An Encounter with Kesra
18-07-2007, 07:47 PM
This story takes place in an era before Islam. Al No3man ben Monther was an Arab king who lived in the northen part of Arabia and he was an ally of Kesra the king of persia. I post this story about an encounter between Al No3man and Kesra because it shows how lovely the arabic language is (real language not the crap dialects we talk) and how proud the Arabs used to be. Few of the values mentioned in the story (i.e. wa2d al banat) were 7aram and unfair and have have been forbidden when Islam came...the rest is just lovely








عندما قدم النعمان الى كسرى و عنده وفود من الروم والصين والهند فذكروا وتفاخروا بملوكهم وبلادهم فافتخر النعمان بالعرب .فقال كسرى وفي جبروت : يا نعمان لقد فكرت في أمر العرب ، وغيرهم من الأمم ، فوجدت الروم لها حظا في اجتماع إلفتها وعظم سلطانها، وكثرة مدائنها ووثيق بنيانها، وإن لها دينا يبين لها حلالها وحرامها، ويرد سفيهها ويقيم جاهلها، ورأيت الهند نحوا من ذلك في حكمتها وطبعها مع



كثرة انهار بلادها وثمارها ، وعجيب صناعاتها وطيب أشجارها ، وكثرة صناعات أيديها، وفروسيتها وهمتها في آلة الحرب وصناعة الحديد ، وإن لها ملكا يجمعها والترك والخزر على ما بهم من سوء الحال في المعاش ، وقلة الريف والثمار والحصون ، وما هو رأس عمارة الدنيا من المساكن والملابس ، لهم ملوك تضم قواصيهم وتدبر أمرهم ، ولم أر للعرب شيئا من خصال الخير في أمر دين ولا دنيا ولا حزم ولا قوة، ومع أن مما يدل على مهانتها وذلها وصغر همتها، محلتهم التي هم بها مع الوحوش النافرة، والطير الحائرة، يقتلون أولادهم من الفاقة، ويأكلون بعضهم بعضا من الحاجة، قد خرجوا من مطاعم الدنيا وملابسها ومشاربها ولهوها ولذاتها، فأفضل طعام ظفر به ناعمهم لحول الإبل ، التي يعافها كثير من السباع ، لثقلها وسوء طعمها وخوف دائها، وإن قرى أحدهم ضيفا عدها مكرمة، وإن أطعم أكله عدها غنيمة تنطق بذلك أشعارهم، وتفتخر بذلك رجالهم، ما خلا هذه التنوخية، التي أسس جدي اجتماعها، وشد مملكتها، ومنعها من عدوها ، فجرى لها ذلك آثارا ولبوسا وقرى وحصونا، وأمورا تشبه بعض أمور الناس !!



وبعد ان انتهى كسرى من كلامه ذلك ، طلب النعمان بأذن ، فلما استؤمن قال النعمان فيما قاله :



(( وأما الأمم التي ذكرت، فأي أمة تقرنها بالعرب إلا فضلتها )) .. قال كسرى : بماذا ؟


قال النعمان : بعزها ومنعتها، وحسن وجوهها، وبأسها وسخائها، وحكمة ألسنتها، وشدة عقولها، وأنفتها، ووفائها )).


(( فأما عزها ومنعتها، فأنها لم تزل مجاورة لآبائك الذين دوخوا البلاد ووطدوا الملك، وقادوا الجند، لم يطمع فيهم طامع ولم ينلهم نائل، حصونهم ظهور خيلهم، ومهادهم الأرض، وسقوفهم السماء ، وجنتهم السيوف، وعدتهم الصبر، إذ غيرها من الأمم انما عزها الحجارة والطين وجزائر البحور..))


(( اما حسن وجوهها والوانها، فقد يعرف فضلهم على غيرهم من الهند المنحرفة، والصين المتحفة، والترك المشوهة، والروم المقشرة..))


(( واما أنسابها وأحساها ، فليست امة من الأمم إلا و قد جهلت آبائها واصولها، وكثيرا من أولها، حتى أن أحد ليسأل عن وراء أبيه دنيا، فلا ينسبه ولا يعرفه، وليس لأحد من العرب إلايسمي آباءه أبا فأباً، حاطوا ذلك أحسابهم، وحفظوا أنسابهم، فلا يدخل رجل في غير قومه، ولا ينتسب الى غير نسبه، ولا يدعى الى غير أبيه)).


(( واما سخاءوها ، فأن أدناهم رجلا الذي تكون عنده البكرة والناب عليها بلاغة في خموله وشعبه وريه ، فيطرقه الطارق الذي يكتفي بالقلة كفايته ، ويجتزئ بالشربة، فيعقرها له ، ويرضى أن يخرج من دنياه كلها فيما يكسبه حسن الأحدوثة وطيب الذكر.


(( واما حكمة ألسنتهم ، فأن الله تعالى أعطاهم في أشعارهم ورونق كلامهم وحسنه ووزنه وقوافيه، مع معرفتهم بالأشياء وضربهم للأمثال، وابلاغهم في الصفات ما ليس لشيء من ألسنة الأجناس، ثم خيلهم أفضل الخيل ونساءهم أعف النساء، ولباسهم أفضل اللباس، ومعادنهم الذهب والفضة وحجارة جبالهم الجزع، ومطاياهم التي لايبلع على مثلها سفن ولا يقطع بمثلها بلد قفر)).


(( اما دينها وشريعتها ، فأنهم متمسكون به حتى يبلغ أحدهم من نسكه بدينه أن لهم أشهراً حرماً ، وبلداً محرماً وبيتاً محجوجاً ينسكون فيه مناسكهم ويذبحون فيه ذبائحهم، فيلقى الرجل قاتل أبيه وهو قادر على أخذ ثاره ، وادراك غمه منه، فيحجزه كرمه، ويمنعه دينه عن تناوله بأذى.


(( واما وفائهم فأن أحدهم يلحظ اللحظة ويومئ الإيماء فهي ولب، وعقدة لايحلها إلا خروج نفسه، وإن أحدهم يرفع عوداً من الأرض، فيكون رهناً بدينه ، فلا يغلق رهنه ولا تخفر ذمته، وإن أحدهم ليبلغه أن رجلا استجار به، وعسى أن يكون نائياً عن داره، فيصاب فلا يرضى حتى يفني تلك القبيلة التي أصابته أو تفنى قبيلته، لما اخفر من جواره ، وإنه ليلجأ اليهم المجرم المحدث من غير معرفة ولا قرابة، فتكون أنفسهم دون نفسه، وأموالهم دون ماله.


(( واما قولك ايها الملك بئدون أولادهم فأنما يفعله من يفعله منهم بالاناث أنفة من العار وغيره من الأزواج ( يعني بذلك الفرس)


(( واما قولك إن أفضل طعامهم لحوم الإبل على ما وصفت منها، فما تركوا ما دونها إلا احتقاراً له فعمدوا الى أجلها وأفضلها، فكانت مراكبهم وطعامهم، مع أنها أكثر البهائم شحوماً، وأطيبها لحوما وأرقها ألباناً وأقلها غائلة وأخلاها مضغة، وانه لشيء من اللحمان يعالج ما يعالج به لحمها، إلا استبان فضلها عليه.


(( واما تحاربهم ، وأكل بعضهم بعضاً، وتركهم الانقياد لرجل يسوسهم ويجمعهم، فأنما يفعل ذلك من يفعله من الأمم، إذا أنست من نفسها ضعفا وتخوفت نهوض عدوها اليها بالزحف، وانما ، وانه انما يكون في المملكة العظيمة أهل بيت واحد يعرف فضلهم على سائر غيرهم، فيلقون اليهم أمورهم وينقادون لهم بأزمتهم.

http://forum.wldbled.com/viewforum.php?f=13

(( واما العرب فإن ذلك كثير فيهم، حتى لقد حاولوا أن يكونوا ملوكاً أجمعين، مع أنفتهم، مع أداء الخراج والوطف بالعسف)).
[SIGPIC]https://scontent-mxp1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/21032558_1535798633150991_3828048114234565275_n.jp g?_nc_cat=0&oh=fc672f4f4a3d4f1a3b6c16149c40ddf6&oe =5BA881B9?type=sigpic&userid=1506&dateline=1414496 936[/SIGPIC]


و الشعر ماذا سايبقى من أصالته
إذا تولاه نصاب و مداح
الثورة وقودها الفقراء يقودها الأغنياء و العلماء و يجني ثمارها الجبناء و العملاء
أنا " محمد مخفي "