طلب خبرة أمريكا أم تمهيد لشيء آخر
03-05-2007, 06:33 PM
السلام عليكم
...
فاجأتنا جريدتنا الوحيدة بعد المؤامرة المحبوكة لأسبوعية السفير بمقال وددنا لو أنها
لم تدرجه ضمن أخبارها تحت عناوان بعثة من المخابرات الأمريكية في الجزائر لبحث تهديدات 'القاعدة' !!
وجاء في المقال المحير أرسلت الولايات المتحدة فريقا من ضباط المارينز والخبراء العسكريين في مكافحة الارهاب بطلب من الجزائر لمساعدتها على القضاء على تنظيم "القاعدة" بعد الهجومين الانتحاريين اللدين هزا العاصمة يوم 11 أفريل الماضي.
وكما نعلم وكما تردده الصحافة عندنا طوال الوقت أن أمريكا هي من يتعلم من الجزائر وفي أخبار عدة نسمع بأن أمريكا أثنت على الجزائر لدورها الفعال وخبرتها الكبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، وإذا بها اليوم يصبح المعلم تلميذا والتلميذ معلما !!
قد تقول الصحافة أن العدو اليوم هو القاعدة والجزائر خبيرة في ما يسمى الجماعة الدروكدالية، ولكن نقول له أنه لم يتغير شيء، كل مافي الأمر أن التسمية أصبحت من الجماعة السلخية إلى تنظيم القاعدة، وبقي كل شيء على ماهو، فلماذا انقلبت اللعبة؟؟!!
...
يبدوا أن هناك مضاعفات مرتبطة بقضية الصحراء الغربية حيث ان امريكا ساومت الجزائر
في القضية حتى تقبل بالأمر الغير واقع وهو إستظافة قواعد عسكرية رغما عن أنوفنا وعزتنا وربما أمريكا امرت المخزن بقبول المفاوضات المباشرة بينه وبين البوليزاريو، فمن يدري وكل شيء ممكن!!!
...
على كل حال فمهما يكن فإن استظافة قواعد للأمريكان هو خطآ قاتل لا يبرر بأي حال من الاحوال وأقل تشبيه له هو أن أحد يأوي غريبا داخل بيته ويخصص له غرفة كي يقاتل جاره
وهذا فيه فساد كبير.