زكاة الركاز، فريضة معطلة في الدول الاسلامية {اخراج 20% من البترول}
10-01-2009, 12:38 PM
زكاة الركاز- فريضة معطّلة!!!!
معناها.. لغةً وفقهاً
الركاز في اللغة هو: كل ما ركزه الله تعالى في الأرض من المعادن في حالتها الطبيعية, وهو أيضاً الكنز أو المال المدفون قبل الإسلام, ويقال: ركز الله المعادن في الأرض أو الجبال, أي أوجدها في باطنها.
الركاز في اللغة هو: كل ما ركزه الله تعالى في الأرض من المعادن في حالتها الطبيعية, وهو أيضاً الكنز أو المال المدفون قبل الإسلام, ويقال: ركز الله المعادن في الأرض أو الجبال, أي أوجدها في باطنها.
أما الركاز لدى جمهور الفقهاء فهو كل ما في باطن الأرض سواء كان (مركوزاً) أي مدفوناً في باطنها كالمناجم والبترول, أم كان (كنوزاً) دفنه القدماء في الأرض, فهو يعم كل ما استخرج من باطن الأرض, سواء من أصل الخلقة أو ما دفن فيها.
عندما بدأ مجمع البحوث الإسلامية في فتح ملف (زكاة الركاز), تملكتني مع البعض دهشة من إثارة (البديهيات), ومناقشة(المسلمات).. فكلنا يعلم أن لفظ زكاة يعني الفرض الإلهي, الذي يغلق باب الإختيار البشري.. فلماذا نقلب في أوراق الفرائض الشرعية الآن؟! ولكن متابعة هذا الملف بدءاً من دراسته دراسة مستفيضة في لجنة البحوث الفقهية, وانتهاء بالقرار الأخير لأعضاء المجمع يؤمهم شيخ الأزهر, كشفت عن أنهم يتحدثون عن(فريضة غائبة), لم تطبقها أي من الدول الإسلامية ولو مرة واحدة!
والآن.. الرأي الشرعي يقول: إن في(الركاز) زكاة واجبة بنسبة20 %, والواقع يقول أن(الركاز) ثروة هائلة: بترول وذهب وفضة.. والاستجابة لأوامر الله, والرحمة بالفقراء والجائعين والعراة. تقول إنهم يجب أن يخرجوا المليارات التي لن تنقص الخزائن, أو تهدر الثروات ولكل الدول الإسلامية نقول.. تذكروا فقراء المسلمين في الانتظار.
مؤيدون.. ومعارضون
دول إسلامية تنتج البترول, وتحوي في باطن أرضها كنوزاً.. ومع ذلك فهي تعطل ركناً أساسياً من أركان الإسلام. هذا التناقض كان أحد دوافع الدكتور محمد شوقي الفنجري, أستاذ الاقتصاد الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية للتقدم بمذكرة للمجمع قبل سبع سنوات لمناقشة موضوع زكاة الركاز, واستصدار رأي شرعي يذكر الدول الإسلامية بهذه الفريضة الغائبة عن التطبيق.
دول إسلامية تنتج البترول, وتحوي في باطن أرضها كنوزاً.. ومع ذلك فهي تعطل ركناً أساسياً من أركان الإسلام. هذا التناقض كان أحد دوافع الدكتور محمد شوقي الفنجري, أستاذ الاقتصاد الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية للتقدم بمذكرة للمجمع قبل سبع سنوات لمناقشة موضوع زكاة الركاز, واستصدار رأي شرعي يذكر الدول الإسلامية بهذه الفريضة الغائبة عن التطبيق.
وقال إنه بدأ في طرح هذا الموضوع في المحافل الدولية الإسلامية بدءاً من عام1976, وتحديداً في مناقشات لجنة الزكاة بالمؤتمر العالمي الأول للإقتصاد الإسلامي بمكة المكرمة, والذي أكد فيه ضرورة إلتزام الدول الإسلامية المنتجة للبترول بتخصيص خمس الناتج منه بإسم الزكاة, بحيث يوزع عائده على المحتاجين والمستحقين شرعاً من مواطنيها, وبالنسبة لما يزيد على حاجتهم وهو يقدر بأموال طائلة في دول الخليج الإسلامية فيوزع على المحتاجين والمستحقين شرعاً بسائر دول العالم الإسلامي.
ويضيف د. الفنجري أن عرضه هذا لاقى الكثير من التأييد خاصة من هيئة كبار العلماء في السعودية, كما لاقى معارضة من بعض العلماء, حيث كان للدكتور يوسف القرضاوي رأي مخالف استناداً لكون النفط غير مملوك للأفراد, حتى تجب فيه الزكاة, وإنما هو مملوك للدولة أي للمسلمين جميعاً, والرد على ذلك بأن البترول ليس ملكاً شائعاً لكل المسلمين, وإنما هو مملوك لشخص اعتباري معين, ذي مالية مستقلة, وهو إحدى الدول المنتجة التي يتعين عليها تخصيص نسبة20 % من دخل بترولها بإسم الزكاة, شأنه في ذلك شأن وجوبها بواقع2.5 %, أو 5 % على رءوس أموال أو دخل شركات, ومصانع القطاع العام المملوكة لذات الدولة, أو شركات البترول الأجنبية.
وكانت من حجج د. القرضاوي أيضاً التي أعاد طرحها مؤيداً رأيه السابق أن الدولة هي التي تحصل الزكاة, وهي التي توزعها على مستحقيها, حيث إن كل موارد الدول الإسلامية المنتجة للبترول تصرف في مصلحة مواطنيها, وعليه مادامت هذه الأموال تصرف في مصارفها الشرعية, أي حيث أراد الله لإقامة العدالة الإجتماعية والتكافل, فإنه لا محل للتساؤل أو الشكوي.
وكان الرد عليه أيضاً بأنه على فرض التسليم بأن الدول المنتجة للبترول تصرف كل عائده على مصالحها العاجلة وعلى تنميتها الإقتصادية الملحة, إلا أننا نطالب بإسم الإسلام وإعمالاً لشرعه تعالى, بتخصيص نسبة20 % من دخل البترول وكل ثروات الركاز بإسم الزكاة بحيث يستقل به فقراء هذه الدول, وما يزيد على حاجتهم يصرف لفقراء العالم الإسلامي, وباعتباره (حقهم الشرعي), وليس كرماً أو تفضلاً أو منحة من دولة لأخرى, فهو مال الله حقيقة ومجازاً.. والدول التي أودعها الله هذه الثروات مجرد خلافة أو أمانة مسئولة عنها أمام الله تعالى.
ويختم كلامه بأن الإسلام كما أنه دين لا يرضى أن يشبع مسلم ويجوع جاره وهو يعلم, فإنه لا يرضى كذلك أن تشبع دولة إسلامية, وتجوع جارتها.
الدول الإسلامية تتجاهلها!
الدول الإسلامية لا تخرج زكاة الركاز عن بترولها وذهبها وفضتها.. فهل هذا النوع من الزكوات أمر مستحدث في الفقه الإسلامي؟ سؤال استنكاري وجهناه للدكتور عبدالفتاح الشيخ عضو مجمع البحوث الإسلامية, فكانت إجابته على نفس شاكلة السؤال, قائلاً: ولماذا لم تحرم دول كثيرة شرب الخمر أو ارتكاب الزنا, أو تعاطي الربا؟!
الدول الإسلامية لا تخرج زكاة الركاز عن بترولها وذهبها وفضتها.. فهل هذا النوع من الزكوات أمر مستحدث في الفقه الإسلامي؟ سؤال استنكاري وجهناه للدكتور عبدالفتاح الشيخ عضو مجمع البحوث الإسلامية, فكانت إجابته على نفس شاكلة السؤال, قائلاً: ولماذا لم تحرم دول كثيرة شرب الخمر أو ارتكاب الزنا, أو تعاطي الربا؟!
مضيفاً: للأسف, هناك فرائض كثيرة غابت عن الدول الإسلامية, وهم في الأغلب يفعلون ذلك لتبريرات كثيرة منها بالنسبة لزكاة الركاز أنها لا تجب على الدولة, لأنها بالفعل تنفق الأموال على مصالح الناس, من مساعدة الفقراء, والهيئات الخيرية, وتجهيز الجيوش, وكل ما يحقق مصالح الأمة! في حين أن هناك دولاً تتجاهل هذه الفريضة تماماً, ولا تهتم حتى بإيجاد التبرير لذلك.
وأوضح الشيخ أن (الركاز) حكمه معروف في كتب الفقه منذ دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم, وحتى وقتنا الحاضر, وأنه ليس بدعة, أو اكتشافاً حديثاً.
وأشار لوجود حالة من الجهل بفرضية أنواع أخرى من الزكاة مثل الزكاة الواجبة على الغنم والجمال والبقر والجاموس (السائمة) أي التي ترعى في مراعي طبيعية.. فهذا كذلك مما لا يطبقه أحد.
من مواضيعي
0 نقطة نظام حول تعمد العضوين الافريقي و ابن عربي نشر الاكاذيب بالنقاش الحر
0 مقتل الاب الروحي للشيعة حسن شحاتة 3 آخرين
0 ادخل .....و اختبر نسبة ذكائك ـ طريقة يابانية
0 جريمة بشعة في حق الطفل مهدي 7 سنوات بعد اختطافه بغرداية
0 حريق مهول بحي ثنية المخزن بغرداية يسفر عن مقتل 6 اشخاص
0 هجوم كاسح على سوناطراك و مقدرات البلاد لحساب الإطاليين
0 مقتل الاب الروحي للشيعة حسن شحاتة 3 آخرين
0 ادخل .....و اختبر نسبة ذكائك ـ طريقة يابانية
0 جريمة بشعة في حق الطفل مهدي 7 سنوات بعد اختطافه بغرداية
0 حريق مهول بحي ثنية المخزن بغرداية يسفر عن مقتل 6 اشخاص
0 هجوم كاسح على سوناطراك و مقدرات البلاد لحساب الإطاليين













