محمد الغزالي
17-11-2007, 10:08 PM
قال الشيخ محمد الغزالي "رحمه الله" في كتابه عقيدة المسلم صفحة (72) :
((ولماذا نستحي من وصف القبوريين بالشرك ، مع أن الرسول وصف المرائين به ، فقال: ((الرياء شرك)).
وإن واجب العالم أن يرمق هذه التوسلات النابية باستنكار ، ويبذل جهده في تعليم ذويها طريق الحق ، لا أن يفرغ وسعه في التمحل والاعتذار.
ولستُ ممن يحب تكفير الناس بأوهى الأسباب ، ولكن حرام أن ندع الجهل بالعقائد ونحن شهود)) . اهـ
وقال "رحمه الله": ((إنني ألفت النظر إلى أن المواريث الشائعة بيننا تتضمن أموراً هي الكفر بعينه . .
لقد اطلعت على مقتطفات من الفتوحات المكية لابن عربي فقلت: كان ينبغي أن تسمى الفتوحات الرومية! فإن الفاتيكان لا يطمع أن يدسَّ بيننا أكثر شراً من هذا اللغو . . .
يقول ابن عربي في الباب ((333)) بعد تمهيد طويل: " إن الأصل الساري في بروز أعيان الممكنات هو التثليث! والأحد لا يكون عنه شيء البتة ! وأول الأعداد الاثنان ، ولا يكون عن الاثنين شيء أصلاً ، ما لم يكن ثالث يربط بعضها ببعض فحينئذ يتكون عنها ما يتكّون ، فالإيجاد عن الثلاثة والثلاثة أول الأفراد . . "
لم أقرأ في حياتي أقبح من هذا السخف ، ولا ريب أن الكلام تسويغ ممجوج لفكرة الثالوث المسيحي ، وابن عربي مع عصابات الباطنية والحشاشين الذين بذرتهم أوربا في دار الإسلام أيام الحروب الصليبية الأولى ؛ كانوا طلائع هذا الغزو الخسيس . .
من قال: إن الواحد لا يكون منه شيء أصلاً؟ " الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل له مقاليد السموات والأرض. . " وفي دنيا الناس يسأل كل واحد عما يفعل ويترك ، ويتفاوت آحاد البشر في قدراتهم وخبراتهم حتى يقول ابن دريد:
والناس ألف منهم كواحد****وواحد كالألف إن أمر عنى !
ومن قال: إن أول العدد الاثنان ؟ وهل تكَّون الاثنان إلا من ازدواج الواحد ؟ ! ثم من قال: إن الاثنين لا يكون عنهما شيء أصلاً ؟ وإذا كان هو لم ينشأ من أمه وأبيه معاً فمم نشأ ؟ ! ! .
ولكن ابن عربي يمضى في سخافاته فيقول – عن عقيدة التثليث -: من العابدين من يجمع هذا كله في صورة عبادته وصورة عمله ، فيسرى التثليث في جميع الأمور لوجوده في الأصل !! .
ويبلغ ابن عربي قمة التغفيل عندما يقول: إن الله سمى القائل بالتثليث كافراً أي ساتراً بيان حقيقة الأمر فقال: "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" فالقائل بالتثليث ستر ما ينبغي أن يكشف صورته ، ولو بيّن لقال هذا الذي قلناه . . " ! ! .
واكتفى الأحمق بذكر الجملة الأولى من الآية ، ولم يُردفْها بالجملة الثانية: "وما من إله إلا إله واحد" وذلك للتلبيس المقصود ! .هذا الكلام المقبوح موجود فيما يسمَّى بالتصوف الإسلامي ! وعوام المسلمين وخواصهم يشعرون بالمصدر النصراني الواضح لهذا الكلام . .
ومما يلفت النظر أن معهد الدراسات الإسلامية بجامعة السوربون قد اتفق مع إحدى عواصم العربية على طبع الفتوحات وإخراجها في بضعة وثلاثين جزءاً .
لحساب مَنْ يتم هذا العمل في هذه الأيام العصبية ؟ على أي حال نحن نريد العودة بأمتنا إلى ينابيعها العلمية الوثيقة ، ونناشدها ألا تقبل من التوجيهات إلا ما اعتمد على الوحي الصادق ، ولدينا ولله الحمد كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وسنة توافر الحفاظ والفقهاء على ضبطها على نحو لم يقع نظيره لتراث بشر )). اهـ
((ولماذا نستحي من وصف القبوريين بالشرك ، مع أن الرسول وصف المرائين به ، فقال: ((الرياء شرك)).
وإن واجب العالم أن يرمق هذه التوسلات النابية باستنكار ، ويبذل جهده في تعليم ذويها طريق الحق ، لا أن يفرغ وسعه في التمحل والاعتذار.
ولستُ ممن يحب تكفير الناس بأوهى الأسباب ، ولكن حرام أن ندع الجهل بالعقائد ونحن شهود)) . اهـ
وقال "رحمه الله": ((إنني ألفت النظر إلى أن المواريث الشائعة بيننا تتضمن أموراً هي الكفر بعينه . .
لقد اطلعت على مقتطفات من الفتوحات المكية لابن عربي فقلت: كان ينبغي أن تسمى الفتوحات الرومية! فإن الفاتيكان لا يطمع أن يدسَّ بيننا أكثر شراً من هذا اللغو . . .
يقول ابن عربي في الباب ((333)) بعد تمهيد طويل: " إن الأصل الساري في بروز أعيان الممكنات هو التثليث! والأحد لا يكون عنه شيء البتة ! وأول الأعداد الاثنان ، ولا يكون عن الاثنين شيء أصلاً ، ما لم يكن ثالث يربط بعضها ببعض فحينئذ يتكون عنها ما يتكّون ، فالإيجاد عن الثلاثة والثلاثة أول الأفراد . . "
لم أقرأ في حياتي أقبح من هذا السخف ، ولا ريب أن الكلام تسويغ ممجوج لفكرة الثالوث المسيحي ، وابن عربي مع عصابات الباطنية والحشاشين الذين بذرتهم أوربا في دار الإسلام أيام الحروب الصليبية الأولى ؛ كانوا طلائع هذا الغزو الخسيس . .
من قال: إن الواحد لا يكون منه شيء أصلاً؟ " الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل له مقاليد السموات والأرض. . " وفي دنيا الناس يسأل كل واحد عما يفعل ويترك ، ويتفاوت آحاد البشر في قدراتهم وخبراتهم حتى يقول ابن دريد:
والناس ألف منهم كواحد****وواحد كالألف إن أمر عنى !
ومن قال: إن أول العدد الاثنان ؟ وهل تكَّون الاثنان إلا من ازدواج الواحد ؟ ! ثم من قال: إن الاثنين لا يكون عنهما شيء أصلاً ؟ وإذا كان هو لم ينشأ من أمه وأبيه معاً فمم نشأ ؟ ! ! .
ولكن ابن عربي يمضى في سخافاته فيقول – عن عقيدة التثليث -: من العابدين من يجمع هذا كله في صورة عبادته وصورة عمله ، فيسرى التثليث في جميع الأمور لوجوده في الأصل !! .
ويبلغ ابن عربي قمة التغفيل عندما يقول: إن الله سمى القائل بالتثليث كافراً أي ساتراً بيان حقيقة الأمر فقال: "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" فالقائل بالتثليث ستر ما ينبغي أن يكشف صورته ، ولو بيّن لقال هذا الذي قلناه . . " ! ! .
واكتفى الأحمق بذكر الجملة الأولى من الآية ، ولم يُردفْها بالجملة الثانية: "وما من إله إلا إله واحد" وذلك للتلبيس المقصود ! .هذا الكلام المقبوح موجود فيما يسمَّى بالتصوف الإسلامي ! وعوام المسلمين وخواصهم يشعرون بالمصدر النصراني الواضح لهذا الكلام . .
ومما يلفت النظر أن معهد الدراسات الإسلامية بجامعة السوربون قد اتفق مع إحدى عواصم العربية على طبع الفتوحات وإخراجها في بضعة وثلاثين جزءاً .
لحساب مَنْ يتم هذا العمل في هذه الأيام العصبية ؟ على أي حال نحن نريد العودة بأمتنا إلى ينابيعها العلمية الوثيقة ، ونناشدها ألا تقبل من التوجيهات إلا ما اعتمد على الوحي الصادق ، ولدينا ولله الحمد كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وسنة توافر الحفاظ والفقهاء على ضبطها على نحو لم يقع نظيره لتراث بشر )). اهـ
من مواضيعي
0 حملة وطنية لمقاطعة جازي من أجل هيبة الدولة الجزائرية
0 فناني العري و الرقص و التمثيل يطالبون بالكرامة
0 حذاري من جيزي "تهدد أمن الدولة"
0 الجزائر تصعد في ترتيب الفيفا
0 أحمد لخضر بن سعيد ضيف ''الخبرالأسبوعي'' :أويحيى قال لي إن الجزائر لن ترفع رأسها
0 مصيبة البترول على الجزائريين الفقراء
0 فناني العري و الرقص و التمثيل يطالبون بالكرامة
0 حذاري من جيزي "تهدد أمن الدولة"
0 الجزائر تصعد في ترتيب الفيفا
0 أحمد لخضر بن سعيد ضيف ''الخبرالأسبوعي'' :أويحيى قال لي إن الجزائر لن ترفع رأسها
0 مصيبة البترول على الجزائريين الفقراء








