تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> بعيدا عن الشعبوية: فضاء للنقاش الحر والمسؤول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
بعيدا عن الشعبوية: فضاء للنقاش الحر والمسؤول
22-12-2008, 01:07 PM
بعيدا عن الشعبوية:

السلام عليكم
في البداية أرجو أن ننطلق في نقاشات جدية وفعالة، نتبادل من خلالها أفكارا ونخلص من خلالها الى استنتاجات. ولا مشكلة إذا اختلفنا في الآراء والطروحات إذا كانت عبارة عن آراء بعيدة عن الشعبوية ومبنية على قواعد وأسس، المهم ان نبتعد عن كل أشكال وأساليب الصدامات العشوائية والتلقائية، ولنحاول من خلال هذا الموضوع التأسيس لثقافة الاختلاف، بمعنى عرض وجهات النظر والدفاع عنها، انطلاقا من مبدأ البحث عن الحقيقة: "الحق مطلوب لذاته".
وارتأيت أن نختار في كل أسبوع موضوعا للنقاش، فيتم النقاش أولا بعرض ملخص يوضح المحاور المستهدفة، بعدها تتم مناقشة الموضوع محورا محورا بالترتيب، ونخلص من خلال التعرض لكل محور إلى نتيجة لا ننتظر منها أن تكون حاسمة وإنما تلخص على الأقل الاتجاهات الرئيسية.

اخترت لهذا الأسبوع:
المسألة اللغوية في الجزائر
عرض المحاور:
من خلال قراءة في كتاب: ''الجزائر: الدولة والنخب''



يؤكد ناصر جابي أن إشكالية المسألة اللغوية في الجزائر، التي ازدادت حدة، خصوصا غداة الاستقلال، كشفت فشل المنظومة التربوية المنتهجة من طرف الحكومات الجزائرية المتعاقبة، حيث تحولت، مع الوقت، إلى وسيلة فرز اجتماعي واضح وإقصاء أيضا، ساهمت في خلق جملة فوارق بين مختلف أبناء الجيل الجديد من الشباب الجزائري. وكذا بين سكان المناطق الريفية من جهة، وسكان المناطق الحضرية من جهة أخرى. ويشير ناصر جابي إلى أن كل مسعى تحسين العلاقة بين المجتمع والدولة يفترض إعادة النظر في شروط إنتاج النخب والكف عن الصراع من أجل الاستمرار في نفس المنطق وما يفترضه من حرب مواقع داخل وخارج هياكل الدولة. ويعود جابي، أستاذ علم الاجتماع السياسي، عبر مختلف فصول آخر إصدارته التي حملت عنوان ''الجزائر: الدولة والنخب''، الصادر مؤخرا عن منشورات الشهاب بالجزائر، إلى إشكاليتين أساسيتين هما: انقسامية النخبة وقطاعية الدولة، حيث يؤكد أنه، منذ الحقبة الكولونيالية، يسود في الجزائر منطق الانقسام وليس منطق التكامل، كما أن الحركة الوطنية ومختلف تنظيماتها كانت مرتعا لهذه الانقسامية التي قادت إلى حالة عدم تجانس مختلف العناصر المكونة للجمهورية الجزائرية، أين لا تزال تسود فوارق إيديولوجية بين فئة المثقفين بالعربية ونظرائهم باللغة الفرنسية، كما يعود جابي، في نهاية الكتاب، إلى تقديم قراءة في بعض جوانب الراهن السياسي للبلاد قائلا أن ''الخريطة الحزبية غير مستقرة ومبهمة، كما أن العلاقة بين مراكز القرار مضطربة''.
الخبر: 22/12/2008
تلخيص المحاور:
1. ماهي الاشكالية اللغوية في الجزائر؟
2. أسبابها.
3. مظاهرها.
4. نتائجها على مختلف المستويات.
5. الحلول والتوصيات.
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
محمد* ‬أرزقي* ‬فراد: قراءة في كتاب "الجزائر: الدولة والنخب" للدكتور ناصر جابي
22-12-2008, 04:19 PM
قراءة في كتاب "الجزائر: الدولة والنخب" للدكتور ناصر جابي

2008.12.14
محمد ‬أرزقي ‬فراد
[email protected]


أصدر الباحث ناصر جابي كتابا جديدا بعنوان "الجزائر: الدولة والنخب" عن منشورات الشهاب (2008)، يحتوي على تقديم بقلم الدكتور برهان غليون، ومقدمة وثمانية محاور. حلل فيه الباحث النشاط السياسي في الجزائر، منذ ظهوره خلال فترة الاحتلال الفرنسي، وصولا إلى الوقت الراهن، المتميز بالاحتقان، الذي أدى إلى المجابهة المسلحة بين الجزائريين.


وقد وفق الكاتب في إثارة شهية القارئ، إزاء الموضوع المعالج، بفضل طرح الإشكالية طرحا صائبا، شمل مختلف عناصر المعادلة حين قال:
"... لماذا حصل ما حصل بهذه الأشكال الحادة والجماعية، فالجزائر لم تكن أفقر المجتمعات في المنطقة، ولم تكن أكثر عرضة للتفاوت الاجتماعي، ولم تكن كنظام سياسي ودولة الأكثر قمعا أو سلبا للحريات، ولم تكن حتى للسنوات الأخيرة، الأفسد من حيث انتشار أشكال الرشوة والفساد، كما أنها ليست من الدول الأقل حظا من حيث توفر الثروات الطبيعية... الخ، ومع ذلك حصل ما حصل".
وحاول الكاتب ـ باعتباره باحثا اجتماعيا ـ الحفر في ماضي الجزائر الاستعماري، بحثا عن الأسباب الثقافية والاجتماعية العميقة ـ كخلفية تاريخية ـ لوضعنا السياسي الراهن المتميز بالتخلف السياسي العميق، الذي أهدر طاقات الموارد البشرية والاقتصادية، وأنجب المظالم والفساد.
دمر الاستعمار الفرنسي المجتمع الجزائري، وأنزل فئاته الاجتماعية المختلفة إلى عتبة الفقر، مفسحا المجال للعنصر الأوروبي، ليشكل قمة الهرم الاجتماعي، في كل المجالات. وتعد قضية ازدواجية لغة التعليم، من النتائج الخطيرة المترتبة عن ظاهرة الاستعمار.
انقسامية النخبة وقطاعية الدولة
قدم الكاتب في هذا الكتاب "مفهومين"بارزين كمفتاح لفهم واقعنا السياسي المزري، وهما: (1) انقسامية النخبة، (2) وقطاعية الدولة، وهي إشارة واضحة إلى قضية الازدواجية اللغوية ـ المترتبة عن عهد الاستعمار الفرنسي ـ التي قسمت المثقفين الجزائريين إلى معربين، ومتعلمين باللغة الفرنسية. ثم سرعان ما تجلت آثار هذا الوضع غير الطبيعي، على تسيير ثورة نوفمبر التحريرية (الجيش والحكومة المؤقتة)، لتنتقل تداعياتها إلى تسيير هياكل الدولة الجزائرية بعد استرجاع الاستقلال، بحيث احتكر المثقف المتعلم باللغة الفرنسية القطاعين الإداري والاقتصادي، في حين اكتفى المعرب بقطاعات الشؤون الدينية والعدالة، ثم التعليم والإعلام.
ولعل الخطورة في ذلك ـ برأي الكاتب ـ تكمن في سعي كل نخبة إلى تجديد نفسها والى تمركزها في مواقعها ثم السعي لتوسيعها، الأمر الذي حال دون التئام الجرح الهوياتي، بل زاده تورما بفعل اشتداد الصراع على المواقع، وانعكس ذلك سلبا على تماسك الدولة، حين صار منطق "القطاعية" يمنح لكل نخبة "... جزءاً من المواقع اعتمادا على اعتبارات ثقافية ولغوية وجهوية في بعض الأحيان." والأخطر من ذلك أن هذه السياسة قد أدت أحيانا إلى اشتعال حرب المواقع.
هذا وقد أبرز الباحث أن اللغة العربية قد صارت لغة الإيديولوجية ومخاطبة الجماهير، الأمر الذي جعل أصحابها يسيطرون على العملية الانتخابية، علما أن فئة المعلمين تحتل الصدارة في الاستحواذ على المجالس الشعبية البلدية(36٪)في حين حافظت الفرنسية على تموقعها في القطاعات الاقتصادية والإدارية المتحكمة في مفاصل الدولة. وبمرور السنين أدرك الجيل الجديد أن اللغة العربية التي يتعلمها في المدرسة، لا تضمن له العيش الكريم (الخبزة)، مقارنة باللغة الفرنسية التي لاتزال تعتبر لغة التسيير والاقتصاد بامتياز.
نشوء الأحزاب السياسية
ذكر الباحث أن الأحزاب السياسية قد ظهرت، كنوع جديد للمقاومة في المدن، بعد فشل المقاومة المسلحة في الريف. لكن محدودية النتائج، جعل الجماهير تنظر بعين السخط إلى الممارسة السياسية كأسلوب للكفاح، فتحمست للعنف الثوري كوسيلة ناجعة للتحرر السياسي. وعندما اندلعت ثورة نوفمبر تحت قيادة جبهة موحدة، صارت فكرة التعددية الحزبية منبوذة لدى الرأي العام. لذلك كان من الصعب أن تعود إلى الواجهة السياسية بعد استرجاع السيادة الوطنية، خاصة بعد تكريس النظام السياسي الأحادي، وعليه فقد جاء ظهور الأحزاب في تلك الفترة في إطار السرية، ومنطق المجابهة مع النظام القائم (الحزب الثوري الاشتراكي بقيادة محمد بوضياف، وجبهة القوى الاشتراكية بقيادة أيت أحمد، والحزب الشيوعي). لكن الغلبة كانت لصالح النظام الأحادي ـ خاصة في عهد الرئيس هواري بومدين ـ الذي لم يتوان عن استعمال جميع الوسائل للقضاء على المعارضة داخل الوطن وخارجه، وأدى ذلك إلى ضمور نشاطها، فاختزل وجودها في بعض الشخصيات التاريخية، التي استقرت في الخارج.
وكان لابد من انتظار انتفاضة أكتوبر ليحدث انفتاح سياسي، تمخض عن ظهور دستور 1989م الذي فتح المجال السياسي أمام السياسيين ولو باحتشام. لكن ميلاد الأحزاب السياسية لم يكن طبيعيا، إذ عرفت انحرافا منذ البداية، حين تم تأسيسها على أسس عرقية ودينية وتاريخية وفئوية. الأمر الذي جعل الجزائر تدخل في دوامة العنف التي كادت تعصف بالدولة الجزائرية الناشئة.
علاقة الأحزاب السياسية بالحركات الاجتماعية الاحتجاجية
لاحظ الدكتور ناصر جابي أن معظم الأحزاب قد فشلت في ربط الصلة مع الحركات الاجتماعية الاحتجاجية، باستثناء الجبهة الإسلامية للإنقاذ، التي نجحت في استقطاب الجماهير المتذمرة من النظام الشمولي المتميز بالفساد والمظالم (الحقرة).
ومن جهة أخرى أبرز الباحث الدور الإيجابي للحركات الاحتجاجية لمنطقة القبائل التي ارتبطت بالأهداف الديمقراطية وبالمطلب الثقافي الأمازيغي (الحركة الثقافية البربرية، ثم حركة العروش)، وفسّر فاعلية نشاطها بوجود النخبة المثقفة على رأسها، وبالعوامل التاريخية التي جعلت المنطقة تستفيد من ظاهرة الهجرة بقسميها الداخلي، والخارجي نحو فرنسا، ومن سياسة التعليم التي طبقتها فرنسا فيها لأهداف استعمارية. ثم أشار الكاتب إلى نجاح الأحزاب المتجذرة في منطقة القبائل (الأفافاس والارسيدي) في تمتين العلاقة مع هذه الحركة الاجتماعية المشهود لها بدورها الرائد في ممارسة السلطة المضادة.
هذا ولم يفوّت الدكتور ناصر جابي هذه الفرصة للحديث عن تميز منطقة القبائل بدورها البارز في الحراك السياسي والاجتماعي والنقابي عبر التاريخ: "... بالفعل فقد أنتجت المنطقة، رغم طابعها الريفي والجبلي، نخبا متنوعة سياسية، نقابية وعلمية، وحتى صناعية لاحقا، كنتيجة منطقية لاستفادتها وأبنائها من المدرسة الفرنسية مبكرا، حتى بالمقارنة مع بعض المدن في الجزائر".
"الفيس" وتشبيب شيوخ البلديات بالجامعيين
استخلص الباحث ناصر جابي من خلال دراسة وتحليل نتائج الانتخابات المحلية التي جرت في التسعينيات من القرن الماضي، أنه خلافا للصورة النمطية المروجة ضد الفيس (حزب ظلامي)، فإن المرشحين في قوائمه الانتخابية، كانوا من ذوي المستوى التعليمي الجامعي بنسبة (61٪ )، كما نصّب (532) شابا، كرؤساء للمجالس الشعبية البلدية (مواليد ما بعد ثورة 1954). أما التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، فقد قدر الباحث ناصر جابي نسبة الجامعيين في قوائمه المرشحة للانتخابات المحلية في مطلع التسعينيات بـ(59.46)
نهب الأملاك الشاغرة وشروخ المجتمع
حاول الباحث ناصر جابي تفسير "أزمة الثقة" في الدولة الجزائرية، بما وقع من فوضى في مطلع استرجاع السيادة الوطنية سنة 1962م، والمتمثلة في ظاهرة نهب الأملاك الشاغرة، التي تركها المستوطنون الفرنسيون، رغم نداءات القيادة الفتية الداعية إلى ضبط النفس والتزام الهدوء واحترام أملاك الغير. لكن هذه النداءات ذهبت أدراج الرياح، أمام الفوضى العارمة التي سادت وعمت، وقد أدى ذلك إلى ظهور فئة استفادت من الأوضاع المضطربة، بما حصلت عليه من فيلات وسكنات ومحلات تجارية، ومناصب في الإدارة، ساعدتها على تشكيل نواة لطبقة الأثرياء الجدد (ما بعد الاستقلال)، دون بذل أي جهد يذكر.
وظلت قضية "مغانم 1962م" غير الطبيعية، عالقة في أذهان أجيال ما بعد الاستقلال، التي لم تنفتح أمامها سبل النجاح، فتحولت موجة السخط والتذمر على الأوضاع المزرية إلى إسقاطات سياسية، اتهمت بموجبها الدولة بالتقصير، بل وصارت في أعين الكثير من الشباب فاقدة للشرعية، مادامت الانطلاقة قد بنيت على خطإ وبالتوازي مع تفاقم الأوضاع الاجتماعية، بدأت فكرة "تكسير" الوضع القائم، لإعادة البناء على أسس جديدة، تزداد حجما يوما بعد آخر، إلى أن تشكلت ظاهرة العنف التي تلقفها التيار السياسي الديني المتطرف، محاولا إضفاء الشرعية عليها لتحقيق مآربه.
هذا وقد تساءل الباحث عما يخبئه لنا المستقبل، بالنظر إلى استفادة الإرهابيين ـ الذين اكتسبوا مغانم كثيرة طيلة سنوات الفتنة بطرق غير قانونية ـ من سياسة اللاعقاب، أفلا يمكن أن يشكل ذلك نموذجا لأجيال أخرى؟"... فما هي الضمانات في ألا ينظر شباب بداية الألفية الجديدة إلى ـ النجاح " الذي حققه" الإرهابي التائب ـ عندما نزل من الجبل دون عقاب، ليجد في بعض الأحيان الكثير من الأموال والمدخرات في انتظاره. أموال جمعت في مرحلة من العمل الإرهابي، عن طريق السطو على الأموال العمومية وحتى الخاصة".
استغلال مفهوم "المجتمع المدني"لتبييض النظام السياسي
مما لا يختلف فيه إثنان أن مفهوم "المجتمع المدني" يعد أحد مظاهر الديمقراطية، المعبر عن قيم المساواة وحقوق الإنسان والمواطنة، كما يؤدي دور السلطة المضادة (الرقابة) من أجل تحقيق توازن الدولة، وهي المهمة التي تقتضي الاستقلالية التامة عن السلطة السياسية. وبالنظر إلى الارتباط العضوي بين مفهوم المجتمع المدني والديمقراطية، فإن التيار السياسي الديني ـ يضيف الباحث ـ لم يؤمن يوما بقيم المجتمع المدني بصفة عامة.
أما نظام الحكم الأحادي، فقد أخرج هذا المفهوم عن سياقه الصحيح، وحوّله إلى مطية ـ بحكم هبوب رياح الديمقراطية ـ للمغالطة، ولإيهام الرأي العام أنه طلّق النظام السياسي القديم، ببعده الشمولي وسياسة الاقتصاد الموجه، ليعتنق الديمقراطية وفلسفة اقتصاد السوق. هذا وقد ذكر الباحث أن الفضل في انتشار مفهوم "المجتمع المدني" يعود إلى الإعلام المفرنس الذي روّج للمبادئ الديمقراطية المتنوعة. أما الجمعيات الأولى التي استطاعت ـ برأي الباحث ـ أن تشق طريقها نحو الوجود الرسمي هي: جمعية حقوق الإنسان، وتنظيم أبناء الشهداء.
تلكم هي الخطوط العريضة لهذا الكتاب الذي أثرى المكتبة السياسية عندنا، ومن نافلة القول التذكير بأنه جدير بالقراءة، لطابعه العلمي، ولثراء معلوماته وتنوع تحليلاته القيمة، التي لا يستغني عنها ممارس للسياسة، أو باحث في المجال السياسي.
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
في الإشكالية اللغوية الجزائرية (1)
22-12-2008, 04:55 PM
في الإشكالية اللغوية الجزائرية


(1)


أظن أنه قبل حصر هذه الإشكالية لا بد أن نتجاوز هذا المحور إلى المحور الثالث أي: مظاهر الإشكالية اللغوية. فدائما انطلاقا من القراءات المقدمة للكتاب، الإشكالية اللغوية تتضح من خلال الانقسام الحاصل على مختلف المستويات: النخب، قطاعات الدولة والجغرافيا.
ودون الخوض في أسباب هذا الانقسام لأن الحديث سيكون سابقا لأوانه، فعلى مستوى قطاعات وهياكل الدولة مثلا، وكما تمت الإشارة إليه في القراءات المشار إليها، نجد أن قطاعات الدولة تنقسم إلى قسمين رئيسيين: قطاعات يحتكرها أصحاب اللسان الفرنسي كالصحة، المالية، الإدارة والتي يمكن حصرها في الإدارة والاقتصاد وهي قطاعات لا تعتمد على عنصر بشري كبير مقارنة بالقطاعات المتبقية التي يحتكرها أصحاب اللسان العربي كالتربية، العدالة.
هذا على مستوى قطاعات وهياكل الدولة أما على مستوى النخب فنجد هذا الانقسام جلي وواضح، حيث ينفرج هذا الانقسام إلى أبعد من طبيعة اللغة المستعملة إلى الإيديولوجيات والسلوكيات وهذا ما سبب عدم التئام وتشكل نخب جزائرية ناضجة تساهم في قيادة المجتمع، حيث تنحصر صراعاتها في الإيديولوجيات عن طريق أي منهما يفرض لغته وبالتالي ستسود الإيديولوجيات التي يدعو لها. ولنأخذ مثالا الإصلاح التربوي الأخير، حيث انحصر النقاش المفتوح على صفحات الجرائد في أي اللغات تدرس وأي الرموز نستعمل، بعيدا عن جوهر ولب الإصلاح المتمثل في طبيعة المناهج والمقاربات.
على المستوى الجغرافي وهو أمر لا يخفى على أحد، ينقسم المجتمع الجزائري بحسب تغلغل الاحتلال الفرنسي فنجد أبناء المناطق الداخلية لا يتقنون من لغة فولتير الكثير وتقف عقبة أمام أي محاولة للخروج من محيطهم الجغرافي بخلاف أبناء المناطق الساحلية والمدن الكبيرة ومناطق تواجد الكولون بكثافة إبان فترة الاحتلال. وهو ما نلحظه في الفترة الأخيرة مع تواجد الشركات الأجنبية وطبيعة موظفيها، فتجد مثلا موظفا من العاصمة أو تيزي وزو يشتغل في أي منطقة من الوطن دون أن يواجه أي صعوبات تذكر. دون الحديث عن مسألة اللغة في منطقة القبائل.
أظن أن حصر هذه المعضلة اللغوية ليس بالأمر الصعب، خاصة وأنها تلقي بظلالها وتتحكم في دواليب حياة الجزائريين منذ البوادر الأولى للحركة الوطنية .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
  • تاريخ التسجيل : 08-09-2007
  • الدولة : جزائر يا بدعة الفاطر
  • المشاركات : 5,616
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • جميلة باب الواد will become famous soon enough
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
رد: بعيدا عن الشعبوية: فضاء للنقاش الحر والمسؤول
22-12-2008, 07:10 PM
شكرا الاخ ارسطو على اقتراحك البناء حول تحسين اسلوب و ادوات النقاش بين الاعضاء و تنظيمه
بالنسبة للموضوع اعتقد ان المشكلة اللغوية عندنا زيادة عن المجزرة الثقافية التي عرفتها الجزائر خلافا لجيرانها العرب زاد تفاقم مشكل اللغة عندنا و غذاها اكثر لعبة تجاذب الحبل بين النافذين في السلطة بين مؤيد لاستعمال االلغة العربية باعتبارها احد اسس هويتنا و سيادتنا و بين من يعمل في سبيل اهمالها و تعميم لغة بديلة و هي لغة المستعمر رغم انها ليست اللغة الاولى عالميا لكن تمكنهم هم منها جعلهم يعتبرونها ارث تاريخي مهم لا بد من الحفاظ عليه لانها حسبهم لغة تقدم لا تخلف كالعربية
و هذه الصراعات تتجلى بوضوح في المنظومة التربوية و المؤسسات الوطنية ما عدا بعض القطاعات كالعدالة و الادارات المحلية
و نتيجة كل هذا نشاة اجيال متذبذبة لغويا لا هي متمكنة من لغتها الام و لا من لغة العدو و نظرا لدور اللغة في دفع عجلة التقدم اي امة الى الامام تجدنا ما زلنا نرزح في غياهب التخلف و غارقين في تبعية ثقافية مخيفة
و الحل في اعتقادي يكمن في توحد الجهود بدل الصراع من اجل تكريس القيم و الثوابت الوطنية بما فيها اللغة ميدانيا على شاكلة ثورات دول اسيا كالصين مثلا التي نجحت نجاحا باهرا في ذلك
تحياتي
  • ملف العضو
  • معلومات
الخميائي
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 11-10-2008
  • الدولة : 25
  • العمر : 39
  • المشاركات : 550
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • الخميائي will become famous soon enough
الخميائي
عضو متميز
رد: بعيدا عن الشعبوية: فضاء للنقاش الحر والمسؤول
23-12-2008, 12:10 AM
و الله فضاء راقي رقي صاحبه ..
و يعد بالكثير بإذن الله .

بالنسبة للموضوع لا اظن اني استطيع الإفادة بشيئ
ففاقد الشّيئ لا يعطيه
لاني من الضّحايا الذين يتكلم عنهم
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: بعيدا عن الشعبوية: فضاء للنقاش الحر والمسؤول
23-12-2008, 06:45 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr:l'alchimiste مشاهدة المشاركة
و الله فضاء راقي رقي صاحبه ..



و يعد بالكثير بإذن الله .

بالنسبة للموضوع لا اظن اني استطيع الإفادة بشيئ
ففاقد الشّيئ لا يعطيه
لاني من الضّحايا الذين يتكلم عنهم
شكرا على المرور والعبارات
بالنسبة للموضوع: بالعكس نحتاج وجهة نظرك، لأنها موجودة
وقبل مواصلة النقاش في موضوع الأسبوع أسوق فقرة للعلم المسلم الفذ للحسن ابن الهيثم، ذكرها في معرض تقديمه لكتابه: الشكوك على بطليموس، فهي تعطينا فكرة عن أهداف وطريقة ادارة النقاش الهادف والمسؤول:

" الحق مطلوب لذاته، وكل مطلوب لذاته فليس يعني طالبه غير وجوده، ووجود الحق صعب، والطريق إليه وعر، والحقائق منغمسة في الشبهات، وحسن الظن بالعلماء في طباع جميع الناس، فالناظر في كتب العلماء إذا استرسل مع طبعه، وجعل غرضه فهم ما ذكروه، وغاية ما أوردوه، حصلت الحقائق عنده هي المعاني التي قصدوا لها، والغايات التي أشاروا إليها. وما عصم الله العلماء من الزلل، ولا حُمي علمهم من التقصير والخلل. ولو كان ذلك كذلك لما اختلف العلماء في شيء من العلوم، ولا تفرقت آراؤهم في شيئ من حقائق الأمور، والوجود بخلاف ذلك. بل طالب الحق هو المتهم لظنه فيهم، المتوقف فيما يفهمه عنهم، المتبع الحجة والبرهان، لا قول القائل الذي هو إنسان، المخصوص في جبلته بضروب الخلل والنقصان. والواجب على الناظر في كتب العلوم، إذا كان غرضه معرفة الحقائق، أن يجعل نفسه خصما لكل ما ينظر فيه، ويجيل فكره في متنه وحواشيه، ويخصمه من جميع جهاته ونواحيه، ويتهم أيضا نفسه عند خصامه فلا يتحامل عليه ولا يتسمح فيه. فإنه إذا سلك هذه الطريقة انكشفت له الحقائق، وظهر له ما عساه وقع في كلام من تقدمه من التقصير والشُّبه"
لنقرأ ونتأمل هذه الفقرة، ولنجعلها دليلا في بحثنا
  • ملف العضو
  • معلومات
أرسطو طاليس
زائر
  • المشاركات : n/a
أرسطو طاليس
زائر
رد: بعيدا عن الشعبوية: فضاء للنقاش الحر والمسؤول
23-12-2008, 09:14 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة باب الواد مشاهدة المشاركة
شكرا الاخ ارسطو على اقتراحك البناء حول تحسين اسلوب و ادوات النقاش بين الاعضاء و تنظيمه

بالنسبة للموضوع اعتقد ان المشكلة اللغوية عندنا زيادة عن المجزرة الثقافية التي عرفتها الجزائر خلافا لجيرانها العرب زاد تفاقم مشكل اللغة عندنا و غذاها اكثر لعبة تجاذب الحبل بين النافذين في السلطة بين مؤيد لاستعمال االلغة العربية باعتبارها احد اسس هويتنا و سيادتنا و بين من يعمل في سبيل اهمالها و تعميم لغة بديلة و هي لغة المستعمر رغم انها ليست اللغة الاولى عالميا لكن تمكنهم هم منها جعلهم يعتبرونها ارث تاريخي مهم لا بد من الحفاظ عليه لانها حسبهم لغة تقدم لا تخلف كالعربية
و هذه الصراعات تتجلى بوضوح في المنظومة التربوية و المؤسسات الوطنية ما عدا بعض القطاعات كالعدالة و الادارات المحلية
و نتيجة كل هذا نشاة اجيال متذبذبة لغويا لا هي متمكنة من لغتها الام و لا من لغة العدو و نظرا لدور اللغة في دفع عجلة التقدم اي امة الى الامام تجدنا ما زلنا نرزح في غياهب التخلف و غارقين في تبعية ثقافية مخيفة
و الحل في اعتقادي يكمن في توحد الجهود بدل الصراع من اجل تكريس القيم و الثوابت الوطنية بما فيها اللغة ميدانيا على شاكلة ثورات دول اسيا كالصين مثلا التي نجحت نجاحا باهرا في ذلك

تحياتي
العفو أختي جميلة
نكاد نتفق جميعا في تشخيص هذه الإشكالية اللغوية، فباختصار: اللغة الفرنسية هي لغة النافذين في الحكم والاقتصاد
واللغة العربية هي لغة الجماهيلر العريضة، الأمر الذي جعل منها لغة شعبوية مستغلة فقط في حشد الجمااهير دون الالتفات لترقيتها
وجميعنا يذكر الخطوات الجريئة التي قام بها الرئيس الأسبق: اليامين زروال، والتي انتهت وكأنها لم تكن في عهد الرئيس اللاحق
على كل بالنسبة للجيل الحالي فهو يعاني إعاقة لغوية، من حيث عدم تمكنه من لغة معينة لا عربية صحيحة ولا فرنسية كذلك، ويمكن التأكد من ذلك من خلال ملاحظة القدرات التعبيرية المتدنية لديه
شكرا
  • ملف العضو
  • معلومات
hamousinta
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 18-12-2008
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 37
  • المشاركات : 232
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • hamousinta is on a distinguished road
hamousinta
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية soumia84
soumia84
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2008
  • الدولة : قسنطينة
  • المشاركات : 201
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • soumia84 is on a distinguished road
الصورة الرمزية soumia84
soumia84
عضو فعال
رد: بعيدا عن الشعبوية: فضاء للنقاش الحر والمسؤول
24-12-2008, 11:16 AM
شكرا اخي الكريم على الطرح والله اول دخول لي واول رد سيكون على موضوعك القيم الذي يستحق النقاش
من وجهة نظري اللغة العربية في الجزائر لم تاخذ حقها الكامل ومن عدة جهات فلاستعمار دمرها وحاربها وزرع فكره في عقول الشعب
ورسخ في اذهانهم لغة واحدة يتكلمونها وذاك الجيل الذي عاش الاستعمار انشأ جيلا اخر جيلا جديدا جسديا فقط لكن الفكر واللغة تم تلقينها ونقلها بنفس الطريقة
لا يمكننا ان نحاسبهم لانهم ايضا كانو اميين وهذه هي ثقافتهم هذا من الناحية الشعبوية
اما من ناحية الدولة فاعتقد اخي الكريم انها قامت بواجبها ولا يمكنننا ان نجعلها شماعة نعلق عليها اخطاءنا فالطفل يدرس اللغة العربية من السنة الاولى وهي لغته الاساسية لكن المشكل يكمن في كون طلابنا لا يحبون التعلم ولا اقصد هنا التعلم يعني الدراسة وانما اقصد التثقف والذي هو انتاج خاص من الانسان لنفسه فلو كان كل شخص منا على الاقل يقرا كل يوم وهذا اضعف الايمان نص جريدة لما كان الحال هكذا. شعب فارغ من كل النواحي مقلد للغرب يعتبر الانفتاح هو نتاج تغيير لغته او لهجته لان العربية بالنسبة لهم لغة التخلف
كيف نريد للعربية ان تنمو وتتطور وتنتشر عند الغرب والعرب اصلا لا يتقنونها انا لا اعمم هنا كل العرب لان فيهم من هو متمكن كل التمكن من اللغة العربية ويتقنها اتقانا تاما لكن قل عددهم و بدا الزحف اللغوي القادم من الغرب ياخذ منهم الكثير
اذا اخي الكريم المشكل يكمن فينا وفي عدم بحثنا عن المعلومة بل ننتظرها لتاتي الينا فاذا كانت سهلة استوعبناها واذا صعبت نقول انها تافهة
شكرا اخي العزيز
دمت
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 02:49 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى