كلمات التوحيد ... سعيد حوى
25-12-2008, 11:07 AM
قال تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها}. إن للتوحيد ثمراته الطيبة فالإيمان بضع وسبعون شعبة. فشعب الإيمان كلها أثر عن كلمة التوحيد، هذه الشجرة لابد أن تسقى لتؤتي ثمارها الطيبة اليانعة الكريمة، وسقايتها، أولاً تكون بالأذكار، لأن الذكر هو الحياة وفي الحديث "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت"[1] والأذكار على أنواع وكلها ماء الحياة لشجرة الإيمان فمن كان له حظ كبير من الذكر كان له حظ من الحياة ومن فاته حظ من الذكر فاته قدر كبير من الحياة. وكما أن للذكر أثره الكبير في حياة التوحيد فإن للعلم أثره الكبير في تعميقه وتغذيته، وكذلك نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لها أثرها الكبير في تغذية التوحيد وتقويته، وكذلك الإنفاق، قال تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتاً من أنفسهم} وعلى هذا فلا بد للمسلم أن يعرف ما يدخل في التوحيد وأن يعرف ما يقويه وأن يتحقق بذلك. وإذا عرفنا أن السمة الأولى للإسلام هي التوحيد وأنه بمقدار ما يكون التوحيد قوياً يكون نور المؤمن في الدنيا والبرزخ والآخرة قوياً. عرفنا أهمية هذا الموضوع. ولا شك أن هذا الموضوع واسع ولا يستوعبه حق الاستيعاب إلا من درس كثيراً من نصوص الكتاب والسنة. أكثر الخلق لا ينكرون وجود الله عز وجل، لأن ذلك مغروس في فطرهم وهم يلجأون إليه عند الحاجة ولكن أهل الإسلام وحدهم هم الذين يعرفونه حق المعرفة فيعرفون صفاته وأسماءه، ويعرفون له حقوقه، وكلمة التوحيد هي الكلمة الجامعة لهذا كله. فاسم الجلالة "الله" علم على الذات المتّصفة بالعلم والإرادة والقدرة والحياة والسمع والبصر والكلام والوحدانية بالذات والصفات والأفعال والغنية عما سواها والمفتقر إليها ماعداها والمتصفة بالقدم والبقاء وعدم المشابهة وهي مسماة بالأسماء الحسنى ولها المثل الأعلى وهي وحدها تستحق التأليه، ومن ثمّ فإن المسلم يقول "لا إله إلا الله" ومقتضى اتصاف الله بالألوهية أن يتصف بالربوبية والمالكية والحاكمية {قل أعوذ برب الناس. ملك الناس. إله الناس....}. {إن الحكم إلا لله}. {ألا له الخلق والأمر}. ومظهر حاكمية الله الكتاب والسنة والإجماع والقياس، ومقام المكلف في هذا الوجود القيام لله بحقوق الألوهية والربوبية والمالكية والحاكمية وذلك يكون بالعبادة والعبودية، والعبادة والعبودية تقتضيان إيماناً برسول الله صلى الله عليه وسلم وتصديقاً بالوحي وتسليماً واستسلاماً. ومن حقوق التوحيد أن تستشعر أن كل شيء هو فعل الله وذلك مقتضى قول الله تعالى: {الله خالق كل شيء} فتستشعر بهذا في نفسك خارج نفسك وأن تستقبل كل شيء على أنه فعله ملاحظاً في ذلك التكليف. ومن حقوق التوحيد أن تستشعر أن الله يسمعك ويراك {إنني معكما أسمع وأرى}. {ألم تعلم بأن الله يرى}. ومن حقوق التوحيد التسليم لله في قضائه والتسليم لله في أحكامه. ومن حقوق التوحيد القيام بأنواع العبادة له والخضوع بكل أنواع العبودية له. ومن حقوق التوحيد ألا تُعطي ما هو خاص بالله لغير الله، وهذه قضية عظيمة يغفل عنها كثيرٌ من الخلق.
وثمرات التوحيد فعل الخير كله وترك الشر كله مع رؤية التقصير في فعل الخير من فعل الشر. وشعب الإيمان كلها وصفات أهل الإيمان كلها أثر من آثار التوحيد وترك الكفر وصفات أهله ومجانبة النفاق وأخلاقه وترك الفسوق كله أثر من آثار التوحيد. فإذا قلنا: إن التكليف يدخل فيه ما هو فريضة أو واجب أو سنة أو أدب أو مروءة أو أريحية أو ذوق ويدخل فيه ترك المكروه تنزيهاً أو تحريماً أو ما هو حرام فكل ذلك من ثمرات التوحيد. ولتتذكر أن من الوظائف ما هو فريضة عينية وكفائية وأن هناك فرائض باطنة وأن هناك فرائض وقت وفرائض وأن من المحرمات ما هو محرم قلبي كالحد والعجب والكبر. وإن تتبعاً شاملاً للكتاب والسنة هو الذي يعرفنا على ثمرات التوحيد.
إن الدعوة إلى الله مظهرها الأول هو التوحيد، ألا نري أن الدعوة إلى التوحيد هي السمة لدعوة الأنبياء جميعاً عليهم الصلاة والسلام. قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}. وكثيرون من الدعاة يغفلون عن التركيز على هذه السمة العظمى لهذا الدين فيتحدثون عن غير هذا الأصل وهم يستطيعون الحديث عنه. وكثيرون من الدعاة يغفلون عن مغذيات التوحيد المتكاملة فلا يحسون ببركات التوحيد في قلوبهم وأنفسهم ولا يدخلون الطريق الذي ينمو به هذا التوحيد وقد لا يدُلُّون عليه وهذا من قصور الدعاة، ثم إن كثيراً من المسلمين أنفسهم خالط توحيدهم شيء من الخلل، فالتوكل فيه نقص، والإخلاص فيه نقص، وهذا كله يستدعي من الدعاة أن يركزوا على التوحيد وعلى ما يغذي التوحيد من ذكر ودراسة منهج ونصرة وإنفاق، فبعض الدعاة يفطنون إلى أهمية الذكر وينسون دراسة المنهج والنصرة والإنفاق، وبعضهم يفطن إلى دراسة المنهج وينسى الذكر والنصرة والإنفاق، وبعضهم يفطن إلى النصرة وينسى الذكر ودراسة المنهج والإنفاق، وبعضهم قد يفطن إلى شيء من الذكر وينسى الآخر، وبعضهم قد يفطن إلى شيء من دراسة المنهج وينسى غيره، وبعضهم قد ينسى بعض أنواع النصرة وهو يستطيعها، فالنصرة يدخل فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير والنصيحة والتواصي بالحق والتواصي بالحق والتواصي بالصبر ويدخل فيها الجهاد والتعليم والدعوة والتربية إلى غير ذلك من أنواع النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولدينه وشريعته.
***
وثمرات التوحيد فعل الخير كله وترك الشر كله مع رؤية التقصير في فعل الخير من فعل الشر. وشعب الإيمان كلها وصفات أهل الإيمان كلها أثر من آثار التوحيد وترك الكفر وصفات أهله ومجانبة النفاق وأخلاقه وترك الفسوق كله أثر من آثار التوحيد. فإذا قلنا: إن التكليف يدخل فيه ما هو فريضة أو واجب أو سنة أو أدب أو مروءة أو أريحية أو ذوق ويدخل فيه ترك المكروه تنزيهاً أو تحريماً أو ما هو حرام فكل ذلك من ثمرات التوحيد. ولتتذكر أن من الوظائف ما هو فريضة عينية وكفائية وأن هناك فرائض باطنة وأن هناك فرائض وقت وفرائض وأن من المحرمات ما هو محرم قلبي كالحد والعجب والكبر. وإن تتبعاً شاملاً للكتاب والسنة هو الذي يعرفنا على ثمرات التوحيد.
***
إن الدعوة إلى الله مظهرها الأول هو التوحيد، ألا نري أن الدعوة إلى التوحيد هي السمة لدعوة الأنبياء جميعاً عليهم الصلاة والسلام. قال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}. وكثيرون من الدعاة يغفلون عن التركيز على هذه السمة العظمى لهذا الدين فيتحدثون عن غير هذا الأصل وهم يستطيعون الحديث عنه. وكثيرون من الدعاة يغفلون عن مغذيات التوحيد المتكاملة فلا يحسون ببركات التوحيد في قلوبهم وأنفسهم ولا يدخلون الطريق الذي ينمو به هذا التوحيد وقد لا يدُلُّون عليه وهذا من قصور الدعاة، ثم إن كثيراً من المسلمين أنفسهم خالط توحيدهم شيء من الخلل، فالتوكل فيه نقص، والإخلاص فيه نقص، وهذا كله يستدعي من الدعاة أن يركزوا على التوحيد وعلى ما يغذي التوحيد من ذكر ودراسة منهج ونصرة وإنفاق، فبعض الدعاة يفطنون إلى أهمية الذكر وينسون دراسة المنهج والنصرة والإنفاق، وبعضهم يفطن إلى دراسة المنهج وينسى الذكر والنصرة والإنفاق، وبعضهم يفطن إلى النصرة وينسى الذكر ودراسة المنهج والإنفاق، وبعضهم قد يفطن إلى شيء من الذكر وينسى الآخر، وبعضهم قد يفطن إلى شيء من دراسة المنهج وينسى غيره، وبعضهم قد ينسى بعض أنواع النصرة وهو يستطيعها، فالنصرة يدخل فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير والنصيحة والتواصي بالحق والتواصي بالحق والتواصي بالصبر ويدخل فيها الجهاد والتعليم والدعوة والتربية إلى غير ذلك من أنواع النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولدينه وشريعته.
***
[1] أخرجه البخاري
****** ***** ******
اللهم احفظ شباب المسلمين من الفتنة والفرقة
******* ******* *******
من مواضيعي
0 إمام برهوم يصف أستاذا بعدو الله
0 لماذا وجب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الجزائر يا سلفية عصرنا
0 محمد حسان يمتدح حماس وصواريخ المقاومة ردًا علي سخرية محمد حسين يعقوب من الحركة
0 رئيس مجلس القضاء السعودي يصف مناصري غزة بالمجانيين والغوغائيين
0 أول العمليات الإستشهادية في معركة الفرقان
0 جنازة جندي صهيوني بالصور
0 لماذا وجب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الجزائر يا سلفية عصرنا
0 محمد حسان يمتدح حماس وصواريخ المقاومة ردًا علي سخرية محمد حسين يعقوب من الحركة
0 رئيس مجلس القضاء السعودي يصف مناصري غزة بالمجانيين والغوغائيين
0 أول العمليات الإستشهادية في معركة الفرقان
0 جنازة جندي صهيوني بالصور







