كوشنير يرفض انضمام تركيا بسبب دفاعها عن الرّسول
08-04-2009, 08:13 AM
كان من بين الدّاعين لعضويتها في الاتحاد الأوروبي
كوشنير يرفض انضمام تركيا بسبب دفاعها عن الرّسول
انضم وزير خارجة فرنسا بيرنارد كوشنير إلى صف الرئيس نيكولا ساركوزي في الدعوة إلى رفض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بعدما كان من الدّاعين إلى قبول عضويتها في الهيئة في وقت سابق.
برر كوشنير موقفه الجديد بالرفض التركي لتعيين رئيس وزراء الدانمارك اندرس فوج راسموسن أمينا عام لحلف شمال الأطلسي ''ناتو'' خلال قمته الأخيرة، بسبب تأييده للرسومات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال كوشنير في تصريح لإذاعة ''آر تي أل'' أمس: ''كنت أؤيد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي''. وفي شرحه للأسباب التي دفعته إلى تغيير موقفه قال ''لأنني صدمت بسبب الضغوط التي مورست علينا'' خلال قمة الحلف التي نظمتها كل من فرنسا وألمانيا.
وخلال الاجتماع عرقلت تركيا مطولا الموافقة على تعيين الدانماركي اندرس فوج راسموسن أمينا عاما جديدا للحلف قبل الرضوخ لضغوط أمريكية مقابل ضمانات، وانتقدت تركيا راسموسن لأنه دافع باسم حرية التعبير عن نشر الرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في الدانمارك التي أثارت غضبا في العالم الإسلامي في .2005
ووصف كوشنير تذكير تركيا بواقعة الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، والتي نشرت في صحيفة دانماركية عام 2005 بالفعل ''الأخرق''. وقال ''يقلقني اتجاه أنقرة نحو نزعة دينية أكبر وعلمانية أقل وضوحا''.
كما جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقفه الرافض لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وذلك اثر إعلان أوباما دعمه المطلق لهذا الانضمام.
ونقل راديو ''سوا'' الأمريكي عن ساركوزي قوله مباشرة على الهواء من براغ حيث يشارك في القمة الأوروبية-الأمريكية ''أعمل يدا بيد مع الرئيس أوباما، ولكن في ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، فإن القرار يعود إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي''. وأضاف: ''لطالما عارضت هذا الانضمام وسأبقى كذلك. اعتقد أن بإمكاني القول إن غالبية ساحقة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تؤيد موقف فرنسا''. وأكد ساركوزي أن ''تركيا بلد كبير جدا، حليف لأوروبا وحليف للولايات المتحدة، ويجب أن يبقى شريكًا مميزًا. موقفي لم يتغير''.
وكان أوباما قد أعرب عن دعمه لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي الذي سيشكل بحسب رأيه ''إشارة مهمة''، في وقت لا تزال فيه آراء دول الاتحاد منقسمة حيال ضمها إلى صفوفها.