من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة
23-05-2009, 04:30 PM
اقدم لكم هذه القصة الحقيقية بطلتها الشابة مليكة وهي إحدى قريبات والدي من جهة الابوين معا.
الكاتبة:أمي
فلنبدأ بالقصة
*
*
*
*
بلدية من بلديات الجزائرهذه القرية الصغيرة الهادئة خرجت منها إلى الحياة طفلة بهية الطلعة مبتسمة للدنيا سماها والداها مليكة، مليكة التي استقبلها أبويها بصدر رحب حنون،وبهجة عمت البيت طربا وملأته بشرى للعائلة الصغيرة التي طالما انتظرت مولودها الاول.
إذا مليكة كانت المولود الاول في اخوتها،تترعرع بين أحضان والديها ،تشرب وتنعم من حلاوة دفئها الفياض، إلى ان صارت شابة يانعة،كل من يراها ويتعرف عليها يحبها،لانها كانت تتصف بابتسامة دائمة على شفتيها والخجل الذي كان يسيطر عليها.
تركت مليكة قريتها الصغيرة متوجهة الى ......... لتكمل دراستها في الثانوية،حيث استقبلها الجد والجدة على الرحب والسعة،كما لقيتها زوجة عمها وبناتها بكل فرح وسرور،إذ قد وجدت مليكة كل الابواب مفتوحة على مصراعيها،فلم تعرف الملل ولا اليأس ،هذا لانها كانت تجد في كل عائلة تزورها الاحساس العميق بالجو العائلي الذي لا يعوض.
مرة اختارت من بين زياراتها لعائلتها بيتنا الذي كان يقرب عن ثانويتها ببعض الامتار فقط، فارتأت أن تصلنا قبل موعد دخولها في المساء لطلب العلم والمعرفة،عند مجيئها إلينا كانت رفقة صديقتها الحميمة الوفية لها المسماة مغنية،فكانتا كالاختين التوأمتين متفاهمتين في كل الآراء والتصرفات ومتفقتين على منهج واحد ،وصدق القائل فيهما"رب أخ لم تلده أمه" فإنهما كما وصفهما المثل وكفى بهذا.
جلستا على كنبة يتبادلا الضحكات والكلام،فشاركتهما في حديثهما المسلي،إلى ان حان وقت الدرس،فأكدت على مليكة أن لا تكون زيارتها تلك هي الاولى والاخيرة لنا،بل يجب عليها ان تكرر مجيئها الينا متى سمحت لها الظروف بذلك،فخرجت باسمة الثغر بادية النواذج صوب المدرسة كلها حيوية ونشاط.
مرت الايام والشهور إلى ان حانت فترة امتحانات البكالوريا فكانت مليكة من بين الممتحنين كلها أمل ويقين أكيد بمستقبل زاهر باهر.
لكن هيهات ثم هيهات الآمال والاحلام التي انتظرتها مليكة طويلا والتي بنت عليها مستقبلها كلها انهارت وتبخرت في لحظة ظهور النتائج المفجعة لنفسية مليكة وشخصيتها، هذا لكونها كانت من بين الراسبين في الامتحان.
إذا ماذا على مليكة أن تفعل وتصنع في مفترق ظروف هذه الحياة الشائكة كما تبدو لها حاضرا ومستقبلا، إذ تأكدت وتيقنت من شيء واحد وهو ان حياة الماضي المخضرة الرائعة الجميلة كما كانت تراها مليكة قد ولت وأدبرت وانتهت وتلاشت وأصبحت كالشراب الذي اختفى في غض البصر، وفي طرفة عين ولم يبق إلا الليل الحالك السواد الطويل الطويل.
وجدت مليكة في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها من يواسيها ويطمئنها ومن يغرس في وجدانها المحطم الشجاعة على مواصلة درب الحياة مهما كلفها الامر بذلك من جهد مبذول، وكنت من بين هؤلاء الناصحون لها والمرشدون لها أي طريق تسلك حيث كنت دائما ادفعها لتبحث على وظيفة قارة تليق بمقامها أو ان تتكون في مدارس التكوين المهني بمختلف فروعه،ثم تختار من يناسبها ويليق بها كعمل،لكن حتى هذه الوصايا والارشادات كانت كلها بالنسبة لمليكة كشراء السمك وهو لازال في البحر لم يصطد بعد، او كالهواء الذي لا تستطيع مسكه مع انه محيط بها في كل الجهات هذا لكونها لم تجد من يساعدها تطبيقا فعليا في هذه المسائل والامور التي كانت تبدو لها فلاة شاسعة الفيافي لا تعرف من اين تتجه ولا من اين تسلك هذه الصحراء القاحلة الموحشة التائهة ضائعة فيها ،فازدادت انهيارا وفقد للامل فما كان عليها إلا ان تعود الى قريتها ثقيلة الخطى يائسة من كل شيء حتى من نفسها،مستسلمة للامر الواقع وهنا تبدأ مأساتها الحزينة.
اريد الردود حتى اكمل القصة فهي فعلا قصة مأساوية ومحزنة
الكاتبة:أمي
فلنبدأ بالقصة
*
*
*
*
بلدية من بلديات الجزائرهذه القرية الصغيرة الهادئة خرجت منها إلى الحياة طفلة بهية الطلعة مبتسمة للدنيا سماها والداها مليكة، مليكة التي استقبلها أبويها بصدر رحب حنون،وبهجة عمت البيت طربا وملأته بشرى للعائلة الصغيرة التي طالما انتظرت مولودها الاول.
إذا مليكة كانت المولود الاول في اخوتها،تترعرع بين أحضان والديها ،تشرب وتنعم من حلاوة دفئها الفياض، إلى ان صارت شابة يانعة،كل من يراها ويتعرف عليها يحبها،لانها كانت تتصف بابتسامة دائمة على شفتيها والخجل الذي كان يسيطر عليها.
تركت مليكة قريتها الصغيرة متوجهة الى ......... لتكمل دراستها في الثانوية،حيث استقبلها الجد والجدة على الرحب والسعة،كما لقيتها زوجة عمها وبناتها بكل فرح وسرور،إذ قد وجدت مليكة كل الابواب مفتوحة على مصراعيها،فلم تعرف الملل ولا اليأس ،هذا لانها كانت تجد في كل عائلة تزورها الاحساس العميق بالجو العائلي الذي لا يعوض.
مرة اختارت من بين زياراتها لعائلتها بيتنا الذي كان يقرب عن ثانويتها ببعض الامتار فقط، فارتأت أن تصلنا قبل موعد دخولها في المساء لطلب العلم والمعرفة،عند مجيئها إلينا كانت رفقة صديقتها الحميمة الوفية لها المسماة مغنية،فكانتا كالاختين التوأمتين متفاهمتين في كل الآراء والتصرفات ومتفقتين على منهج واحد ،وصدق القائل فيهما"رب أخ لم تلده أمه" فإنهما كما وصفهما المثل وكفى بهذا.
جلستا على كنبة يتبادلا الضحكات والكلام،فشاركتهما في حديثهما المسلي،إلى ان حان وقت الدرس،فأكدت على مليكة أن لا تكون زيارتها تلك هي الاولى والاخيرة لنا،بل يجب عليها ان تكرر مجيئها الينا متى سمحت لها الظروف بذلك،فخرجت باسمة الثغر بادية النواذج صوب المدرسة كلها حيوية ونشاط.
مرت الايام والشهور إلى ان حانت فترة امتحانات البكالوريا فكانت مليكة من بين الممتحنين كلها أمل ويقين أكيد بمستقبل زاهر باهر.
لكن هيهات ثم هيهات الآمال والاحلام التي انتظرتها مليكة طويلا والتي بنت عليها مستقبلها كلها انهارت وتبخرت في لحظة ظهور النتائج المفجعة لنفسية مليكة وشخصيتها، هذا لكونها كانت من بين الراسبين في الامتحان.
إذا ماذا على مليكة أن تفعل وتصنع في مفترق ظروف هذه الحياة الشائكة كما تبدو لها حاضرا ومستقبلا، إذ تأكدت وتيقنت من شيء واحد وهو ان حياة الماضي المخضرة الرائعة الجميلة كما كانت تراها مليكة قد ولت وأدبرت وانتهت وتلاشت وأصبحت كالشراب الذي اختفى في غض البصر، وفي طرفة عين ولم يبق إلا الليل الحالك السواد الطويل الطويل.
وجدت مليكة في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها من يواسيها ويطمئنها ومن يغرس في وجدانها المحطم الشجاعة على مواصلة درب الحياة مهما كلفها الامر بذلك من جهد مبذول، وكنت من بين هؤلاء الناصحون لها والمرشدون لها أي طريق تسلك حيث كنت دائما ادفعها لتبحث على وظيفة قارة تليق بمقامها أو ان تتكون في مدارس التكوين المهني بمختلف فروعه،ثم تختار من يناسبها ويليق بها كعمل،لكن حتى هذه الوصايا والارشادات كانت كلها بالنسبة لمليكة كشراء السمك وهو لازال في البحر لم يصطد بعد، او كالهواء الذي لا تستطيع مسكه مع انه محيط بها في كل الجهات هذا لكونها لم تجد من يساعدها تطبيقا فعليا في هذه المسائل والامور التي كانت تبدو لها فلاة شاسعة الفيافي لا تعرف من اين تتجه ولا من اين تسلك هذه الصحراء القاحلة الموحشة التائهة ضائعة فيها ،فازدادت انهيارا وفقد للامل فما كان عليها إلا ان تعود الى قريتها ثقيلة الخطى يائسة من كل شيء حتى من نفسها،مستسلمة للامر الواقع وهنا تبدأ مأساتها الحزينة.
اريد الردود حتى اكمل القصة فهي فعلا قصة مأساوية ومحزنة
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
*اللهم ارحم جدي وجدتي وارحم كل الاموات يارب العالمين
من مواضيعي
0 ارجوكم ساعدوني
0 يا جماعة الخير فهموني
0 بحث حول الغلاف التجاري
0 بحث في تمويل المؤسسة من انجازي
0 بحث في تمويل المؤسسة
0 مسابقة مساعد تربوي؟؟
0 يا جماعة الخير فهموني
0 بحث حول الغلاف التجاري
0 بحث في تمويل المؤسسة من انجازي
0 بحث في تمويل المؤسسة
0 مسابقة مساعد تربوي؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة هدى16 ; 28-05-2009 الساعة 08:52 PM









