تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى القصة القصيرة

> حادثة الحذاء ضد الشيطان....بقلمي مع حذاء الزيدي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
رفيق28
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 18-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 43
  • المشاركات : 25
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • رفيق28 is on a distinguished road
رفيق28
عضو مبتدئ
حادثة الحذاء ضد الشيطان....بقلمي مع حذاء الزيدي
18-12-2008, 03:36 PM
نهض منتظر الزيدي باكرا لبس ثيابه وشرب قهوته وارتدى معطفه وناد ابنته الصغيرة وقبلها وطلب منها أن تحضر حذاءه الجلدي فعنده اليوم مقابلة صحفية مع أكبر سفاحي العالم ويجب أن يكون في الموعد ...فأحضرت البنت الحذاء فنظر إليه الزيدي وابتسم وقال: مهمتك صعبة اليوم أيها الحذاء وإن استطعت تنفيذها ستدخل التاريخ ...سأنفذ عملية استشهادية أكبر من العمليات التي ينفذها المقاومون في الخارج ضد الاحتلال الغاشم....فنظرته ابنته نظرة غريبة وقالت : أي عملية تقصد يا أبي فنظر إليها ضاحكا وقال أنا أمزح يا ابنتي وقد تشاهدينني مساء اليوم على القنوات الفضائية لأن عندي اليوم </span>مقابلة صحفية مع رئيس أقوى دولة في العالم بحكم أني من المدعوين للندوة ....لما سمعت الطفلة الصغيرة ما قال والدها عبس وجهها وقالت : تقصد مقابلة صحفية مع ذلك المجرم الذي احتل بلادنا وقتل أهلنا وشردهم ..ورجعت بذاكرتها إلى الوراء عندما كانت الطائرات الأمريكية تمطر بغداد بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا ..تذكرت عندما كان سكان العراق يتساقطون بين قتلى وجرحى ...تذكرت أزيز الطائرات النفاثة التي كانت تفزعهم كل ليلة تتبعها الانفجارات المدوية المفزعة لتستيقظ في الصباح على دمار هائل وجثث الضحايا المتناثرة...كل ذلك الشريط </span>عاد في ذاكرة هذه البنت الصغيرة ثم قالت لوالدها الزيدي : وترضى أن تقابل مثل هؤلاء الرجال السفاحين يا أبي ...فقال : ومن أين تعرفينهم يابنتي فهؤلاء أكابر رجال الدولة و أن طبيعة عملي كصحفي تفرض علي مقابلتهم وإجراء حوار معهم ...ثم ضم ابنته إلى صدره و قبلها ثم لبس معطفه وحمل محفظته وخرج من المنزل....كان يسير ويفكر فيما قالته ابنته وفيما يعيشه العراق اليوم </span>وفي مقابلته الصحفية مع هؤلاء المجرمين المغتصبين الذين يدعون تحرير العراق....وقف عند إحدى المكتبات اشترى جريدة يقرأ العناوين كالعادة ..انفجارات ...قتلى ...جرحى بالمئات...في بغداد ..في الموصل ..كركوك..أهذه هي الحرية التي يتبجح بها هؤلاء المجرمين المتخفين حول أصوار المنطقة الخضراء....ثم قرأ خبرا آخر..جنود الاحتلال يقتلون طفلا يحمل محفظة لشكهم بأنه انتحاري...فثارت ثائرته ...أهكذا وصل استهتارهم بدمائنا حتى أصبحت أرخص من الماء ...كل يوم شلالات وأنهار من الدماء...أي حرية هذه؟..وبدأ يصرخ بدون أن يشعر ..وإذ بجمع من الناس قد التف حوله....طوى </span>جريدته ثم نظر إلى ساعته ..لقد حان وقت الندوة ويجب الذهاب ...ثم بدأ يفكر في طريقه لو أنهم يسمحون لي بإدخال سلاح لأنتقم من هؤلاء المجرمين ..فما لبث أن وصل قصر الرئاسة حيث كان المحررون المزعومون سيلقون بتصريحاتهم البطولية التي نفذوها في حق الأطفال والعجائز والشباب الأعزل ..كانت الحراسة مشددة ..تفتيش دقيق ...لا تدخل القصر الرئاسي إلا بعد ساعتين من التفتيش والتحري الدقيق..حتى وجد نفسه بالداخل بعد إظهار بطاقة الصحفي ....جلس ينتظر ..حتى </span>خرج الحراس الشخصيين لهاذين المجرمين معلنين عن قدومهما...وبدأ التصفيق لهما وبدأ الرئيس الأمريكي المجرم يلقي خطابه والصحفي الزيدي يسمع ...ويفكر في كلام ابنته وما قرأه في الجريدة وما يقول هذا المجرم...ويقول في نفسه ليتني أستطيع الوصول إليه وخنقه حتى الموت ويشفي قليلا من غيظه وينتقم لأطفال العراق...لو يستطيع أن يغرس أظافره في وجه هذا السفاح الذي دمر العراق...ولكن كيف؟ والحرس يحيطون به من كل مكان وما إن يتحرك حتى يطرحوه أرضا ...وبينما هو في تفكيره بدأ هذا المجرم يتحدث عن الحرية وتوديع شعب العراق ..فبدأ الزيدي يتقزز كيف لهذا المجرم الذي تلطخت يداه بدماء الأبرياء أن يفكر في الحرية ...لكن لولا أذنابه في هذا البلد لم استطاع حتى الحديث عنه وليس بالمجيء إليه وهو سبب كل المصائب فيه....لم يجد الزيدي إلا حذاءه ليرجم به هذا الشيطان اللعين فنزعه بسرعة فائقة وقذفه بسرعة نحوه هؤلاء المجرمين نعلا تلو الآخر وهو يصرخ في وجوههم ..أخسئوا يا كلاب هذه هي هدية الوداع من شعب العراق ...فما إن أتمها حتى طرحه الحراس أرضا وقيدوه واقتادوه </span>للتحقيق وأي تحقيق...تحقيق الجبناء مع الأبطال....هل كان هؤلاء الأذناب يستطيعون فعلها مع رئيس أكبر دولة في العالم....لا ولن يستطيعوا حتى الحلم بهذا الفعل المشرف للعراق وللعرب أجمعين</span>
فتحية لمن رفع رؤوس الحكام وكل شعوب العرب ...وليهتف باسمك العالم </span>
لقد فعلتها منتظر وكلنا كان يود فعلتها لقد نفذت عملية تحسد عليها ضد هؤلاء الجبناء لقد حققت نصرا يوازي الانتصارات التي يحققها المقاومون الشرفاء في الخارج ..لم تخف ولم تجبن فعلتها بكل قوة ..صرخت بها في وجوههم ..وأي وجوه للسفاحين والجبناء...فليعش العراق وليعش الأحرار من أمثالك ويسقط الحثالة والمجرمين </span></span>
وها قد حقق وعده بالضهور على كل قنوات العالم ...فبينما كانت ابنته تشاهد التلفاز حتى رأت والدها البطل وهو يرجم شياطين الأنس بنعله الذي ناولته إياه صبيحة هذا اليوم ..وكانت نهاية قصة حذاء حقق ما لم يستطع أن يحققه كل الحكام
  • ملف العضو
  • معلومات
younes45
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 30-11-2008
  • المشاركات : 6
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • younes45 is on a distinguished road
younes45
عضو جديد
رد: حادثة الحذاء ضد الشيطان....بقلمي مع حذاء الزيدي
19-12-2008, 07:35 PM
شكرا أخي الكريم قصتك ممزوجة ببطولة الرجل لك ول حضرته ألف شكر لقد رفعنا راسنا بحذائه الذهبي
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
لا تتخدوه صديقا لكم
الوسوسة سلاح الشيطان
طرق الشيطان الرجيم في إضلال العبيد
الساعة الآن 01:53 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى