-السلاسل...والسياج :ثنائية الأسياد والعبيد؟؟
23-06-2007, 10:23 AM
-من المحزن جدا ان تكون العلاقة بين العالم الغربي ، والعالم الثالث او "افريقيا "خاصة خاضعة لنفس المنطق منذ مئات السنين،... ورغم الثورات ، والمقاومات الشعبية، وعصور تصفية الاستعمار ، ولحظات التحرر ،وتقرير المصير،والاستقلال ، الذهبية...ورغم سنوات الاستقلال الطويلة، فان العلاقة يبدوا انها لم تتزحزح قيد انملة،...وبقي نفس المنطق يحكم العلاقة بين هؤلاء وهؤلاء...أسياد الأمس هم اسياد اليوم....وعبيد الأمس...لم يتحملوا ان يكون اسيادا احرار، فهاهم يكافحون، من جديد في حركة معاكسة للتاريخ ليسترجعوا مكانتهم، كعبيد، متحضرين لكن عند احفاد أسياد، الأمس ... ليعيد التاريخ نفسه، ...بأكثر مأساوية..
- خلال القرون الماضية، كان الأفارقة،يصطادون، من الأدغال بالالاف مثل أي صيد بري ،...ويجمعون في مخيمات اشبه بالاسطبل ،مهيئة على الموانئ الافريقية،....ويشحنون مكبلين بالسلاسل،الى حقول القطن للعمل أو المصانع، او العمل في منازل الأغنياء والأسياد...طبعا كانوا سلعة ، ومتاع كاي متاع ،يتم تداولها على ايدي شبكات من تجار الرقيق والوسطاء.....في ذلك الوقت كان الكثير منهم يقضي نحبه في الطريق ، فيتم تقديمه هدية للأسماك...وأحيانا فقط لأنه لا يمكن ان يضمن الثمن المطلوب في السوق......نعم كانوا يقادون مسلسلين من اعناقهم وارجلهم رغم انفهم.........
-اليوم ، وفي بداية القرن الواحد والعشرون، تنقلب الآية لكن تسير في نفس الاتجاه....هؤلاء الأفارقة لم يستطيعوا، ان يتحملوا،تكاليف الاستقلال، والاعتماد على انفسهم...وعجزوا تماما، عن البرهان والاثبات انهم اسياد واحرار، ......وقادرين على ان يكونوا مستقلين.....فانهارت المجتمعات الافريقية، وعمت الفوضى والحروب،والمجاعات والاضطرابات السياسية والاجتماعية.. ووصلت الأمور الى حالة الانسداد التام،ثم الانهيار.....فهبت عشرات الالاف، من احفاد العبيد الذين حرروا....ليبجثوا مرة اخرى عن مكان في جوار الأسياد....فهاهم يقطعون البحر، يوميا بالعشرات،...وفي مأساة انتحارية....والكثير منهم مرة اخرى يكون طعاما للأسماك..وعند الحدود هناك حراس،..... وحدود مسيجة بالحديد ،هم يعرفون انهم غير مرغوب فيهم وانهم مقبلون على ان يعيشوا حياة، .....هي العبودية ذاتها، لكن بمقاييس الناس المتحضرين، فهم سيكونون يد عاملة رخيصة...وسيكلفون بالآعمال ، التي يأنف الاوربي عن القيام بها، وقد لا يستفيدون من حق الحماية الاجتماعية.....وانهم مصدر ، لتعزيز الغنى وتراكم الثروة لحساب الأوربيين .....وقد يتم طردهم، في أي لحظة، بل والكثير منهم يتم اعادته الى بلده......ورغم ذلك كله فان من يتمكن من الوصول منهم، فقد نجى وهرب من"الميزيرية"،.......
- هذه هي الحقيقة المزعجة، التي "للجينات" والعرق،... ربما دخل في الأمر...فهل هناك جينات السيادة...في مقابل جينات للعبودية، ام هي القابلية للعبودية،المتأصلة،التي ليس للتحرر والاستقلال وحده، القدرة،على التخلص منها ...لماذا فشل "الحلم الافريقي"؟؟، لماذا لم تنجح مشاريع الاستقلال.....ام ان الأمر اكبر بكثير من الاستقلال السياسي والجغرافي...وان الأمر يتعلق بتحقيق الاستقلال الحضاري،او االاستقلال الفعلي الذي يعني ان تستطيع ان تحقق "وجودك" المستقل، حيث انت،.فافريقيا غنية جدا،..الىحد التخمة من الموارد الطبيعية،ولكن عجز الأفارقة ان يجعلوامنها جنة لأبنائهم، ومكانا جدير بالحياة الجميلة،كما ،كانت ذات يوم عندما كان الأوربي هو السيد في افريقيا ...؟
- ان الشباب الذي يهجر بلده، ويكفر بالاستقلال والتحرر، ويفضل ان يعود عبدا كما كان جد اجداده،قبل قرون...مع فرق بسيط ان جد اجداده كان عبدا رغما عنه.اقتيد بالسلاسل والأغلال....أما هو فاختار بكل حريته ان يكون ويفرض نفسه،عبدا،لدى سيده.رغم الصد والسياج الحديدي.ويغامر بالقفز على كل الحواجز.. رغما عن اسياده،أيضا، الذين تجعلهم انسانيتهم، عاجزين عن رد هؤلاء....اتدرون لماذا؟؟؟لان الحقيقة ان المجتمع الغربي، قد تطور، وتحضر وتأنسن الى درجةأن حتى طبقة "العبيد"، في هذا المجتمع،اصبحت اشرف، وافضل،فرصا....من طبقة الأسياد الأحرار، في افريقيا......،
- خلال القرون الماضية، كان الأفارقة،يصطادون، من الأدغال بالالاف مثل أي صيد بري ،...ويجمعون في مخيمات اشبه بالاسطبل ،مهيئة على الموانئ الافريقية،....ويشحنون مكبلين بالسلاسل،الى حقول القطن للعمل أو المصانع، او العمل في منازل الأغنياء والأسياد...طبعا كانوا سلعة ، ومتاع كاي متاع ،يتم تداولها على ايدي شبكات من تجار الرقيق والوسطاء.....في ذلك الوقت كان الكثير منهم يقضي نحبه في الطريق ، فيتم تقديمه هدية للأسماك...وأحيانا فقط لأنه لا يمكن ان يضمن الثمن المطلوب في السوق......نعم كانوا يقادون مسلسلين من اعناقهم وارجلهم رغم انفهم.........
-اليوم ، وفي بداية القرن الواحد والعشرون، تنقلب الآية لكن تسير في نفس الاتجاه....هؤلاء الأفارقة لم يستطيعوا، ان يتحملوا،تكاليف الاستقلال، والاعتماد على انفسهم...وعجزوا تماما، عن البرهان والاثبات انهم اسياد واحرار، ......وقادرين على ان يكونوا مستقلين.....فانهارت المجتمعات الافريقية، وعمت الفوضى والحروب،والمجاعات والاضطرابات السياسية والاجتماعية.. ووصلت الأمور الى حالة الانسداد التام،ثم الانهيار.....فهبت عشرات الالاف، من احفاد العبيد الذين حرروا....ليبجثوا مرة اخرى عن مكان في جوار الأسياد....فهاهم يقطعون البحر، يوميا بالعشرات،...وفي مأساة انتحارية....والكثير منهم مرة اخرى يكون طعاما للأسماك..وعند الحدود هناك حراس،..... وحدود مسيجة بالحديد ،هم يعرفون انهم غير مرغوب فيهم وانهم مقبلون على ان يعيشوا حياة، .....هي العبودية ذاتها، لكن بمقاييس الناس المتحضرين، فهم سيكونون يد عاملة رخيصة...وسيكلفون بالآعمال ، التي يأنف الاوربي عن القيام بها، وقد لا يستفيدون من حق الحماية الاجتماعية.....وانهم مصدر ، لتعزيز الغنى وتراكم الثروة لحساب الأوربيين .....وقد يتم طردهم، في أي لحظة، بل والكثير منهم يتم اعادته الى بلده......ورغم ذلك كله فان من يتمكن من الوصول منهم، فقد نجى وهرب من"الميزيرية"،.......
- هذه هي الحقيقة المزعجة، التي "للجينات" والعرق،... ربما دخل في الأمر...فهل هناك جينات السيادة...في مقابل جينات للعبودية، ام هي القابلية للعبودية،المتأصلة،التي ليس للتحرر والاستقلال وحده، القدرة،على التخلص منها ...لماذا فشل "الحلم الافريقي"؟؟، لماذا لم تنجح مشاريع الاستقلال.....ام ان الأمر اكبر بكثير من الاستقلال السياسي والجغرافي...وان الأمر يتعلق بتحقيق الاستقلال الحضاري،او االاستقلال الفعلي الذي يعني ان تستطيع ان تحقق "وجودك" المستقل، حيث انت،.فافريقيا غنية جدا،..الىحد التخمة من الموارد الطبيعية،ولكن عجز الأفارقة ان يجعلوامنها جنة لأبنائهم، ومكانا جدير بالحياة الجميلة،كما ،كانت ذات يوم عندما كان الأوربي هو السيد في افريقيا ...؟
- ان الشباب الذي يهجر بلده، ويكفر بالاستقلال والتحرر، ويفضل ان يعود عبدا كما كان جد اجداده،قبل قرون...مع فرق بسيط ان جد اجداده كان عبدا رغما عنه.اقتيد بالسلاسل والأغلال....أما هو فاختار بكل حريته ان يكون ويفرض نفسه،عبدا،لدى سيده.رغم الصد والسياج الحديدي.ويغامر بالقفز على كل الحواجز.. رغما عن اسياده،أيضا، الذين تجعلهم انسانيتهم، عاجزين عن رد هؤلاء....اتدرون لماذا؟؟؟لان الحقيقة ان المجتمع الغربي، قد تطور، وتحضر وتأنسن الى درجةأن حتى طبقة "العبيد"، في هذا المجتمع،اصبحت اشرف، وافضل،فرصا....من طبقة الأسياد الأحرار، في افريقيا......،
من مواضيعي
0 بوتفليقة قد يسمح بمنح "الاعتماد" :لحركة طالبان الجزائر
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة
0 كيف قضى فتى زموري"حمزة بلعربي"..نحبه: قتل خطأ او"تعسف بوليسي"؟
0 الطيار الجزائري"لطفي رايسي":يحصّل تعويضا من "بريطانيا "قضية(9/11
0 بين "الهويّة البيومتريّة"؟ وفحص.....؟ والحصار؟..ينحصر "الخيار"؟
0 خواطر دييغو....
0 الطّاهر وطّار:لوتعلمون مدى توغل "حزب فرنسا" في الجزائر لأصبتم بخيبة كبيرة







