تسجيل الدخول

هل تقبلين العذر أمّاه فتعذريني ؟
فتأتي بطائرة تُحلّقي، وتَحُطّي، وتَضُمّيني


أنزلُ مُنحنياً ،أقبّل قدميك راضياً ،حتى ولو ديس على جبيني
وقلبي موقنٌ بحلمك ،وسعة صدرك الذي شربتُ منه صغيراً وأرويتيني


أمّاهُ أصرخُ باكيا ،أمْ أفرحُ للقياك دُلّيني؟



تفرّقت السُّبلُ ،ولم يبق إلا السّبيلَ الذي علّمتيني



مدرسةٌ أنت وجامعةٌ ،منك تخرجتُ وأخذت تكويني
نلتُ شهادة عليا ،إحتار لها من درسوا في الصّين


تعدّيت الأربعين لكنني، طفل أمامك مُحتاج لك فداعبيني
لاترحلي عني ،لاتذهبي ،أرجوك إنتظريني


في سجن أنا مُقيدٌ ،طليقٌ،متناقض ،أعيشُ مع الحنين
مع الماضي و الحاضر، أقلّب صفحات حقوق الإنسان مع قسنطيني


أُجبرتُ على الرّحيل فهجرت، واخترت أن أهجر بديني
فالهجرة ليست بدعة، ولاخيانة ،بل هي سُنّة ٌصدّقيني


فعلها المصطفى من قبل ُأيام قريش ،وأفعلها أنا اليوم في عهد زرهوني
عهد تصدير البترول واستيراد البطاطا ،والمَوْز والتّين


علمتُ منك ومن الأقارب ،أنك في كل وقت تذكريني
لكنني أخشى لحظة غضب ،قد تكون سبباً في هلاكي أمّاهُ فسامحيني



سنوات عجافٌٌ مرّتْ ،يبستْ فيها السنّابلُ، وجفّت الينابيعُ حتى من الطين
شُيّدتْ فيها السّجونُ، بدل المصانع والجامعات ،وكأننا في حرب مفتوحة مع بني صهيون!!!


لاشك أن الأزمة تعلّم فيها الجاهلُ ،وبلغ فيها المراهقُ، وهاهي انتقلت مراجلها إلى لبنان والعراق وفلسطيني
ظلم ذوي القربى أشدُّ مضاضة كما يقالُ، فمن ظلمهم الله سيحميني


ربّاه ها أنذا أتوجه مُتذ لّلاً إليك ،فقد قلت يامن يجيب المضطر إذا دعاني
أطل عُمُرَوالدتي ولاتحرمني رؤياها وبلدي الجزائر، وبهما أشفيني


لوعةُ الأب لم تُنس بعد ُ،فلا أحب أن يحدُث لي مكروها جديدا يُعذبني
أكفني شرّ الغربة ،وباعد بيني وبين الأشرار ولاتخيبني


أمّاهُ مالي أراك حزينة وعيناك تدمعُ ،إسمعيني؟
إمسحي عنك طقوس الحزن، متأكدٌ أنك إن فعلت ستُساعديني


أمّاه أكرّر طلبي إليك ثانيا وثالثا وألفاً ،وحيث ما سارت الأعدادُ فارحميني
أنا قطعةُ لحم منك ،لك مني هذه الكلماتُ ،ذكرُ حيّ لحيّ،حقّ لك عنّي فاعذريني.
http://www.bilahoudoud.net/showthrea...=6451#post6451

أشكرك على التفاعل