تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية mahmoud65
mahmoud65
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 27-10-2008
  • المشاركات : 11
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • mahmoud65 is on a distinguished road
الصورة الرمزية mahmoud65
mahmoud65
عضو مبتدئ
شيىء من القلب/3
24-11-2008, 11:04 AM
طلع الفجر .. أشعلت سيجارة ونفثت دخانها في المرآة، وحدقت في وجهي ينعكس عليها بكل ذلك الحزن والألم الليلي، تعبت فتراجعت إلى الخلف وتساءلت ،كيف لي أن أقضي ليلي ساهرا كانتا فيه عيناي مصوبتين ،نحو ذكريات مضت وبإصرار دخلتِ علي، فانفتح الصباح والشهية للعيش والقول، ودحض ما يسقونه من مجون وتشوه.. انطلقت دون أن أفكر في انشغالات رجل، فرض عليه قهرا أن يعيش وحيدا ، وتفصلك عنه أشياء تافهة، علبوها بأسماء جاهزة ..فقالوا..
{عاداتنا.. وقالوا .الأمر الواقع.. وقالوا. الظروف. و.. و.. و.. تـفــــــوه..}
سئمت الأسماء والمسميات، وكرهت أسمال الأفكار البائدة لهذا تجدني أشياؤك دائما في تنهد عسير.. محاولا عيش عمري دون الحاجة إليه ،لأنك وهذا إنصافا .. كلُ شيء فيه....؟؟



إنه وقت انتظارك الآن وقد هدأت حركة الناس وانحسر المد، واستوى السكون جالسا يرقبنا في هدوء.. لاشيء ينقص الآن .. عدا الحضور الرشيق لجسدك الأسطوري ، يعزف موسيقاه عند حافة الموج الرقيق، وهو يغمر أصابع القدمين في مده ، ليعريهما في استحياء جزره، ونحن نألف الشاطئ والماء، صرت قادرا على فك بعض رموزك وادخارها لهذي السنين العجاف..؟
أن تألف الشيء ؟. يعني أن تصير متيما به ،كما حدث لي معك والبحر والانتظار..أحيانا أتعب .. وتارة أسترد كل قواي ومعارفي، وتسعفني الذاكرة بإشراقات كثيرة لانتظار طال ولقاءات تمت وسويعات توق وخوف وارتعاب.. في بلاد كثيرة يتكلمون عن المرأة كسلعة تباع وتشترى، تماما مثل الرجل، ولكنني هنا حيث ما وُجدتُ، وحيث ما ألفتكِ لا يمكنني أن أبيعك أو أعرضك كسلعة يمكنها أن تصدر لا.. أبدا ما يمكنني فعله هنا، هو أن أحبك وفقط كي أظل أستمد منك قوتي ورفضي لما يساق عن المرأة.. والحب.. والجنس ، فلاشيء أبدا أروع من جلوسنا مع من نحب، والتنفس على شواطئهم بهدوء وممارسة حكينا معهم. والإنصات بروية، إلى دفئ ما تقوله أحاسيسهم، لحظة يتكلمون بعفوية وطلاقة صريحة..؟
الحياة محطة عبور .. لذلك يجب عبورها بوعي وحذر واقتناع ، وقناعتي أننا يمكن أن نلتقي في هكذا لحظة، فتمطر وفتنبت على شفاهنا ثمة قناعات ، لتضيء للعالم والدين لا يقدرون إلا إن يحبوا على طريقتهم ، ممرات آمنة نحو ما يعتقدون أتذري.. وأنا أمنحك هذا الداء أتساءل ؟.. لماذا نما كل هذا البعاد بيننا ونحن أقرب إلينا من همسة ذات ..؟؟
لماذا الحب جهاد وصوم وترقب؟!! . ينفتح المكان أكثر، لأسئلة أعمق وأمر وينطلق النداء الخفي ، لصوت التمازج في كل المكان الممتد فراغا ورملا وبحرا، لماذا يموت كل هذا الشعب وقد كان آمنا وراض بالنصيب؟.. هذا السؤال المرعب كلما طرق أقاصي الذات،أصاب بالفزع ويرتعش القلب خوفا من اليأس ، وأنت امرأة لم يصب شساعتها القحط والجفاف فانزويت في منفاك الاختياري ، قلتِ أنكِ هناك فقط ريثما تمر العاصفة وتهدأ الأعاصير ، وتيبس الأسئلة المعلقة سهاما في الروح ،أنت محقة في بعض المنفى ورغبتي الأكثر ، أن تمنحني اللجوء بحضور أنيق،من يدري ، قد نصير أكثر تجدرا وأ قد ر
تأثيرا في كل هذا النماء ، الوطن يبرعم وحاجته أنت؟ .. فقط أن تمسحي عنك بعض جروح الهامش وقليل من صقيع المنافي، فأنت التي رغبتك أن يتدفق كل ذلك النور ويغمر دهاليز النفوس المظلمة.؟ !

4

تهب النسائم ويعم الزغب البحري وجه الماء، فتتراقص كرات الضوء كأنها فلك سابح، أمسك يدك فتهمس في أذني { أريدها هنا.. وترفعين أصابع يدي إلى مؤخرة رأسك،خلف أذنك اليسرى حيث تتدلى شعارات كأنها حرير الذرى لحظة اكتمالها، وتغطي دنيا ما خفي من تيه، وأمام بلاهة الرغبة تُردفين أريدك أن تدغدغ هذا التوق الجارف، امنحني أن أعيش لحظة حياة، أيها الفلك السابح الغامض ..أحبك .. } لحظة وتغمظين فوق دفئ صدري، تلجه أنفاسك شرهة الأنوثة.. أموت؟..
أو هكذا كان يترآى لي ذلك الإحساس بالموت، كلما رفعتنا رعشة اللقاء وكأننا نطير ملء الفضاء ، فتبدو الحياة جميلة حالمة ومسالمة ترى؟... هل أفرطنا في أسفارنا تلك فكانت أمنية الحياة التي لا تتكرر أبدا.. أبـدا..؟ا

يا لقطارات البلورية أسألك بالله { هل خلفك تتأهب المدن والأرياف ، القرى والمد اشر، لتذوب في الحدث الجلل..ا؟}
هكذا الحال في السجن وأنا أسأل شبح الحيطان وأحاول عبثا رسم صورة في مخيلتي، لنزلاء هاتك البقعة القصية العميقة في الأرض، شديدة العتمة واللازاجة.. و مئات الأظافر التي حفرت في الحيطان يومياتها، لتشيد أحلام أصحابها البسيطة، تنثال علي.. وتعبث بسكينة روحي ، فيزحف صداع المدن والآم المفجعين ، الذين يجوعون باستمرار ومواظبة، ويحفرون في رأسي.. وخز /الـحـقـر ة /

ولأن النسيان رحمة أحيانا، أغمض عيني وأحاول تجاهل ما أرى وأعيش ، فيقبع الواقع فوق صدري مرا ثقيلا.. وحائلا بيني ووطنا ننشده ونشتهيه، فتحضرني المقولة تلك لرجل حكيم هده الوعي وسط قوم يجهلون فكتب يقول ..(( أنا أُغمض عيني لأعيش ولأقتل أيضا وفي هذا أجدني الأقوى.. أوفيد الشاعر))
الصور المرفقة
نوع الملف: gif مرحبا فلأجلك أكتب.gif‏ (34.4 كيلوبايت, المشاهدات 0)
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية mahmoud65
mahmoud65
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 27-10-2008
  • المشاركات : 11
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • mahmoud65 is on a distinguished road
الصورة الرمزية mahmoud65
mahmoud65
عضو مبتدئ
رد: شيىء من القلب/3
29-11-2008, 09:45 AM
شكرا يا كريم أين أنت.. مند هاتيك السنين لم نرى ولم نعثر على اللحظة المتخفية باستمرار.. أنهكتنا الأرصفة والجري الكؤود.. تقبل مودتي أخي كريم.
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
شيىء من القلب..1
ماهو أكثر شيىء يحزنك؟
من الشاطر الذي سيحل هذه الألغاز (باتحداك)
سجيل جديد للقاعدة بالجزائر
لحظات اعدام خائن...لكن وقع شيىء...
الساعة الآن 02:42 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى