محرقة غزة: 800 شهيد و 3300 جريح وعشرات الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض
11-01-2009, 10:35 AM
محرقة غزة: 800 شهيد و 3300 جريح وعشرات الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض surrender




قالت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة إن عدد الشهداء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع حتى يوم الاربعاء إلى 765 حسب إحصائية تقديرية وبينهم 219 طفلا و89 امرأة، في حين تواصلت الغارات الإسرائيلية على القطاع بقصف مناطق بيت لاهيا وجباليا والشجاعية والتفاح، وتتواصل باشتباكات برية عنيفة مع المقاومة لليوم السادس.
وأضافت الوزارة أن العدوان على غزة أسفر أيضا عن جرح أكثر من ثلاثة آلاف ومائة فلسطيني نصفهم تقريبا من الأطفال والنساء. وتقول مصادر في غزة إن عشرات الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض.
أمّا الجيش الإسرائيلي فقد قال إن خسائره حتى الآن بلغت عشرة قتلى ومائة وسبعة جرحى بعد مقتل ضابط وجنديين إسرائيليين وجرح ثلاثة جنود آخرين بعد استهداف دبابتهم بصواريخ مضادة للدروع في شمالي قطاع غزة.
كما أعلن ناطق عسكري إسرائيلي مساء الخميس عن إصابة سبعة جنود جراء سقوط قذيفة هاون تم إطلاقها من قطاع غزة في منطقة أشكول القريبة من قطاع غزة، مضيفا أن جراح أحدهم خطرة.

تجدد القصف
وقد واصلت القوات الاسرائيلية قصف غزة يوم الخميس ونفذت عدة غارات استهدفت مواقع متفرقة في القطاع.
وقد شوهدت قنابل من النوع الذي ينفجر في الهواء وهي تسقط وسط غزة. وتركز القصف على جنوب غزة كما قصفت مواقع قريبة من حي الزيتون وتعرضت مواقع أخرى لقصف مدفعي كثيف.
وفي آخر مستجدات القصف الإسرائيلي أفادت الأنباء بأن طائرة حربية إسرائيلية ألقت صاروخين على مقر بلدية النصر في رفح، وهو ما أدى إلى مقتل فلسطيني يعمل حارسا فيها.
وفي السياق نفسه أصيب ثلاثة فلسطينيين بجراح ما بين خطيرة ومتوسطة إثر قصف إسرائيلي مماثل استهدف منزلا سكنيا في مدينة رفح، كما قصفت منازل أخرى في مخيم النصيرات ومخيم الشاطئ
.
وفي مدينة غزة شنت الطائرات الإسرائيلية أربع غارات استهدفت اثنتان منها مسجدين في حي الزيتون شرق المدينة، مما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل
.
وقال مسعفون فلسطينيون إن ثلاث نساء قتلن في غارتين إسرائيليتين واحدة بالقرب من خان يونس والأخرى في بيت لاهيا
.

ضحايا تحت الأنقاض

وتقول مصادر في قطاع غزة إن عشرات الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، حيث مازال عملية انتشال جثامين الشهداء مستمرة في عدة مناطق كان محظورا على طواقم الإسعاف الوصول إليها بسبب خطورة الوضع وتواجد قوات الاحتلال على مقربة منها.
وقد تعرض طاقم طبي فلسطيني الخميس إلى نيران القوات الإسرائيلية أثناء محاولته إسعاف أحد المصابين في مخيم جباليا بشمالي القطاع، وكان برفقة الطاقم ناشطان أجنبيان في مجال حقوق الإنسان أحدهما كندي والآخر إسباني
.
وأصيب أحد المسعفين بعيارين ناريين كما استقرت رصاصة أخرى في رأس الشهيد
.
ومن جهة أخرى اند مراسلون إن فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت 42 على مناطق مختلفة في إسرائيل حتى عصر يوم الخميس، آخرها سقط على مدينة عسقلان
.

أطباء وحقوقيون يتهمون إسرائيل باستخدام أسلحة محرمة بغزة
واتهم حقوقيون وأطباء وأصحاب منازل مدمرة إسرائيل باستخدام قذائف وصواريخ محرمة دوليا في عدوانها العسكري على قطاع غزة الذي أدى حتى الآن لاستشهاد أكثر من سبعمائة فلسطيني وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين أغلبهم نساء وأطفال.
وقالوا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم قذائف حارقة ومدمرة ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع ما أدى لبتر أطراف معظم شهداء العدوان، وإصابة الجرحى بحروق بالغة.
ونبه الأطباء إلى خطورة أوضاع المصابين نتيجة إصاباتهم بتلك القذائف المحرمة، فقد أعلن الطبيب بكر أبو صفية رئيس قسم الطوارئ في مستشفى العودة شمال قطاع غزة أن معظم الإصابات التي استقبلتها مشافي غزة تعاني من بتر بالأطراف جراء القذائف التي يستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي.
وأضاف أبو صفية أن طبيعة هذه الإصابات لم تمر على الأطباء من قبل، وهو ما يدلل على أن قوات الاحتلال تستخدم هذه القذائف لأول مرة.
وبين أن معظم المصابين والشهداء وصلوا إلى المشافي محترقين أو مقطعين إلى أشلاء، منبها إلى خطورة وضع القطاع الصحي بغزة والذي يعاني صعوبات كبيرة نتيجة الحصار والعدوان.

جريمة حرب
من جانبه، قال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان في غزة خليل أبو شمالة إن ما تقوم به اسرائيل في عدوانها على غزة هو جريمة حرب من الطراز الاول ومكتملة الاركان على اعتبار انها تشن حرباً مفتوحة ضد المدنيين.
وأضاف أبو شمالة في حديث للجزيرة نت أن «ما تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي يرقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية» وأن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تعاقب «حكومة وأفراد».
وشدد أبو شمالة على أن مجلس الأمن سجل فشلا ذريعا في التعامل مع الأزمة الراهنة ولم يستطع حماية المدنيين في غزة ولا الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها، كاشفاً عن تحرك للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام القضاء الدولي.
وأوضح مدير مؤسسة الضمير أن على الإسرائيليين التفكير قبل أن يغادروا دولة الاحتلال إلى أوروبا بأن هناك ملاحقة تنتظرهم في كل مكان.

تهجير بالنار
وقال شهود إن العشرات من سكان مدينة رفح غادروا منازلهم عقب تهديد اسرائيل بقصفها، في حين غادر سكان المناطق الحدودية من بيت لاهيا وخاصة المزارعين منازلهم ومزارعهم من شدة القصف العنيف عليهم.
وألقت طائرات إسرائيلية منشورات تحذيرية على بعض أحياء في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مثل البرازيل والسلام، تدعو سكانها إلى إخلاء منازلهم ومغادرتها تمهيدا لقصفها، وهو الأمر الذي تكرر في بلدة بيت لاهيا الحدودية التي شهدت بدورها حركة نزوح بسبب القصف الجوي والمدفعي.
ويخشى الفلسطينيون من أن تسيطر إسرائيل على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر. وقد هدم جيش الإحتلال بالفعل عشرات المنازل في منطقة صلاح الدين الحدودية وتدك طائراته الشريط الحدودي بأطنان من القنابل الاختراقية بحجة تدمير الأنفاق.

الأطباء يحتجون
في الأثناء استنكر الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب الدكتور جمال عبد السلام منع الأطباء العرب المتطوعين. وقال في لقاء مع الجزيرة إن نحو خمسين طبييا عربيا من ضمنهم أطباء مصريون نفذوا اعتصاما احتجاجيا للفت نظر السلطات المصرية إلى ضرورة فتح المعبر أمامهم لدخول غزة.
وأكد أطباء عرب عالقون في الجانب المصري للجزيرة أنهم تعهدوا خطيا للسلطات المصرية بأنهم سيدخلون غزة على مسؤوليتهم الشخصية، لكنها لا تزال تمنعهم من العبور. وتبرر السلطات المصرية منع الطواقم الطبية العربية والأجنبية بأن الطرق الموصلة إلى داخل غزة ليست آمنة في ظل الغارات الإسرائيلية.

المقاومة تطلق عشرات الصواريخ والاحتلال يواصل قصف غزة
وتجدد القصف الإسرائيلي والغارات على غرب وجنوب غزة، فيما تبنت المقاومة قنص ثلاثة جنود إسرائيليين في بيت لاهيا، واستمرار إطلاقها للصواريخ على جنوب إسرائيل، مع دخول العدوان يومه الـ13 والذي خلف 800 شهيد وأكثر من ثلاثة آلاف جريح.
وفي أحدث التطورات لقي ضابط إسرائيلي مصرعه وإصيب ثلاثة جنود آخرين بجروح بعد إصابتهم بقذيفة مضادة للدروع شمالي قطاع غزة.
من جهة أخرى قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية
إن عناصرها قنصوا صباح الخميس ثلاثة جنود إسرائيليين على الشريط الحدودي لشمال قطاع غزة.
كما تبنت الكتائب في بيان إطلاق صاروخي غراد على مدينة عسقلان، بالإضافة إلى قصف قاعدة حتسريم الجوية الإسرائيلية بصاروخين ومدينة أسدود بصاروخين آخرين، ومدينة المجدل بصاروخين.
وأضافت الكتائب أن مضاداتها الأرضية تصدت لطيران الاحتلال أكثر من مرة من أجواء غزة، ما أدى إلى إجباره على المغادرة.
وقالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بدورها إنها أطلقت 17 قذيفة هاون على تجمعات للآليات الإسرائيلية شرق غزة.
وأعلنت فصائل المقاومة أنها أطلقت أكثر من عشرين على البلدات والمدن الاسرائيلية.

محاور الحملة البرية
دخلت القوات والأليات من ثلاثة محاور أساسية 19 بهدف تمزيق القطاع إلى ثلاث مناطق وعزل شماله عن جنوبه لمحاصرة المنطقة الوسطى، وسط مقاومة عنيفة من فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام.
ودخل أول الأرتال من معبر بيت حانون شمال القطاع، ولم تتمكن الدبابات من التقدم بالساعات الأولى سوى مائة أو مائتي متر على الأكثر، قبل أن تتقدم لاحقا وببطء شديد في مناطق مفتوحة متاخمة لتجمعات سكنية مثل غزة وبيت حانون وبيت لاهيا
.
وقد دخلت قوات إسرائيلية من محاور أخرى بالقطاع مثل معبر المنطار (كارني) بالإضافة إلى رفح. وخلال الأربع والعشرين ساعة الأولى حاول الجيش الإسرائيلي تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق بعضها معزول عن بعض وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة
.

الخسائر الاسرائيلية

في الساعات الأولى من الاجتياح تكبدت إسرائيل إصابات كثيرة لم تفصح عنها إلا صباح الأحد. وقد اعترف جيش الإحتلال بإصابة ثلاثين من جنوده في الاشتباكات مع المقاومة قبل أن يعلن لاحقا مصرع أحد جنوده.
من جهتها كانت كتائب القسام قد أكدت مساء السبت الماضي مصرع عدد من جنود الاحتلال لا يقل عن خمسة، متهمة الجيش الإسرائيلي بالتكتم على خسائره بعدما فرضت تل أبيب حظرا على نشر معلومات عن الخسائر
.
وباليوم التالي لبدء الحملة البرية تلقى الجيش الإسرائيلي مزيدا من الضربات، بينما أعلنت كتائب القسام أسر جنديين وتدمير أكثر من دبابة وآلية ووعدت بمفاجآت مؤكدة بالوقت ذاته أن خسائرها أقل من خسائر الاحتلال.


اونروا تعلق عملياتها
قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تعليق كافة عملياتها في بعد تصاعد استهداف طواقمها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما يشهد القطاع أزمة إنسانية حادة ونزوحا في بعض المناطق.
وأكد المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة أن أونروا قررت وقف عملياتها حتى إشعار آخر بسبب تزايد الهجمات من الجيش الإسرائيلي على المنشآت التابعة لها وتعرض موظفيها لإطلاق نار.
وكان سائق شاحنة تابعة لأونروا قد استشهد بعد ظهر الخميس وجرح آخر بنيران إسرائيلية قرب معبر إيريز في شمال قطاع غزة