ثم ماذا مع جماعة أبولو...تكملة
30-12-2008, 03:57 PM
-وكان التهافت على هذه الجماعة واقتفاء أثرها في تزايد خاصة في صفوف الشباب الذين استهوتهم الحرية والانطلاق ورغم تواجد الرومانسية بشكل واسع
والتأثيرات بالأدب المهجري أوسع ألا أن الظروف السياسية من استبداد داخلي و
الوجود الاستعماري والضغوطات المفروضة هنا وهناك قزمت حرية التعبير بل
كممت الأفواه,ووضعت الأغلال على العقول والقلوب. مما أدىبالشعراء الى الأنطواء واجترارالآلام والأحزان وما كانت الا الطبيعة مرتعا لهذه الأحاسيس التي فجرت دواوين شتى كديوان (من وراء الغما م) لابراهيم ناجي , و( الشعلة,وفوق العباب ) لأبي شادي ,و(الملاح التائه) لعلي محمود طه ,و(الألحان الضائعة)لحسن الصيرفي, و(الأنفاس المحترقة ) لمحمود ابي الوفا .
وأكثر شعراء هذه الجماعة *علي محمود طه , وابراهيم ناجي هذا الذي ارتبط
ارتباطا شديدا بنفسه وبالنزعة الرومانسية فتراه يغرق في تصوير نفسه وما
يخالجها من انفعالات وتعطش كبير الى ما يطفئ هزيمته التي أصيب بها على
حد تعبيره في الحب والصداقة والعلاقات الاجتماعية . وكانت هذه الجماعة هي
الفضاء الفسيح الذي احتضن هذه الأوجاع وأبرز لنا شخصية أبي ناجي بجميع
ملامحها ,شخصية شاعر مجروح يئن دائما ويشكو قساوة الزمن :
-عندي سماء شتاءغير ممطرة *** سوداء في جنبات النفس جرداء
-خرساء آونة هوجاء آونة *** وليس تخدع ظني وهي خرساء
هذه السودوية التي نري احمد زكي يطلقها الى عالم يسبح في الاحلام وهو يقول: -هات لي العود وغني *** واسمعي شجوى وأني
-تطرحي الأحزان عني *** فأؤدي صلواتي
ولا يلبث الا أن يستيقظ على واقع المجتمع فيعلن كلمته مدوية الى الشعب :
-ياشعب قم وانشد حقو *** قك فالخنوع هو الممات
-تشكو الغريب وعلة ال *** شكوى الزعامات الموات
وكان لعلي محمود طه باعا في هذه الجماعة رغم قلة معارفه بالأداب الغربية
حيث تأثر بأحمد شوقي وكان من المعجبين بموسيقاه الشعرية التي قلدها في معظم أشعاره فجاء شعرا رقراقا منسابا يحنو اليه العود وتستميله النفس
ولعل رائعته التي نظمها يستصرخ فيها العرب لنجدة فلسطين نعم فلسطين
الحبيبة التي لا زالت دماؤها تسيل وتسيل .....كانت هذه الرائعة بعنوان
*نداء الفداء * والتي مطلعها :
أخي ! جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد و حق الفدا
وقد غنى هذه القصيدة *محمد عبد الوهاب * وذاع صيتها في الأقطار العربية
وبحق كانت صرخة مدوية هزت همة الرجل والشارع العربي انذاك .
هكذا نرى أن جماعة أبولو كان لهاصداها داخل الوطن العربي في وقت كان للكلمة الشاعرية بريد الى القلوب والضمائر وراحت تستقطب كل حر ليفرز آهاته واحلامه وطموحاته.... انتهى.
والتأثيرات بالأدب المهجري أوسع ألا أن الظروف السياسية من استبداد داخلي و
الوجود الاستعماري والضغوطات المفروضة هنا وهناك قزمت حرية التعبير بل
كممت الأفواه,ووضعت الأغلال على العقول والقلوب. مما أدىبالشعراء الى الأنطواء واجترارالآلام والأحزان وما كانت الا الطبيعة مرتعا لهذه الأحاسيس التي فجرت دواوين شتى كديوان (من وراء الغما م) لابراهيم ناجي , و( الشعلة,وفوق العباب ) لأبي شادي ,و(الملاح التائه) لعلي محمود طه ,و(الألحان الضائعة)لحسن الصيرفي, و(الأنفاس المحترقة ) لمحمود ابي الوفا .
وأكثر شعراء هذه الجماعة *علي محمود طه , وابراهيم ناجي هذا الذي ارتبط
ارتباطا شديدا بنفسه وبالنزعة الرومانسية فتراه يغرق في تصوير نفسه وما
يخالجها من انفعالات وتعطش كبير الى ما يطفئ هزيمته التي أصيب بها على
حد تعبيره في الحب والصداقة والعلاقات الاجتماعية . وكانت هذه الجماعة هي
الفضاء الفسيح الذي احتضن هذه الأوجاع وأبرز لنا شخصية أبي ناجي بجميع
ملامحها ,شخصية شاعر مجروح يئن دائما ويشكو قساوة الزمن :
-عندي سماء شتاءغير ممطرة *** سوداء في جنبات النفس جرداء
-خرساء آونة هوجاء آونة *** وليس تخدع ظني وهي خرساء
هذه السودوية التي نري احمد زكي يطلقها الى عالم يسبح في الاحلام وهو يقول: -هات لي العود وغني *** واسمعي شجوى وأني
-تطرحي الأحزان عني *** فأؤدي صلواتي
ولا يلبث الا أن يستيقظ على واقع المجتمع فيعلن كلمته مدوية الى الشعب :
-ياشعب قم وانشد حقو *** قك فالخنوع هو الممات
-تشكو الغريب وعلة ال *** شكوى الزعامات الموات
وكان لعلي محمود طه باعا في هذه الجماعة رغم قلة معارفه بالأداب الغربية
حيث تأثر بأحمد شوقي وكان من المعجبين بموسيقاه الشعرية التي قلدها في معظم أشعاره فجاء شعرا رقراقا منسابا يحنو اليه العود وتستميله النفس
ولعل رائعته التي نظمها يستصرخ فيها العرب لنجدة فلسطين نعم فلسطين
الحبيبة التي لا زالت دماؤها تسيل وتسيل .....كانت هذه الرائعة بعنوان
*نداء الفداء * والتي مطلعها :
أخي ! جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد و حق الفدا
وقد غنى هذه القصيدة *محمد عبد الوهاب * وذاع صيتها في الأقطار العربية
وبحق كانت صرخة مدوية هزت همة الرجل والشارع العربي انذاك .
هكذا نرى أن جماعة أبولو كان لهاصداها داخل الوطن العربي في وقت كان للكلمة الشاعرية بريد الى القلوب والضمائر وراحت تستقطب كل حر ليفرز آهاته واحلامه وطموحاته.... انتهى.







