان الماء لايصل للصحراء لارتفاع مستوى الصحراء عن مستوى الارض فالاجدر بالحرة ان تتحرى مالذي اخفي في اعماق مشروع جرف الصخر الذي ردمته القوات الامريكية ؟؟؟ بل ان الاخطر من ذلك ما كانت تقوم بنقله طائرات الاباتشي ذوو المروحتين بنقل رمال وتراب تلك الصحراء من منطقة الهوتة ولمدة سنة تقريبا الى جهة مجهولة
فيما احتفت رئيسة لجنة الامم المتحدة والاتحاد الاوربي المعنية بالاختفاء القسري ( بابرا لوشبيهر) ان مليشيات الحشد في جرف الصخرتهدد علنا اي مسؤول عراقي يعتزم الدخول الى جرف الصخر مما سيؤثر على بقية سكان المنطقة بالرعب ,ولكن الحرة لم تتحرى عن الرعب والاختفاء القسري للبشر واختفاء التنوع البايلولوجي ولاسيما للطيور المهاجرة واسماك نهر الفرات ,فالاختفاء القسري لسكان جرف الصخر بدأ بعد غزو الامريكي للعراق 2003 لتصاعد هجمات المقاومة العراقية التي كانت تدك مواقع الاحتلال في كل مكان وزمان بلا هوادة يقابله فشل استخباراتي ذريع للقوات الامريكية وحلفائها من تحديد هوية ومصدر الهجومات التي كانت تصيب الهدف محققة اعلى خسائر في صفوف قوات التحالف , الامر الذي دفع بجنود الاحتلال الى مداهمات المنازل ليليلا وشن حملة اعتقالات وزجهم بسجون سرية منها سجون فوق الارض ومنها تحت الارض لاكتظاظ اعداد النزلاء بالسجون فوق الارض حتى عام 2008حيث كانت تتم عملية اعتقال الاشخاص بمداهمة المنزل ووضع الاسلحة برؤوس النساء وحتى الاطفال كان اشد وقعا على نفوسهم من الرعب الذي يهدد به الحشد اليوم وكذلك اعتقال الرجال ومسح ايدي المعتقلين بورقة خشنة جدا ومن ثم اقتيادهم الى السجون وتبين لاحقا اصابة المعتقلين بسرطان الدم وسرطان الرئة بسبب تلك الورقة الخشنة ولعل اشهر واقعة اشتباكات اثناء عملية المداهمات والاعتقالات ما حدث من اشتباك يمثل عارا في تاريخ الجندية الامريكية اشتباك بين الجيش الامريكي من جهة وبين الكلب البوليسي العائد لصاحب الدار المدعو (دلي عواد) لأعتراض الكلب البوليسي للقوات الامريكية من مهاجمة الدار واعتقال صاحبه ومن ثم انتهى الاشتباك بقتل الكلب البوليسي بنيران الجيش الامريكي ودفننه من قبل الاهالي بين نخلتين في بستان حجي محمود لوفائه وبطولته ,وعلى صعيد اخر من اختفاء التنوع البايلوجي اختفاء الطيور المهاجرة والعزوف عن القدوم الى اهوار جرف الصخروربما بسبب تلوثه بالمواد الكمياوية السامة الناجم من قصفت الطائرات الامريكية القصف الامريكي لجرف الصخر واطلقت عدة صواريخ سقطت منها في مياه الاهوار في 2003 ,وكذلك اختفاء طير النورس المنتشرة على نهر الفرات وانهيار النظام المائي لنهر الفرات وتلوثه ادى الى فقدان الحياه المائية والبرمائية فقد اختفت اصناف الاسماك العراقية من شط الفرات في جرف الصخر فيما ينشط السمك الاسود الامريكي ذوو الرائحة الكريهة, كما ان ظهور امراض البهاق والصدفية لم يقتصر على الصيادين فحسب , وأنما اصيب السمك الجري او ما يسمى بالقرمط ببقع غريبة ايضا ,وكذلك موت المواشي بكثرة دون معرفة اطباء البيطرة اسبابها او حتى تشخيصها ويعول السكان السبب في ذلك لمادة سامة رشتها الطائرات الامريكية ابان دخولهم للمدينة وبمقارنة عن كمية انتاج الحليب ماقبل 2003 ومابعده فقد تدنت نسبة الانتاج 2 سيارة تجمع الحليب للمعامل اي مايعادل 4000 لتر بعد ان كانت من 8-10 سيارة تجمع الحليب يوميا من المدينة للمعمل
وفي نظرة مغايرة لاحتلال بطن احتلال لجرف الصخرفقد عزى معهد دراسات الحرب الامريكية الى ان ما يحدث في جرف الصخر هو نزاع طائفي ويؤكد في تقريره ان غالبية سكان جرف الصخر كانو من المذهب السني قبل 2003 واصبحت ذات غالبية من المذهب الشيعي بعد 2003 ,مما يشير الى فشل دولة الاحتلال بتحمل مسؤوليتها الكاملة للدولة المحتلة وفقا للقانون الدولي (البروتوكول الأول لعام 1977 حظرت استخدام وسائل القتال التي يقصد بها أو يتوقع منها أن تسبب الأضرار البالغة الواسعة الانتشار الطويلة الأمد بالبيئة الطبيعية ومن ثم تضر بصحة أو بقاء السكان وبموجب هذه المادة فان الدول المتحاربة عليها الالتزام أثناء القتال بحماية البيئة الطبيعية وحظرت الفقرة الثانية في هذه المادة هجمات الردع تشن ضد البيئة الطبيعية ،وأجازت لأي طرف في الاتفاقية الحق في تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي عندما يكون لديه أسباب أن دولة أخرى في الاتفاقية تتصرف بشكل يتنافى مع التزامها المنصوص عليها في هذه الاتفاقية،بالإضافة الى القواعد العامة في ترتيب مسؤولية الدولة عن الأضرار التي تلحقها بدولة أخرى بسبب خرقها لقواعد القانون الدولي لترتيب مسؤولية الدولة المعتدية عن الأضرار البيئية والتعويض عنها للدولة المعتدي عليها حددتها بوضوح المواثيق والاتفاقيات الدولية في وقت السلم والحروب بالإضافة الى القرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي والتي تشكل الأساس القانوني والدولي للمطالبة بالتعويضات عن الأضرار البيئية التي لحقت بالبيئة الطبيعية للدولة المعتدى عليها .) اذ ان سكان مدينة جرف الصخر تمتعو بالعيش السلمي قبل 2003 ومتصاهرين مع جميع الفراتيين بمختلف المذاهب التي تعيش على نهر الفرات من الانبار وكربلاء وبابل والنجف والديوانية والسماوة والناصرية وشمال البصرة كما تأقلمو بالعيش على نهر دجلة والعكس صحيح حتى المواشي والطيور, وومن الجدير بالذكر ان النزعة الطائفية والدينية كان الاولى ان تصدر من معاهد دينية لامعاهد عسكرية تعنى بالحروب ان لم تكن لها يد بوضع المخططات لاشعال فتيلها حين ينفذ من البندقية الرصاص
هذا وبعد توثيقي للواقع البيئي في جرف الصخر تم رصد حالات سرطانية تتزايد بتقدم السنوات وكذلك تزايد حالات الوفيات بالامراض السرطانية كما ان الولادات المشوهه خلقيا كثرت في العشر السنوات الاخيرة
وبهذا اطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والاعلام التعامل مع قضية جرف الصخر بمهنية والحيادية وعدم انتهاك حقوق الانسان وعودة الاهالي الى اراضيهم وتعويضهم كما اطالب الحكومة بحسم ملف الاحتلال الامريكي للعراق واخراج القوات تحت اي مسمى لانهاء معاناة الشعب ,وكذلك اطالب الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية وجمهورية ايران الاسلامية بتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي لاحتلالهم العراق وتداعياته المريرة وتحميلهم المسؤولية القانونية عن كل الجرائم التي انتهكت حقوق الشعب العراقي وتعويضه ماديا ومعنويا عن الاضرار التي لحقت بالبلد جراء الغزو.