تسجيل الدخول

لم يكد يتنزل القرآن الكريم بقوله ( وجعلنا الليل والنهارآيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة،لتبتغو فضلاً من ربكم ولتعلموا عددالسنينين والحساب وكل شئ فصلناه تفصيلاً )حتى سارع العرب والمسلمون يستقصون حقائق الكون والفلك يفصلون فيها من علوم خالقهم ما يجعلهم أهلاً لسلوك طرق الجنة ، مما جعلهم يطورون علم الحساب وفروعه المتعدده التى انبثقت فيها علوم جديده واسهامات مبتكرة كعلم الجبر وحساب المثلثات والحجوم الفراغية والمجسمات ، ولعل اسهامات علماء أجلاء كالخوارزمى والكاشى والحسن بن الهيثم يرددها الكثير منا حينما نضيق بأنفسنا مما يلحق بنا من أهانات نعزوها تارة إلى الجهل وتارةإلى الزمن الذى لو قدرله أن يتحدث لقال بلسان القائل (نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجو الزمان بغير عيب ولونطق الزمان لنا هجانا) ،وهكذا نرى اسهامات العرب الفكرية فى الرياضيات غاية فى الجمال والاتساق والسهولة الترابطية وهى ما تفقده تلك العلوم اليوم بعد أن ترجمها الغرب إلى لغته وترجمت من لغة إلى أخرى وعادت إلينا بقبعة غربيةوبلحن أعجمى فج ولعلك تعجب مما أقول ويمكنك أن تتأكدبذلك بنفسك قم بشرح درس إلى أحدطلابك المتفوقين وأطلب منه أن يشرحه لطالب آخر حتى درجةالاتقان وهذا الطالب يشرحه لطالب آخر وهكذا إلى عشرة طلاب ثم قم بإختبار الطالب العاشر فيم شرحته للأول ماذا تلاحظ ؟ ولا تستغرب من النتيجة برغم أنالطلاب لغتهمواحة وبيئتهمواحدة كذلك !وللحديث بقية وعلى العرب السلام والسلام