غزة من الحصار الى الانتصار ...الانظمة العربية الحصار و العار .
30-12-2008, 10:27 AM
رغم ما حدث و ما يحدث و ما يمكن ان يحدث , رغم الدماء التي سفكت و الارواح التي زهقت رغم الاطفال الذين يتموا و النساء الاتي رملت , و رغم البيوت التي هدمت و الاطفال الذين شردوا .....سياتي يوم تنصر فيه غزة و فلسطين لان ذلك امر مفروغ منه ....و كل ما ذهب فهو باق مادام ذهب في سبيل الله و الوطن ...و سيكتب التاريخ يوما ان غزة مدينة بطلة مدينة شهيدة طاهرة طهرت ارضها بدماء الملاييين و الملايين ......و سيكتب التاريخ يوما ان الانظمة العربية تخلت عن غزة في امس الحاجة ان الانظمة العربية صمتت و غزة تموت و في صمتها قبول ......سيكتب التاريخ يوما انه و في الوقت الذي كان اطفال فلسطين يستغيثون :" اين العرب " كان القادة العرب يرقصون على اهات هؤلاء الاطفال ............سيكتب التاريخ يوما ان غزة دمرت من ارض عربية مثلها....سيكتب التاريخ ان مصر ام الدنيا عزلت غزة عن الدنيا ..........و لكن غزة ستنتقل يوما من حصارها و تفك قيودها لتنتقل من الحصار الى الانتصار ....و ستبقى الانظمة العربية مع حصارها و عارها ...
اليوم نستطيع ان نعترف باننا المحاصرون و ليست الغزة المحاصرة , غزة على الاقل تستطيع قول كلمتها تستطيع رد العدوان الصهيوني , تستطيع ان تقول و بالصوت العالي ان الصهاينة ارهابيون ..وحوش ...في الوقت الذي يخاف فيه الكثير من القادة التصريح بكلمة تمس الصهاينة او امريكا و اذا قالوا عادوا ليتراجعوا و يفسروا ...غزة على الاقل استطاعت ان تحافظ على حقوقها الثابتة ان تثشبت بها في الوقت الذي تخلت بعض الانظمة عن حقوقها و هو الامر الذي لا يحتاج الى براهين ....غزة لا تخضع لاملاءات امريكا في الوقت الذي خضعت فيه معظم الدول العربية الاسلامية . غزة تفضح الخونة و تعاقبهم اذا ثبتت عمالتهم لليهود الصهاينة في الوقت الذي يفرج عليهم في بلدان عربية اخرى .غزة الوحيدة في العالم التي تواجه الصهاينة و تثخن فيهم جراحا .. و دول بجيوشها و عدتها تقصف و ياتي ردها بانها تحتفظ لنفسها بحق الرد ....غزة تقول كلمتها .......و في فلسطين و رغم الحصار العسكري و رغم و رغم خرج الشعب و قال كلمته و تضامن مع اخوته ......و في بلدنا منعنا حتى من التجمع لقول كلمة حق ............

هل اقتنعتم الان باننا المحاصرون ؟؟؟؟؟؟؟؟

و لهذا و ذاك غزة ليست بحاجة الى نداءاتنا ..بل هي من توجه النداءات للامة العربية لتستيقظ من غفوتها , لتدرك بان وقت الخوف قد ولى بانه ان الاوان بان يقفوا يدا واحدة بان يبطلوا ما اسموه اتفاقيات السلام مع اسرائيل هذه الاخيرة لت تلتزم بها و العرب متشبثون بها .غزة تخاطب اكثر من مليار مسلم في العالم الى التعريف بقضيتها و خدمتها و مقاطعة المنتجات الامريكية التي تخدم عائداتها عدونا ...غزة تدعو الى تنمية حب فلسطين في النشا الى العمل الجدي لا القول فقط ....

هذه نداءات غزة لا تدعو الى فك الحصار بل الى وضع الاقدام على طريق الانتصار و عدم التراجع مع مرور الزمن و فرض الواقع الجائر , انها نداءات لنكسر نحن الحصار عن انفسنا , و ننتصر على خوفنا و جبننا , و نرتفع عن الركون الى الارض و الانشغال بالدنيا و الخوف من جبابرتها الى سماء عزة الايمان و يقين الانتصار .