تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-07-2007
  • الدولة : بلجيكا
  • المشاركات : 33,077
  • معدل تقييم المستوى :

    55

  • إخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the rough
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
التّـــــواضع
25-12-2009, 03:29 PM

يُحكى أنّ ضيفًا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضّيف: " يا أمير المؤمنين، لِمَ لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم؟ " ، فقال الخليفة له : " قمتُ وأنا عمر، ورجعتُ وأنا عمر ما نقص منّي شيء، وخير النّاس عند الله من كان متواضعًا ".

* يُحكى أنّ أبا بكر الصّديق -رضي الله عنه - كان يحلب الغنم لبعض فتيات المدينة، فلمّا تولّى الخلافة قالت الفتيات: لقد أصبح الآن خليفة، ولن يحلب لنا، لكنّه استمرّ على مساعدته لهنّ، ولم يتغيّر بسبب منصبه الجديد.
وكان أبو بكر - رضي الله عنه - يذهب إلى كوخ امرأة عجوز فقيرة، فيكنس لها كوخها، وينظّفه، ويعدّ لها طعامها، ويقضي حاجتها.
وقد خرج -رضي الله عنه- يودّع جيش المسلمين الّذي سيحارب الرّوم بقيادة أسامة بن زيد -رضي الله عنه - وكان أسامة راكبًا، والخليفة أبو بكر يمشي، فقال له أسامة: " يا خليفة رسول الله، لَتَرْكَبَنَّ أو لأنزلنَّ " ، فقال أبو بكر: " والله لا أركبنّ ولا تنزلنّ، وما عليّ أن أُغَبِّرَ قدمي ساعة في سبيل الله " .
* وقد حمل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الدّقيق على ظهره، وذهب به إلى بيت امرأة لا تجد طعامًا لأطفالها اليتامى، وأشعل النّار،وظلّ ينفخ حتى نضج الطعام، ولم ينصرف حتّى أكل الأطفال وشبعوا.
* ويُحكى أنّ رجلا من بلاد الفرس جاء برسالة من كسرى ملك الفرس إلى الخليفة عمر، وحينما دخل المدينة سأل عن قصر الخليفة، فأخبروه بأنّه ليس له قصر فتعجّب الرّجل من ذلك، وخرج معه أحد المسلمين ليرشده إلى مكانه. وبينما هما يبحثان عنه في ضواحي المدينة، وجدا رجلا نائمًا تحت شجرة، فقال المسلم لرسول كسرى: " هذا هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب " . فازداد تعجبّ الرّجل من خليفة المسلمين الذي خضعت له ملوك الفرس والرّوم، ثمّ قال الرّجل: " حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر " .
* جلست قريش تتفاخر يومًا في حضور سلمان الفارسي، وكان أميرًا على المدائن، فأخذ كلّ رجل منهم يذكر ما عنده من أموال أو حسب أو نسب أو جاه، فقال لهم سلمان: " أما أنا فأوَّلي نطفة قذرة، ثم أصير جيفة منتَنة، ثم آتي الميزان، فإن ثَقُل فأنا كريم، وإن خَفَّ فأنا لئيم " .
* ما هو التّواضع؟التّواضع هو عدم التّعالي والتّكبّر على أحد من النّاس، بل على المسلم أن يحترم الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء أو أقلّ منزلة منه. وقد أمرنا الله -تعالى- بالتّواضع، فقال: ((واخفض جناحك لمن اتّبعك من المؤمنين)) [الشّعراء: 215]، أي تواضع للنّاس جميعًا. وقال تعالى: (( تلك الدار الآخرة نجعلها للّذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين)) [القصص: 83].
وسُئل الفضيل بن عياض عن التّواضع، فقال:" أن تخضع للحق وتنقاد إليه، ولو سمعته من صبيّ قبلتَه، ولو سمعتَه من أجهل النّاس قبلته " .وقد قال أبو بكر -رضي الله عنه-: " لا يحْقِرَنَّ أحدٌ أحدًا من المسلمين، فإنّ صغير المسلمين عند الله كبير ".
وكما قيل: " تاج المروءة التواضع " .
تواضع الرّسول ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ :خيّر الله -سبحانه- نبيّه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بين أن يكون عبدًا رسولا، أو ملكًا رسولا، فاختار النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أن يكون عبدًا رسولا؛ تواضعًا لله -عزّ وجلّ-.والتّواضع من أبرز أخلاق الرّسول ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ ، والنّماذج الّتي تدلّ على تواضعه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ كثيرة، منها: أنّ السّيّدة عائشة -رضي الله عنها- سُئِلَتْ: (( ما كان النّبي يصنع في أهله؟ فقالت: كان في مهنة أهله (يساعدهم)، فإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة )). [البخاري].وكان يحلب الشّاة، ويخيط النّعل، ويُرَقِّّع الثّوب، ويأكل مع خادمه، ويشتري الشّيء من السّوق بنفسه، ويحمله بيديه، ويبدأ من يقابله بالسّلام ويصافحه، ولا يفرّق في ذلك بين صغير وكبير أو أسود وأحمر أو حرّ وعبد، وكان ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ لا يتميّز على أصحابه، بل يشاركهم العمل ما قلّ منه وما كثر.وعندما فتح النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ مكّة، دخلها ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ خافضًا رأسه تواضعًا لله ربّ العالمين، حتّى إنّ رأسه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ كادت أن تمسّ ظهر ناقته. ثم عفا ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ عن أهل مكّة وسامحهم وقال لهم: ((اذهبوا فأنتم الطّلقاء)) [سيرة ابن هشام].
أنواع التّواضع:
والتّواضع يكون مع الله ومع رسوله ومع الخلق أجمعين؛ فالمسلم يتواضع مع الله بأن يتقبّل دينه، ويخضع له سبحانه، ولا يجادل ولا يعترض على أوامر الله برأيه أو هواه، ويتواضع مع رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بأن يتمسّك بسنّته وهديه، فيقتدي به في أدب وطاعة، ودون مخالفة لأوامره ونواهيه.والمسلم يتواضع مع الخلق بألاّ يتكبّر عليهم، وأن يعرف حقوقهم، ويؤدّيها إليهم مهما كانت درجتهم، وأن يعود إلى الحق ويرضى به مهما كان مصدره.

فضل التّواضع:
التّواضع صفة محمودة تدلّ على طهارة النّفس، وتدعو إلى المودّة والمحبّة والمساواة بين النّاس، وينشر التّرابط بينهم، ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب النّاس، وفوق هذا كلّه فإنّ التّواضع يؤدّي إلى رضا المولى -سبحانه-.قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : ((ما نقُصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلاّ عزًّا، وما تواضع أحد لله إلاّ رفعه الله)) [مسلم]، وقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : ((مَنْ تواضع لله رفعه الله)) [أبو نعيم]. وقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : ((إنّ الله تعالى أوحى إليّ أن تواضعوا حتّى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)) [مسلم].
وقال الشّاعر: إذا شــِئْتَ أن تَـزْدَادَ قَـدْرًا ورِفْـــعَــةً* فَلِنْ وتواضعْ واتْرُكِ الْكِبْـرَ والْعُجْـــبَا

التّكبّر:
لا يجوز لإنسان أن يتكبّر أبدًا؛ لأنّ الكبرياء لله وحده، وقد قال النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في الحديث القدسي: ((قال الله -عزّ وجلّ-: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النّار)) [مسلم وأبو داود والتّرمذي].فالإنسان المتكبّر يشعر بأنّ منزلته ومكانته أعلى من منزلة غيره؛ ممّا يجعل النّاس يكرهونه ويبغضونه وينصرفون عنه، كما أنّ الكبر يُكسب صاحبه كثيرًا من الرّذائل، فلا يُصْغِي لنُصح، ولا يقبل رأيا، ويصير من المنبوذين.قال الله -تعالى-: ((ولا تصعّر خدّك للنّاس ولا تمش في الأرض مرحًا إنّ الله لا يحبّ كلّ مختال فخور)) [لقمان: 18]، وتوعّد الله المتكبّرين بالعذاب الشديد، فقال: ((سأصرف عن آياتي الّذين يتكبّرون في الأرض بغير حق)) [الأعراف: 146]، وقال تعالى: (( كذلك يطبع الله على كلّ قلب متكبّر جبّار)) [غافر: 35].والله -تعالى- يبغض المتكبّرين ولا يحبّهم، ويجعل النّار مثواهم وجزاءهم، يقول تعالى: ((إنّ الله لا يحبّ المستكبرين )) [النحل: 23] ويقول تعالى: (( أليس في جهنّم مثوى للمتكبّرين )) [الزّمر: 60].

جزاء المتكبّر:
حذَّرنا النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ من الكبر، وأمرنا بالابتعاد عنه؛ حتّى لا نُحْرَمَ من الجنّة فقال: ((بينما رجل يمشي في حُلَّة (ثوب) تعجبه نفسه، مُرَجِّل جُمَّتَه (صفف شعر رأسه ودهنه)، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة)) [متفق عليه].و قال ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : ((يُحْشَرُ المتكبّرون يـوم القيامة أمثـال الذَّرِّ (النّمل الصّغير) في صور الرّجال، يغشاهم الذّل من كلّ مكان، فيُساقون إلى سجن في جهنّم يسمّى بُولُس، تعلوهم نار الأنيار، يُسقَون عصارة أهل النّار طِينَةَ الخبال)) [الترمذي]، وقال ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ : ((حقّ على الله أن لا يرتفع شيء من الدّنيا إلاّ وضعه)) [البخاري].
فليحرص كلّ منّا أن يكون متواضعًا في معاملته للنّاس، ولا يتكبّر على أحد مهما بلـغ منـصبه أو مالـه أو جاهه؛ فإنّ التّواضع من أخلاق الكرام، والكبر من أخلاق اللّئام، يقول الشّاعر:
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ* على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ * على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ

منقول مع بعض التّصرّف

اللّهمّ إجعلنا من المتواضعين
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية تـقــ الله ــــوى
تـقــ الله ــــوى
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-01-2009
  • الدولة : L'Algerie
  • المشاركات : 4,034
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • تـقــ الله ــــوى will become famous soon enough
الصورة الرمزية تـقــ الله ــــوى
تـقــ الله ــــوى
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
SOUILAH Mohamed
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 14-07-2009
  • المشاركات : 2,994
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • SOUILAH Mohamed is on a distinguished road
SOUILAH Mohamed
شروقي
رد: التّـــــواضع
25-12-2009, 08:16 PM
أنواع التواضع وأقسامه

أعاني من نفسي ميلاً إلى الكبر على الناس والتعالي عليهم وأحب أن أكون متواضعاً فأرجو أن تذكروا لي شيئاً من فضل التواضع وأنواعه لعل الله أن يشرح صدري له .

الحمد لله

التواضع أعظم نعمة أنعم الله بها على العبد ، قال تعالى : { فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك } آل عمران / 159 ، وقال تعالى : { وإنك لعلى خلقٍ عظيم } القلم / 4 ، وهو قيامه صلى الله عليه وسلم بعبودية الله المتنوعة ، وبالإحسان الكامل للخلق ، فكان خلُقه صلى الله عليه وسلم التواضع التام الذي روحه الإخلاص لله والحنو على عباد الله ، ضد أوصاف المتكبرين من كل وجه .

" المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ السعدي " ( 5 / 442 ، 443 ) .

وللتواضع أسباب لا يكون المسلم متخلقّاً به إلا بتحصيلها ، وقد بيَّنها الإمام ابن القيم بقوله : التواضع يتولد من العلم بالله سبحانه ، ومعرفة أسمائه وصفاته ، ونعوت جلاله ، وتعظيمه ، ومحبته وإجلاله ، ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها ، وعيوب عملها وآفاتها ، فيتولد من بين ذلك كله خلق هو " التواضع " ، وهو انكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده ، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً ، ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً ، بل يرى الفضل للناس عليه ، والحقوق لهم قِبَلَه ، وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه ، ويكرمه ، ويقربه .

" الروح " ( ص 233 ) .

وقد جاء في ثواب التواضع الفضل الكبير ، ومنه :

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " .

رواه مسلم ( 2588 ) وبوَّب عليه النووي بقوله " استحباب العفو والتواضع .

قال النووي :

قوله صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " : فيه وجهان : أحدهما : يرفعه في الدنيا , ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة , ويرفعه الله عند الناس , ويجل مكانه .

والثاني : أن المراد ثوابه في الآخرة , ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا .

قال العلماء : وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة ، والله أعلم .

" شرح مسلم " ( 16 / 142 ) .

والتواضع يكون في أشياء ، منها :

1. تواضع العبد عند أمر الله امتثالاً وعند نهيه اجتناباً .

قال ابن القيم :

فإن النفس لطلب الراحة تتلكأ في أمره ، فيبدو منها نوع إباء هرباً من العبودية ، وتتوقف عند نهيه طلباً للظفر بما منع منه ، فإذا وضع العبد نفسه لأمر الله ونهيه : فقد تواضع للعبودية .

" الروح " ( ص 233 ) بتصرف .

2. تواضعه لعظمة الرب وجلاله وخضوعه لعزته وكبريائه .

قال ابن القيم :

فكلما شمخت نفسُه : ذَكَر عظمة الرب تعالى ، وتفرده بذلك ، وغضبه الشديد على من نازعه ذلك ، فتواضعت إليه نفسه ، وانكسر لعظمة الله قلبه ، واطمأن لهيبته ، وأخْبت لسلطانه ، فهذا غاية التواضع ، وهو يستلزم الأول من غير عكس . ( أي يستلزم التواضع لأمر الله ونهيه ، وقد يتواضع لأمر الله ونهيه من لم يتواضع لعظمته )

والمتواضع حقيقة : من رزق الأمرين ، والله المستعان .

" الروح " ( ص 233 ) .

3. التواضع في اللباس والمشية .

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بينما رجل يجرُّ إزاره من الخيلاء خُسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة " .

رواه البخاري ( 3297 ) .

ورواه البخاري ( 5452 ) ومسلم ( 2088 ) من حديث أبي هريرة ، ولفظ البخاري : " بينما رجل يمشي في حلُّة تعجبه نفسه مرجِّل جمَُّته إذ خَسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة " .

يتجلجل : ينزل في الأرض مضطرباً متدافعاً .

مرجل جمته : الترجيل هو تسريح الشعر ودهنه .

والجمة : هي الشعر المتدلي من الرأس إلى المنكبين .

4. التواضع مع المفضول فيعمل معه ويعينه .

عن البراء بن عازب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ولقد رأيته وارى التراب بياض بطنه يقول : لولا أنت ما اهتدينا نحن ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا إن الألى وربما قال الملا قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا أبينا يرفع بها صوته .

رواه البخاري ( 6809 ) ومسلم ( 1803 ) .

5. التواضع في التعامل مع الزوجة وإعانتها .

عن الأسود قال : سألتُ عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله - تعني : خدمة أهله - ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .

رواه البخاري ( 644 ) .

قال الحافظ ابن حجر :

وفيه : الترغيب في التواضع وترك التكبر ، وخدمة الرجل أهله .

" فتح الباري " ( 2 / 163 ) .

6. التواضع مع الصغار وممازحتهم

عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس خلُقاً ، وكان لي أخ يقال له " أبو عمير " - قال : أحسبه فطيماً - وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير .

رواه البخاري ( 5850 ) ومسلم ( 2150 ) .

قال النووي :

" النُّغيْر " وهو طائر صغير .

و" الفطيم " بمعنى المفطوم .

وفي هذا الحديث فوائد كثيرة جدّاً منها : ... ملاطفة الصبيان وتأنيسهم , وبيان ما كان النبي صلى الله عليه وسلم عليه من حسن الخلُق وكرم الشمائل والتواضع .

" شرح مسلم " ( 14 / 129 ) .

7. التواضع مع الخدم والعبيد .

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أتى أحدَكم خادمُه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه وليَ حرَّه وعلاجَه .

رواه البخاري ( 2418 ) و ( 5144 ) ومسلم ( 1663 ) .

ومعنى " ولي حرَّه وعلاجه " : أي عانى مشقة صُنع الطعام والقيام على تقديمه ، وفي رواية مسلم " وليَ حرَّه ودخانه " .

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتواضعين لعظمته .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية نسيمسيم
نسيمسيم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-11-2008
  • المشاركات : 3,936
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • نسيمسيم will become famous soon enough
الصورة الرمزية نسيمسيم
نسيمسيم
شروقي
رد: التّـــــواضع
25-12-2009, 08:29 PM
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته


تَواضَع إِذا ما رُزِقتَ العَلاءَ***فَذَلِكَ مِمّا يَزيدُ الشَرَف
*****
تَواضَع إِذا مَدَّ العَلاءُ بِضَبعِهِ ***كَما اِنحَطَّ ضَوءُ البَدرِ وَاِرتَفَعَ البَدرُ
*****
ذو الكبر معْ أهلِ النهى لو نما***ثراؤُه خَبٌّ دَنىٌّ وضيعْ
لا يرتقى السؤْددَ والمجدَ لو***بنى له حصنا منيعا بديع
تواضُعُ الإنسانِ بين الورى***حِلْمٌ وذو الحِلْم امرُؤ لا يضيع

موضوع يجب أن يكرر بعدة صيغ و يوجه إلى جميع الفئات
من واجباتنا تربية أولادنا منذ الصغر على هذا الخلق الرفيع
مع العلم أنه من الصعب غرس هذا الخلق في أنفس الكبار سنا و منصبا

موضوع في القمة لأن صفة و خلق التواضع في القمة
جعلك الله يوم القيامة في القمة مع أهل القمة
بارك الله فيك على النقل المميز
دمت في القمة و بتواضع في القمة
جزانا الله و اياك الفردوس الأعلى
التعديل الأخير تم بواسطة نسيمسيم ; 26-12-2009 الساعة 04:50 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية salam08
salam08
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 01-10-2008
  • الدولة : جزائري الحبيبة
  • المشاركات : 8,614

  • وسام التصميم الرمضاني اجمل رسمة بالقلم جائزة1 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • salam08 will become famous soon enoughsalam08 will become famous soon enough
الصورة الرمزية salam08
salam08
شروقي
رد: التّـــــواضع
26-12-2009, 03:55 PM
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أحسنت الإختيار إخلاص ....فالتواضع خلق سامي جدا من ناله فقد نال خير عظيم .... تحياتي


سأشتاق لك جداااا صديقتي الغالية يا صاحبة الروح النقية




لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين



شكرااا جزيلا لك اخي ماسي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية نور الاخرة
نور الاخرة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 24-03-2009
  • الدولة : الحمد لله بلد مسلم
  • العمر : 33
  • المشاركات : 2,706
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • نور الاخرة is on a distinguished road
الصورة الرمزية نور الاخرة
نور الاخرة
شروقي
رد: التّـــــواضع
26-12-2009, 04:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
التواضع من اجمل الصفات التي ان اتصف بها المرء علا شانه بين الناس
فالتواضع صفة من صفات الانسان المتخلق
اسال الله ان يجعلنا من المتواضعين
موضوع رائع كروعة صاحبته
جزاك الله الفردوس الاعلى جدتي الغالية
محبتي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية LA BRUNETTE
LA BRUNETTE
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 27-12-2008
  • الدولة : .هناك
  • المشاركات : 913
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • LA BRUNETTE is on a distinguished road
الصورة الرمزية LA BRUNETTE
LA BRUNETTE
عضو متميز
رد: التّـــــواضع
26-12-2009, 04:12 PM
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر ********************* على صفحات الماء وهو رفيع
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه ********************** على طبقات الجو وهــو وضيع ليس هناك اجمل من التواضع
شكرا اخلاصووو
ان الدنيا بحر عميق.......وقد غرق فيها اناس كثير....فلتكن سفينتك تقوى الله
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-07-2007
  • الدولة : بلجيكا
  • المشاركات : 33,077
  • معدل تقييم المستوى :

    55

  • إخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the rough
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
رد: التّـــــواضع
26-12-2009, 11:32 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nermina مشاهدة المشاركة
شكرا خلوصة على الموضوع المتميز و الطرح الرائع
ما أجمل ان يتواضع العبـد مع ربـه

بوركت غاليتي و جزاك الله خيرا
تحياتي
العفو حبيبتي
و فيك بارك الله
و أنت من أهل الجزاء
و الشّكر موصول إليك على حسن المرور
و دمتِ في حبور
قبلاتي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-07-2007
  • الدولة : بلجيكا
  • المشاركات : 33,077
  • معدل تقييم المستوى :

    55

  • إخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the rough
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
رد: التّـــــواضع
26-12-2009, 11:35 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة souilah mohamed مشاهدة المشاركة
أنواع التواضع وأقسامه

أعاني من نفسي ميلاً إلى الكبر على الناس والتعالي عليهم وأحب أن أكون متواضعاً فأرجو أن تذكروا لي شيئاً من فضل التواضع وأنواعه لعل الله أن يشرح صدري له .

الحمد لله

التواضع أعظم نعمة أنعم الله بها على العبد ، قال تعالى : { فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك } آل عمران / 159 ، وقال تعالى : { وإنك لعلى خلقٍ عظيم } القلم / 4 ، وهو قيامه صلى الله عليه وسلم بعبودية الله المتنوعة ، وبالإحسان الكامل للخلق ، فكان خلُقه صلى الله عليه وسلم التواضع التام الذي روحه الإخلاص لله والحنو على عباد الله ، ضد أوصاف المتكبرين من كل وجه .

" المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ السعدي " ( 5 / 442 ، 443 ) .

وللتواضع أسباب لا يكون المسلم متخلقّاً به إلا بتحصيلها ، وقد بيَّنها الإمام ابن القيم بقوله : التواضع يتولد من العلم بالله سبحانه ، ومعرفة أسمائه وصفاته ، ونعوت جلاله ، وتعظيمه ، ومحبته وإجلاله ، ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها ، وعيوب عملها وآفاتها ، فيتولد من بين ذلك كله خلق هو " التواضع " ، وهو انكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده ، فلا يرى له على أحدٍ فضلاً ، ولا يرى له عند أحدٍ حقّاً ، بل يرى الفضل للناس عليه ، والحقوق لهم قِبَلَه ، وهذا خلُق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبُّه ، ويكرمه ، ويقربه .

" الروح " ( ص 233 ) .

وقد جاء في ثواب التواضع الفضل الكبير ، ومنه :

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما نقصت صدقةٌ من مال ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزّاً ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله " .

رواه مسلم ( 2588 ) وبوَّب عليه النووي بقوله " استحباب العفو والتواضع .

قال النووي :

قوله صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " : فيه وجهان : أحدهما : يرفعه في الدنيا , ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة , ويرفعه الله عند الناس , ويجل مكانه .

والثاني : أن المراد ثوابه في الآخرة , ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا .

قال العلماء : وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة ، والله أعلم .

" شرح مسلم " ( 16 / 142 ) .

والتواضع يكون في أشياء ، منها :

1. تواضع العبد عند أمر الله امتثالاً وعند نهيه اجتناباً .

قال ابن القيم :

فإن النفس لطلب الراحة تتلكأ في أمره ، فيبدو منها نوع إباء هرباً من العبودية ، وتتوقف عند نهيه طلباً للظفر بما منع منه ، فإذا وضع العبد نفسه لأمر الله ونهيه : فقد تواضع للعبودية .

" الروح " ( ص 233 ) بتصرف .

2. تواضعه لعظمة الرب وجلاله وخضوعه لعزته وكبريائه .

قال ابن القيم :

فكلما شمخت نفسُه : ذَكَر عظمة الرب تعالى ، وتفرده بذلك ، وغضبه الشديد على من نازعه ذلك ، فتواضعت إليه نفسه ، وانكسر لعظمة الله قلبه ، واطمأن لهيبته ، وأخْبت لسلطانه ، فهذا غاية التواضع ، وهو يستلزم الأول من غير عكس . ( أي يستلزم التواضع لأمر الله ونهيه ، وقد يتواضع لأمر الله ونهيه من لم يتواضع لعظمته )

والمتواضع حقيقة : من رزق الأمرين ، والله المستعان .

" الروح " ( ص 233 ) .

3. التواضع في اللباس والمشية .

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بينما رجل يجرُّ إزاره من الخيلاء خُسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة " .

رواه البخاري ( 3297 ) .

ورواه البخاري ( 5452 ) ومسلم ( 2088 ) من حديث أبي هريرة ، ولفظ البخاري : " بينما رجل يمشي في حلُّة تعجبه نفسه مرجِّل جمَُّته إذ خَسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة " .

يتجلجل : ينزل في الأرض مضطرباً متدافعاً .

مرجل جمته : الترجيل هو تسريح الشعر ودهنه .

والجمة : هي الشعر المتدلي من الرأس إلى المنكبين .

4. التواضع مع المفضول فيعمل معه ويعينه .

عن البراء بن عازب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معنا التراب يوم الأحزاب ولقد رأيته وارى التراب بياض بطنه يقول : لولا أنت ما اهتدينا نحن ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا إن الألى وربما قال الملا قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا أبينا يرفع بها صوته .

رواه البخاري ( 6809 ) ومسلم ( 1803 ) .

5. التواضع في التعامل مع الزوجة وإعانتها .

عن الأسود قال : سألتُ عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله - تعني : خدمة أهله - ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة .

رواه البخاري ( 644 ) .

قال الحافظ ابن حجر :

وفيه : الترغيب في التواضع وترك التكبر ، وخدمة الرجل أهله .

" فتح الباري " ( 2 / 163 ) .

6. التواضع مع الصغار وممازحتهم

عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسنَ الناس خلُقاً ، وكان لي أخ يقال له " أبو عمير " - قال : أحسبه فطيماً - وكان إذا جاء قال : يا أبا عمير ما فعل النغير .

رواه البخاري ( 5850 ) ومسلم ( 2150 ) .

قال النووي :

" النُّغيْر " وهو طائر صغير .

و" الفطيم " بمعنى المفطوم .

وفي هذا الحديث فوائد كثيرة جدّاً منها : ... ملاطفة الصبيان وتأنيسهم , وبيان ما كان النبي صلى الله عليه وسلم عليه من حسن الخلُق وكرم الشمائل والتواضع .

" شرح مسلم " ( 14 / 129 ) .

7. التواضع مع الخدم والعبيد .

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أتى أحدَكم خادمُه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه وليَ حرَّه وعلاجَه .

رواه البخاري ( 2418 ) و ( 5144 ) ومسلم ( 1663 ) .

ومعنى " ولي حرَّه وعلاجه " : أي عانى مشقة صُنع الطعام والقيام على تقديمه ، وفي رواية مسلم " وليَ حرَّه ودخانه " .

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتواضعين لعظمته .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب
آميـــــــن
بارك الله فيك و جزاك الفردوس الأعلى على هذا النّقل القيّم
و الرّدّ النّيّر
دمتَ معطاء
تحيّة تليق
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-07-2007
  • الدولة : بلجيكا
  • المشاركات : 33,077
  • معدل تقييم المستوى :

    55

  • إخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the roughإخلاص is a jewel in the rough
الصورة الرمزية إخلاص
إخلاص
مشرفة سابقة
رد: التّـــــواضع
26-12-2009, 11:38 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيمسيم مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته


تَواضَع إِذا ما رُزِقتَ العَلاءَ***فَذَلِكَ مِمّا يَزيدُ الشَرَف
*****
تَواضَع إِذا مَدَّ العَلاءُ بِضَبعِهِ ***كَما اِنحَطَّ ضَوءُ البَدرِ وَاِرتَفَعَ البَدرُ
*****
ذو الكبر معْ أهلِ النهى لو نما***ثراؤُه خَبٌّ دَنىٌّ وضيعْ
لا يرتقى السؤْددَ والمجدَ لو***بنى له حصنا منيعا بديع
تواضُعُ الإنسانِ بين الورى***حِلْمٌ وذو الحِلْم امرُؤ لا يضيع

موضوع يجب أن يكرر بعدة صيغ و يوجه إلى جميع الفئات
من واجباتنا تربية أولادنا منذ الصغر على هذا الخلق الرفيع
مع العلم أنه من الصعب غرس هذا الخلق في أنفس الكبار سنا و منصبا

موضوع في القمة لأن صفة و خلق التواضع في القمة
جعلك الله يوم القيامة في القمة مع أهل القمة
بارك الله فيك على النقل المميز
دمت في القمة و بتواضع في القمة
جزانا الله و اياك الفردوس الأعلى
آميـــــــــن
أبيات رائعة
و ردّ أروع
لدا علينا أن نربّي أولادنا و نغرس في نفوسهم بذرة التّواضع حتّى يشبّوا عليها
بورك لي حسن مرورك
و جميل ردّك
دمتَ وفيّا
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:14 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى