•·.·°¯`·.·• حـــبّ ذو ضـــفـــّة واحـــدة •·.·°¯`·.·• بــقلمــي "خالد المغناوي"
27-06-2009, 01:53 PM
حبّ ذو ضفّة واحدة
فتحت مذكرتي في صفحة جديدة، وشرعت في تحويل ماجرى لي ذاك اليوم إلى سطور وكلمات
وأذكر أنّ معظم صفحات تلك المذكرة لم تحوي إلاّ على مشاعر ثقيلة على كاهلي لم يعتد أقراني على حملها
كانت مليئة بالحزن والأسى ،كنت أكتبها رجاءً في أن تهون عليّ هول ما كان بداخلي...
كتب تاريخ ذاك اليوم في أعلى الصفحة
وبدأت أكتب:
"لم تكلِّمني اليوم كعادتها
بل لم تلاحظني قطّ
ظننت أنّ كلماتي التي قلتها لها البارحة والتّي أظنّ أنّها كانت ستحرِّك جبلاً لو قرأها
ظننت أنّها ستزحزح شعورها ولو قليلاً
أمِلت أن يفتح لي قلبها ولو ثقباً صغيرا أستطيع منه الولوج إليه
ولكنّي لم أفلح...
...
وظللت أنظر إليها وأراقبها لعلّ عيناها تقعا في عيني
لكن من دون جدوى
لم أرفع ناظريّ عنها
لقد كانت ملاكا تكاد ترى أجنحتها تعلو كتفيها
تضحك، فيضحك كل من في مرآها
تفرح فيفرح كل من حولها...
...
لقد حفرت في قلبي خندقا، لن يملأه تراب ولا حصى
...
ظننت أنّها ستبحث جاهدة عن صاحب تلك الورقة
ويا ليتها فعلت
لقد استعملت كلّ ما أوتيت من معانٍ
لأعبر لها عن حبّي لها
...
ولا أظنّ أنّ المعاني ستبلغ علوّ ما بلغ حبّي لها
...
لقد اقتبست من كلّ شاعر عذريّ
ومن كلّ كاتبٍ أفلاطونيّ
...
لكنّها لم تكترث
أولربّما لم تستلم الورقة حتّى
...
وظللت متشبّثا بالإحتمال الأخير ابتغاء تهدأت نفسي وإشفاء بعضٍ من غليلها
...
لو رأيتني حينها
لقلت أنّي أجاهد وأحارب نفسي
ولم يخطأ من فعل
فقد كانت أصعب المعارك
مع نفسي ومعها
...
سبحان الله
...
إذا مايوماً صادفت كلمة تشبه إسمها
...
أولونا يشبه لون شعرها
...
أو أيّ شيء يذكّرني بها
...
تجمّدت قدماي
وارتعشت يداي
...
...
أواجه نفسي مرّات وأقول:
...
ربّما ربّما
...
ربّما هي فقط سحابة غابت الرّياح لتبعدها
ربّما هي فقط بقعة من مداد جفّت على الأرض ولم يسقط مطر ليُذهبها
ربّما هي فقط سرابٌ بهيُّ المنظر لم أقترب منه ليتبدّد ويظهر على حقيقته
ربّما هي فقط زهرة سامّة تنخدع لمظهرها
...
...
ولكنّني أدرك دوما أنّني
أحاول فقط تعزية نفسي ومواساتها
كي أملأ بعضا من الفراغ الذّي يوجد بيني وبينها"
سمعت العِشاء فوضعت قلمي جانبا وأغلقت دفتر مذكّراتي ومضيت في طريقي وأنا حامل عبأً ثقيلا لن أتخلّص منه إلاّ بتحقّق شيء واحدٍ..
وأذكر أنّ معظم صفحات تلك المذكرة لم تحوي إلاّ على مشاعر ثقيلة على كاهلي لم يعتد أقراني على حملها
كانت مليئة بالحزن والأسى ،كنت أكتبها رجاءً في أن تهون عليّ هول ما كان بداخلي...
كتب تاريخ ذاك اليوم في أعلى الصفحة
وبدأت أكتب:
"لم تكلِّمني اليوم كعادتها
بل لم تلاحظني قطّ
ظننت أنّ كلماتي التي قلتها لها البارحة والتّي أظنّ أنّها كانت ستحرِّك جبلاً لو قرأها
ظننت أنّها ستزحزح شعورها ولو قليلاً
أمِلت أن يفتح لي قلبها ولو ثقباً صغيرا أستطيع منه الولوج إليه
ولكنّي لم أفلح...
...
وظللت أنظر إليها وأراقبها لعلّ عيناها تقعا في عيني
لكن من دون جدوى
لم أرفع ناظريّ عنها
لقد كانت ملاكا تكاد ترى أجنحتها تعلو كتفيها
تضحك، فيضحك كل من في مرآها
تفرح فيفرح كل من حولها...
...
لقد حفرت في قلبي خندقا، لن يملأه تراب ولا حصى
...
ظننت أنّها ستبحث جاهدة عن صاحب تلك الورقة
ويا ليتها فعلت
لقد استعملت كلّ ما أوتيت من معانٍ
لأعبر لها عن حبّي لها
...
ولا أظنّ أنّ المعاني ستبلغ علوّ ما بلغ حبّي لها
...
لقد اقتبست من كلّ شاعر عذريّ
ومن كلّ كاتبٍ أفلاطونيّ
...
لكنّها لم تكترث
أولربّما لم تستلم الورقة حتّى
...
وظللت متشبّثا بالإحتمال الأخير ابتغاء تهدأت نفسي وإشفاء بعضٍ من غليلها
...
لو رأيتني حينها
لقلت أنّي أجاهد وأحارب نفسي
ولم يخطأ من فعل
فقد كانت أصعب المعارك
مع نفسي ومعها
...
سبحان الله
...
إذا مايوماً صادفت كلمة تشبه إسمها
...
أولونا يشبه لون شعرها
...
أو أيّ شيء يذكّرني بها
...
تجمّدت قدماي
وارتعشت يداي
...
...
أواجه نفسي مرّات وأقول:
...
ربّما ربّما
...
ربّما هي فقط سحابة غابت الرّياح لتبعدها
ربّما هي فقط بقعة من مداد جفّت على الأرض ولم يسقط مطر ليُذهبها
ربّما هي فقط سرابٌ بهيُّ المنظر لم أقترب منه ليتبدّد ويظهر على حقيقته
ربّما هي فقط زهرة سامّة تنخدع لمظهرها
...
...
ولكنّني أدرك دوما أنّني
أحاول فقط تعزية نفسي ومواساتها
كي أملأ بعضا من الفراغ الذّي يوجد بيني وبينها"
سمعت العِشاء فوضعت قلمي جانبا وأغلقت دفتر مذكّراتي ومضيت في طريقي وأنا حامل عبأً ثقيلا لن أتخلّص منه إلاّ بتحقّق شيء واحدٍ..








