صدمة الجزء الثالث ...
30-06-2015, 02:56 PM
سرح كمال بمخيلته بعيدا في محاولة لربط ما رأى من شواهد وقرائن ...
ربما عرف المكان, يريد الأن أخذ الصورة لكن... عمي بلخير لن يفرط
فيها بسهولة وهو الذي يحتفظ بها اكثرمن عشرين سنة...
ربما عرف المكان, يريد الأن أخذ الصورة لكن... عمي بلخير لن يفرط
فيها بسهولة وهو الذي يحتفظ بها اكثرمن عشرين سنة...
يساومه كمال وبدون جدوى...ويهتدي في آخر المطاف إلى فكرة علها
تكون مخرج من المشكلة .... وهلْ تبْلغؚ الأسْماعؘ منْها مشاعري
وهبْت مـؚطالؘ الفقْدؚ نبْض مواجعي *** وخـؚطْتُ بنـؘسْج العنْكبوتؚ مفاخري
فلا أمْس يرْضى عثْرةً في سمائه*** ولا يوْم ينْسيني مرارة خاسرٍ
قرعْت لها سنـًّا بجهْلي لنادمٍ*** وأطْرقْتُ بالْكفّين خدًّا لحائر
...
...
كمال : أحلام تريد الصورة قد قالت لي ذلك وهي غاضبة منك .. وفي مشهد يهز الكيان ينتفض عمي بلخير ويضم بحرقة كمال ويبكي لالالا أحلام لا....
..هدأه كمال وتمكن من أخذ الصورة منه بعد جولات مراطونية على ان
يعيدها له فيما بعد.... ....تنفس الصعداء
والأن تبدأ رحلة أخرى من جديد.....رحلة البحث عن أحلام ...
في صباح الغد كان يوم الأربعاء يغادر القرية باتجاه المدينة كانت على بعد 3 ساعات بالحافلة من القرية ...
يتوجه إلى مقرالبنك المركزي, لكن معالم الصورة غير موجودة ولا أثر لها بالكلية لا حديقة ولا مدخل ولا.....
بعد سؤال أحد أصحاب الدكاكين هناك عرف أن المقر جديد وقد فتح منذ قرابة 04 سنوات في حين أن المقر القديم للبنك الذي يقع في الضاحية الجنوبية للمدينة والذي يبعد عن المقر الجديد حوالي مسيرة 20 دقيقة سيرا على الأقدام وقد تحول الى دار الأرشيف والمخطوطات ...
...........
وهـؚمْت بأوْهامٍ تداري تساؤلي*** لبضْعؚ عقودٍ منْ سنينٍ غوابرؚ
وهـؚمْت بأوْهامٍ تداري تساؤلي*** لبضْعؚ عقودٍ منْ سنينٍ غوابرؚ
أضفْت إلى الأحْزان حزْني معاتبا*** لقلْبي كحسناءٍ أثارتْ حواسري
وما بالمدى منْ معْلم ٍتبْتغي به*** سبيلا لنيْل الفائتات الكواثر
بخارطة الأيـّام والدّهْر قائد*** تقصّـؘيْت منْ فكْري مكانًا لحاضري
.....
....يصل كمال المكان...فعلا 100/100 غير أن الحديقة أصبحت مهجورة مملوؤة بقطع الأوراق المقوى التي يفترشها من يرتادها من المنحرفين والمتسولين وهي الملاذ الآمن الفسيح لهذه الأصناف خصوصا و أنه تقع في مخرج المدينة القديم ....
ولم يبق منها إلى هيكل لنفورة ماء قديمة شاهدة على أن المكان كان جنة خضرة ....
... الأن ما محل عمي بلخير من هذا كله؟؟؟
يلتفت كمال يمنة ويسرة ..يطرق رأسه أرضا يدور بالمكان عدة مرات يقف متأملا حيرانا كأم أضاعت وليدها ...
أبصر بالمقابل شيخا أمام منزله جالسا غارقا في تأملاته تارة وتارة يتصفح جريدة كانت بيده ...
اقترب ببطئ من الشيخ ...السلام عليكم ياعمي الحاج أسعد الله نهارك
رد الشيخ : وعليك السلام بني ...
..الحاج أريد مساعدة يالحاج منك إذا كان ممكنا ....قاطع الشيخ إرتباك كمال ....وهل هناك من يكره فعل الخير إذا قدر عليه ؟؟؟ يضحك كمال ....ويخرج الصورة من جيبه يناولها الشيخ يتأملها مرارا فلا جدوى ..يخرج نظارته ذات الإطارالكبير ...ويحدق مليا ..ثم يقول في ذهول هذا السي مراد غزوان... كمال أليس يدعى عمي بلخير عجيب ....يقاطعه الشيخ
إنه غزوان أمازال حيا ؟؟؟ أومأ كمال رأسه بنعم .....هل تعرفه يا عمي الحاج ؟؟؟
يجيب ومن منا لا يعرفه كان مديرا للبنك الخارجي هذا الذي أمامك ..وكان ....يصمت الشيخ ..غفر الله له ....
وماذا كان ياعمي الحاج أرجوك أريد معرفة تفاصيل كل شيئ فأنا أحد أقاربه وأريد الوصل إليه ...
..سأخبرك يا بني بما أعلمه وشهادتي لله: كان سي مردا إنسانا مفلسا سكيرا ..لا خير فيه
غليظ المعاملة لايكد يقول حتى كلمة سلام أثناء مروره على جماعة ناس إلا على القليل من ندمائه.....
المهم بعد حوالي 04 سنوات من توليه إدارة البنك وجدت ثغرة مالية تفوق مبلغ (.....)
فاتهم بختلاسها بطريقة أو بأخرى ,,دخل السجن وحكم عليه ب10 سنوات سجنا مع تسديد الثغرة وغرامة مالية والفصل النهائي من العمل .
احتجزت سكناه تلك التي تراها أمامك في الناحية المقابلة حوالي20 متر من المكان وأشار بعصاه ...إلى بناية فخمة ذات 03 طوابق هي اليوم ملك لأحد رجالات الأعمال اشتراها في المزاد العلني وصارت ملكا له إلي يومنا هذا.....
كمال : وما أخبار
زوجته وأولاده ؟؟ الحاج : كانت له زوجة بعدما احتجز
زوجته وأولاده ؟؟ الحاج : كانت له زوجة بعدما احتجز السكن غادرت المكان قيل باتجاه بيت أبيها في قرية (ك.ن) ...
...شكركمال الحاج وغادر للتو المكان ...وكأنه وجد شيئا ثمينا...
...........
فما بالها الأهواء تبدي مفاتنًا***وتلقي عبادا في مهاوي المحاذر
وصرْحُ المخازي حاملٌ مجدؘ غائبٍ***مسجّى بثوبؚ العزّ فوق المقابر
............
أثناء عودته في الحافلة وهو غارق في تأملاته عله يجد مخرجا لما تبقى من خيوط القضية
يتفكر سعيد زميله منذ أيام الدراسة الجامعية كان رفيقه الدائم وصاحب سره ..وبعد نهايه مساره الجامعي إختار سلك الأمن وهو اليوم برتبة مفتش شرطة مخابرات ....
..لابد من سعيد في هذه الحالة ...كانا كثيرا ما يلتقيان في صلاة الجمعة في مسجد القرية في عطلة نهاية الاسبوع ...
..تأتي الجمعة ويلتقيان فلا يتوان سعيد في المساعدة كيف لا وهو صديق العمر ....
..كأول وجهة كانت مصلحة الحالة المدنية ..إسم الزوج مراد غزوان تاريخ الميلاد(....)
الزوجة ( حبيبة شريفي) من منطقة (س.س) إبنتهما الوحيدة ( غزوان أحلام)
......اليوم الموالي ينتقلان إلى القرية (س.س) يسألان أحد الاعيان عن البيت يدلهما إلى بيت قديم من الحقبة الإستعمارية تشققت جدرانه ونالت منه السنين رغم ذلك ما زال صامدا تسكنه الحاجة جهيدة التي فتحت الباب رفقة إبنها الاكبر الذي كان غائبا في مهمة عمل ...
بعد التحية والسلام يقدم سعيد نفسه على إنه شرطي ترتعد الحاجة وتمسك قلبها ....يارب خير هل جرى لإبني شيئ؟؟؟ وهو ما تبقى لها من لولادها رفقة حبيبة فالكل رحلوا الاوسط يعيش في فرنسا منذ سنوات لاياتي الا في عطلة سيف يقضيها لمدة شهر ويعود
برفقة عائلته...والأصغر كان ارهابيا قضي عليه في الجبال اثناء مداهمة الجيش لأحد معاقل الجماعات الارهابية ...
يبتسم كمال ضاحكا ....هدئي من روعك ....جئنا نسألك عن ابنتك حبيبة وابنتها أحلام ...
وهل جرى لهما شيئ ...أحلام تتعجب الحاجة وكأن الإسم غريب عليها من هي أحلام ؟؟ كمال : بلهجة قوية أحلام بنت حبيبة.... تسكت الحاجة قليلا حينها تذرف عيناها دموعا ...
وتستغفر الله وتتنفس الصعداء .....
أدخلا الدار أولا واشربا شيئا تقول الحاجة ثم نكمل الحديث ...
يحتج سعيد بالشغل وهو في مأمورية والوقت لا يسعه....
اسمعا يا ابنايا : لم يبق من العمر قدر ما فات سأبرئ ذمتي وأدلي بشهادتي قبل الموت الحمد لله الذي أتى بكما اليوم قبل أن تغتمض الجفون .....
ليْتها الأيام تحكي ما خفى***ليْتها تحْكي مرارا ما اسْتترْ
قد غدتْ فينا تجاعيدُ الكبرْ ***شاهدا يروي آحاديثﹶ الصغرْ
ويداري شيْبةً ألقتْ بيا- ***-ضا بريْعانؚ الشباب المنْتحرْ
كم من الليل يؤرقني الضجر *****كم من المرات أدمنتُ السهرْ
.....
.....
إبنتي حبيبة زوجة مراد بعد رجوعها من المدينة بحوالي 4 اشهر طلقت بحكم غيابي من القاضي زفت لأحد أرباب الأعمال... في قرية كذا ( القرية التى تسكن فيها أخلاص ) يعرفها جيدا وهنا اختلطت الحسابات وزادت ضربات القلب لدى كمال حينما سألها عن إسم زوجها الثاني ولقبه قالت ( سليم منور) صعق كمال وتنفس الصعداء ....هو نفسه اب اخلاص يعرفه جيدا وقد كان التقى به في مراسيم خطبته لاخلاص...
إذن إخلاص الأمس هي أحلام اليوم يا للمصيبة والهول .....سبحان الله قال في نفسه كمال .....
لكن أحلام اين هي يا الحاجة قال سعيد؟؟؟؟
اسمع يا بني سأبوح بسر دفنته في صدري طيلة 23 سنة تقريبا ....
إبنتي حبيبة كانت فائقة الجمال والحمد لله بعد ما رجعت الي علم بها المدعو سليم زوجها الحالي وكان من ندماء مراد وكثيرا ما استضافه في بيته بموجب أعمال بينهما ....
كانت إبنتي تعرفه جيدا ...يلاحقها بنظراته الثاقبة المسمومة ..
وبعد ما علم بأمر مراد وما تم من سجنه قدم فورا وطلب يدها فهي فرصة على طبق من ذهب
حبيبة مطلقة لديه ابنة شبه يتيمة الأب....الاب قابع لمدة 10 سنوات ...ليس لديه ما يعولها
لم تجد حبيبة بدا من أن تقبل بفكرة الزواج على إلحاح من أمها الحاجة وضغط أخوها الأكبر وزوجها الثاني له ماله من أموال وو......
قبلت حبيبة العرض على شرط بينهما أن يتبنى أحلام وينسبها إليه كابنة كأول مولود يكون بينهما....فالدهر لايؤتمن ولا يتثبت له حال..... على ان أحلام تعتبر ميتة خصوصا وان تلك الفترة تزامنت مع العشرية السوداء التي مرت بها البلاد من سنين الارهاب ولا غبار على صدق القضية المفبركة ....وماهي إلا أسماء كما قالت الحاجة...
إذن أحلام هي إخلاص صدمة كمال الأولى...
اذن هناك جريمة اخرى وهي التزوير والتبني ....هذا ما سنعرف تفاصيله في الجزء الرابع إن شاء الله تابعونا....
أنا جريح المدى في وحشةٍ هرمتْ***أسير شوقٍ غزتْ لوْعاته أفقي
بدّﹶدْتُ مكْمن سرٍّ كان منْ قـؚبلي ***فطار في سرْبؚ صمتٍ منْ على عنقي
أطفأْت شعْلة غيضٍ أحْرقتْ كبدي ***وقلت والدمْع في الألْحاظ مسْتبقي
من لي بحالٍ غدتْ روحي لها سكنـًا*** تجوسُ عثْرتها هدمًا لمعْتنقي
حيدرة ...يتبع في الجزء الرابع.....
حيدرة ...يتبع في الجزء الرابع.....
من مواضيعي
0 سيزهر العمر...
0 أراني بدار الندامة أبكي ...
0 ان العمالة دين من لا يخجل...
0 ومن ذل الى ذل سنمضي....
0 دع الشعر يحكي...
0 بريءٌ أنا لكنْ بغدْركَ أفْتَنُ...
0 أراني بدار الندامة أبكي ...
0 ان العمالة دين من لا يخجل...
0 ومن ذل الى ذل سنمضي....
0 دع الشعر يحكي...
0 بريءٌ أنا لكنْ بغدْركَ أفْتَنُ...
التعديل الأخير تم بواسطة الحاج حيدرة ; 30-06-2015 الساعة 07:10 PM
