هل عدنا إلى أيام : من لا يظلم الناس يظلم ؟
25-10-2008, 04:08 PM
هل عدنا إلى أيام : من لا يظلم الناس يظلم ؟
قد يرى البعض أن مقولة زهير بن أبي سلمى * ومن لا يظلم الناس يظلم* قد تجاوزها الزمن و أتى عليها الدهر لأنها كانت تعكس ظروف مجتمع جاهلي ساده الظلم والطغيان والفوضى بجميع أشكالها و أوجهها ، فكان القوي يأكل الضعيف ،والسيد سيد ،والعبد عبد. وبمفهوم مختصر هو – قانون الغاب- ولا شيء غيره .وقد أعاتب من طرف البعض الآخر لأنني أتحدث عن أشياء وسلوكات ذهبت مع الجاهلية الأولى ،والخوض فيها الآن يعتبر من باب الثرثرة لا غير.ولكن ليسمح لي هؤلاء جميعا لأقول أن التاريخ يعيد نفسه كما يقال ،لأن مانراه اليوم في مجتمعنا لهو خير دليل على ما أسلفنا ذكره.:فهناك البعض ممن تسلموا زمام مسؤوليات كل حسب اختصاصه ومستواه ،وأنعم الله عليهم بخبزة يقتاتون منها ،لكن عندما دارت الأيام وابتسمت لهم بملء ثغرها واستقامت أمامهم ،داروا هم أيضا بظهورهم وكشروا عن أنيابهم في وجه المواطنين البسطاء الذين يعلقون كل آلامهم وآمالهم على هؤلاء المسؤولين لعلهم يمنحونهم حقوقهم ويقضون حاجاتهم ويصلحون ما اعوج من حالهم، إلا أنه ومع الأسف الشديد خابت الآمال في من أصبحوا يظنون أنفسهم أذكى الأذكياء وغيرهم أغبى الأغبياء لا يفقهون في الأمور شيئا،فمضى هؤلاء المتزعمين في دروب التطاول والتجاهل والاحتقار لغيرهم ،استغلوا مناصبهم في الهيمنة والتسلط ،وأخذوا يجمدون حقوق الآخرين ويعطلون مصالحهم وينغصون عليهم حياتهم اليومية ضاربين بذلك القوانين الصادرة للصالح العام عرض الحائط ،وهذا ظلم ما بعده ظلم .وبعد هذا ماذا بوسع المواطن أن يفعله أمام الحيل والمراوغات التي تلبس بالقوانين الجائرة؟ وبعد الصبر المر والمرير يضطر صاحب الحق المهضوم إلى إتباع طريق الظلم والإعتداء كما فعل مسؤولوه من أجل الحصول على حقه والذي من المفروض يأخذه وهو في وضعية –لا ظالم ولا مظلوم- هذا إذا توفر الوعي لدى المسؤول ،وأحس أنه في خدمة المواطن وأن وجوده في ذلك المنصب هو في الحقيقة من أجل فائدة غيره قبل نفسه ولهذا يجب القول وبكل صراحة أصبح من يطالب بحقه بهدوء وصمت وبالقانون يظل مظلوما إلى أن يضطر إلى ويجبر على سلوك مسلك الظلم وما هو بظالم حتى يحصل على حقوقه من الذي يرى نفسه أنه مظلوم وهو على العكس من ذلك تماما .أليس لمقولة الشاعر(ومن لا يظلم الناس يظلم) مكانا في هذا العصر ؟ بالرغم من أننا لم ولن ندعو إلى الظلم أبدا لأن الظلم من ظلمات يوم القيامة وإلى يوم القيامة.
بقلم:عبد الرحمن لوالبية
من مواضيعي
0 لمن التبجيل إذن ؟
0 هل هذا هو رد بوش على صفعة الحذاء ؟
0 ما الفرق بين حادثة المروحة وحادثة الحذاء ؟
0 صورة من قريتي : يا كبش من يشتريك ؟
0 أسطورة فوضى الأسعار
0 أسطورة فوضى الأسعار
0 هل هذا هو رد بوش على صفعة الحذاء ؟
0 ما الفرق بين حادثة المروحة وحادثة الحذاء ؟
0 صورة من قريتي : يا كبش من يشتريك ؟
0 أسطورة فوضى الأسعار
0 أسطورة فوضى الأسعار







