«ماعلش إحنا.. بنموت»!!
11-01-2009, 10:28 AM
icon36«ماعلش إحنا.. بنموت»!!icon36icon36icon36icon36
ali slama
رغم أن عمر الأزمة الفلسطينية فاق اليوم عمر جيلين من الخيبات، ورغم أن نكساتنا العربية لها الآن أكثر من سقطة وسقطة، إبتداء بسقوط غرناطة ذات حكم أسود، مرورا بسقوط بغداد ذات خيانة أعظم، وصولا لمجزرة غزّة ذات وجع أبكم، إلا أن الصمت العربي ظل مثابرا على عهده في الصمت، خاصة على مستوى تجاهل السينما المصرية خصوصا والعربية عموما للقضية الفلسطينية.
وهنا تتردد أسئلة حارقة كمحرقة غزّة التي نعيش بشأن هذا الصمت إزاء القضية الفلسطينية، وهل يمكن اعتباره نوعاً من التجاهل لأحداث تحاصرنا كل لحظة؟ أم أن المسألة أكبر من أن ترصدها كاميرات السينما خصوصاً في ظل شروط سوق تبحث عن الربح ولا تهتم بتلك الإشكاليات؟ وهل كاميرات التلفزيون التي ترصد ما يحدث لحظة بلحظة لا تتيح لمخرجي السينما مجالاً لالتقاط الأنفاس؟!
والإجابات عن هذه الأسئلة تنصب جلّها في خانة يُعتقد ويُرجّح ويُفترض.. على خلفيّة أن القضيّة غول إشكالي يحرق من يقترب منه ويتجاسر عليه، فجهات الإنتاج لا تتحمس لتقديم مثل هذه الأفلام، لأنها تحتاج الى تكلفة عالية وضخمة وإمكانات كبيرة والعائد منها محفوف بالمخاطر. في حين ترفض الرقابة عموما مثل هذه الأفلام، لعدم إيمان جهات الإنتاج بهذه الأعمال، بتعبير أدق لا يوجد من يؤمن بتلك القضية القومية وعلى رغم وجود جهات إنتاج حكومية إلا أنها لا تتحمس هي الأخرى للقيام بهذا الدور. أو لعدم وجود اتفاق عربي حول هذه القضية القومية وكيفية الإنتصار فيها وحسم هذا الصراع لصالح العرب –وهو الإحتمال الأقرب للتصديق- الأمر الذي يدفع جهات الإنتاج على اختلافها الى التعامل بحذر مع هذه القضية، إذ ربما يتعرض الفيلم للقضية بطريقة تحول دون توزيعه في البلدان العربية، إذ لا يوجد عمل يمكن أن يجمع وجهات نظر متعددة، لذا يفضِّل الجميع مبدأ السلامة فتقدَّم أفلام لا تناقش قضايا شائكة، أي لا علاقة لها بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وعليه وجب إزاء كل ما تقدّم أن نقدّم أفلاما تُعالج القضيّة الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي على شاكلة أفلام الكوميديا الراقصة، فنشاهد أناسا يرمون العدو بالحجارة واضعين في آذانهم mp4 لفنانة عربية حدّ العظام تُغني لهم بصوت ثائر "الصح اندح انبوه"!
وهكذا لا تشتكي الفنانة من البطالة ولا يجوع المنتج من ضعف الإيرادات ولا يبكي المشاهد من فظاعة المجازر، فالرقص العربي الأصيل كفيل بلملمة الأوجاع مهما كان حجم الجرح غائرا، و"ماعلش إحنا بنتبهدل" أو بعبارة أصح "ماعلش إحنا.. بنموت"!!
ali slama
رغم أن عمر الأزمة الفلسطينية فاق اليوم عمر جيلين من الخيبات، ورغم أن نكساتنا العربية لها الآن أكثر من سقطة وسقطة، إبتداء بسقوط غرناطة ذات حكم أسود، مرورا بسقوط بغداد ذات خيانة أعظم، وصولا لمجزرة غزّة ذات وجع أبكم، إلا أن الصمت العربي ظل مثابرا على عهده في الصمت، خاصة على مستوى تجاهل السينما المصرية خصوصا والعربية عموما للقضية الفلسطينية.
وهنا تتردد أسئلة حارقة كمحرقة غزّة التي نعيش بشأن هذا الصمت إزاء القضية الفلسطينية، وهل يمكن اعتباره نوعاً من التجاهل لأحداث تحاصرنا كل لحظة؟ أم أن المسألة أكبر من أن ترصدها كاميرات السينما خصوصاً في ظل شروط سوق تبحث عن الربح ولا تهتم بتلك الإشكاليات؟ وهل كاميرات التلفزيون التي ترصد ما يحدث لحظة بلحظة لا تتيح لمخرجي السينما مجالاً لالتقاط الأنفاس؟!
والإجابات عن هذه الأسئلة تنصب جلّها في خانة يُعتقد ويُرجّح ويُفترض.. على خلفيّة أن القضيّة غول إشكالي يحرق من يقترب منه ويتجاسر عليه، فجهات الإنتاج لا تتحمس لتقديم مثل هذه الأفلام، لأنها تحتاج الى تكلفة عالية وضخمة وإمكانات كبيرة والعائد منها محفوف بالمخاطر. في حين ترفض الرقابة عموما مثل هذه الأفلام، لعدم إيمان جهات الإنتاج بهذه الأعمال، بتعبير أدق لا يوجد من يؤمن بتلك القضية القومية وعلى رغم وجود جهات إنتاج حكومية إلا أنها لا تتحمس هي الأخرى للقيام بهذا الدور. أو لعدم وجود اتفاق عربي حول هذه القضية القومية وكيفية الإنتصار فيها وحسم هذا الصراع لصالح العرب –وهو الإحتمال الأقرب للتصديق- الأمر الذي يدفع جهات الإنتاج على اختلافها الى التعامل بحذر مع هذه القضية، إذ ربما يتعرض الفيلم للقضية بطريقة تحول دون توزيعه في البلدان العربية، إذ لا يوجد عمل يمكن أن يجمع وجهات نظر متعددة، لذا يفضِّل الجميع مبدأ السلامة فتقدَّم أفلام لا تناقش قضايا شائكة، أي لا علاقة لها بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.
وعليه وجب إزاء كل ما تقدّم أن نقدّم أفلاما تُعالج القضيّة الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي على شاكلة أفلام الكوميديا الراقصة، فنشاهد أناسا يرمون العدو بالحجارة واضعين في آذانهم mp4 لفنانة عربية حدّ العظام تُغني لهم بصوت ثائر "الصح اندح انبوه"!
وهكذا لا تشتكي الفنانة من البطالة ولا يجوع المنتج من ضعف الإيرادات ولا يبكي المشاهد من فظاعة المجازر، فالرقص العربي الأصيل كفيل بلملمة الأوجاع مهما كان حجم الجرح غائرا، و"ماعلش إحنا بنتبهدل" أو بعبارة أصح "ماعلش إحنا.. بنموت"!!
من مواضيعي
0 شرح لعبهـ ikriam
0 البيان الختامي للقمة الشروقية الطارئة للنظر في الاوضاع في غزة
0 سوسة (تونس)
0 الشيخ القرضاوي في يوم ''الغضب''
0 محرقة غزة: 800 شهيد و 3300 جريح وعشرات الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض
0 «ماعلش إحنا.. بنموت»!!
0 البيان الختامي للقمة الشروقية الطارئة للنظر في الاوضاع في غزة
0 سوسة (تونس)
0 الشيخ القرضاوي في يوم ''الغضب''
0 محرقة غزة: 800 شهيد و 3300 جريح وعشرات الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض
0 «ماعلش إحنا.. بنموت»!!







