تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
antar
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 47
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • antar is on a distinguished road
antar
عضو نشيط
لانهم يريدون اقامة الخلافة
05-06-2007, 10:07 AM
لانهم يريدون اقامة الخلافة "


بدأ الغرب يعيش هاجسا قويا يتمثل في الخوف من الاسلام أو كما يطلقون عليه Islamaphobia ، حتى أصبح الاسلام حديث الصحف والفضائيات والسياسيين والمفكرين وغيرهم . بل ان الخلافة بالتحديد هي محور الحديث . فقد تحدث عنها مايرز وبوش ورامسفيلد وبوتين وبلير وغيرهم ، حتى أن وزراء وسياسيين في اسبانيا والنمسا والمانيا وفرنسا بدأوا حملة عرقلة لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبي مذكرين بالخلافة العثمانية. فهم الان يعدون أنفسهم لكيفية التعامل مع هذا الواقع ومحاولة القضاء عليه قبل أن يتكون. فقد بدأت التقارير المعدة من مفكرين وسياسيين غربيين تتحدث عن أقامة الخلافة سنة 2020 ، أو عن حتمية اقامة الخلافة ، وأن خوفهم الاكبر لا يكمن في خسارتهم للحرب مع الاسلام فقط ، بل لقناعتهم أن الفكر الاسلامي سيهزم الفكر الرأسمالي أمام شعوبهم ما يحدث ثورة لن يشهد لها التاريخ مثيلا في تحول الشعوب الى الاسلام.

نعم ، لقد أقر المفكرون الغربيون أن الغرب قد خسر الكثير رغم احتلالهم للعراق وأفغانستان ، وأن الغرب وعلى رأسه المحافظون الجدد في الادارة الامريكية - بسبب تصرفاتهم - يعملون كل جهدهم لاقامة الخلافة ، فقد قال بعضهم " أن الديمقراطية التي وصلت الى نموذج يحتذى به في العالم قد وقفت عارية أمام مغامرات أمريكا وبريطانيا داخل بلدانهم وفي العالم ، لان تصرفات هذه الديمقراطيات تبين أنه أسوأ بكثير من الانظمة الديكتاتورية والطغاة في العالم في التاريخ المسجل." وقال آخرون " أن المسلمون لم ينجحوا في تشويه صورة الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان طيلة خمسين عاما كما فعلت أمريكا منذ الحادي عشر من سبتمبر. واذا نظرنا الى تصرفات دهاقنة الحرب في واشنطن لا يسع المرء الا أن يتنبأ بان اقامة الخلافة هي مسألة وقت ".

من هنا يبحث صناع السياسة الغربيون والامريكان تحديدا على مخرج من كل هذا بحيث يحقق لهم أهدافهم في اجهاض الخلافة قبل ولادتها - وخصوصا بعد السلبيات التي أفرزتها فكرة " الارهاب " بغض النظر عن بعض الاهداف التي حققتها لهم حسب تخطيطهم - لذلك فهم يعدون للامر في محورين :


أولهما :
الاسراع في اجراء حوار مع كل الحركات الاسلامية التي يسمونها معتدلة ويعملون على اعتدال المتشدد منها ، بحيث يحتوونها بعد أن يفرغوها من مظاهر القوة فيها ويدخلونها ضمن الانظمة العميلة لهم لتصبح جزءا من اللعبة السياسية حسب المقاس الديمقراطي فيمتصون بذلك غضب الناس ، ويحرفون أفكارهم ويضلونهم.

ثانيهما :
بدء حملة ترويج اعلامي وسياسي بتشويه فكرة الخلافة ، وأنها فكرة قديمة ومتوحشة ومتخلفة وظلامية ، وان دعاتها يريدون أخذ العالم الى القرون الوسطى المظلمة ويحكموهم ، فهم وحوش وقاطعوا رؤوس علينا التخلص منهم ومن كل من يدعمهم ، وكذلك التخلص من أي كيان يقيمونه لانه أسوأ على البشرية من أسلحة الدمار الشامل. وأن على الناس أن لا يتعاطفوا معهم اذا ما تمت محاربتهم حتى يقضى عليهم .
فيصبح من يدعو لاقامة الخلافة مجرما ويكون ذلك مبررا لهم لضربهم والتنكيل بهم ، وضرب الاسلام ، وضرب دولة الخلافة القائمة ، ودعم الدكتاتوريات وارتكاب المجازر دون خوف من المحاسبة من شعوبهم. فقد جربت هذه الخطة في انديجان عندما ارتكب كريموف مجزرته وكان مبرره "انهم يريدون اقامة الخلافة " ، ولم يجرؤ أحد في العالم أن يقول له ما العيب في ذلك ؟

فليخطط الكفار كما يحلو لهم ، فواقع الامر أن المسلمين يزدادون وعيا يوما بعد يوم ، ولن تنطلي عليهم خطط الكفار ، وأنهم أصبحوا مقتنعين أن العيش في ظل الاسلام هو السبيل الوحيد الباقي للانسانية أن تتبعه ، وأن الخلافة كما يفهمونها لا كما يروج لها الكفار هي حامية بيضة المسلمين ومنقذة العالم ، وأنها هي محور الخير . وليس يحول بين اقامتها الا قرار أصحاب القوة والمنعة من اخواننا الجنود والضباط في جيوش المسلمين. وان أنظار الامة اليوم شاخصة تجاههم تنتظر اعلانهم فيهبوا معهم يدعمونهم ويقاتلوا معهم .
وان غد لناظره قريب.
قال صلى الله عليه وسلم " ثم تكون خلافة على منهاج النبوة " ثم سكت .
وقال تعالى " ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم " صدق الله العظيم




في امان الله
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-01-2007
  • الدولة : فيينا/ النمسا
  • المشاركات : 6,483
  • معدل تقييم المستوى :

    25

  • سعاد.س is on a distinguished road
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
رد: لانهم يريدون اقامة الخلافة
05-06-2007, 10:40 AM
اقتباس:
فليخطط الكفار كما يحلو لهم ، فواقع الامر أن المسلمين يزدادون وعيا يوما بعد يوم ، ولن تنطلي عليهم خطط الكفار ، وأنهم أصبحوا مقتنعين أن العيش في ظل الاسلام هو السبيل الوحيد الباقي للانسانية أن تتبعه ، وأن الخلافة كما يفهمونها لا كما يروج لها الكفار هي حامية بيضة المسلمين ومنقذة العالم ، وأنها هي محور الخير . وليس يحول بين اقامتها الا قرار أصحاب القوة والمنعة من اخواننا الجنود والضباط في جيوش المسلمين. وان أنظار الامة اليوم شاخصة تجاههم تنتظر اعلانهم فيهبوا معهم يدعمونهم ويقاتلوا معهم .
لم الاحظ من هذا شيئا أخي .

سعاد
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
رد: لانهم يريدون اقامة الخلافة
05-06-2007, 12:22 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة antar مشاهدة المشاركة
لانهم يريدون اقامة الخلافة "


بدأ الغرب يعيش هاجسا قويا يتمثل في الخوف من الاسلام أو كما يطلقون عليه Islamaphobia ، حتى أصبح الاسلام حديث الصحف والفضائيات والسياسيين والمفكرين وغيرهم . بل ان الخلافة بالتحديد هي محور الحديث . فقد تحدث عنها مايرز وبوش ورامسفيلد وبوتين وبلير وغيرهم ، حتى أن وزراء وسياسيين في اسبانيا والنمسا والمانيا وفرنسا بدأوا حملة عرقلة لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبي مذكرين بالخلافة العثمانية. فهم الان يعدون أنفسهم لكيفية التعامل مع هذا الواقع ومحاولة القضاء عليه قبل أن يتكون. فقد بدأت التقارير المعدة من مفكرين وسياسيين غربيين تتحدث عن أقامة الخلافة سنة 2020 ، أو عن حتمية اقامة الخلافة ، وأن خوفهم الاكبر لا يكمن في خسارتهم للحرب مع الاسلام فقط ، بل لقناعتهم أن الفكر الاسلامي سيهزم الفكر الرأسمالي أمام شعوبهم ما يحدث ثورة لن يشهد لها التاريخ مثيلا في تحول الشعوب الى الاسلام.

نعم ، لقد أقر المفكرون الغربيون أن الغرب قد خسر الكثير رغم احتلالهم للعراق وأفغانستان ، وأن الغرب وعلى رأسه المحافظون الجدد في الادارة الامريكية - بسبب تصرفاتهم - يعملون كل جهدهم لاقامة الخلافة ، فقد قال بعضهم " أن الديمقراطية التي وصلت الى نموذج يحتذى به في العالم قد وقفت عارية أمام مغامرات أمريكا وبريطانيا داخل بلدانهم وفي العالم ، لان تصرفات هذه الديمقراطيات تبين أنه أسوأ بكثير من الانظمة الديكتاتورية والطغاة في العالم في التاريخ المسجل." وقال آخرون " أن المسلمون لم ينجحوا في تشويه صورة الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان طيلة خمسين عاما كما فعلت أمريكا منذ الحادي عشر من سبتمبر. واذا نظرنا الى تصرفات دهاقنة الحرب في واشنطن لا يسع المرء الا أن يتنبأ بان اقامة الخلافة هي مسألة وقت ".

من هنا يبحث صناع السياسة الغربيون والامريكان تحديدا على مخرج من كل هذا بحيث يحقق لهم أهدافهم في اجهاض الخلافة قبل ولادتها - وخصوصا بعد السلبيات التي أفرزتها فكرة " الارهاب " بغض النظر عن بعض الاهداف التي حققتها لهم حسب تخطيطهم - لذلك فهم يعدون للامر في محورين :


أولهما :
الاسراع في اجراء حوار مع كل الحركات الاسلامية التي يسمونها معتدلة ويعملون على اعتدال المتشدد منها ، بحيث يحتوونها بعد أن يفرغوها من مظاهر القوة فيها ويدخلونها ضمن الانظمة العميلة لهم لتصبح جزءا من اللعبة السياسية حسب المقاس الديمقراطي فيمتصون بذلك غضب الناس ، ويحرفون أفكارهم ويضلونهم.

ثانيهما :
بدء حملة ترويج اعلامي وسياسي بتشويه فكرة الخلافة ، وأنها فكرة قديمة ومتوحشة ومتخلفة وظلامية ، وان دعاتها يريدون أخذ العالم الى القرون الوسطى المظلمة ويحكموهم ، فهم وحوش وقاطعوا رؤوس علينا التخلص منهم ومن كل من يدعمهم ، وكذلك التخلص من أي كيان يقيمونه لانه أسوأ على البشرية من أسلحة الدمار الشامل. وأن على الناس أن لا يتعاطفوا معهم اذا ما تمت محاربتهم حتى يقضى عليهم .
فيصبح من يدعو لاقامة الخلافة مجرما ويكون ذلك مبررا لهم لضربهم والتنكيل بهم ، وضرب الاسلام ، وضرب دولة الخلافة القائمة ، ودعم الدكتاتوريات وارتكاب المجازر دون خوف من المحاسبة من شعوبهم. فقد جربت هذه الخطة في انديجان عندما ارتكب كريموف مجزرته وكان مبرره "انهم يريدون اقامة الخلافة " ، ولم يجرؤ أحد في العالم أن يقول له ما العيب في ذلك ؟

فليخطط الكفار كما يحلو لهم ، فواقع الامر أن المسلمين يزدادون وعيا يوما بعد يوم ، ولن تنطلي عليهم خطط الكفار ، وأنهم أصبحوا مقتنعين أن العيش في ظل الاسلام هو السبيل الوحيد الباقي للانسانية أن تتبعه ، وأن الخلافة كما يفهمونها لا كما يروج لها الكفار هي حامية بيضة المسلمين ومنقذة العالم ، وأنها هي محور الخير . وليس يحول بين اقامتها الا قرار أصحاب القوة والمنعة من اخواننا الجنود والضباط في جيوش المسلمين. وان أنظار الامة اليوم شاخصة تجاههم تنتظر اعلانهم فيهبوا معهم يدعمونهم ويقاتلوا معهم .
وان غد لناظره قريب.
قال صلى الله عليه وسلم " ثم تكون خلافة على منهاج النبوة " ثم سكت .
وقال تعالى " ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم " صدق الله العظيم




في امان الله
السلام عليكم.
-أخي الكريم، ...أضحكتني بحديثك عن "الحلم الخيالي"،للبعثيين الاسلاميين،..أو قل "المحافظين الجدد" في نسختها الشرقية؟؟؟
-عن أي خلافة تتحدث يا أخي الكريم،؟....هل فعلا أنك صدقت الترهات التي يتم بها دغدغة مشاعر "الغوغاء" من المسلمين؟
-وأريد أن أسألك سؤالا: هل جاء الاسلام،لهداية الناس، ونشر الرسالة المحمدية،وتبليغها للبشرية كافة،؟ أم أتى لينشأ، مملكة أو امبراطورية،أوخلافة ،لبني فلان أو بني علان؟،ثم هل الرسول صلى الله عليه وسلم نادى لنفسه بالملك،أو طلب انشاء امبراطورية؟،أو دولة؟ وهل نصب لنفسه عرشا؟ أو وضع على رأسه تاجا؟....وهل أمر أو كلف أحد من المسلمين بقتال،..أو انجاز مهمة ما،بدون بيعة مسبقة وموثقة، وبعد مشورة؟
-الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،كان يلقب نفسه، ويختم رسائله،ب"..من محمد رسول الله..."،يعني لم يكن رئيسا ولا أميرا،ولاامبراطورا ، ولا ملكا،....بل كان "رسولا"، وما على الرسول الا "البلاغ...".وإذن أي خلافة،وأي خليفة؟.....خليفة من بالضبط؟اذاكان لله، فان الانسان وكل انسان أستخلفة الله في الأرض ليعبده...أم خليفة"الرسول" صلى الله عليه وسلم، واذا كانت المقصود هو خلافةالرسول فهذا غير ممكن،لايمكن لأي أحد أن يخلف الرسول النبي، ببساطة،لأنه غير معصوم،ولا يوحى اليه،...ولقد نبه المسلمين الى هذا،أبوبكر الصديق رضي الله عنه، لما أراد الناس، أن يبايعوه على "تحكيم وتحقيق سنة الله ورسوله في الناس"...فرد عليهم أما سنة الله ورسوله..فلا أستطيع..لأنه وهوالرسول المعصوم والموحى اليه...وقد عانى ما عانى من المشقة في هذا الأمر فكيف بابني الصديق؟..ولم يقبل أبوبكر أمر الخليفة الا لما راى بوادر الفتنة..والردة تلوح في الأفق....ولهذا،سمي عمر ابن الخطاب...ب"أمير المؤمنين"،بدل، خليفة من لا يستخلف،....وكل الدول الاسلامية التي قامت بعد ذلك كانت دول وأشكال من أشكال الدول كغيرها من المماليك، والامبراطوريات...التي كانت سائدة،...والفرق الوحيد أنها كان رعاياها مسلمين،وتخضع في قوانينها لبعضالتعاليم الاسلامية وقد كان الكثير منها....يأخذ بأشياء كثيرة تخالف الدين الاسلامي...ولهذا لم يجد الكثير من المسلمين حتى من الصحابة حرج في الخروج والثورة على هذه الدول ولم يذكر التاريخ دولة من الدول الاسلامية لم تعرف ثورة داخلية، أو قل حرب "أهلية"...كان فيها القتل والذبح بين المسلمين...بدون شفقة ولا رحمة...وقد سقطت هذه الدول وقامت علي انقاضها دول أخرى وهكذا على مر التاريخ الى غاية سقوط أخرها، الامبراطورية العثمانية سنة1923والسؤال نعم سقطت كل هذه الدول.....فهل سقط أوتأثر هذا الدين بسقوط الدول واندحار الجيوش؟ الجواب:لا أبدا، كان الدين ثابتا بل ينتشر ،بتلقائية كبقعةالزيت في كل الاتجاهات...وليس بالضرورة تبعا لمسير الجيوش...ولا استجابة لضربات السيوف...والدليل انه عندما سقطت آخر"خلافة"...ومعها انكسار آخر "سيف"....بقي هذا الدين ثابتا في الأرض...ومتمكنا من كل أرض وصلها....
-أخي الكريم،...كفاكم "أوهام"......لا يوجد شئ من الدين ،اسمه "خلافة"...وانما توجد الرسالة"المحمدية"،والتي يعتبر متابعة ابلاغها للناس، والجهاد في ذلك،باللتي هي أحسن هوالسنة المحمدية الحقة....أما الخلافة فهي "سياسة"....ومن يقف وراء هذا الوهم هم عبارة عن "حالمين" بعثيين إسلاميين....وهم يحاولون عبثا، اعادة انتاج تجربة البعث العربي والقومية العربية بصيغة أخرى مستغلين الدين هذه المرة،...وأخوف ما أخافه ان يكون مصيرهم مصير "البعث" السابق،....أو أدهى وأمر من ذلك بكثير...لأنه البوادر الأولى والخطوات الأولى لهذا التيار تؤكد أنهم ليسوا فقط حمقى وأغبياء...بل أكثر من ذلك..."سذج"، يمكن لأي جهاز "مخابرات" بسيط أن يبرمجهم...ويوقتهم...لينفذوا له أجندته الخاصة من حيث لا يعلمون......
  • ملف العضو
  • معلومات
antar
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 47
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • antar is on a distinguished road
antar
عضو نشيط
رد: لانهم يريدون اقامة الخلافة
09-06-2007, 08:33 PM
السلام عليكم ا إن إقامة خليفة فرض على المسلمين كافة في جميع أقطار العالم/والقيام به ـ كالقيام بأي فرض من الفروض التي فرضها الله على المسلمين ـ هو أمر محتم لا تخيير فيه ولا هوادة في شأنه، والتقصير في القيام به معصية من أكبر المعاصي، يعذب الله عليها أشد العذاب.
والدليل على وجوب إقامة الخليفة على المسلمين كافةً السنةُ وإجماعُ الصحابة. أما السنة فقد رُوي عن نافع قال: قال لي عبد الله بن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»، رواه مسلم، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية. والبيعة لا تكون إلا للخليفة ليس غير. وقد أوجب الرسول على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة لخليفة، ولم يوجب أن يبايع كل مسلم الخليفة. فالواجب هو وجود بيعة في عنق كل مسلم، أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده، فوجود الخليفة هو الذي يوجد في عنق كل مسلم بيعة، سواء بايع بالفعل، أم لم يبايع، ولهذا كان الحديث دليلاً على وجوب نصب الخليفة، وعلى وجوب أن يكون في عنق كل مسلم بيعة وليس دليلاً على وجوب البيعة، لأن الذي ذمه الرسول هو خلو عنق المسلم من بيعة حتى يموت، ولم يذم عدم البيعة. وروى مسلم عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الإمام جُنة يُقاتَل من ورائه ويُتقى به». وروى مسلم عن أبي حازم قال: قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يُحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا فما تأمرنا؟ قال: فُوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم». وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية» رواه مسلم. فهذه الأحاديث فيها وصف للخليفة بأنه جُنة، أي وقاية. فوصف الرسول بأن الإمام جنة هو إخبار عن فوائد وجود الإمام، فهو طلب، لأن الإخبار من الله ومن الرسول إن كان يتضمن الذم فهو طلب ترك، أي نهي، وإن كان يتضمن المدح فهو طلب فعل، فإن كان الفعل المطلوب يترتب على فعله إقامة الحكم الشرعي، أو يترتب على تركه تضييعه، كان ذلك الطلب جازماً. وفي هذه الأحاديث أيضاً أن الذين يسوسون المسلمين هم الخلفاء، وهو يعني طلب إقامتهم، وفيها تحريم أن يخرج المسلم من السلطان. وهذا يعني أن إقامة المسلم سلطاناً، أي حكماً له، أمر واجب. على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بطاعة الخلفاء، وبقتال من ينازعهم في خلافتهم. وهذا يعني أمراً بـإقامة خليفة، والمحافظة على خلافته بقتال كل من ينازعه. فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده، وثمره قلبه فليطعه إن استطاع. فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر». فالأمر بطاعة الإمام أمر بـإقامته، والأمر بقتال من ينازعه قرينة على الجزم في دوام إيجاده خليفة واحداً.
وأما إجماع الصحابة فإنهم رضوان الله عليهم أجمعوا على لزوم إقامة خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موته، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر، ثم لعمر، ثم لعثمان بعد وفاة كل منهم. وقد ظهر تأكيد إجماع الصحابة على إقامة خليفة من تأخيرهم دفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقب وفاته، واشتغالهم بنصب خليفة له، مع أن دفن الميت عقب وفاته فرض، ويحرم على من يجب عليهم الاشتغال في تجهيزه ودفنه الاشتغال في شيء غيره حتى يتم دفنه. والصحابة الذين يجب عليهم الاشتغال في تجهيز الرسول ودفنه اشتغل قسم منهم بنصب الخليفة عن الاشتغال بدفن الرسول، وسكت قسم منهم عن هذا الاشتغال، وشاركوا في تأخير الدفن ليلتين مع قدرتهم على الإنكار، وقدرتهم على الدفن، فكان ذلك إجماعاً على الاشتغال بنصب الخليفة عن دفن الميت، ولا يكون ذلك إلا إذا كان نصب الخليفة أوجب من دفن الميت. وأيضاً فإن الصحابة كلهم أجمعوا طوال أيام حياتهم على وجوب نصب الخليفة، ومع اختلافهم على الشخص الذي يُنتخب خليفة فإنهم لم يختلفوا مطلقاً على إقامة خليفة، لا عند وفاة رسول الله، ولا عند وفاة أي خليفة من الخلفاء الراشدين. فكان إجماع الصحابة دليلاً صريحاً وقوياً على وجوب نصب الخليفة.
على أن إقامة الدين، وتنفيذ أحكام الشرع في جميع شؤون الحياة الدنيا والأخرى فرض على المسلمين، بالدليل القطعي الثبوت، القطعي الدلالة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بحاكم ذي سلطان. والقاعدة الشرعية إن (ما لا يتـم الواجـب إلا به فهـو واجب) فكان نصب الخليفة فرضاً من هذه الجهة أيضاً.
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
رد: لانهم يريدون اقامة الخلافة
09-06-2007, 09:10 PM
لسلام عليكم.
- أخي الكريم ، ربما قد لا نختلف على المبد ا وهو القيام ، بواجب "ولاية الأمر" ، أو فرض وواجب القيام على الشأن العام بين المسلمين، وهذا أمر فطري، وحسننا فعلت لما ،وصحت أن هناك جانبا شرعيا يفرضه،...ويحث على القيام به كأولوية،....حسنا.
- لكن اتتنعلم أخي الكريم أن الأمر لا يتعلق أبدا بالاشكالية،كماتطرحها انت ، انت تسميها "خلافة"وأن الأمر ، هوعبارة عن تولي 'ادارة الشأن العام للمسلمين"،أي ضرورة وجود مرجعية سياسية، تتولى هذا الأمر؟،أي وجود الدولة، والسلطة، بغضالنظر عن مرجعيتها، وشرعيتها،تتولى القيام ،بوظائف الدولةالصرورية كما هو معروف في كل الثقافات،والحضارات،أوالتجمعات البشرية..
-وحسنا فعلت برجوعك الى بدايةالبداية، أي منذ وفاةالنبي صلى الله عليه وسلم على الأقل هذا يدل على أنك تدرك أن هناك فرق ما بين "الرسالة والبلاغ والنبوة"، وبين ما أتى بعدها، أي قيام دولة وكيان سياسي، ذو طبيعة بشرية،ويهتم أساسا بشأن المسلمين الدنيوية، والدينية، ومثلما تم ذلك ، فقد تولى الأمر في الناس ،ليس بالضرورة أفقه الناس أوأحفظ الناس بالقرءان ، ولا ؛حتى أحرص الناس على التقوى والرسوخ في الدين...بل تولى الأمر أفقه الناس يالسياسة، وأسرارها ....وأكثرالناس تمرسا، ومعرفة بأحوال الناس واحتياجاتهم، ومشاغلهم الدنيوية.....بينما اكتفى ،الفقهاء، والراسخين والعلماء، بوظيفة الدعوة وترشيدالناس وتوجيههم الى الطريق السليم في امور دينهم ودنياهم لكل افراد المجتمع بما فيهم الخليفة نفسه، لكن الأمر ،والكلمة الأخيرة تبقى للخليفةأوولي أمر "الناس"،الذي بايعه الناس حتى وان كان هذا لايوافق، أويتماشى مع رأي،غيرهم ولو من اهل الفقه والدين،رغم ان،الواجبان يستجيبوا ولكن منطق الدولة وضرورات السياسة،قد تفرض خيارات أخرى........
-فقط أريد ان أطرح عليك بعض الأسئلة:هل سعيكم الى اقامةالخلافة،يتطلب،ازالة،ماهو قائم حاليا ، من أنظمة وكيانات سياسية،تتولى "أمر الناس"،أي الدول القائمة؟ وماهي الوسيلة الى ذلك؟ وماهي التبريرات الشرعيةالمحكمة،لهذا الاجتهاد،والطريقة؟
-ماهي القواعد والأسس التي ستقام عليها الخلافة المقترحة،بالضبط ولا انتظر الاجابة الفضفاضة والغامضة "وفق ما أراد الله ورسوله،" فلكل جماعة ومذهب ، وفقيه رأي مختلف؟
- ولمن تعود الشرعية، في الخلافة،للأمة،ام للمرجعية التي تدعي "الوصاية"، تلبيسا وكذبا وبهتانا على الناس؟
- واذا كانت الشرعية للأمة ،فتمارسها بالبيعة العامة الفعلية والملزمة، طبعا؟ فما شكل البيعة التي تقترحونها؟ انتخابات عامة؟ ام انتخابات مع "فيتو" ،للوبي أهل الحل والعقد؟
شكرا أخي وانتظر الاجابة؟
  • ملف العضو
  • معلومات
أسامة سعد
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 04-04-2007
  • الدولة : oran
  • المشاركات : 291
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أسامة سعد is on a distinguished road
أسامة سعد
عضو فعال
رد: لانهم يريدون اقامة الخلافة
14-06-2007, 11:14 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الكريم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم.
-أخي الكريم، ...أضحكتني بحديثك عن "الحلم الخيالي"،للبعثيين الاسلاميين،..أو قل "المحافظين الجدد" في نسختها الشرقية؟؟؟
-عن أي خلافة تتحدث يا أخي الكريم،؟....هل فعلا أنك صدقت الترهات التي يتم بها دغدغة مشاعر "الغوغاء" من المسلمين؟
-وأريد أن أسألك سؤالا: هل جاء الاسلام،لهداية الناس، ونشر الرسالة المحمدية،وتبليغها للبشرية كافة،؟ أم أتى لينشأ، مملكة أو امبراطورية،أوخلافة ،لبني فلان أو بني علان؟،ثم هل الرسول صلى الله عليه وسلم نادى لنفسه بالملك،أو طلب انشاء امبراطورية؟،أو دولة؟ وهل نصب لنفسه عرشا؟ أو وضع على رأسه تاجا؟....وهل أمر أو كلف أحد من المسلمين بقتال،..أو انجاز مهمة ما،بدون بيعة مسبقة وموثقة، وبعد مشورة؟
-الرسول محمد صلى الله عليه وسلم،كان يلقب نفسه، ويختم رسائله،ب"..من محمد رسول الله..."،يعني لم يكن رئيسا ولا أميرا،ولاامبراطورا ، ولا ملكا،....بل كان "رسولا"، وما على الرسول الا "البلاغ...".وإذن أي خلافة،وأي خليفة؟.....خليفة من بالضبط؟اذاكان لله، فان الانسان وكل انسان أستخلفة الله في الأرض ليعبده...أم خليفة"الرسول" صلى الله عليه وسلم، واذا كانت المقصود هو خلافةالرسول فهذا غير ممكن،لايمكن لأي أحد أن يخلف الرسول النبي، ببساطة،لأنه غير معصوم،ولا يوحى اليه،...ولقد نبه المسلمين الى هذا،أبوبكر الصديق رضي الله عنه، لما أراد الناس، أن يبايعوه على "تحكيم وتحقيق سنة الله ورسوله في الناس"...فرد عليهم أما سنة الله ورسوله..فلا أستطيع..لأنه وهوالرسول المعصوم والموحى اليه...وقد عانى ما عانى من المشقة في هذا الأمر فكيف بابني الصديق؟..ولم يقبل أبوبكر أمر الخليفة الا لما راى بوادر الفتنة..والردة تلوح في الأفق....ولهذا،سمي عمر ابن الخطاب...ب"أمير المؤمنين"،بدل، خليفة من لا يستخلف،....وكل الدول الاسلامية التي قامت بعد ذلك كانت دول وأشكال من أشكال الدول كغيرها من المماليك، والامبراطوريات...التي كانت سائدة،...والفرق الوحيد أنها كان رعاياها مسلمين،وتخضع في قوانينها لبعضالتعاليم الاسلامية وقد كان الكثير منها....يأخذ بأشياء كثيرة تخالف الدين الاسلامي...ولهذا لم يجد الكثير من المسلمين حتى من الصحابة حرج في الخروج والثورة على هذه الدول ولم يذكر التاريخ دولة من الدول الاسلامية لم تعرف ثورة داخلية، أو قل حرب "أهلية"...كان فيها القتل والذبح بين المسلمين...بدون شفقة ولا رحمة...وقد سقطت هذه الدول وقامت علي انقاضها دول أخرى وهكذا على مر التاريخ الى غاية سقوط أخرها، الامبراطورية العثمانية سنة1923والسؤال نعم سقطت كل هذه الدول.....فهل سقط أوتأثر هذا الدين بسقوط الدول واندحار الجيوش؟ الجواب:لا أبدا، كان الدين ثابتا بل ينتشر ،بتلقائية كبقعةالزيت في كل الاتجاهات...وليس بالضرورة تبعا لمسير الجيوش...ولا استجابة لضربات السيوف...والدليل انه عندما سقطت آخر"خلافة"...ومعها انكسار آخر "سيف"....بقي هذا الدين ثابتا في الأرض...ومتمكنا من كل أرض وصلها....
-أخي الكريم،...كفاكم "أوهام"......لا يوجد شئ من الدين ،اسمه "خلافة"...وانما توجد الرسالة"المحمدية"،والتي يعتبر متابعة ابلاغها للناس، والجهاد في ذلك،باللتي هي أحسن هوالسنة المحمدية الحقة....أما الخلافة فهي "سياسة"....ومن يقف وراء هذا الوهم هم عبارة عن "حالمين" بعثيين إسلاميين....وهم يحاولون عبثا، اعادة انتاج تجربة البعث العربي والقومية العربية بصيغة أخرى مستغلين الدين هذه المرة،...وأخوف ما أخافه ان يكون مصيرهم مصير "البعث" السابق،....أو أدهى وأمر من ذلك بكثير...لأنه البوادر الأولى والخطوات الأولى لهذا التيار تؤكد أنهم ليسوا فقط حمقى وأغبياء...بل أكثر من ذلك..."سذج"، يمكن لأي جهاز "مخابرات" بسيط أن يبرمجهم...ويوقتهم...لينفذوا له أجندته الخاصة من حيث لا يعلمون......
الفاضل عبد الكريم تحية

كان بوسعك أيها الصديق أن تدل صديقنا عنتر الى كتاب المفكر الاسلامي وأحد شيوخ الازهر العالم علي عبد الرازق

وكتابه تحت عنوان الاسلام وأصول الحكم

رغم صغر حجم الكتاب الا ان الكاتب اوضح ان الخلافة ماهي الاشكل من اشكال الحكم وليست هي النظام الالهي الوحيد للحكم الاسلامي

تحياتي
  • ملف العضو
  • معلومات
antar
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 47
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • antar is on a distinguished road
antar
عضو نشيط
رد: لانهم يريدون اقامة الخلافة
14-06-2007, 11:47 AM
السلام عليكم اخي عبد الكريم اسف عن التاخر في الرد عليك فيما يخص الجواب عن السؤال الاول . لا شك ان اي حضارة قامت الا و كان ارتكازها على مبدء تبنى عليه الا وهي العقيدة و هده العقيدة ام ان تكون بوحي من الله اي رسالة يرسلها الله الى الانبياء يبلغهم اياها .ثم تكون دعوت الانبياء هده الى اخراج الناس من الظلمات الى النور .هدا هو المبدءالدي تبنى على اساسه الدولته وحضارته وهناك المبدء الدى ياتي بعبقرية تشرق في دهن انسان كالمبدء الراسمالي و المبدء الشيوعي .واريد ان اطرح سؤال هل كانت للمسلمين دولة اسسها نبينا صل الله عليه وسلم بنيت على هده العقيدة الاسلامية وبها كانت عزتنا وقوتنا في كنفها و كانت حامية بيضة الاسلام والمسلمين اين هده واين نحن اليوم مند سقوط الخلاف .اخي الكريم لقد سلط علينا الغرب الكافر مبدئه مند تقريبا9عقود فواجب علينا ان نعيد هده الدولة لانها تاج الفروض . من . وقواعد الحكم في الإسلام
يقوم نظام الحكم على أربع قواعد هي:
1 ـ السيادة للشرع لا للأُمة.
2 ـ السلطان للأُمة.
3 ـ نصب خليفة واحد فرض على المسلمين.
4 ـ للخليفة وحده حق تبني الأحكام الشرعية فهو الذي يسن الدستور وسائر القوانين.
هذه هي قواعد الحكم في الإسلام التي لا يوجد الحكم إلا بها وإذا ذهب شيء منها ذهب الحكم والمراد به الحكم الإسلامي أي سلطان الإسلام لا مجرد حكم. وهذه القواعد أُخذت بالاستقراء من الأدلة الشرعية.

. السـيادة للشـرع
فالقاعدة الأولى وهي كون السيادة للشرع لها واقع، وهو كلمة السيادة، ولها دليل، وهو الدليل على أنها للشرع وليست للأُمة. أما واقعها فهو أن هذه الكلمة اصطلاح غربي، ويراد بها الممارِس للإرادة والمسيّر لها، فالفرد إذا كان هو الذي يُسيّر إرادته، ويمارسها كانت سيادته له، وإن كانت إرادته يمارسها غيره ويُسيّرها، كان عبداً، والأُمة إذا كانت إرادتها، أي مجموع إرادة أفرادها مسيرة من قبلها، بواسطة أفراد منها، تعطيهم برضاها حق تسييرها، كانت سيدة نفسها، وإن كانت إرادتها مُسيّرة مِن قِبَل غيرها جبراً عنها كانت مستعبدة، ولهذا يقول النظام الديمقراطي: السيادة للشعب، أي هو الذي يمارس إرادته، ويقيم عنه من يشاء، ويعطيه حق تسيير إرادته. هذا هو واقع السيادة الذي يُراد تنزيل الحكم عليه. أما حكم هذه السيادة فهي أنها للشرع وليست للأُمة، فالذي يُسيّر إرادة الفرد شرعاً ليس الفرد نفسه كما يشاء، بل إرادة الفرد مُسيّرة بأوامر الله ونواهيه. وكذلك الأُمة ليست مُسيّرة بـإرادتها تفعل ما تريد، بل هي مُسيّرة بأوامر الله ونواهيه. والدليل على ذلك قوله تعالى: { فَلا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}، وقوله: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ }، ومعنى رده إلى الله والرسول هو رده إلى حكم الشرع. فالذي يتحكّم في الأُمة والفرد، ويُسيّر إرادة الأُمة والفرد، إنما هو ما جاء به الرسول. فالأُمة والفرد تخضع للشرع، ومِنْ هنا كانت السيادة للشرع، ولهذا فإن الخليفة لا يُبايَع من قِبَل الأُمة كأجير عندها لينفذ لها ما تريد، كما هي الحال في النظام (الديمقراطي)، وإنما يُبايَع الخليفة من الأُمة على كتاب الله وسنة رسوله، ليُنفِذَ كتاب الله وسنة رسوله، أي ليُنفِذ الشرع، لا ليُنفِذ ما يريده الناس، حتى لو خرج الناس الذين بايعوه عن الشرع قاتلهم حتى يرجعوا.
.السـلطان للأُمّــة
وأما قاعدة السلطان للأُمة فمأخوذة من جعل الشرع نَصبَ الخليفة من قِبَل الأُمة، ومن جعل الخليفة يأخذ السلطان بهذه البيعة. أما جعل الشرع الخليفة ينصب من قِبَل الأُمة فواضح في أحاديث البيعة، روى مسلم عن عبادة بن الصامت قال: «بايعْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره»، وعن جرير بن عبد الله قال: «بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة وأن أنصح لكل مسلم»، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يُكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالطريق يمنع منه ابن السبيل، ورجل بايع إماماً لا يبايعه إلا لدنياه، إن أعطاه ما يريد وَفى له، وإلا لم يفِ له، ورجل يبايع رجلاً بسلعة بعد العصر فحلف بالله لقد أُعطي بها كذا وكذا فصدقه فأخذها ولم يُعط بها» رواه البخاري ومسلم. فالبيعة من قِبَل المسلمين للخليفة، وليست من قِبَل الخليفة للمسلمين، فهم الذين يبايعونه، أي يقيمونه حاكماً عليهم، وما حصل مع الخلفاء الراشدين أنهم إنما أخذوا البيعة من الأُمة، وما صاروا خلفاء إلا بواسطة بيعة الأُمة لهم. وأما جعل الخليفة يأخذ السلطان بهذه البيعة فواضح في أحاديث الطاعة، وفي أحاديث وحدة الخـلافة، روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «... ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر»، وعن نافع قال: قال لي عبد الله بن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» رواه مسلم. وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية» رواه مسلم. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبيَّ بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم» رواه مسلم. فهذه الأحاديث تدل على أن الخليفة إنما أخذ السلطان بهذه البيعة، إذ قد أوجب الله طاعته بالبيعة: «من بايع إماماً... فليطعه». فهو قد أخذ الخـلافة بالبيعة، ووجبت طاعته لأنه خليفة قد بويع، فيكون قد أخذ السلطان من الأُمة ببيعتها له، ووجوب طاعتها لمن بايعته، أي لمن له في عنقها بيعة، وهذا يدل على أن السلطان للأُمة. على أن الرسول صلى الله عليه وسلم مع كونه رسولاً فإنه أخذ البيعة على الناس، وهي بيعة على الحكم والسلطان، وليست بيعة على النبوة، وأخذها على النساء والرجال، ولم يأخذها على الصغار الذين لم يبلغوا الحلم، فكون المسلمين هم الذين يقيمون الخليفة، ويبايعونه على كتاب الله وسنة رسوله، وكون الخليفة إنما يأخذ السلطان بهذه البيعة، دليل واضح على أن السلطان للأُمة تعطيه من تشاء.
.نصـب خـليفـة واحـد فـرض
أما القاعدة الثالثة وهي نصب خليفة واحد فرض على المسلمين فإن فرضية نصب الخليفة ثابتة في الحديث الشريف، فقد روى مسلم عن نافع قال: قال لي عبد الله بن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية»، ووجه الاستدلال بهذا الحديث هو أن الرسول أوجب على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة لخليفة ولم يوجب أن يبايع كل مسلم الخليفة، فالواجب هو وجود بيعة في عنق كل مسلم، أي وجود خليفة يستحق في عنق كل مسلم بيعة بوجوده. فوجود الخليفة هو الذي يوجد في عنق كل مسلم بيعة سواء بايع بالفعل أم لم يبايع. وأما كون الخليفة واحداً فلما روى مسلم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما»، وهذا صريح بتحريم أن يكون للمسلمين أكثر من خليفة.
. حـق التـبـني للخـليـفـة وحـده
وأما القاعدة الرابعة وهي للخليفة وحده حق تبني الأحكام فقد ثبت بـإجماع الصـحابة، على أن للخـليفة وحده حق تبني الأحكام، ومن هذا الإجمـاع أُخـذت القـواعد الشـرعية المشـهورة. (أمر الإمام يرفع الخلاف)، (أمر الإمام نافذ)، (للسلطان أن يُحدث من الأقضية بقدر ما يَحدُث من مشكلات).


في امان الله
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
خطاب حزب التحرير إلى جميع حكام المسلمين من الشرق إلى الغرب
الخلافة بين الأمس واليوم
معلومات مهمة عن "الوهابية" (أو السلفية المدعاة) :
تحدي الإسلام للنظام العالمي ؟
الساعة الآن 10:24 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى