تسجيل الدخول

- مما نقل عن ساركوزي في لقائه مع "المرت " طمأنته لمستضيفيه ، في حكومة اسرائيل بنقله كلاما على لسان مبارك ، مفاده ان محور الاعتدال العربي ، لن يتحمل واساسا لن يسمح بانتصار حماس في الصراع الدائر في" غزة"،....ولا شك ان هذا الكلام طمأن الاسرائيليين ، واعطاهم الضوء الاخضر ، وكلمة السر للمضي قدما في مجزرتهم الى النهاية ،
- وهذا الكلام يؤكد ما ذهبت اليه بعض التحاليل من أن الطرف العربي ليس فقط متواطئ ، بل " شريك كامل في العدوان " ، و"يفسر سلوك" الحكومة المصرية فيما يخص معبر رفح ، ففي حين ان المعابر الاسرائيلية تفتح لادخال الأدوية ، والمواد التموينية الانسانية الضرورية كالغذاء والبنزين .... يصر الجانب المصري على ان معبر رفح لايسمح بمرور الا الأدوية واستقبال الجرحى ، فقط وكما هو ملحوظ فان المصريين كانوا اقسى واكثر صرامة حتى من الاسرائيليين انفسهم ....
- واذا اضفنا الى ذلك الدور "المعرقل" المتعمد من طرف ممثلي حكومات الاعتدال للوصول الى اي قرار بوقف اطلاق النار ، سواءا من الجامعة العربية او حتى في مجلس الأمن .. لدرجة وصف احد الملاحظين الاوربيين سلوكهم بأنه "تفوق" على الدور الامريكي في الانحياز لاسرائيل .....

- وعندما نسمع نصر الله، يقول ان "هزيمة" حماس ، في غزة ، هو خط احمر لن يسمح به ، يشير الى سيناريوهات أخرى قد تعرفها التطورات في الايام المقبلة ، ومن هنا يتضح المأزق بين مبارك( محور الاعتدال ) الذي يقول لن نسمح بانتصار حماس ، ونصر الله ( محور الممانعة ) الذي يؤكد انه لن يسمح بهزيمة حماس ، ..... فإن ابرياء واطفال ونساء "غزة" سيستمرون في دفع الفاتورة الغالية جدا لهذا الصراع الاقليمي ، بين مشروعين للشرق الاوسط الجديد بين شرق اوسط ايراني او شرق اوسط امريكي...

مبارك وكأقرانه من الحكام العرب،أثبت غباءه السياسي،فهو يرى في حماس إمتدادا إستراتيجيا لإخوان مصر....فإذا قوت شوكتهم سقط ذلك عموديا على إخوان مصر وزاحموه الحكم...وزاحموا إبنه جمال!في حين يعتقد أغلب المحللين السياسيين المحنكين أن على مصر مساندة المقاومة الحمساوية لأنها رأس حربة الأمن القومي المصري....بين أولائك وأولائك يموت المئات...ويشرد المئات الآلاف...من شعب أعزل ذنبه أنه فلسطيني!

لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم عليك بالعملاء الخونة
اللهم اهلك الصهاينة المعتدين

عندما تكون المجزرة بهاته البشاعة والوحشية فوجب التأكد بأن الصهاينة منح لهم الضوء الاخضر من أطراف كثيرة قبل القيام بالغزو.
الرئيس مبارك لا بارك الله فيه، لا يريد حماس في قطاع غزة، ومن أجل انهائها تحالف مع الشر ومع العدو، لكنه لم يجعل في حساباته امكانية انتصار حماس في المعركة، فلحد الان ورغم كل هذا القصف وعدد الضحايا، إلا ان المقاومة في غزة مازالت بخير، وانتصارها في المعركة سوف تكون له نتائج عكسية على النظام المصري، وعلى توجهاته السلمية مع الصهاينة، أما عن حزب الله فهو يعلم بأن انهزام والقضاء على حماس في غزة سيشجع الصهاينة على عملية جديدة ضده في لبنان. وستكون أكبر واعمق .
إن إنتصار المقاومة الفسطينية في هذه المعركة هو إنهزام للمشروع الامريكي، ولمشروع الخنوع العربي ، وهو انتصار للمشروع المقاوم والمقاومة، وليس ما أسميته أخي مشروع شرق أوسط إيراني .