منارسات - صفوة حبي .
08-03-2009, 08:59 PM

حمتلك يا قلمي بين أناملي حيث وجدت مكانك المفضل ... أردت منك أن تخط على هذه الورقة ما يختلج في كياني .

لقد عرفتك مقداما شجاعا ...لا تأبه دخول الساحات المختلفة ، مسجلا انتصارتي و هزائمي ، لكن في هذه اللحظة قد بدت عليك علامات العجز . لما أحببت و أردت منك أن تترجم ما يزدحم في نفسي من حرارة و شوق إلى صفوة حبي ...

يا زميل طفولتي ... و شبابي ... و رجولتي و رفيق دربي و أنيس وحدتي في تلك الليالي الشتوية الباردة الطويلة ...

كم سهرنا ؟ و كم وشّمتَ من الأوراق ؟ و كم كتبنا من مواضيع شتى ، فتارة تصيب و أخرى تخطئ ...لقد شهدت منك الإقدام لا تخشى الوغى ، و لكن ... و يا للأسف ... ففي هذه الليلة أصابك الإحجام ... هل أصبحت خجولا ؟ لا أعلم ! إن كان ذاك هو شموخك و كبريائك ! فلا تتكبر !

أو أنك أصبت بداء النفور ... لأنني كلما أداعبك و أشدك لتقبل معبودتك الورقة ، أُصابُ بالحسرة من احجامك و نفورك ... و برد فعلك المعاكس المفرمل ، فأنامل يدي لم تتعود نفورك و إحجامك ! كنتَ خفيفا ظريفاً مطواعا ! و إذا بك عنيدا ثقيلا عملاقا ! ألا تساعدني ! أم تراها ستأخذني منك ... ! و تبعدني عنك ! إنك كنت رفيقي الوفي ، لأنك لا تكذب و لا تغش ... تكتب فقط .

كنت زميل انتصاراتي و انكساراتي ... و متقبل هزائمي . كنت المترجم الحقيقي لأحاسيسي و آمالي ... إنك جزء مني ، بل كُلاً مني .

ساعدني في ملء هذه الورقة و حمر وجهي فيها ... ستُفْرِحُ صفوة عمري ... أم تراك أصبت بالغيرة يا قلمي !

أكتب و فجر براكين حبي الخامدة ، فإن صافية هي الحب الذي بحثت عنه طويلا ... و هي الحنان الذي حرمت منه ... هي الحلم الوردي الذي سكنني في ليالي الشتاء الطويلة الموحشة و كانت جلها شتاءً طويلا ! هي الدفء في الليالي ذات النجوم الساطعة ... هي نور القمر في الليلة الصا(ئـ) فية ...

لقد كنت تبحث عنها في كتاباتك ... و قراءاتك و في أحلامك و عندما وجدنها ... أصبتَ بوعكة عضلية ! تشجع يا قلمي ... فصفوة عمري تستحق حبك اللازوردي ، فقل و أكتب بكل جرأة و إقدام : أحـ.....ــــبــــ...ـــك ص.ا.ف.ي.ة ... و إلى الأبد .

الأربعاء 23/12/1993
انتهت على الساعة الواحدة و الربع ليلا .
----------------------- هدية لك بمناسبة عيد المرأة --------------------------
أعربون سي 2 .