إلى دعاة التثبيط : بالله عليكم اسكتوا !
16-01-2009, 12:09 PM
لقد تعودنا على خرجات دعاة التثبيط
فكل مرة يخرجون علينا بقواعد جديدة
ويشككوننا في مسلمات عتيدة
وهاهم اليوم والحرب قد حمي وطيسها واشتد لهيبها
يثبطون جموع المسلمين عن نصرة إخوان الدين
بزعم أنهم من المبتدعين .

وقد أعجبني هذا الموضوع لأخي المرادي فأتقله لكم
مع تصرف بسيط في العنوان



بسم الله الرحمن الرحيم


إلى دعاة التثبيط : بالله عليكم اسكتوا !


في هذا الظرف الأليم الذي تمر به أمتنا الإسلامية ، خاصة أهل غزة المرابطين ، حيث يتوجب علينا توحيد الكلمة والجهود لنصرة المجاهدين هناك وصد عدوان اليهود الغاصبين ؛ في هذا الوقت الحرج - أين بلغت قلوب المؤمنين الحناجر - تبرز بعض الأصوات النشاز تمارس جميع أساليب التخذيل والتثبيط والتحذير ضد إخوانهم الصامدين في غزة ، وتصبح حماس عندهم العدو الذي تجب محاربته ، والخطر القادم إلى المسلمين ، وهم بهذا الموقف المتخاذل يقفون في خندق واحد مع اليهود والنصارى والمنافقين ، والله المستعان .


ويعظم هذا الأمر وتشتد وطأته حين يصدر ممن ينتسب إلى السلفية ، بل ويحتكرها لنفسه فقط ؛ فهو السلفي وغيره السروري المبتدع ، وهو السني وغيره القطبي الخارجي ، وهو المهتدي وغيره الإخواني الضال .


وحتى لا أتهم بالتحامل على القوم أنقل لكم إخواني بعض ما سطروه في مواقعهم الحوارية - في الوقت الذي يقصف في إخوانهم في غزة - ، حيث كتب أحدهم يقول : ( و ما سبب دمار غزة و قتلاها الآن إلا هؤلاء الحمقى - يعني حماس - ) .

الكل يعلم أن العدو الصهيوني قد خطط لهذه الحرب منذ أكثر من 6 أشهر، ولم تكن صواريخ القسام هي ذريعتهم للعدوان ، بل هي الرغبة في القضاء على روح الجهاد لدى المسلمين في غزة ، والله متم نوره ولو كره الكافرون .

ثم لماذا لا تذكر - يا هذا - الحصار الوحشي المفروض على غزة الشامخة منذ أزيد من عام ونصف ، ولما تقصف حماس بعض الصواريخ بهدف الضغط على العدو حتى يفك الحصار تتهم بالتهور وعدم النظر إلى عواقب الأمور ، كلا ! فأهل غزة أدرى بشؤونهم .



وهذا آخر يقول : ( يبدو أن قادة حركة حماس لا يقولون أذكار الصباح والمساء ولا حتى النوم ) .


بالله عليكم هل هذا كلام عاقل ، فضلا أن يكون صاحب دين ومروءة ورجولة ؟ !!، لك الله يا غزة .


وكتب أحدهم ما نصه : ( المقال كما قلت جيّد على العموم ، وينفع العامّة كثيرا في بيان خطر حركة حماس ومكرها بالمسلمين ... حتّى أنّي أمس قرأته على أحد أقاربي المتحمسين بغير علم للحركة ، فأفلحت بحمد الله في إقناعه بخطورة حماس على المسلمين ) .


يا سلام عليك وعلى فهمك ! ، حماس أصبحت تشكل خطرا على المسلمين !! ، لا أظن أن الصهاينة - مع عداوتهم للمقاومة أشد العداوة - يقولون مثل هذا الكلام ، بل هم يعلنون أن حماس تشكل أكبر خطر على اليهود وكيانهم .


وعامة المسلمين يرون حماس وهي تجاهد وتقاوم لرفع راية التوحيد على أرض فلسطين الطاهرة ، ولم يشعروا أنها خطر عليهم بأي شكل من الأشكال، في حين لو نظروا إلى أدعياء السلفية لرأوا أن أكثر جهودكم في الرد على إخوانكم من أهل السنة والطعن فيهم والتحذير منهم .


فأي الفريقين أخطر على المسلمين ؟ ! ، لا شك أن الجواب واضح يعرفه العقلاء ، وتوضيح الواضحات من الفاضحات .


وهنا أقول لهؤلاء : إن لم ترغبوا في نصرة إخوانكم في غزة ولم تطاوعكم أنفسكم للدعاء لهم ، بالله عليكم اسكتوا ؛ فسكوتكم أكبر عمل تقدمونه لهم ، فهل أنتم منتهون ؟ ! .


وبعد ، فهذه كلمة اختلجت في صدري ، فلم أجد نفسي إلا وأنا أرقمها هنا نصيحة صريحة لإخواني ، فمن يكتم داءه يقتله ، والله أسأل أن تجد لها آذانا صاغية وتعيها قلوب واعية ، والأمر لله من قبل وبعد .

فريد المرادي ( 07 / 01 / 1430 ) .

منقول من منتديات الأكاديمية الإسلامية