تسجيل الدخول

ي انتظار أن تزور الكأس معاقل الشناوة بالعاصمة

أفراح الشناوة تتواصل

يواصل أنصار المولودية احتفالاتهم بتتويج عميدالأندية الجزائرية بكأس الجمهورية للمرة الثانية على التوالي أمام الغريم اتحاد العاصمة، والسادسة في سجلّه التاريخي، أين تعيش العاصمة عن وقع هذه الاحتفالات التي جعلت من ليل المدن العاصمية نهاراً، هذا وقد اكتست الشوارع حلّة جميلة باللّونين الأحمر والأخضر، نفس الشيء ينطبق على شرفات العمارات وكذا المحلات التجارية والمقاهي، إضافة السيارات التي أطلقت العنان لأبواقها ولمكبرات الصوت التي دوّت بالأغاني الجديدة للنادي، خاصة مع ظهورأولى علامات الغروب، أين ترتفع حمى الإحتفال لدى الأنصار لتصل إلى أقصى درجاته، حيث يغزون الشوارع فرادى وجماعات يهتفون بحياة المولودية، ويشيدون بإنجازها الرائع، وهم يحملون أعلام النادي العاصمي وكذا العلم الوطني، وحتى أعلام بعض الدول والنوادي الأجنبية الأخرى كالعلم الإيطالي الذي يحمل نفس ألوان المولودية وكذا ''جوفنتوس'' و ''البارصا'' المعشوقين كثيراً لدى أنصار العميد، خاصة من طرف ''الشناوة'' الذين عادة مايشبهون فريقهم بهما، كما ضاقت الطرقات بمواكب السيارات مختلفة الأحجام والمزينة بكل ماله علاقة بألوان العميد، من أعلام وملصقات وكذا الدمى وحتى الأغاني وأبواق السيارات، وهو ما شل حركة المرور في الكثير من الأحيان، وبحلول الظلام تفعل الألعاب النارية فعلتها ممدّدة وقت النهار لساعات أخرى، أصبحت بذلك قطعة أساسية من ديكور العاصمة هذه الأيام، والتي لم تذق طعم النوم منذ ليال مضت، ماجعل بعض سكانها يشتكون من الإزعاج الذي يحدثه الأنصار خاصة من أبواق السيارات التي يستعملها أصحابها إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، وفي المقابل أبت بعض العائلات العاصمية الأخرى، إلا أن تشارك الشناوة فرحتهم، وهذا إمّا عبر شرفات المنازل والعمارات، أوبالنزول إلى الشوارع والإنضمام إلى حشود الأنصار وهو ما أعطى نكهة خاصة للإحتفال خاصة مع تعالي زغاريد النسوة والفتيات الحاضرات بقوة·

سوسطارة في حداد

وليس بعيداِ عن أحياء المولودية، وبالضبط حي سوسطارة المحسوب على أنصار الإتحاد، تبقى به الأجواء جد عادية إلى هادئة أحياناً، إلا عندما تمر بعض سيارات الشناوة المحتفلة بالتتويج كاسرة الصمت الرهيب المخيم على شوارع الحي بغية استفزاز أنصار الإتحاد، كما شاهدنا بعضاً من الأعلام السوداء والحمراء معلقة هنا وهناك، وكأن أصحابها يريدون التعبير عن حبّهم الكبير للنادي، رغم هزيمتهم المرّة أمام المولودية، وعلى أنهم لايغيرون ناديهم المفضل مهما كان الحال، كما أن بعض أنصار الاتحاد شاركوا الشناوة فرحتهم، وهتفوا مطولا باسم المولودية، وهو مايدل على الروح الرياضية الكبيرة لهؤلاء·

هذا ومن المتوقع أن تمتد أفراح المولودية إلى أيام أخرى، خاصة وأن الشناوة ينتظرون بشغف حافلة لاعبي المولودية يوم الخميس القادم برفقة الكأس التي توّجوا بها، ومن المنتظر أن تزور شوارع العاصمة انطلاقا من المعقل الأول للشناوة ''باب الواد'' وبالتحديد حي الساعات الثلاث·