سعيد سعدي :النظام الحالي لم تعد له الكفاءة لإيجاد الحلول
27-03-2009, 02:32 PM
النظام الحالي لم تعد له الكفاءة لإيجاد الحلول
حذّر سعيد سعدي، أمس، من ''تصعيد صراعات العصب السياسية'' بعد التاسع أفريل القادم، قائلا أمام عدد من ممثلي المجتمع المدني بقاعة المحاضرات لمقر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالعاصمة أنه ''إذا لم نجد بديلا سياسيا سلميا سيكون الحسم في الشارع''.
وقبل أن يتناول رئيس الأرسيدي الكلمة في هذا اللقاء، شرح رئيس المكتب الجهوري للعاصمة أسباب تجميد الحزب نشاطاته إلى ما بعد الرئاسيات، وكيف لا يتناقض ذلك مع تنظيم لقاءات مع المجتمع المدني والمناضلين، معتبرا تجميد النشاط ''يختلف عن المقاطعة النشطة'' التي يقودها حاليا الأفافاس. وفي رأي الأرسيدي، فإن المشاركة في الحملة الانتخابية حاليا سواء بالدعوة للمقاطعة أو للتصويت لا يجدي نفعا ما دامت نتائج الانتخابات معروفة مسبقا. في حين اعتبر مبادرة حزبه بعقد لقاء مع المجتمع المدني لا يدخل في نطاق المشاركة في الحملة الانتخابية الجارية، بل ''الهدف منه هو الحديث عن مرحلة ما بعد التاسع أفريل''.
وعن هذه المرحلة قال سعدي ''الجزائر اليوم في نهاية حقبة سياسية، ولسنا بحاجة إلى محاكمة بعضنا البعض، بل نحن بحاجة إلى اتفاق حول بديل سياسي''. كما شرح سعدي أسباب عدم ترشحه ، كاشفا عن محادثات أجراها مع أصحاب القرار وقال ''طلبوا مني المشاركة وقلت لهم: ما هي المكاسب التي ستجنيها الأمة من مشاركتي؟ فكان جوابهم: شاركوا ثم سنرى''. وأضاف سعدي : ''لو كان ترشحي في مصلحة البلاد لترشّحت حتى لو استعملوني كورقة لمصلحة البلاد''. وبعد أن سرد ''القيمة المضافة السياسية'' المحققة من مشاركته في رئاسيات 1995 و2004، اعتبر المشاركة في موعد التاسع أفريل المقبل ''لا يحقق أي فائدة للبلاد''. وعاد سعدي إلى حادثة الطائرة العسكرية التي سقطت في جانت، رابطا بينها وبين حالة الاستياء السائدة وسط سكان المنطقة''. وكان سعدي ضيفا عند سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالجزائر أول أمس، بدعوة من السفير التشيكي الذي نظم مأدبة غداء على شرفهم. وهي المناسبة التي ألقى فيها سعدي محاضرة، اعتبر فيها ''رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش اتفقتا على تسيير الركود، ليس لأنهما لا يريدان التغيير، بل لأنهما عاجزتان عن إيجاد البدائل''. فالنظام السياسي الحالي ''منهك ولم تعد لديه الكفاءة اللازمة لإيجاد حلول للتحديات الراهنة''، يقول سعدي.
المصدر : الخبر







