تسجيل الدخول

النجاح ذالك الطموح الذي يراود كل شخص منذ نعومة اظافره ويصبح نصب أعينه وربما أرقه ليالي وقد يضحي من اجله بالنفس والنفيس وحتى بالضمير والمبادء أحيانا ولكننا سرعان ما نتحصل عليه ويتلاشى كسحابة صيف عابرة لاننا بكل بساطة مانلبث ان نتحصل عليه حتى نسرح في نشوته وننسى انفسنا ولا نستفيق الا عندما يسحب بساطه من تحت ارجلنا وهذه مشكلة العرب من ذي بدء واذا استنطقنا التريخ نجدها في غزوة احد وفي استرجاع القدس و في الحضارة الاندلسية .
فاذا تسالنا متى ننجح ونضل ناجحين ؟ بطبيعة الحال عندما ندرك بان النجاح قد تمتلكه ولكنه من الصعب ان تبقى ناجحا والنقطة الثانية يجب ان نستوعب بانه ليس للنجاح قمة يستلقي فوقها الفرد بل بالعكس كلما نجح تزداد مسؤوليته وثقل غبئه والنقطة الثالثة ان نقلل من التفات لان كثرته تؤدي الى التعثر وهنا نقف وقفة تامل فلماذا سبقونا وتخلفنا وصاروا اسيادا وصرنا اتباعا؟
والجواب لأنهم وضغوا ماضيهم نصب أعينهم بواسطة مرآة عاكسة فاصبحوا يسيرون وفي نفس الوقت يصححون أخطائهم ويستخلصون العبر من الماضي ونحن مع كل اسف وضعنا ماضينا وراءنا لكي نلتفت اليه كل هنيهة لنبكي الاطلال والركب يسير والدليل على ذالك اسرائيل فمن بعد ما كانت شرذمة متفرقة هنا وهناك جمعوا اشتاتهم وها هم يريدون ان يهودوا الاقصى ويسودون العلم وما زلنا نعيش على صلاح الدين الايوبي ونفتخر بالماضي كاننا ليس لنا حاضرا يستحق الاهتمام. وانطلاقا من قوله سبحانه وتعالى(تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) صدق الله العضيم.
لقد قرأنا لاجدادنا فهل تركنا لابنائنا ما يقرؤون .مع تحيات صديق القلم وشكرا................