تسجيل الدخول

ذراتٌ من اليأس
تجمعت كالغبار ..
في إحدى نوافذِ منزلها ..
المطلة على الأمل
أنستها سحر ذلك المنظر الفاتن
طيلة حياتها ..
كانت تتساءل ..
لماذا لم يعد المنظرُ يبهجها ؟
طيلة الوقت ..
ظنت أنها كانت تنظر إلى ما وراء النافذة
ولكنها لم تفعل شيئاً ..
سوى النظرِ إلى لونٍ قاتم ..
كان يغطي زجاج النافذة
غادرت جسدها الروح ..
وهي تعتقدُ بأن منظراً بشعاً ..
اختبأ وراء تلك النافذة
تماماً كالكثيرين منا ..
دائماً ما تحلق طيور الأمل ..
فوق منازلنا
بالقرب من نوافذنا
تطرب أسماعنا بالأغنيات
و لكننا ..
نقتلها برصاص بنادقنا
نتركها تموت ..
تختفي ..
تتلاشى ..
و تصبح جزءاً من ماضٍ جميل ..
نرفض السفر إليه ..
لعذوبة لحظاته
و خشونة قلوبنا

أخي يمكنك أن ترى الأشياء بمنظار آخر لكن لا يمكنك أن تسير خلف التيار
هل تدري لماذا تقتل العصافير بالبنادق؟ لأنها تظل تغني وتغرد ولما نحاول التقرب منها تفر منا كذلك هو الأمل الذي يظل يداعبنا بجمالياته إلا أننا نحاول التقرب منه لنتلمس تلك ألأحلام فنجده قد طار ولا نجد سوى واقع هو أبشع مما تصوره لنا طيور الأمل
رغم ذلك أنت نظرت بمنظار آخر ولي منظاري وهذا يعني أنك يمكنك الإستمرار في درب الشعر حتى ترينا مساحات أكبر مما نعتقد
بارك الله فيك صديقي

أخي عبد العزيز ..

هل علي أن أستسلم لليأس و البشاعة لمجرد سيرهما باتجاه تيار موجود فقط في القلوب الضعيفة ؟
و التي يظهر بأن كثرتها أقنعتك أنه التيار الصحيح أو الحتمي ، ثم لما لا تسأل نفسك عن السبب وراء هروب العصافير منا ، ألسنا نحن من نحاول سلبها حريتها أو حياتها ? لما لا نكتفي بالاستمتاع بالمعزوفات التي تلحنها ؟
فعلاً نحن لا نستطيع الاقتراب من تلك المخلوقات جسداً لجسد ولكن صوتاً لسامع ولحناً لطارب ، ثم من هم أولائك الذين يقتلون العصافير بالبنادق ؟
أهم من يحاولون التقرب من العصافير أم من ينوون تناولها على وجبة العشاء ، أم هم من يستكثرون على أنفسهم الإصغاء إلى أصواتها الجميلة ..
وأخيراً .. الأمل يا أخي العزيز لا يطير ولا يفر أو يغادر هكذا !!
ولكن نحن من نطرده نحن الذين ننشد الحياة السهلة ، بينما الأمل هو معيننا فترات الشقاء والجد والحزن ، وليس العصا السحرية المبددة للأحزان .




أشكرك أخي عبد العزيز على مرورك ، ووجود مثلك في هذا الموضوع أثلج صدري cupidarrow cupidarrow

منظار آخر لكل منا حريته في اختيار المنظار الذي ينظر به للأشياء لكن هذا لا يعني أن الأمل لا يطير فالأمل فعلا هو دائما موجود لكن أنهاك عنه فالأمل هو بداية لرحلة من الأحلام تجعلك لا تقتنع بما يحقق حتى ولو كان إيجابيا وهذا عكس الإيمان الذي يجعلك دائما تبحث عن المزيد لكن لا تأبه بالفشل لأنك مؤمن
كنت منذ البداية أظن الكاتب إمرأة ولكن كعهدي أخاطب الكاتب بالمذكر لإجتناب الإحراج فمناداة سيدة على أساس رجل ممكن تجاوزه ولكن مناداة الرجل باسم إمرأة فتلك .............هههههههه
لا شكر على واجب أختي منظار آخر وأصارحك أن ردك على موضوعي إنسحاب هو الذي أعادني إلى هنا لكن باق هنا لا أغادر هذه الزاوية
تحياتي لك

أخي عبد العزيز ..

لديك قلم عجيب !!

ولكنني لستُ أفصل بين الأمل والإيمان
ولستُ أعتبر الفشل إلا جزءاً من النجاح
في الحقيقة .. لا أستطيع أحصاء تجاربي الفاشلة لكثرتها ، ولكنني لا أنظر إليها بغير اقتناع فما فات مات ..
الدرس والفائدة والحاضر هي الأمور التي أضعها نصب عيني

أشكرك أخي العزيز على مرورك العطر بهذه الزاوية