تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى القصة القصيرة

> من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 10-10-2008
  • الدولة : الجزائر الحبيبة**مستغانم**
  • العمر : 33
  • المشاركات : 555
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • هدى16 is on a distinguished road
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة
23-05-2009, 04:30 PM
اقدم لكم هذه القصة الحقيقية بطلتها الشابة مليكة وهي إحدى قريبات والدي من جهة الابوين معا.
الكاتبة:أمي
فلنبدأ بالقصة
*
*
*
*
بلدية من بلديات الجزائرهذه القرية الصغيرة الهادئة خرجت منها إلى الحياة طفلة بهية الطلعة مبتسمة للدنيا سماها والداها مليكة، مليكة التي استقبلها أبويها بصدر رحب حنون،وبهجة عمت البيت طربا وملأته بشرى للعائلة الصغيرة التي طالما انتظرت مولودها الاول.
إذا مليكة كانت المولود الاول في اخوتها،تترعرع بين أحضان والديها ،تشرب وتنعم من حلاوة دفئها الفياض، إلى ان صارت شابة يانعة،كل من يراها ويتعرف عليها يحبها،لانها كانت تتصف بابتسامة دائمة على شفتيها والخجل الذي كان يسيطر عليها.
تركت مليكة قريتها الصغيرة متوجهة الى ......... لتكمل دراستها في الثانوية،حيث استقبلها الجد والجدة على الرحب والسعة،كما لقيتها زوجة عمها وبناتها بكل فرح وسرور،إذ قد وجدت مليكة كل الابواب مفتوحة على مصراعيها،فلم تعرف الملل ولا اليأس ،هذا لانها كانت تجد في كل عائلة تزورها الاحساس العميق بالجو العائلي الذي لا يعوض.
مرة اختارت من بين زياراتها لعائلتها بيتنا الذي كان يقرب عن ثانويتها ببعض الامتار فقط، فارتأت أن تصلنا قبل موعد دخولها في المساء لطلب العلم والمعرفة،عند مجيئها إلينا كانت رفقة صديقتها الحميمة الوفية لها المسماة مغنية،فكانتا كالاختين التوأمتين متفاهمتين في كل الآراء والتصرفات ومتفقتين على منهج واحد ،وصدق القائل فيهما"رب أخ لم تلده أمه" فإنهما كما وصفهما المثل وكفى بهذا.
جلستا على كنبة يتبادلا الضحكات والكلام،فشاركتهما في حديثهما المسلي،إلى ان حان وقت الدرس،فأكدت على مليكة أن لا تكون زيارتها تلك هي الاولى والاخيرة لنا،بل يجب عليها ان تكرر مجيئها الينا متى سمحت لها الظروف بذلك،فخرجت باسمة الثغر بادية النواذج صوب المدرسة كلها حيوية ونشاط.
مرت الايام والشهور إلى ان حانت فترة امتحانات البكالوريا فكانت مليكة من بين الممتحنين كلها أمل ويقين أكيد بمستقبل زاهر باهر.
لكن هيهات ثم هيهات الآمال والاحلام التي انتظرتها مليكة طويلا والتي بنت عليها مستقبلها كلها انهارت وتبخرت في لحظة ظهور النتائج المفجعة لنفسية مليكة وشخصيتها، هذا لكونها كانت من بين الراسبين في الامتحان.
إذا ماذا على مليكة أن تفعل وتصنع في مفترق ظروف هذه الحياة الشائكة كما تبدو لها حاضرا ومستقبلا، إذ تأكدت وتيقنت من شيء واحد وهو ان حياة الماضي المخضرة الرائعة الجميلة كما كانت تراها مليكة قد ولت وأدبرت وانتهت وتلاشت وأصبحت كالشراب الذي اختفى في غض البصر، وفي طرفة عين ولم يبق إلا الليل الحالك السواد الطويل الطويل.
وجدت مليكة في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها من يواسيها ويطمئنها ومن يغرس في وجدانها المحطم الشجاعة على مواصلة درب الحياة مهما كلفها الامر بذلك من جهد مبذول، وكنت من بين هؤلاء الناصحون لها والمرشدون لها أي طريق تسلك حيث كنت دائما ادفعها لتبحث على وظيفة قارة تليق بمقامها أو ان تتكون في مدارس التكوين المهني بمختلف فروعه،ثم تختار من يناسبها ويليق بها كعمل،لكن حتى هذه الوصايا والارشادات كانت كلها بالنسبة لمليكة كشراء السمك وهو لازال في البحر لم يصطد بعد، او كالهواء الذي لا تستطيع مسكه مع انه محيط بها في كل الجهات هذا لكونها لم تجد من يساعدها تطبيقا فعليا في هذه المسائل والامور التي كانت تبدو لها فلاة شاسعة الفيافي لا تعرف من اين تتجه ولا من اين تسلك هذه الصحراء القاحلة الموحشة التائهة ضائعة فيها ،فازدادت انهيارا وفقد للامل فما كان عليها إلا ان تعود الى قريتها ثقيلة الخطى يائسة من كل شيء حتى من نفسها،مستسلمة للامر الواقع وهنا تبدأ مأساتها الحزينة.


اريد الردود حتى اكمل القصة فهي فعلا قصة مأساوية ومحزنة
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
*اللهم ارحم جدي وجدتي وارحم كل الاموات يارب العالمين




التعديل الأخير تم بواسطة هدى16 ; 28-05-2009 الساعة 08:52 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 10-10-2008
  • الدولة : الجزائر الحبيبة**مستغانم**
  • العمر : 33
  • المشاركات : 555
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • هدى16 is on a distinguished road
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
رد: من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة
25-05-2009, 07:42 PM
خسارة عليكمicon28icon36
ولا قولولي بلي مانستاهلش الردود....!!!!!!!!
بصح زينوا نيتكم
ادخلوا واقرأوا القصة
فهي قصة محزنة جدا
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
*اللهم ارحم جدي وجدتي وارحم كل الاموات يارب العالمين




  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 10-10-2008
  • الدولة : الجزائر الحبيبة**مستغانم**
  • العمر : 33
  • المشاركات : 555
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • هدى16 is on a distinguished road
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
رد: من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة
26-05-2009, 02:43 PM
مابكم
لماذا لم تقرأوا قصتي؟!!!!!!!!!!!!!!!.......
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
*اللهم ارحم جدي وجدتي وارحم كل الاموات يارب العالمين




  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية saly77
saly77
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-04-2009
  • الدولة : في بلاد خضراء
  • المشاركات : 134
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • saly77 is on a distinguished road
الصورة الرمزية saly77
saly77
عضو فعال
رد: من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة
26-05-2009, 04:01 PM
صـــــــــــــدقا

أين التشويق بل أين القصــــــــــــــــــــــة
×÷·.·´¯`·)» (SALY) «(·´¯`·.·÷×
الـنـوم
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 10-10-2008
  • الدولة : الجزائر الحبيبة**مستغانم**
  • العمر : 33
  • المشاركات : 555
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • هدى16 is on a distinguished road
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
رد: من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة
26-05-2009, 04:29 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saly77 مشاهدة المشاركة
صـــــــــــــدقا

أين التشويق بل أين القصــــــــــــــــــــــة
اختي الم تعجبك قصتي!!!!!!
انا قلت اريد الردود حتى أكملها.
اه ربما لم تقرئيها بعد!!!!!!!!!!
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
*اللهم ارحم جدي وجدتي وارحم كل الاموات يارب العالمين




  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية saly77
saly77
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-04-2009
  • الدولة : في بلاد خضراء
  • المشاركات : 134
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • saly77 is on a distinguished road
الصورة الرمزية saly77
saly77
عضو فعال
رد: من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة
27-05-2009, 08:15 AM
لكن جزئها الاول غاليتي ليس فيه شيء ليجعلنا نحب ان نرى البقية
والمقدمة يجب ان تخلق الجو المناسب وهدا هو الشيء الدي لا اراه
لعلمك قراتها للنهاية...
×÷·.·´¯`·)» (SALY) «(·´¯`·.·÷×
الـنـوم
  • ملف العضو
  • معلومات
Mr_bilal
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 17-01-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 263
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • Mr_bilal is on a distinguished road
Mr_bilal
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 10-10-2008
  • الدولة : الجزائر الحبيبة**مستغانم**
  • العمر : 33
  • المشاركات : 555
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • هدى16 is on a distinguished road
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
رد: من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة
28-05-2009, 08:49 PM
وجدت مليكة نفسها أمام اربعة جدران ،ووجدت لائحة للممنوعات نصب عينيها فلا يحق لها ان تنظر من شرفة المنزل ولا فتح النوافذ للشمس والهواء هذا لكونه ممنوع في قرية صغيرة محافظة لا يحق لها ان تخرج لزيارة عائلاتها القريبة منها حتى لا يقولالناس عنها انها فتاة تحب الشوارع والتجوال في الطرقات دون خجل ولا حياء، وكلام الناس في تلك القرى والمذاشر لا يرحم،ولهذا السبب لم تجعل فرصة سانحة لهؤلاء الكلاب ليتكلموا عنها او يأكلون من لحمها غيبا وبهتانا أو ان يمسونها في شرفها،حتى الحمام القريب منها لم يسلم هو الاخر من مقاطعته اياها له، اذ كانت تستحم في منزلها حتى في الايام الشتوية الباردة القاسية وبهذا فقد دفنت نفسك وانت مازلت حية ترزقين وسجنت في سجن الميؤوسين.

فلماذا كل هذا يا مليكة؟ لماذا كل هذا الخوغ وهذا الخجل الذي زاد عن حده حتى جعلتينه ينقلب الى ضده.

لماذا اخترت البيت حكل نهائي لا خروج منه ولا تركه حتى يشاء الله ان يخرجك منه رغما عنك.

ولكن قيل ان ياتي ذلك الموعد المحتوم الذي لامفر منه، كنت مشتغلة في مساعدة أمك الحنون، التي كانت تعد بالنسبة لك الام،والاخت والصديقة ،هذا لكونكما في ريعان الشباب،فكنتما تفضيان ليعضكما كل الاسرار صغيرة كانت وكبيرة.

لكن ماذلك الشبح المخيف والحاجز المانع الذي كان دائما يجعلكما تفترقان في أسعد اللحظات،ماذلك الكائن الذي كان ينغص عليكما أنسكما ومجلسكما؟

من هو ياترى؟

إيه إنه الاب الذي كان من المفروض عليه ان يعطي مثل الابوة في الحب والحنان والهناء والسعادة والاخلاق الحسنة لابناءه وزوجه.

آه كم كانت مليكة وامها تتمنيان وترجوان أم يتحقق ذلك في حياتهما التعيسة اللتان لم تريا منها إلا ذلك الاب الذي يخرج في الصباح للعمل وياله من عمل،ثم يعود أدراجه في المساء وأغلب الاحيان في آخر الليل متمايلا يمينا وشمالا متلفظا بأقبح الكلام وأفحشه وفي أبشع صورة ومنظر،ولا داعي لوصف تلك الحالة التي يكون عليها.

كانت مليكة ترى كل مايجري من حولها،من فزع وخوف واضطراب وحسرة وألم فتسكن نفسها الخربة المنهارة فتعشش فيها حتى يحين وقت البركان المنفجر .

ماعسى مليكة تفعل لما تراه كل يوم وكل ليلة دخول أبيها بتلك الصفة الوضيعة التي تشمئز منها النفوس وتضطرب منها الاوصال.

وماعسى على امها فاطمة ان تفعل وتعمل وهي الآن ام لستة اطفال كلهم محتاجين من يكسيهم ويغذيهم ويعلمهم ويعولهم وينفق عليهم في هذا الزمن الذي لا رحمة فيه ولاشفقة،ماذا عساها أن تفعل وقد وجدت كل الابواب موصدة في وجهها،هذا لانها لا تقبل بستة اطفال.فالذي يجب ان تفعله الآن هو ان تحتسب وتصبر على قدرها المحتوم،وان تلتفت لأبتها لتواسيها في مأساتها لان التعاسة قد بدأت تسيطر على وجدانها وهي تقول كم من مرة لامها،اماه تعالي بسرعة وانظري من ثقب النافذة أبا فلانة،انظري الى تلك العباءة الناصعة البياض التي يرتديها،انه بلا شك ذاهب الى المسجد لان الوجهة وجهة طريق المسجد،آه لوكان ابي مثله،لرقصت فرحا وطربا،ولكنت أسعد البنات بأبي وافتخارا به،لكن حسبي ماذا أقول ،إنني سوى في حلم وسوف أفيق منه اللحظة،نعم هذي هي مليكة،وهذا ماكانت تردده دائما لأمها،كلما رأت آباء صديقاتها وجيرانها في أحسن حال وصورة وهيئة وهمة


فما على الام إلا أن تتلفظ بهذه الكلمات المتلعثمة المرتجفة:هوني عليك يا مليكة ماهذا التفكير التي انت منهمكة فيه،لا عليك سوف تجدين ان شاء الله زوجا من ينسيك هذه المتاعب النفسية والمآسي ويعوضك عنا جميعا بالحب والحنان والعطف، إذا فلا تقنطي من رحمة الله فإن رحمة الله واسعة،وترد عليها مليكة المحسورة:لا يا امي إذا كان زواجي نتيجته ونهايته كزواجك التعيس الشقي ،فلا أحتاجه ولا اريده ولا اقبله، وتردد مليكة في قلبها الذي يتقطع حسرة وألما،ومن يقبلني ترى كزوجة، وأنا ابنة سكير،لايعرف من الحياة ولا من دفئ العائلة ولا من مؤنس إلا زجاجة خمر قد أخذته في عالم الجحيم على الدهر.

فترجع الام بحسرة وندامة وهي قد أعطت كل الحق لابنتها ،ولكن ماذا عساها أن تصنع؟ لا شيء سوى الانتظار وماتخبئه لها الايام والسنين.

أما مليكة فهي دائما في انتظار ذلك الفرج الوهمي القريب، وأي فرج!! مرض جاء فجأة ليداهمها،فيجعلها لا تفرق بين الام والاخت،لا بين الاسود من الابيض.

أضحت مليكة منهارة عصبيا،وازدادت تدهورا عقليا وجسديا من اسوء حال إلى اسوء حال،فما كان على امها إلا ان تخرجها من ذلك البيت الخرب قاصدة بيت جدها لعلها تسترجع شيئا من ذاكرتها الضائعة، لكن المرض ازداد من يوم الى يوم ومن ساعة الى ساعة ،وأصبحت بذلك فاقدة الوعي تماما بما تقول وتفعل. كنت جالسة قربها فكانت تكلمني كلاما لم أفهم منه إلا القليل،وكانت كلها معاني واشارات سوف تحدث في المستقبل ،هذا لان تخيلاتها وتصوراتها قد انتقلت من عالمنا هذا الى العالم الآخر المجهول التي علمت منه الكثير.

فتارة كانت تتلفظ بكلمة الاسلام الاسلام وتصفق تصفيقا حارا،وطورا تذكر الاموات منهم والسي ميلود بخير( هو جدها متوفي) ثم تقول سأموت سأموت، ومرة تلتفت الى امها التفاتة الوداع قائلة وزعي جهازي وتصدقي به لأنني سوف لا أستفيد منه ولا أحتاجه أبدا أبدا ،نعم لانها رأت من وراء الحجاب مصيرها المحتوم وجهازها المنتظر التي سوف تتجهز به وتلبسه وهو كفنها وبيتها الصغير الضيق الموحش الذي لا يزيد عن شبر،علمت مليكة كل شيء،أجل إنها الآن مقتنعة أنها سوف تودع هذه الدنيا الملاقاة الاخرى،فأكثرت من الوصايا لامها ومن بينها ايضا صومي عني ديني يا أمي،وما أخذته معها في جوفها إلا أربع أو خمس حبات من التمر وكوبين من الحليب قد قدمتهم لها لتبل ريقها الذي نشف من شدة الجوع،ومن كثرة الكلام والهمسات التي كانت مليكة ترددها.

وما ان تدهورت صحتها أكثر فأكثر ارتأت العائلة أن تدخل مليكة إلى مستشفى الامراض العقلية،لكن فات الاوان على علاج مليكة وشفاءها كما صرح به الاطباء، وكان بذلك مصيرها المحتوم هو الموت التي طالما انتظرته مليكة بفارغ الصبر .

ماتت مليكة ماتت وارتاحت من هذه الدنيا ومشاكلها التي لا تنتهي ،ماتت وتركت أمها محتسبة صابرة لقضاء الله وقدره وهي مستبشرة بأن مليكة سوف تلقى الله وهي مازات في ربعان الشباب حورية جميلة طاهرة نقية الروح أزكى النفس،فرحمك الله يا مليكة وأسكنك فسيح جنانه، ونامي قريرة العين هادئة البال ،مطمئنة النفس وإننا نعاهدك على أن نكون على ذكراك باقون لا ننساك أبدا ولا ننسى صبرك الكبير ولا ضحكاتك التي كانت تملأ وجهك ضياءا وبهجة،فرحمك الله مرة أخرى.

*يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي*

"إنا لله وإنا اليه راجعون"
.
بشرى أزفها لكم أن والدها الآن قد تاب توبة نصوحا
فسبحان مغير الاحوال
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
*اللهم ارحم جدي وجدتي وارحم كل الاموات يارب العالمين




  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية شذى
شذى
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 31-05-2009
  • الدولة : بلد المليون والنصف مليون شهيد
  • المشاركات : 178
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • شذى is on a distinguished road
الصورة الرمزية شذى
شذى
عضو فعال
رد: من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة
06-06-2009, 05:09 PM
السلام عليكم
اختي هدى انا عجبتني كثير القصة وهي كثير مؤثرة وجميلة جدا شكرا جزيلا عليها
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووورة
اختكم في الله شذى
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 10-10-2008
  • الدولة : الجزائر الحبيبة**مستغانم**
  • العمر : 33
  • المشاركات : 555
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • هدى16 is on a distinguished road
الصورة الرمزية هدى16
هدى16
عضو متميز
رد: من رحلة العذاب الى رحلة الهناء والسكينة
19-06-2009, 06:34 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
اختي هدى انا عجبتني كثير القصة وهي كثير مؤثرة وجميلة جدا شكرا جزيلا عليها
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووورة
اختكم في الله شذى
بالفعل اختي فهي قصة مؤثرة
بارك الله فيك على الرد الجميل
اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
*اللهم ارحم جدي وجدتي وارحم كل الاموات يارب العالمين




مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:58 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى