نظرة على الانتخابات الايرانية ومردودها على الامة العربية
26-06-2009, 06:59 PM
الاحبة فى الله
سلام الله عليكم ورحمتة وبركاته
لا اعلم لماذا كل المواضيع فى هذا القسم مغلقة ولا اعلم اين القسم السياسى
كى استطيع ان اضع به مواضيعى او حتى اشارك فيه براى
ولكى لا اطيل عليكم سادخل فى لـُب الموضوع مباشرة وهو نظرة موضوعية للانتخابات الايرانية لما يهمنا فى هذا البلد ومردوده على البلدان المجاورة والسياسة الاقليمية فمثلما كان الخوف من المد الثورى الايرانى سيكون الخوف من ردة فعل الانتخابات هذه ,
فالانتخابات الإيرانية الرئاسية التي جرت قبل أيام، والتي أعلنت فيها الأجهزة الرسمية المشرفة على سير العملية، فوز الرئيس الحالي أحمدي نجاد لولاية ثانية، وما تبع ذلك من احتجاجات وتظاهرات وأعمال شغب وفوضى مستمرة وتكاد تكون منظمة، وما سبق ذلك من إعلان المرشح الإصلاحي، مير حسين موسوي، عن فوزه؛ وقبل ذلك تحذير وزارة الحرس الثوري من مغبة الانقلاب على النظام القائم، ثم استعجال المرشد الأعلى قبول النتائج وتوجيه التهنئة للشعب الإيراني، وللرئيس المعلن فوزه؛ كل ذلك يجعل من الممكن القول إن الانتخابات الرئاسية وما تلاها من أعمال احتجاج، فاقت حدّ التعبير عما يمكن أن يُسمّى التزوير في الانتخابات إلى حدود الاحتجاج ضد ما هو أكبر في الداخل الإيراني وفي تركيبة النظام، وتشكل نقطة تحوّل هامة ليس في إيران على المستوى الداخلي فحسب، بل على المستوى الإقليمي العام، لما لإيران من تأثير في كثير من مجريات الأحداث الإقليمية، بل حتى في كثير من بلدان العالم.
صحيح أن الاحتجاجات بدأت على ما يُسمّى عملية تزوير في الانتخابات الرئاسية ومع الفوز المعلن لمحمود أحمدي نجاد، إلاّ أن ذلك كان يمكن أن يكون من خلال الأطر الدستورية الرسمية، أي من خلال تقديم الطعون إلى مجلس صيانة الدستور، وهذا ما قد حصل فعلاًً، إلاّ أن الفريق المساند للمرشح الإصلاحي حسين موسوي لم يكتفِ بهذا الإجراء، لأنه يدرك ـ ربما ـ أن النتيجة ستكون صفراً، لأنها حسب اعتقاده مقررة سلفاً، وبالتالي فإنه اعتبر أن الأمر يستلزم التحرك في الشارع ولو بحركة سلمية احتجاجية مستمرة وضاغطة من أجل تحقيق أكثر مما هو إعادة ما يعتبره هذا الفريق الحق الرئاسي لمرشحه موسوي.
لقد كشفت حركة الاحتجاج السلمي، التي ربما قد تطور في أية لحظة إلى صدام بين مؤيدي الطرفين، أو حتى مع السلطة التي باتت بنظر الفريق الإصلاحي فريقاً وطرفاً إلى جانب الرئيس المعلن فوزه، عن عمق الأزمة داخل النظام الإيراني، أو حتى معه.
إذ إن حركة الاحتجاج الضخمة التي تحرك بها الشعب الإيراني، أو على الأقل الجزء المؤيد لموسوي والإصلاحيين، كشفت مفاصل هذا النظام، حيث بدت المواجهة في الشارع بين قسم من الشعب والسلطة، أو مع قسم آخر من الشعب، إلا أنها كانت تخفي صراعاً بين مفاصل الحكم والنظام، بين القائد العام الخامنئي والحرس الثوري من جهة، ومعهما الرئيس نجاد، وبين الفريق الآخر الذي يتزعمه الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، ومعه الرئيس السابق الإصلاحي، محمد خاتمي، والفريق الذي بات أكثر ضجراً ويئساً من إمكانية إجراء أي تعديل في النظام أو في سياساته لمواكبة متطلبات العصر، أو للانحناء أمام العواصف الدولية العاتية.
المواجهة التي تدور حالياً بشكل خفي ـ لربما ـ هي أكثر تعقيداً مما هو ظاهر، وربما كان ما يجري ويطفو على السطح، هو رأس جبل الجليد الذي يختفي في الأعماق، ويخفي معه الكثير؛ ولعل ما يجري أبعد من مجرد تباين، وحركة احتجاج على الانتخابات الرئاسية، ومن كان يراقب التصريحات والاتهامات التي سبقت الانتخابات بين مكوّنات النظام، يدرك تماماً هذه النظرية، حتى لا نقول الحقيقة، وقد يتخطى هذا الاحتجاج حدود الحديث عن التعديل الجوهري الذي قد يطال أساس النظام الإيراني، القائم أصلاً على مبدأ الولاية المطلقة للفقيه في كافة الشؤون الدينية والسياسية، مع ما يعنيه ذلك من حكم مطلق لا يحتمل المحاسبة، في وقت يشاهد فيه الشعب الإيراني في أغلب دول العالم، كيف يجري تداول السلطة بشكل سلمي، وكيف تتوزع السلطات بين تنفيذية وتشريعية وقضائية مع فصل تام فيما بينها، بحيث لا تتركز في يد واحدة.
ومن هنا، يمكن القول عن حركة الاحتجاج، أنها كشفت المواجهة الفعلية التي ظلّت مختفية لسنوات، وظهرت اليوم بعد الانتخابات الرئاسية، وهي في حقيقتها ليست مع أحمدي نجاد كرئيس للولاية السابقة، أو مرشح أعلن فوزه للمرحلة المقبلة، إنما هي مواجهة مع المرشد بشكل غير معلن وغير مباشر، وإلا ما معنى وضع الشعب الإيراني في مواجهة قرارات المرشد التي توجَّهَ فيها إلى نجاد بالتهنئة، وما معنى عدم الاكتراث لنداءاته التي باتت شبه متكررة لقبول النتيجة، والاحتجاج بالقانون ومن ضمنه؟
إن المواجهة التي تجري في شوارع طهران، وحركة الاحتجاج السلمي أو العنفي، تحمل تحدياً مباشراً لسلطة المرشد الأعلى، وهذا ما ستكشفه الأيام المقبلة، لأن مؤشر تطور الأحداث يشير بوضوح إلى هذا التوجه، ولربما تطورت الأمور مع الإصلاحيين في حال تمكنوا من تحقيق أهدافهم المعلنة الآن، إلى طرح إجراء تعديلات جوهرية في النظام القائم، قد تبدأ من العمل على حصر صلاحيات المرشد الأعلى أكثر حتى لا تكون مطلقة، وتوزيع السلطات وإعادة هذه الصلاحيات إلى الشعب مجتمعاً من خلال التناوب على السلطة وتداولها.
وقد بدأت بعض الوجوه الإصلاحية من المفكرين والمثقفين وحتى رجال الدين في إيران وخارجها منذ فترة حملة تنظير في مسألة عدم صلاحية وصوابية ولاية الفقيه سياسياً ودينياً، وهذا ما يضع الدولة الإيرانية أمام أول تحد كبير وخطير منذ الثورة التي قادها الخميني في العام 1979 وأنتجت نظام الجمهورية الإيرانية الحالي.
الانتخابات الرئاسية الإيرانية، بل بشكل أدق وأوضح، الاحتجاجات التي جرت وتجري على نتائج هذه الانتخابات، ستشكل نقطة تحوّل بارزة في الداخل الإيراني، وعلى صعيد المنطقة إقليمياً.
فالداخل الإيراني لن يكون بعد اليوم كما هو قبله، خاصة وأن الانقسام العمودي بات واضحاً وجلياً لا لبس فيه، وقد أظهر الدولة الإيرانية بشكل غير متماسك، إضافة إلى أن أي غياب للمرشد عن ساحة العمل الإيراني حالياً أو حتى بعد حين، سيعني تحوّل هذه الاحتجاجات إلى ما يمكن أن يشكل صداماً واحتجاجاً عنفياً.
وفي كل الأحوال، حتى وإن استقرت الأمور وهدأت مرحلياً، وعادت إلى طبيعتها غداً، فإن النظام الإيراني، سيكون ـ بعد اليوم ـ مشدوداً للاهتمام بالشأن الداخلي أكثر من أي وقت مضى، وهذا ما سيكون بكل تأكيد على حساب اهتماماته الخارجية، وإلا فإنه سيدفع الثمن فيما لو استمر بسياسته المتبعة.
ما جرى في طهران يشكل نقطة تحوّل أيضاً على المستوى الخارجي، خاصة في الساحات التي تعتبر فيها إيران مؤثرة، لأنها ستكون محكومة بمدى التماسك الداخلي الإيراني من جهة، وبمدى الاهتمام الذي سيكون للحكومة الجديدة تجاه الخارج أياً تكن هذه الحكومة، ولعل أكثر البلاد والساحات تأثراً سيكون كل من لبنان والعراق، لما لإيران في هذين البلدين من تأثير. مباشر وكذا البحرين والامارات وقطر وحتى الكويت لما لها من تاثير ولكن غير مباشر
والأمر الذي يشكل مصدر تخوّف في المرحلة المقبلة، هو أن تقدم حكومة نجاد فيما لو استقرت الأمور بعد حركة الاحتجاج على افتعال حروب خارجية تعيد جمع الأمة الإيرانية خلف قيادتها، لأنها ستجد نفسها أمام المخاطر، وقد يكون فتح الجبهة مع الكيان الصهيوني، أقصر الطرق لكسب الشرعية من خلال المواجهة، وفرض تماسك الجبهة الداخلية حتى يتم تجاوز عقبات هذه المرحلة.
اسئل الله ان يظل امرهم بينهم ولا يضرنا منه شىء بل نستفيد منه ومن دروسة قدر المستطاع
احبائى لكم التحية والتقدير
ســــــــــــــــلامى

اخر مواضيعى
مصـرواى شـــــــــديد
شــديداً فى قول الحــق والدفــاع عن الــحق
ذى بئس شــديد لا نخاف ولا نهاب فى الحــق لومة لآئم
فنـحـــن قــــومـــا ً أعــــــزنا الله بالاســــــــــــــــــــــلام
من مواضيعي
0 ... أبـــو تــريكة يترك معسكر المنتخب باسوان !! لماذا ؟؟؟؟
0 يا سادة .. كلكم انكشفتم .. وسنساند مصر حتى النهاية
0 حـــلم واحد صاحبى .. نفسى نغلب الجزائر ..... صفر
0 المرأه كما عرفتها < من دون فلسفه > تجربه شخصيه
0 مـــــصر .. الجزائر ... قصة حب لــــن تموت
0 لماذا كل هذا الجنون فى تشجيع الكرة ؟؟؟ اقول لكم لماذا !!
0 يا سادة .. كلكم انكشفتم .. وسنساند مصر حتى النهاية
0 حـــلم واحد صاحبى .. نفسى نغلب الجزائر ..... صفر
0 المرأه كما عرفتها < من دون فلسفه > تجربه شخصيه
0 مـــــصر .. الجزائر ... قصة حب لــــن تموت
0 لماذا كل هذا الجنون فى تشجيع الكرة ؟؟؟ اقول لكم لماذا !!







