بعض أقوال السلف في صفات الله سبحانه وعلوه على خلقه
09-06-2009, 06:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبيه الأمين.
صلب الموضوع...
1. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (( ما بين السماء القصوى والكرسي خمسمائة عام ، ويبن الكرسي والماء كذلك ، والعرش فوق الماء والله فوق العرش ، ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم))
أخرجه اللالكائي والبيهقي وابن خزيمة والطبراني وغيرهم كثير و قال الذهبي : (إسناده صحيح). وقال الهيثمي : ((رجاله رجال الصحيح))
2. قال أنس بن مالك: ((كانت زينب تفخر على أزاوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات) )) رواه البخاري
3. قالت عائشة رضي الله عنها: مبرئة نفسها من إرادة قتلها لعثمان : ((علم الله فوق عرشه أني لم أحب قتله)) أخرجه ابن أبي شيبه وأبو نعيم وغيره وقال الألباني إسناده صحيح
4. لما قدم عمر بن الخطاب للشام استقبله الناس وهو على بعيره فقالوا يا أمير المؤمنين لو ركبت برذوناً يلقاك عظماء الناس ووجوههم فقال عمر رضي الله عنه: ((ألا أريكم ههنا ، إنما الأمر من ههنا. وأشار بيده إلى السماء((
قال الذهبي(إسناده كالشمس) وكذلك صححه الألباني وقال هو على شرط الشيخين.
5. مجاهد بن جبير قال في تفسير(استوى) قال ((علا على العرش))أخرجه البخاري
6. قال حماد بن زيد : سمعت أيوب السختياني (وذكر المعتزلة) وقال: ((إنما مدار القوم على أن يقولوا : ((ليس في السماء شيء!!!))
قال الذهبي ((هذا إسناد كالشمس وضوحاً وكالأسطوانة ثبوتاً عن سيد أهل البصرة وعالمهم))
7. عن مقاتل بن حيان عن الضحاك في قوله عز وجل ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ) قال : (( هو فوق العرش وعلمه معهم أينما كانوا)) قال الذهبي : (بإسناد جيد) اهـ
8. يقول الإمام الأوزاعي: ((كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته ))صححه الذهبي وابن تيميه وجوده ابن حجر
9. يقول الإمام قتيبه بن سعيد: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة:
نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله:الرحمن على العرش استوى".رواه الحاكم في كتابه شعار اهلل الحديث ص40-41 وسنده صحيح
قال الذهبي: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة ،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد ، والكبار وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.
انظر:مختصر العلو 187
10. يقول الإمام قتيبه بن سعيد: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة:
نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله:الرحمن على العرش استوى".رواه الحاكم في كتابه شعار اهلل الحديث ص40-41 وسنده صحيح
قال الذهبي: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة ،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد ، والكبار وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.
انظر:مختصر العلو 187
11. يقول الإمام قتيبه بن سعيد: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة:
نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله:الرحمن على العرش استوى".رواه الحاكم في كتابه شعار اهلل الحديث ص40-41 وسنده صحيح
قال الذهبي: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة ،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد ، والكبار وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.
انظر:مختصر العلو 187
12. قال محمد بن مصعب : ((من زعم انك لا تتكلم ولا تُرى في الآخرة فهو كافر بوجهك ، أشهد إنك فوق العرش فوق سبع سموات ليس كما يقول أعداء الله الزنادقة)) أخرجه الدارقطني وعنه الخطيب في تاريخه والذهبي وقال الألباني: ((الإسناد صحيح وقد صححه المؤلف))
13. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا حاتم وأبا زرعة الرازيين رحمهما الله عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين ، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار ، وما يعتقدان من ذلك ، فقالا : (( أدركنا العلماء في جميع الأمصار ، حجازاً ، وعراقاً ، ومصراً ، وشاماً ، ويمناً، وكان من مذهبهم أن الله على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بلا كيف ، أحاط بكل شيء علماً ))
أخرجه اللالكائي قال الألباني في مختصر العلو (ص204-205) : ( قلت : هذا صحيح ثابت عن أبي زرعة وأبي حاتم رحمة الله عليهما. . . ) إلى أن قال : ( ورسالة بن أبي حاتم محفوظة في المجموع (11) في الظاهرية في آخر كتاب ( زهد الثمانية من التابعين )
14. قال الإمام أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في كتاب (( تأويل مختلف الحديث )) له : (( نحن نقول في قوله ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) إنه معهم يعلم ما هم عليه ، كما تقول للرجل وجّهته إلى بلد شاسع ، احذر التقصير فإني معك ، تريد أنه لا يخفى عليَّ تقصيرك ، وكيف يسوغ لأحد أن يقول : إنه سبحانه بكل مكان على الحلول فيه مع قوله ( الرحمن على العرش استوى ) ومع قوله ( إليه يصعد الكلم الطيب ) كيف يصعد إليه شيء هو معه ، وكيف تعرج الملائكة إليه وهي معه ، ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم ، وما ركبت عليه خِلَقُهم من معرفة الخالق لعلموا أن الله هو العلي وهو الأعلى ، وأن الأيدي ترتفع بالدعاء إليه ، والأمم كلها عجميها وعربيها ، تقول : إن الله في السماء . ما تركت على فطرها )) كتاب تأويل مختلف الحديث (ص182-183)
15. قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله (من قال لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقد كفر
وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أو في الأرض والله [يدعى] من أعلى لا من أسفل. لأن السفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء وعليه ما روي في الحديث:
"أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأمه سوداء فقال وجب علي عتق رقبة مؤمنه أفتجزىء هذه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم" ((أمؤمنه أنت)) فقالت نعم فقال: ((أين الله)) فأشارت إلى السماء فقال: ((أعتقها فإنها مؤمنه)) ))أ.هـ
الفقه الأبسط المنسوب له بتحقيق الكوثري 49-52
وهذا النص مما أجمع أهل السنة وأهل البدعة على تلقيه بالقبول عن أبو حنيفة فلا مجال للتشكيك أما أهل البدعة فقد قال الكوثري في مقدمة تحقيقة للفقه الأبسط: ((والفقه الأكبر رواية أبي مطيع عن أبي حنيفة المعروف عند أصحابنا بالفقه الأبسط ، والفقه الأكبر رواية حماد بن أبي حنيفة عن أبيه...فتلك الرسائل هي العمد عند أصحابنا في معرفة العقيدة الصحيحة التي كان عليها النبي صلى الله عليها وسلم وأصحابه الغر الميامين ، ومن بعدهم من اهل السنة على توالي السنين))ص3 أما أهل السنة فدونك علو ابن قدامة والذهبي وابن القيم وغيرهم
16. قال الإمام مالك إمام دار الهجرة: ((الله في السماء وعلمه في كل مكان)) رواه أبو داود في مسائله و أبو سعيد الدارمي وذكره البخاري مستدلاً به على علو الله في خلق أفعال العباد 15 وغيرهم كثير وصححه الحافظ الذهبي و الحافظ ابن تيميه والألباني مختصر العلو ص40
17. قال الإمام الثقة سليمان التيمي : ((لو سئلت أين الله تبارك وتعالى ؟ قلت في السماء)) رواه ابن أبي خيثمه في تاريخه وذكره البخاري جزماً في خلق أفعال العباد وغيرهم وإسناده صحيح راجع مختصر الألباني ص133
18. ومن هذه الآثار الواردة عن السلف ما جاءنا من مناظرات الإمام الكبير إسحاق ابن راهويه للمبتدعة وغيرهم في صفة النزول ومنها هذه المناظرة:
سئل في مجلس الأمير عبد الله بن طاهر عن حديث النزول: "أصحيح هو" ؟
قال ابن راهويه: ((نعم))
فقال له بعض قواد عبدالله : "يا أبا يعقوب أتزعم أن الله ينزل كل ليلة" ؟
قال: (( نعم ))
قال: "كيف ينزل" ؟
فقال له إسحاق: (( أثبته فوق حتى أصف لك النزول))
فقال الرجل: "أثبته فوق"
فقال: إسحاق: ((قال الله عز وجل: ((وجاء ربك والملك صفا صفا))( ) ))
فقال الأمير عبدالله: " يا أبا يعقوب هذا يوم القيامة "
فقال إسحاق: ((أعز الله الأمير، ومن يجيء يوم القيامة من يمنعه اليوم؟)) عقيدة السلف أصحاب الحديث ص24 وأورده الذهبي في العلو ص132 وصححه الألباني في مختصر العلو ص193.
19. الإمام أبي جعفر الترمذي رحمه الله :
سئل الإمام أبو جعفر الترمذي عن نزول الرب فقال: (( النزول معقول ، والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعه.)) ) تاريخ بغداد (1/365) ، سير أعلام النبلاء (13/547) ، أقاويل الثقات(201) ، تاريخ الإسلام ، حوادث ووفيات (291-300) (ص245) ، مختصر العلو (ص231) ، وقال الألباني : إسناده صحيح.
تأمل لم يقل النزول (مجهول) ولم يقل النزول( مصروف عن ظاهره) بل قال (معقول) أي نعقل معناه والكيف مجهول
20. الإمام يحيى بن معين رحمه الله ( ت: 233 هجريه):
قال: (( إذا سمعت الجهمي يقول : أنا أكفر برب ينزل. فقل : أنا أؤمن برب يفعل ما يريد)) شرح الاعتقاد للالكائي (3/502) ، التمهيد لابن عبد البر (7/151) الإبانة الكبرى لابن بطه (3/3/206) وقال المحقق إسناده صحيح.
21. الإمام ابن المبارك رحمه:
سئل عن النزول ليله النصف من شعبان فقال : (( يا ضعيف ليلة النصف من شعبان وحدها؟ ينزل كل ليلة. فقال رجل: كيف ينزل؟ أليس يخلو المكان؟ فقال ينزل كيف شاء)) رواه الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص29) رقم(42) وغيره
22. روى ابن المحب في الصفات بسنده عن أبي حاتم رحمه الله قال: ((من قال : النزول غير النزول ، وما أشبهه فهو كافر جهمي)) عن كتاب عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة لمحمود الحداد ص130.
23. الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
قال وقد سأله ابن منصور: (( ينزل ربنا كل ليله حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا ، أليس تقول بهذا؟ قال أحمد : صحيح)) الشريعة للآجري (3/1128) (697) وقال المحقق : إسناده صحيح ، الإبانة الكبرى لابن بطه (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح وإبطال التأويلات (1/260).
24. الإمام أبو حنيفة رحمه الله سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف)) البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) وغيرهم."
25. قال يزيد بن هارون من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي
26. قال عبد الله بن مسلمة القعنبي من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي
يقول الإمام الذهبي شارحاً: ((مراده بهم جمهور الأمة وأهل العلم، والذي وقر في قلوبهم من الآية هو ما دل عليه الخطاب، مع يقينهم بأن المستوي ليس كمثله شيء، هذا الذي وقر في فطرهم السليمة وأذهانهم الصحيحة ، ولو كان له معنى وراء ذلك لتفوهوا به ولما أهملوه، ولو تأول أحد منهم الاستواء لتوفرت الهمم على نقله ولو نقل لاشتهر، فإن كان في بعض جهلة الأغبياء من يفهم من الاستواء ما يوجب نقصاً أو قياساً للشاهد على الغائب وللمخلوق على الخالق فهذا نادر فمن نطق بذلك زجر وعلم و ما أظن أن أحدا من العامة يقر في نفسه ذلك والله أعلم))"
27. قال الإمام الدارمي في رده على المريسي(1/286 : ( ثنى سعيد بن أبي مريم عن نافع بن عمر الجحمي قال:
سألت ابن أبي مليكة((التابعي الجليل)) عن يد الله: أواحدة أو اثنتان ؟
قال: ((بل اثنتان))
والسند صحيح ، فسعيد ابن أبي مريم ثقة ثبت التقريب((2299)) ونافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي ثقة ثبت التقريب((7130))"
28. قال الإمام ابن قتيبه: ((الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله إلى حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عما تعرفه العرب ونضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك))اختلاف اللفظ ص237 وفي طبعة الكوثري القديمة ص25.
29. قال الإمام حماد بن بي حنيفة (ت:176): ((قلنا لهؤلاء أرأيتم قول الله عز وجل ((وجاء ربك والملك صفاً صفا))
قالوا: أما الملائكة فيجيئون صفاً صفاً وأما الرب فإنا لا ندري ما عني بذلك ولا ندري كيف مجيئة . فقلت لهم: إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئة ، أرأيتم إن أنكر أن الملائكة تجيء صفاً صفا ما هو عندكم!؟ قالوا: كافر مكذب. قلت: فكذلك من أنكر أن الله سبحانه يجيء فهو كافر مكذب)) رواه أبو عثمان الصابوني ص64 وسنده صحيح
30. قال إمام الأئمة ابن خزيمة: (((باب ذكر إثبات وجه الله)الذي وصفه بالجلال والإكرام في قوله: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، ونفى عنه الهلاك إذا أهلك الله ما قد قضى عليه الهلاك مما قد خلقه الله للفناء لا للبقاء (جل ربنا) عن أن يهلك شيء منه مما هو من صفات ذاتة، قال الله (جل وعلا): (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).
وقال: (كل شيء هالك إلا وجهه) وقال لنبيه : (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه).وقال: (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله).
فأثبت الله لنفسه وجهاً بالجلال والإكرام، وحكم لوجهه بالبقاء، ونفى الهلاك عنه.
فنحن وجميع علمائنا من أهل الحجاز وتهامة واليمن، والعراق والشام ومصر، مذهبنا: أن نثبت لله ما أثبته الله لنفسه، نقر بذلك بألسنتنا، ونصدق ذلك بقلوبنا، من غير أن نشبه وجه خالقنا بوجه أحد من المخلوقين، عز ربنا عن أن يشبه المخلوقين، وجل ربنا عن مقالة المعطلين))
31. ما رواه الدارقطني بعلو قال أبو عبيدة : ((...هذه الأحاديث صحاح ، حملها أصحاب الحديث بعضهم عن بعض ، وهي عندنا حق لا شك فيه ، ولكن إذا قيل : كيف وضع قدمه ، وكيف ضحك؟ قلنا: لا يفسر هذا ولا سمعنا أحدا يفسره)) الصفات ص41
32. قال ابن عيينة ( كل شئ وصف الله به نفسه في القرآن ، فقراءته تفسيره) (أخرجه الدارقطني واللالكائي وغيرهم)
قال الحافظ الذهبي (وكما قال سفيان وغيره قراءتها تفسيرها يعني أنها بينة معروفة واضحة في اللغة لا يبتغى بها مضائق التأويل والتحريف وهذا هو مذهب السلف مع اتفاقهم أنها لا تشبه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له في ذاته ولا في صفاته (العلو)
33. قال الترمذي في سننه (وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر ، فتأولت الجهمية هذه الآيات وفسروها على غير ما فسر أهل العلم ، وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده)
34. قال شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري (التبصير في معالم الدين) ( فإن قيل : فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت ، وجاء ببعضها كتاب الله عز وجل و وحيه وجاء ببعضها رسول الله ، قيل : الصواب من هذا القول عندنا : أن نثبت حقائقها على ما نَعرف من جهة الإثبات ونفي الشبيه كما نفى ذلك عن نفسه جل ثناؤه فقال : ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير ) اهـ
35. قال الإمام ابن قتيبه: ((الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله إلى حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عما تعرفه العرب ونضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك)) اختلاف اللفظ ص25.
36. ويقول الإمام قوام السنة الأصبهاني رحمه الله:
((قال أبو القاسم وقد سئل عن صفات الرب: مذهب مالك والثوري والأوزاعي والشافعي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد واحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهوية ، أن صفات الله التي وصف بها نفسه ، ووصفه بها رسوله من: السمع والبصر والوجه واليدان وسائر أوصافه ، إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور من غير كيف يتوهم فيها ، ولا تشبيه ولا تأويل ، قال ابن عيينة: كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسيره ، أي :هو على ظاهره ، لا يجوز صرفه إلى المجاز بنوع من التأويل)) مختصر العلو ص281-282.
37. ويقول شيخ الإسلام الصابوني :
(وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر، ويكلون علمه إلى الله تعالى، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله، كما أخبر الله عن الراسخين في العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى: (والراسخون في العلم يقولون: آمنا به، كل من عند ربنا. وما يذكر إلا أولو الألباب).
منقول مع بعض التصرف والتنسيق مني:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84524
صلب الموضوع...
1. قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (( ما بين السماء القصوى والكرسي خمسمائة عام ، ويبن الكرسي والماء كذلك ، والعرش فوق الماء والله فوق العرش ، ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم))
أخرجه اللالكائي والبيهقي وابن خزيمة والطبراني وغيرهم كثير و قال الذهبي : (إسناده صحيح). وقال الهيثمي : ((رجاله رجال الصحيح))
2. قال أنس بن مالك: ((كانت زينب تفخر على أزاوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات) )) رواه البخاري
3. قالت عائشة رضي الله عنها: مبرئة نفسها من إرادة قتلها لعثمان : ((علم الله فوق عرشه أني لم أحب قتله)) أخرجه ابن أبي شيبه وأبو نعيم وغيره وقال الألباني إسناده صحيح
4. لما قدم عمر بن الخطاب للشام استقبله الناس وهو على بعيره فقالوا يا أمير المؤمنين لو ركبت برذوناً يلقاك عظماء الناس ووجوههم فقال عمر رضي الله عنه: ((ألا أريكم ههنا ، إنما الأمر من ههنا. وأشار بيده إلى السماء((
قال الذهبي(إسناده كالشمس) وكذلك صححه الألباني وقال هو على شرط الشيخين.
5. مجاهد بن جبير قال في تفسير(استوى) قال ((علا على العرش))أخرجه البخاري
6. قال حماد بن زيد : سمعت أيوب السختياني (وذكر المعتزلة) وقال: ((إنما مدار القوم على أن يقولوا : ((ليس في السماء شيء!!!))
قال الذهبي ((هذا إسناد كالشمس وضوحاً وكالأسطوانة ثبوتاً عن سيد أهل البصرة وعالمهم))
7. عن مقاتل بن حيان عن الضحاك في قوله عز وجل ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ) قال : (( هو فوق العرش وعلمه معهم أينما كانوا)) قال الذهبي : (بإسناد جيد) اهـ
8. يقول الإمام الأوزاعي: ((كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته ))صححه الذهبي وابن تيميه وجوده ابن حجر
9. يقول الإمام قتيبه بن سعيد: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة:
نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله:الرحمن على العرش استوى".رواه الحاكم في كتابه شعار اهلل الحديث ص40-41 وسنده صحيح
قال الذهبي: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة ،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد ، والكبار وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.
انظر:مختصر العلو 187
10. يقول الإمام قتيبه بن سعيد: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة:
نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله:الرحمن على العرش استوى".رواه الحاكم في كتابه شعار اهلل الحديث ص40-41 وسنده صحيح
قال الذهبي: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة ،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد ، والكبار وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.
انظر:مختصر العلو 187
11. يقول الإمام قتيبه بن سعيد: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة:
نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله:الرحمن على العرش استوى".رواه الحاكم في كتابه شعار اهلل الحديث ص40-41 وسنده صحيح
قال الذهبي: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة ،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد ، والكبار وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.
انظر:مختصر العلو 187
12. قال محمد بن مصعب : ((من زعم انك لا تتكلم ولا تُرى في الآخرة فهو كافر بوجهك ، أشهد إنك فوق العرش فوق سبع سموات ليس كما يقول أعداء الله الزنادقة)) أخرجه الدارقطني وعنه الخطيب في تاريخه والذهبي وقال الألباني: ((الإسناد صحيح وقد صححه المؤلف))
13. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا حاتم وأبا زرعة الرازيين رحمهما الله عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين ، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار ، وما يعتقدان من ذلك ، فقالا : (( أدركنا العلماء في جميع الأمصار ، حجازاً ، وعراقاً ، ومصراً ، وشاماً ، ويمناً، وكان من مذهبهم أن الله على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بلا كيف ، أحاط بكل شيء علماً ))
أخرجه اللالكائي قال الألباني في مختصر العلو (ص204-205) : ( قلت : هذا صحيح ثابت عن أبي زرعة وأبي حاتم رحمة الله عليهما. . . ) إلى أن قال : ( ورسالة بن أبي حاتم محفوظة في المجموع (11) في الظاهرية في آخر كتاب ( زهد الثمانية من التابعين )
14. قال الإمام أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في كتاب (( تأويل مختلف الحديث )) له : (( نحن نقول في قوله ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) إنه معهم يعلم ما هم عليه ، كما تقول للرجل وجّهته إلى بلد شاسع ، احذر التقصير فإني معك ، تريد أنه لا يخفى عليَّ تقصيرك ، وكيف يسوغ لأحد أن يقول : إنه سبحانه بكل مكان على الحلول فيه مع قوله ( الرحمن على العرش استوى ) ومع قوله ( إليه يصعد الكلم الطيب ) كيف يصعد إليه شيء هو معه ، وكيف تعرج الملائكة إليه وهي معه ، ولو أن هؤلاء رجعوا إلى فطرهم ، وما ركبت عليه خِلَقُهم من معرفة الخالق لعلموا أن الله هو العلي وهو الأعلى ، وأن الأيدي ترتفع بالدعاء إليه ، والأمم كلها عجميها وعربيها ، تقول : إن الله في السماء . ما تركت على فطرها )) كتاب تأويل مختلف الحديث (ص182-183)
15. قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله (من قال لا أعرف ربي في السماء أو في الأرض فقد كفر
وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أو في الأرض والله [يدعى] من أعلى لا من أسفل. لأن السفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء وعليه ما روي في الحديث:
"أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم بأمه سوداء فقال وجب علي عتق رقبة مؤمنه أفتجزىء هذه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم" ((أمؤمنه أنت)) فقالت نعم فقال: ((أين الله)) فأشارت إلى السماء فقال: ((أعتقها فإنها مؤمنه)) ))أ.هـ
الفقه الأبسط المنسوب له بتحقيق الكوثري 49-52
وهذا النص مما أجمع أهل السنة وأهل البدعة على تلقيه بالقبول عن أبو حنيفة فلا مجال للتشكيك أما أهل البدعة فقد قال الكوثري في مقدمة تحقيقة للفقه الأبسط: ((والفقه الأكبر رواية أبي مطيع عن أبي حنيفة المعروف عند أصحابنا بالفقه الأبسط ، والفقه الأكبر رواية حماد بن أبي حنيفة عن أبيه...فتلك الرسائل هي العمد عند أصحابنا في معرفة العقيدة الصحيحة التي كان عليها النبي صلى الله عليها وسلم وأصحابه الغر الميامين ، ومن بعدهم من اهل السنة على توالي السنين))ص3 أما أهل السنة فدونك علو ابن قدامة والذهبي وابن القيم وغيرهم
16. قال الإمام مالك إمام دار الهجرة: ((الله في السماء وعلمه في كل مكان)) رواه أبو داود في مسائله و أبو سعيد الدارمي وذكره البخاري مستدلاً به على علو الله في خلق أفعال العباد 15 وغيرهم كثير وصححه الحافظ الذهبي و الحافظ ابن تيميه والألباني مختصر العلو ص40
17. قال الإمام الثقة سليمان التيمي : ((لو سئلت أين الله تبارك وتعالى ؟ قلت في السماء)) رواه ابن أبي خيثمه في تاريخه وذكره البخاري جزماً في خلق أفعال العباد وغيرهم وإسناده صحيح راجع مختصر الألباني ص133
18. ومن هذه الآثار الواردة عن السلف ما جاءنا من مناظرات الإمام الكبير إسحاق ابن راهويه للمبتدعة وغيرهم في صفة النزول ومنها هذه المناظرة:
سئل في مجلس الأمير عبد الله بن طاهر عن حديث النزول: "أصحيح هو" ؟
قال ابن راهويه: ((نعم))
فقال له بعض قواد عبدالله : "يا أبا يعقوب أتزعم أن الله ينزل كل ليلة" ؟
قال: (( نعم ))
قال: "كيف ينزل" ؟
فقال له إسحاق: (( أثبته فوق حتى أصف لك النزول))
فقال الرجل: "أثبته فوق"
فقال: إسحاق: ((قال الله عز وجل: ((وجاء ربك والملك صفا صفا))( ) ))
فقال الأمير عبدالله: " يا أبا يعقوب هذا يوم القيامة "
فقال إسحاق: ((أعز الله الأمير، ومن يجيء يوم القيامة من يمنعه اليوم؟)) عقيدة السلف أصحاب الحديث ص24 وأورده الذهبي في العلو ص132 وصححه الألباني في مختصر العلو ص193.
19. الإمام أبي جعفر الترمذي رحمه الله :
سئل الإمام أبو جعفر الترمذي عن نزول الرب فقال: (( النزول معقول ، والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعه.)) ) تاريخ بغداد (1/365) ، سير أعلام النبلاء (13/547) ، أقاويل الثقات(201) ، تاريخ الإسلام ، حوادث ووفيات (291-300) (ص245) ، مختصر العلو (ص231) ، وقال الألباني : إسناده صحيح.
تأمل لم يقل النزول (مجهول) ولم يقل النزول( مصروف عن ظاهره) بل قال (معقول) أي نعقل معناه والكيف مجهول
20. الإمام يحيى بن معين رحمه الله ( ت: 233 هجريه):
قال: (( إذا سمعت الجهمي يقول : أنا أكفر برب ينزل. فقل : أنا أؤمن برب يفعل ما يريد)) شرح الاعتقاد للالكائي (3/502) ، التمهيد لابن عبد البر (7/151) الإبانة الكبرى لابن بطه (3/3/206) وقال المحقق إسناده صحيح.
21. الإمام ابن المبارك رحمه:
سئل عن النزول ليله النصف من شعبان فقال : (( يا ضعيف ليلة النصف من شعبان وحدها؟ ينزل كل ليلة. فقال رجل: كيف ينزل؟ أليس يخلو المكان؟ فقال ينزل كيف شاء)) رواه الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص29) رقم(42) وغيره
22. روى ابن المحب في الصفات بسنده عن أبي حاتم رحمه الله قال: ((من قال : النزول غير النزول ، وما أشبهه فهو كافر جهمي)) عن كتاب عقيدة أبي حاتم وأبي زرعة لمحمود الحداد ص130.
23. الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
قال وقد سأله ابن منصور: (( ينزل ربنا كل ليله حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا ، أليس تقول بهذا؟ قال أحمد : صحيح)) الشريعة للآجري (3/1128) (697) وقال المحقق : إسناده صحيح ، الإبانة الكبرى لابن بطه (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح وإبطال التأويلات (1/260).
24. الإمام أبو حنيفة رحمه الله سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف)) البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) وغيرهم."
25. قال يزيد بن هارون من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي
26. قال عبد الله بن مسلمة القعنبي من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي
يقول الإمام الذهبي شارحاً: ((مراده بهم جمهور الأمة وأهل العلم، والذي وقر في قلوبهم من الآية هو ما دل عليه الخطاب، مع يقينهم بأن المستوي ليس كمثله شيء، هذا الذي وقر في فطرهم السليمة وأذهانهم الصحيحة ، ولو كان له معنى وراء ذلك لتفوهوا به ولما أهملوه، ولو تأول أحد منهم الاستواء لتوفرت الهمم على نقله ولو نقل لاشتهر، فإن كان في بعض جهلة الأغبياء من يفهم من الاستواء ما يوجب نقصاً أو قياساً للشاهد على الغائب وللمخلوق على الخالق فهذا نادر فمن نطق بذلك زجر وعلم و ما أظن أن أحدا من العامة يقر في نفسه ذلك والله أعلم))"
27. قال الإمام الدارمي في رده على المريسي(1/286 : ( ثنى سعيد بن أبي مريم عن نافع بن عمر الجحمي قال:
سألت ابن أبي مليكة((التابعي الجليل)) عن يد الله: أواحدة أو اثنتان ؟
قال: ((بل اثنتان))
والسند صحيح ، فسعيد ابن أبي مريم ثقة ثبت التقريب((2299)) ونافع بن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحي ثقة ثبت التقريب((7130))"
28. قال الإمام ابن قتيبه: ((الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله إلى حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عما تعرفه العرب ونضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك))اختلاف اللفظ ص237 وفي طبعة الكوثري القديمة ص25.
29. قال الإمام حماد بن بي حنيفة (ت:176): ((قلنا لهؤلاء أرأيتم قول الله عز وجل ((وجاء ربك والملك صفاً صفا))
قالوا: أما الملائكة فيجيئون صفاً صفاً وأما الرب فإنا لا ندري ما عني بذلك ولا ندري كيف مجيئة . فقلت لهم: إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئة ، أرأيتم إن أنكر أن الملائكة تجيء صفاً صفا ما هو عندكم!؟ قالوا: كافر مكذب. قلت: فكذلك من أنكر أن الله سبحانه يجيء فهو كافر مكذب)) رواه أبو عثمان الصابوني ص64 وسنده صحيح
30. قال إمام الأئمة ابن خزيمة: (((باب ذكر إثبات وجه الله)الذي وصفه بالجلال والإكرام في قوله: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، ونفى عنه الهلاك إذا أهلك الله ما قد قضى عليه الهلاك مما قد خلقه الله للفناء لا للبقاء (جل ربنا) عن أن يهلك شيء منه مما هو من صفات ذاتة، قال الله (جل وعلا): (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).
وقال: (كل شيء هالك إلا وجهه) وقال لنبيه : (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه).وقال: (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله).
فأثبت الله لنفسه وجهاً بالجلال والإكرام، وحكم لوجهه بالبقاء، ونفى الهلاك عنه.
فنحن وجميع علمائنا من أهل الحجاز وتهامة واليمن، والعراق والشام ومصر، مذهبنا: أن نثبت لله ما أثبته الله لنفسه، نقر بذلك بألسنتنا، ونصدق ذلك بقلوبنا، من غير أن نشبه وجه خالقنا بوجه أحد من المخلوقين، عز ربنا عن أن يشبه المخلوقين، وجل ربنا عن مقالة المعطلين))
31. ما رواه الدارقطني بعلو قال أبو عبيدة : ((...هذه الأحاديث صحاح ، حملها أصحاب الحديث بعضهم عن بعض ، وهي عندنا حق لا شك فيه ، ولكن إذا قيل : كيف وضع قدمه ، وكيف ضحك؟ قلنا: لا يفسر هذا ولا سمعنا أحدا يفسره)) الصفات ص41
32. قال ابن عيينة ( كل شئ وصف الله به نفسه في القرآن ، فقراءته تفسيره) (أخرجه الدارقطني واللالكائي وغيرهم)
قال الحافظ الذهبي (وكما قال سفيان وغيره قراءتها تفسيرها يعني أنها بينة معروفة واضحة في اللغة لا يبتغى بها مضائق التأويل والتحريف وهذا هو مذهب السلف مع اتفاقهم أنها لا تشبه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له في ذاته ولا في صفاته (العلو)
33. قال الترمذي في سننه (وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر ، فتأولت الجهمية هذه الآيات وفسروها على غير ما فسر أهل العلم ، وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده)
34. قال شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري (التبصير في معالم الدين) ( فإن قيل : فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت ، وجاء ببعضها كتاب الله عز وجل و وحيه وجاء ببعضها رسول الله ، قيل : الصواب من هذا القول عندنا : أن نثبت حقائقها على ما نَعرف من جهة الإثبات ونفي الشبيه كما نفى ذلك عن نفسه جل ثناؤه فقال : ( ليس كمثله شي وهو السميع البصير ) اهـ
35. قال الإمام ابن قتيبه: ((الواجب علينا أن ننتهي في صفات الله إلى حيث انتهى في صفته أو حيث انتهى رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نزيل اللفظ عما تعرفه العرب ونضعه عليه ونمسك عما سوى ذلك)) اختلاف اللفظ ص25.
36. ويقول الإمام قوام السنة الأصبهاني رحمه الله:
((قال أبو القاسم وقد سئل عن صفات الرب: مذهب مالك والثوري والأوزاعي والشافعي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد واحمد ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن راهوية ، أن صفات الله التي وصف بها نفسه ، ووصفه بها رسوله من: السمع والبصر والوجه واليدان وسائر أوصافه ، إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور من غير كيف يتوهم فيها ، ولا تشبيه ولا تأويل ، قال ابن عيينة: كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسيره ، أي :هو على ظاهره ، لا يجوز صرفه إلى المجاز بنوع من التأويل)) مختصر العلو ص281-282.
37. ويقول شيخ الإسلام الصابوني :
(وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر، ويكلون علمه إلى الله تعالى، ويقرون بأن تأويله لا يعلمه إلا الله، كما أخبر الله عن الراسخين في العلم أنهم يقولونه في قوله تعالى: (والراسخون في العلم يقولون: آمنا به، كل من عند ربنا. وما يذكر إلا أولو الألباب).
منقول مع بعض التصرف والتنسيق مني:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84524
من مواضيعي
0 حان وقت انسحابي من هذا المنتدى
0 بعض أقوال السلف في صفات الله سبحانه وعلوه على خلقه
0 البوطي يقرر أن الله استوى على عرشه وبذاته
0 على أهلها جنت براقش
0 أيها الإخوة لماذا تردون على مهدي(سليم, ...إلخ)؟؟
0 الأسباب التي يتسلط بها شياطين الجن على المسلمين-محمد بن عبد الله الإمام
0 بعض أقوال السلف في صفات الله سبحانه وعلوه على خلقه
0 البوطي يقرر أن الله استوى على عرشه وبذاته
0 على أهلها جنت براقش
0 أيها الإخوة لماذا تردون على مهدي(سليم, ...إلخ)؟؟
0 الأسباب التي يتسلط بها شياطين الجن على المسلمين-محمد بن عبد الله الإمام







