تسجيل الدخول

ان الكاتب الحقيقي هو الذي ينتقي مادته الروائية من الحوادث التي يزخر بها الواقع الانساني ويقنعنا بامكان حدوثها ويضعها في اطارها الفني المنظم كي يهتدي الى تفسير الواقع واحياة من حولنا.
ولا ريب ان الطاهر وطار قد فعل ذلك في رواية عرس بغل و هذا وفقا لمقولة.جورج مور الذي يرى ان كتابة القصة لا يعدو ان يكون تتابعا ايقاعيا منظما للحوادث في اسلوب ايقاعي منظم للعبارات...
يتبع...

شفا الله عمنا الطاهر وطار

السلام عليكم
أعتقد أن القراءة النقدية لأي عمل إبداعي تتناول جوانب عديدة ،خاصة القصة والرواية ،فالناقد يدخل العمل من لغته التي هي بوابة الدخول ،كما ان معرفة حياة الكاتب وملابسات كتابة القصة أو الرواية مما يجب أن يعرفه الناقد،كما ان معرفة الزمن الذي كتب فيه العمل الإبداعي يعطي نظرة فاحصة للأحداث ومن خلاله يستطيع الوقوف على بعض التفصيلات التي تبقى مجهولة مالم يكن الناقد على علم بها.
كماأعتقد ان الناقد ينبغي عن يتخلى عن النظرة الذاتية ويلتزم الموضوعية والحياد وأن تكون أحكامه أقرب إلى العلمية.


مشكور أخي على إثارة هذا الموضوع ،وأرجو من الإخوة المشاركة بأقلامهم ومن خلال هذا المنبر أريد طرح إشكالية طالما أرقتني وهي :لماذا لم يرق أدب السبعينيات من القرن الماضي في الجزائروحتى أوائل الثمانينيات ـ وخاصة الرواية ـ إلى مصاف الأعمال التي كتبت في ذلك الوقت في العالم العربي على الأقل ،هل لأنه أدب إيديولوجي تبنى الاختيار الاشتراكي الشيوعي الذي كان مسيطرا على البلد آنئذ؟هل مواضيع ذلك الأدب كانت أقل من المستوى لتنافس على مستوى إقليمي أو دولي؟هل هو نقص في تكوين الأدباء الجزائريين خاصة والجزائر حينها قريبة عهد بالاستقلال وسيطرة اللغة الأجنبية على كل المستويات؟أم أن هناك أسبابا أخرى حالت دون وصول الأدب الجزائري إلى مستوى يليق بمكانة الجزائر خاصة وأن المادة القصصية موجودة ويمكن أن تستوحى من أحداث حرب التحرير والمقاومات التي شهدتها الجزائر وبقيت تحتفظ بها الذاكرة الشعبية على مر الأجيال؟؟؟
هذه أسئلة وغيرها كثير يمكن أن نطرحها هنا ونحاول من خلال مشاركات الإخوة أعضاء منتدى الشروق والمهتمين منهم خاصة بالأدب العربي عموما والجزائري على وجه الخصوص أ ن يجعلوا منها مادة لمداخـلا تهم نثري بها رصيدنا الثقافي ونساهم في بناء وطننا .