اين مضت العراق
30-06-2009, 08:09 PM
icon30مُساءَلة
أُسائلُ الضفة والجواهري
أُسائل أبا نواس
أُسائل عيون المها
أُسائل الوردة المحاصرة
أُسائل مكتبات الأرصفة
أُسائل شارع المتنبي
أُسائلُ الظلال في شارع الرشيد
أُسائل مشية عجوز ترافقها غيمة ٌ تائهة
أُسائل اليوم الأول لتلميذ في مدرسته
أُسائل ما تبقى من كلام على مقاعد ساهمة
أين مضت ِ البلاد؟
رجل بلا قناع
يطرح الرجلُ الوحيد
قناعه
ويقول، هذه حياتي
لا قناع يواريها
فتّشوا قلبي فلن تجدوا
إلا أودية
مليئة ببقايا نصال
ومرايا تعكس
وجه عالم حزين
يدان شاردتان
" إلى عبد الجبار نعيم، أيامَ دمشق والآن..."
1-
يداه ُ شاردتان
وبعينيه يقلّب الوجوه التي امتصها الصمت
الوجوه التي استدرجها الظلام
بعينيه يربت على ضوء وردة ٍ تهتز ّ
بعينيه اللتين رأتا أكثر مما ينبغي
يُعْـتق الكلمات
2-
يداه شاردتان
وكوكب ٌ ما
يحن ّ إلى مجاورة ِ قلبه
3-
على موجة ٍ أعمّ من البحر
ينتظر زورقه
منشغلا ً بعد ّ الأنهار
وما من جدول أو ساقية تبلغ عطشه
متهدجا ً بالفرات
يقطع صحراء الوقت
4-
يداه مرساه
وبحلمه الذي صقلته الصحراء
يصف الفراديس
أقنعة متغضنة
ما كانوا ينتظرون بريدا ً أو زائرا ً
كانوا منكمشين في معتزلاتهم
ككائنات تنتظر أن تـُهاجـَم
وحيدين،
بوجوه مموّهة بأبخرة الزمن
ما عادوا بحاجة إلى مرايا
ثمّة مراكبٌ لا تصل
بحقيبة وحيدة،
يجلس كلّ يوم إلى الشاطئ
ينتظر مركبا ً ما
يركن حقيبته
وليس ثمة ما يفعله سوى التحديق في أقصى نقطة في الأفق
....
لا شيئ يقطع الأفق
غير أشرعة
لا تقترب
يتطلع إلى حقيبته
دون أن يفتحها
وقد نسي َ ما تحتويه
لا يسألُ أحدا ً
ولا يسأله أحد
يعود من حيث أتى
مفكّرا ً في العودة غدا ً
إذ ثمة، على الدوام، مركب ٌ لا يصل
كلما اتذكر ان الطائرات التي تقصف السوريين سورية وقادتها سوريون بؤوامر سورية كرهت عروبتي واكاد انسلخ عن كل ما هو عربي







