تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > منتدى الأدب > منتدى الخاطرة

> " Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
" Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.
27-07-2015, 12:00 PM

يا " آل شروق "
سلامٌ عليكم .. طبتم.
ما أجمل أن نقارن بأدبنا مع أدب غيرنا من الامام الأخرى.
لأجل ذلك.. ذروني هذه المرة لنتدارس في تحليل مقطوعتين أو لنقول قصيدتين.
فلكل منهما صيت، ولكل ناظم كل واحدة مكانته.
ولنا في مقطوعة " Le lac " و " Alphonse de Lamartine"
و" بركة المتوكل " والشاعر العربي/ "أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي"، المشهور بـ" البحتري".
وما أوجه الشبه والاختلاف بين القصيدتين، المقارنة بين الشاعرين.
ربما بهذا نكون قد نصل بأدبنا إلى روائع الأدب العالمي.
انتظروني.

  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: " Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.
27-07-2015, 12:13 PM





تعرّف " ألفونس دو لامارتين
Alphonse de Lamartine"
Bourget وهو يتمشى على شاطئ بحيرة " بورجيه Julie Charles" على سيدة تدعى: " جولي شارل
قد أتعبها مرض السلّ الذي لازمها لسنين.
فما كان منها إلاّ أحبته
افما كان من " لامارتين " إلاّ وبادلها هو الحب، وقد شغفته حبًّ.
عندما كان يتنزه وإيّاها على ضفافِ تلك البحيرة.
.ولكنهما اتفقا على أن يكونَ الحب حباًّ روحيًّا ساميًّا عن الرغبات الجسدية.
وبعد فترة الاستجمام التي قضاها " لا مارتين " على ضفاف البحيرة، طلبت منه " جولي " إن هي ماتت قبل أن تراهُ في العام القادم، أن يرثيها بقصيدة من أشعاره.
وماتت " جولي " قبل أن يراها " لامارتين ".
في العام التالي
أوفى " لامارتين " بطلبها عندما خلّد اسمها بعد أن رمز لقصيدته بـ
" ELVIRE الفيرا "
في الراوية التي كتبها باسم" روفائيل
وفي تلك الرواية تخيّل صديقاً له اسمه " روفائيل" بدلاً أن يذكرَ أنه هو المعني بهذا الاسم، كما أطلق اسم" الفيرا" على" جولي شارل" حتى لا يعلم زوجها بعلاقة الحب التي جمعتهما
بل أنّ " لامارتين " سمى ابنته على اسم" جولي شارل".تخليدًا لذكرى الحبيبة .
وفي الرواية يذكر" لامارتين " أن صديقَهُ الخيالي مات وترك مخطوطاً، ذكر فيه كيفيّة تعرّف على "الفيرا "، وكيف قام بإنقاذها من الغرق، ووقوعه في حبها.
. يصف فيها " لامارتين "الصراع بين الرغبات الجسدية والوصال، و طهارة النفس التي تتسامى على تلك الرغبات
في هذه القصيدة المعروفة بـ " البحيرة
"Le lac "
وإليكم إياها وهي بلغة
" فولتير"


Le lac
Ainsi, toujours poussés vers de nouveaux rivages,
Dans la nuit éternelle emportés sans retour,
Ne pourrons-nous jamais sur l'océan des âges
Jeter l'ancre un seul jour ?

Ô lac ! l'année à peine a fini sa carrière,
Et près des flots chéris qu'elle devait revoir,
Regarde ! je viens seul m'asseoir sur cette pierre
Où tu la vis s'asseoir !

Tu mugissais ainsi sous ces roches profondes,
Ainsi tu te brisais sur leurs flancs déchirés,
Ainsi le vent jetait l'écume de tes ondes
Sur ses pieds adorés.

Un soir, t'en souvient-il ? nous voguions en silence ;
On n'entendait au loin, sur l'onde et sous les cieux,
Que le bruit des rameurs qui frappaient en cadence
Tes flots harmonieux.

Tout à coup des accents inconnus à la terre
Du rivage charmé frappèrent les échos ;
Le flot fut attentif, et la voix qui m'est chère
Laissa tomber ces mots :

" Ô temps ! suspends ton vol, et vous, heures propices !
Suspendez votre cours :
Laissez-nous savourer les rapides délices
Des plus beaux de nos jours !

" Assez de malheureux ici-bas vous implorent,
Coulez, coulez pour eux ;
Prenez avec leurs jours les soins qui les dévorent ;
Oubliez les heureux.

" Mais je demande en vain quelques moments encore,
Le temps m'échappe et fuit ;
Je dis à cette nuit : Sois plus lente ; et l'aurore
Va dissiper la nuit.

" Aimons donc, aimons donc ! de l'heure fugitive,
Hâtons-nous, jouissons !
L'homme n'a point de port, le temps n'a point de rive ;
Il coule, et nous passons ! "

Temps jaloux, se peut-il que ces moments d'ivresse,
Où l'amour à longs flots nous verse le bonheur,
S'envolent loin de nous de la même vitesse
Que les jours de malheur ?

Eh quoi ! n'en pourrons-nous fixer au moins la trace ?
Quoi ! passés pour jamais ! quoi ! tout entiers perdus !
Ce temps qui les donna, ce temps qui les efface,
Ne nous les rendra plus !

Éternité, néant, passé, sombres abîmes,
Que faites-vous des jours que vous engloutissez ?
Parlez : nous rendrez-vous ces extases sublimes
Que vous nous ravissez ?

Ô lac ! rochers muets ! grottes ! forêt obscure !
Vous, que le temps épargne ou qu'il peut rajeunir,
Gardez de cette nuit, gardez, belle nature,
Au moins le souvenir !

Qu'il soit dans ton repos, qu'il soit dans tes orages,
Beau lac, et dans l'aspect de tes riants coteaux,
Et dans ces noirs sapins, et dans ces rocs sauvages
Qui pendent sur tes eaux.

Qu'il soit dans le zéphyr qui frémit et qui passe,
Dans les bruits de tes bords par tes bords répétés,
Dans l'astre au front d'argent qui blanchit ta surface
De ses molles clartés.

Que le vent qui gémit, le roseau qui soupire,
Que les parfums légers de ton air embaumé,
Que tout ce qu'on entend, l'on voit ou l'on respire,
Tout dise : Ils ont aimé !

في انتظار ترجمتها، وإعادة صياغتها بلغتنا الجميلة بلغة الضاد.


أمل أن تبقى الامور في إطارها الادبي، دون التفسيرات الاخرى.
فكما يقال:
"ناقل الكفر ليس بكافر "

تحياتي.
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: " Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.
27-07-2015, 12:20 PM

القصيدة.
مع إعادة صياغتها على أسلوب عربيتنا الجميلة.


" البحيرة "


و تُلقي بنا (الأيام ) دومًا نحو شطآن جديدة
وفي الليل الأزلي تأخذنا بدون رجعةٍ
فعلى عباب أوقيانوس الدهور ، أ فلا نستطيع أن
نلقي المرساة ، ولو ليوم؟

ألا يا بحيرة! ها هو العام قد ولّى،
وقُرب الأمواج الحبيبة ، والتي كانت من جديد سَتَراها،
انظري! ها أنا اليوم جئتُ وحيدًا، لأجلسَ على صخرةٍ،
طالما رأيتِها جالسةً فوقها!

كنتِ تهدرين ، هكذا تحت هَذِه الصخور الغائرة
هكذا كنتِ تتحطّمين على جوانبها الممزّقة؛
هكذا كانت الريح تلقي بزبد أمواجكِ
على ساقيها المعبودتين.

ألاَ تذكرين ؟ أن ذات مساءٍ كان قاربُنا يسير في صمتٍ؛
ولم يكن يصلنا من بعيد، فوق الموجِ ، وتحت السماوات،
غير ضجّة المجاذيف
وهي تضرب بإيقاع أمواجكِ المنسجمة

وفجأةً، فإذا بنبراتٍ ليس للأرض بها عهدٌ ،
يردد أصداءها الشاطئ المفتون ،
ويُرْعِيها الموجُ سَمْعَه،
فيردد الصوت الحبيب إلى نفسي هذه الكلمات

"أيا دهرٌ، رويدك! وأنتِ ، أيّتها الساعات الهنيئة .. أوقِفي دقاتك !
و لنستمتعَ بملذات الحياةِ ، سريعة الزوال
التي تتيحها لنا أجمل أيامنا.

إن كثيرًا من البؤساءِ في هذه الأرض يستجدونك:
تدفّقي، تدفّقي لهم..
خذ مع أيّامهم مآسيهم ، التي باتت تنهشهم؛
وأنْسِي السعداء.

لكن، عبثًا أسألك، أيها الزمن المزيد
فالوقت يفلت منّي، ويفرّ؛
سأقول لهذا الليل : تمهّل ! فالفجر لا محالة
سيبدّد الظلام.

"فِلنعشق إذاً! فلِنعشق! ولنتعجل ، وبالسّاعة الهاربة لِننعم!
ليس للإنسان مرفأ، ولا للزّمان ساحل؛
فالزمان ماض ٍ، ونحن معه ماضون !"

ألا أيّها الدهر الحاسد، هل لساعاتِ النشوة،
عندما يسقينا الحب السعادة بدون حساب،
أن تطير بعيداً عنا، بسرعة
أيّام الشّقاء؟

إيهٍ إذن! هل لنا، على الأقلّ، تخليد أثرها؟
لماذا انقضت إلى الأبد،
لماذا ضاعت كلّ تلك الساعات؟
هذا الدهر الّذي أوجدها، هذا الدّهر الذي محاها،
أ فلا يعيدها لنا من جديد..؟

أيها الخلود، أيها العدم، أيها الماضي، أيتها الهوّة السحيقة،
ماذا تراكم فاعلون ، بالأيّام التي قد ابتلعتُم؟
ألا تنطقون ؟!.. هل ستعيدون
لنا تلك النّشَوَات السامية
الّتي قد خطفتم؟

أيتها بحيرة! أيّتها الصّخور الصمّاء!
أيّتها الكهوف!..و أيّتها الغابات الحالكات!
أنتنّ يا من يحافظ عليكنّ الزمان، أو يا من قد يعيد لكنّ الشباب،
احفظن من هذه اللّيلة ، وأنتِ أيّتهاالطبيعة الغنّاء،
على الأقلّ، أحفظي الذكرى!

لِتكن في سكونكِ، لِتكن في
عواصفكِ،
أيّتها البحيرة الجميلة ! وفي منظر تِلالكِ الضاحكة،
وفي صنوبركِ الدَّجِيّ، وفي صخركِ المتوحّش،
وهُم في تدلٍّ فوق مياهكِ!

لِتكن في نسماتكِ ، التي تهب مرتعشةً..
في أصداء ضفافكِ... بضفافكِ المكرّرة،
في النّجم ذي الجبين الفضّي يضيءُ سطحكِ
بأنوارهِ المسترخية!

ولِتقُلِ الريح التي تنتحب ، والقصب الذي يتنهد ،
وعبق ريحكِ العطر، اللّطيف،
وليقل كلّ ما نسمع، ونرى،ونستنشق،
ليقل كلّ شيء: " إنّهما قد تَحابا !"



  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: " Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.
27-07-2015, 12:36 PM


أما الآن فجاء دور قصيدة / " بركة المتوكل ". ..
البِدارَ! البِدارَ! ..
إلى قراءة هذه الخريدة للبحترى
ينشد البحتري ويقول وهو يصف :

بركة المتوكل
يا مَن رأى البركة الحسناء رؤيتها **والآنســات إذا لاحت مغانيها
بــحسبها أنها في فضل رتبتها ** تــعد واحدة والبـحر ثانيها
ما بال دجلة كالغيرى تنافسها ** في الحسن طورا وأطوارا تباهيها
تنصب فيها وفود الماء معجلة ** كالخيل خارجة من حبل مجريها
كأنما الفضة البيضاء سائــلة ** من السبائك تجري في مجاريها
إذا علتها الصبا أبدت لها حبكا ** مثل الجواشن مصقولا حواشيها
فحاجب الشمس أحيانا يضاحكها ** وريق الغيث أحيانا يباكيهــا
إذا النجوم تراءت في جوانبها ** ليلا حسبت سماء ركبت فــيها
لا يـــبلغ السمك المحصور غايتها ** لبعد ما بين قاصيها ودانيها
يعمن فيها بأوساط مجنحــــة ** كالطير تنقض في جو خوافيها
لهن صحن رحيب في أسافلها ** إذا انحططن وبهوٌ في أعاليهــا
صور إلى صورة الدلفين يؤنسها ** منه انزواء بعينيه يوازيهــــا
محفوفة برياض لا تزال ترى ** ريش الطواويس تحكيه ويحكيهـــا
ودكتين كمثل الشعريين، غدت ** إحداهما بإزا الأخرى تساميهــــا
إذا مساعي أمير المؤمنين بدت** للواصفين فلا وصـــــف يدانيها.

فلنقرأها بتأنٍّ و تؤدةٍ
وإلى اللقاء في التحليل والمقارنة.

  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: " Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.
27-07-2015, 12:47 PM


أحبتي و خلّاني
بعد أن إطّلعنا و قرأنا القصيدتين ..
من اللازم علينا أن نقارن بين هاتينِ الرائعتينِ .. فماذا نجد يا ترى؟
ولنا في قصيدة البحتري هذه.
فهي شاهدة على أزدهار حضارة الأمة العربية في عصر من العصور، وتأثرها بمظاهر المدنيّة والترفِ حيثُ تدور فكرة القصيدة حول وصف بركة المتوكل في مختلف ظواهرها.
فالبركة عند البحتري ليس مجرد منظر بحيرةٍ أو وادٍ واسعٍ تغمره المياه.. بل أن البركة تموج بفعل الحركة. فذكره للماء الذي لم ينظر إلى طعمه وإحساسه به بقدر ما نظر إلى حركة اندفاعه، فهو عنده تموّجات متقاطعة مندفعة كالخيل في الغابة من كل صوبٍ، تركت فيها طرق كأنها الدرع المتموج الحواشي..
كما تطرق البحتري إلى الهواء الذي وجده نسيمًا عليلاً يهب من ناحية الشرق مداعبًا للماء تاركًا فيه تفويفًا وحبكًا، كما أنه ذكر منظر الأسماك التي تخيلها طيورًا سابحة تنشر زعانفها كأنها طيور منقضة على فريستها..
ثم تفنن في تبيان الألق واللمعان بذكره للنجوم التي تتراءى في البركة ليلاً ليظنها المشاهد لصفاء صفحتها سماء قد حفلت و ازدانت بالنجوم..
ولم يتوقف البحتري عند هذا الحد من الالق و اللمعان بل أشار الى عناصر أخرى تمثلت في الشمس والفضة والذهب وهو أمر جدير بالاهتمام ..
ولكنّ البحتري قد بالغ في وصفه لكبر وسعة هذه البركة حتى جعلها أعظم من البحر..
فأين هي البركة التي كانت من الكبر و السعة وعلو المنزلة حتى تعد أعلى من البحر مكانةً وأعظم سعة ، حيث يكون البحر ثانيها؟
ولكن قصيدة البحتري هذه وثيقة الصلة بالبيئة.. فشِعر البحتري هنا يعكس مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية والحضارية. ويكشف عما كان يعيش فيه الخلفاء العباسيون من مظاهر الترف والنعمة ، كما يكشف لنا كذلك المستوى الفني والحضاري الذي وصل إليه فن العمارة والعمران في ذلك العصر.
فهذه القصيدة تناولت بركة صناعية ..ولو تمعنّا النظر في الصور والأخيلة التي أتى بها البحتري لوجدنا أن خيال الشاعر مصنوعاً ، يقوم على الأشكال الحسيّة معتمدًا في ذلك على التشبيه والاستعارة والبديع ..
فالشاعر اعتمد على صور حسية جسد فيها اللون، والصوت والحركة ، تجعل القارئ يضطرب بين الوهم والحقيقة..
قد ذهب بعض النقاد إلى أن مثل هذا الاتجاه الذي يعتمد على طرق التشبيه وصور الاستعارة في إحداث الخيال هو أحسن وسيلة لوصف الطبيعة وصفا أدبيًّا، لأنه يقوم على إدراك جمال الأشياء في ذاتها
وإذا تأملنا في الأسلوب ..
نجدُ أن أسلوب البحتري يمتاز في هذه القصيدة بالوضوح وإشراقة الديباجة ، وحسن السبك، فقد غلبت عليه الجمل الخبرية التقريرية..
لكننا لو تمعنا في كلمة (الجواشن) لوجدناها ثقيلة مستكرهة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نمرّ الآن الى "بحيرة لامارتين" :
نجد أن " لامارتين" من الشعراء المبدعين القلائل الذين تميّزوا بتعدّد المواهب، فهو كاتب وشاعر وخطيب ومناضل ضد الظلم، مدافع عن حريات الفكر قولا وعملاً. وكان للشرق نصيبٌ وافرٌ من تفكيرهِ.. حيث كان شغوفاً بالشرق، فتجول في البلدان الواقعة حول حوض البحر المتوسط، الذي كان يقول عنه :إنه (البحيرة الإنسانية) ويعدّه موطن المدنيات والثقافات.
ولعلّ أعمق تجربة أثرت في نفسية الشاعر سيدةٌ تُدعى "جولي شارل" وهي المرأة التي نسج حولها قصيدة "البحيرة "الذّائعة الصّيت.
تعرّف لامارتين على "جولي" فاحبها، وبادلته هي الحب، وأقسم كلا منهما للآخر معاهداً على الوفاء والإِخلاص، وأن يكن حبهما طاهراً نقياً لا مكان فيه لنزوة أو رغبة جسدية، وأن يظل حباً سامياً يرتفع عن رغبة الجسد، ويرتقي إلى مصاف الروح الخالصة إذ نجد " لامارتينيخاطب البحيرة فيقول : "ذات مساء ألا تذكرين - كنا نسبح في زورقنا صامتين - لم نسمع في الأفق البعيد - فوق الموج وتحت السموات - سوى صوت المجدافين يضربان بانتظام - أمواجك الرخيمة - وفجأة رددت نبرات مجهولة من الأرض - أصداء الشاطئ المسحور- فتنبه الموج - وباح صوت الحبيب إليّ بهذه الكلمات - أوقف طيرانك أيها الزمان - وأنت أيتها الساعات السعيدة - أوقفي جريانك - دعينا نتذوق ملاذ أجمل أيامنا السريعة - لكن عبثاً أطلب بضع لحظات زائدة - الزمان يهرب مني ويوّلي - وأقول لهذه الليلة - أبطئي - ولسوف يبدد الفجر ظلمة الليل".
أحس لاماريتن بألم بالغ عندما وجد حبه يتحطم، فعمل على استرداد إيمانه وهدوء نفسه وطمأنينها، ومن خلال الألم والرغبة استوحى هذه التأملات التي تبوح بالذكريات والندم اليأس والأمل والزمان الذي ولّى، والقلق أمام القدر، والخوف من الموت والتطلع إلى الخلود.
و ماتت "جولي " واسم "لامارتين" على شفتيها، لفظته مع أنفاسها الأخيرة، وهي تقبّل صليباً صغيراً، أوصت بأن يرسل عقب وفاتها إلى الشاعر الذي أحبته. فكان موضوعاً لقصيدة جديدة من قصائده الخالدة.
استعمل " لامارتين " مفردات و تعبير لها من الجزالة الشيء الكثير ، و لكنه ادخل مفردات على القصيدة جاءت و كأنها نابية ، و ثقيلة مثل : " Jeter l'ancre" لأنه زورق يُربط حين يرسو ، و ليس باخرة .. و كذلك .. zéphyr ..



  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: " Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.
27-07-2015, 12:50 PM


و لمقارنة بين قصيدة البحتري وقصيدة " لامارتين" ، نستنتج ما يلي :
أن البحتري أنشد شعره تحت تأثير التكسب والرغبة في المدح، ولم يكن اتجاهه نحو الوصف اتجاها أساسيًّا فقد جاء في استثنائيًّا للقصيدة لأنه يتّصل بالمدوح وهو الخليفة المتوكل.. أما عند "لامارتين" فإن الوقائع التي ساقها في القصيدة تومئ إلى الظروف والأحداث التي هاجت انفعاله ، وأثارت عواطفه وجعلته يعاني التجربة، فهو يتجه إلى وصف المشاهد التي صاحبت تجربته .
اتجه البحتري إلى الوصف الحسي بالاعجاب بجمال البركة ليبرز عظمتها .. فهي عنده الاولى والبحر ثانيها..
في حين أن "لامارتين" امتلأ فؤاده بحب "جولي" التي التقى بها على ضفاف البحيرة وعقد الحب بين قلبيهما، ثم لجأ إلى هذا المكان ثانية وحيدًا واقفًا على أطلال الصخور والماء والأشجار التي شهدت مولد هذا الحب العظيم فثارت ذكرياته مسجلةً انفعالاته نحو المحبوبة منطلقاً بالمناجاة إلى دائرة المحسوسات الخارجية ، ثم إلى الكون ، فإلى هذا القدر الذي لعب بمصيره...
كان إدراك البحتري موضوعيًّا فقد تجرد فيه للتصوير الفني المحض ، البعيد عن العواطف الذاتية..في حين يتضح لنا أن إدراك "لامارتين " لمشاهد البحيرة إدراك ذاتي الموحي بمرارة الذكرى وخيبة الأمل.
يختلف وصف " لامارتين " عن وصف البحتري في أننا نحسّ في شعره عمق العاطفة وسموها وصدقها ..و"لامارتين " في قصيدته هذه يبلغ الذروة في تصوير عواطفه التي نظمها عندما عاد إلى البحيرة وحيدًا ذات مساء .
جعل البحتري شعره غاية لكسب المال مراعيًّا في ذلك الجانب الفني فالوصف عنده مقصود لذاته، فقد دقق في تصوير تلك البركة ..لِم لا وهو صاحب صناعة قوية ،وأنه يحتل مقامًا ساميًّا يميل إلى طبع ذواق محتفظا بجمال اللفظ والديباجة العربية . بينما جعل " لامارتين " شعره وسيلة يصور بها عاطفته أكثر من تصويره للبحيرة.. وهو بهذا المنحى يفوق البحتري بعمق العاطفة وجحيم التجربة التي تصدرت تجربته فهي تمر بالألم والانفعال وتنضح بالحسرة والأسى من قلب جريح يذوب في عبارات تشهد بلوعةٍ قلّ نظيرها ، والوصف عنده غير مقصود لذاته . و إنما يخرج من عاطفة جياشة .
هذا ما اردتُ قوله
عن شاعرين كبيرين " البحتري ولامارتين"
فلكلّ منهما شخصيته وعبقريته وظروفه الخاصة..
جاء شعرهما مختلفًا على الرغم من تقارب الموضوع، والطريقة والمنهج في التأليف والتأثير بالانفعال والخيال في نفسية المتلقي.
والسلام

تحياتي

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية amina 84
amina 84
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 20-06-2009
  • العمر : 41
  • المشاركات : 9,993
  • معدل تقييم المستوى :

    28

  • amina 84 has a spectacular aura aboutamina 84 has a spectacular aura aboutamina 84 has a spectacular aura about
الصورة الرمزية amina 84
amina 84
شروقي
رد: " Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.
27-07-2015, 12:59 PM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 2 والزوار 12)

هؤلاء كان حظهم وافرا تماما مثلي هذه الظهيرة يا أخي علي شكرا جزيلا سأحاول أن أكون في المتابعة إن شاء الله
سررت جدا بالمرور من هنا
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: " Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.
27-07-2015, 02:09 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amina 84 مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 2 والزوار 12)

هؤلاء كان حظهم وافرا تماما مثلي هذه الظهيرة يا أخي علي شكرا جزيلا سأحاول أن أكون في المتابعة إن شاء الله
سررت جدا بالمرور من هنا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ومرحبًا بالمحترمة أختي في الله / أمينة.
يسرني أن تتابع ما أكتب جزائرية عربية مثلكِ.
يا أمينة
لا حظ ولا هم يحزنون.
ومن أنا حتى يتجمهر الزوار على متصفحي؟
رزقني وإياكِ العلم النافع.
تحياتي يا بنت الكرام.



  • ملف العضو
  • معلومات
haroun59
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 08-05-2008
  • المشاركات : 2,743
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • haroun59 will become famous soon enough
haroun59
شروقي
Re: رد: " Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.
27-07-2015, 02:59 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة


أحبتي و خلّاني
بعد أن إطّلعنا و قرأنا القصيدتين ..
من اللازم علينا أن نقارن بين هاتينِ الرائعتينِ .. فماذا نجد يا ترى؟
ولنا في قصيدة البحتري هذه.
فهي شاهدة على أزدهار حضارة الأمة العربية في عصر من العصور، وتأثرها بمظاهر المدنيّة والترفِ حيثُ تدور فكرة القصيدة حول وصف بركة المتوكل في مختلف ظواهرها.
فالبركة عند البحتري ليس مجرد منظر بحيرةٍ أو وادٍ واسعٍ تغمره المياه.. بل أن البركة تموج بفعل الحركة. فذكره للماء الذي لم ينظر إلى طعمه وإحساسه به بقدر ما نظر إلى حركة اندفاعه، فهو عنده تموّجات متقاطعة مندفعة كالخيل في الغابة من كل صوبٍ، تركت فيها طرق كأنها الدرع المتموج الحواشي..
كما تطرق البحتري إلى الهواء الذي وجده نسيمًا عليلاً يهب من ناحية الشرق مداعبًا للماء تاركًا فيه تفويفًا وحبكًا، كما أنه ذكر منظر الأسماك التي تخيلها طيورًا سابحة تنشر زعانفها كأنها طيور منقضة على فريستها..
ثم تفنن في تبيان الألق واللمعان بذكره للنجوم التي تتراءى في البركة ليلاً ليظنها المشاهد لصفاء صفحتها سماء قد حفلت و ازدانت بالنجوم..
ولم يتوقف البحتري عند هذا الحد من الالق و اللمعان بل أشار الى عناصر أخرى تمثلت في الشمس والفضة والذهب وهو أمر جدير بالاهتمام ..
ولكنّ البحتري قد بالغ في وصفه لكبر وسعة هذه البركة حتى جعلها أعظم من البحر..
فأين هي البركة التي كانت من الكبر و السعة وعلو المنزلة حتى تعد أعلى من البحر مكانةً وأعظم سعة ، حيث يكون البحر ثانيها؟
ولكن قصيدة البحتري هذه وثيقة الصلة بالبيئة.. فشِعر البحتري هنا يعكس مظاهر الحياة الاجتماعية والثقافية والحضارية. ويكشف عما كان يعيش فيه الخلفاء العباسيون من مظاهر الترف والنعمة ، كما يكشف لنا كذلك المستوى الفني والحضاري الذي وصل إليه فن العمارة والعمران في ذلك العصر.
فهذه القصيدة تناولت بركة صناعية ..ولو تمعنّا النظر في الصور والأخيلة التي أتى بها البحتري لوجدنا أن خيال الشاعر مصنوعاً ، يقوم على الأشكال الحسيّة معتمدًا في ذلك على التشبيه والاستعارة والبديع ..
فالشاعر اعتمد على صور حسية جسد فيها اللون، والصوت والحركة ، تجعل القارئ يضطرب بين الوهم والحقيقة..
قد ذهب بعض النقاد إلى أن مثل هذا الاتجاه الذي يعتمد على طرق التشبيه وصور الاستعارة في إحداث الخيال هو أحسن وسيلة لوصف الطبيعة وصفا أدبيًّا، لأنه يقوم على إدراك جمال الأشياء في ذاتها
وإذا تأملنا في الأسلوب ..
نجدُ أن أسلوب البحتري يمتاز في هذه القصيدة بالوضوح وإشراقة الديباجة ، وحسن السبك، فقد غلبت عليه الجمل الخبرية التقريرية..
لكننا لو تمعنا في كلمة (الجواشن) لوجدناها ثقيلة مستكرهة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نمرّ الآن الى "بحيرة لامارتين" :
نجد أن " لامارتين" من الشعراء المبدعين القلائل الذين تميّزوا بتعدّد المواهب، فهو كاتب وشاعر وخطيب ومناضل ضد الظلم، مدافع عن حريات الفكر قولا وعملاً. وكان للشرق نصيبٌ وافرٌ من تفكيرهِ.. حيث كان شغوفاً بالشرق، فتجول في البلدان الواقعة حول حوض البحر المتوسط، الذي كان يقول عنه :إنه (البحيرة الإنسانية) ويعدّه موطن المدنيات والثقافات.
ولعلّ أعمق تجربة أثرت في نفسية الشاعر سيدةٌ تُدعى "جولي شارل" وهي المرأة التي نسج حولها قصيدة "البحيرة "الذّائعة الصّيت.
تعرّف لامارتين على "جولي" فاحبها، وبادلته هي الحب، وأقسم كلا منهما للآخر معاهداً على الوفاء والإِخلاص، وأن يكن حبهما طاهراً نقياً لا مكان فيه لنزوة أو رغبة جسدية، وأن يظل حباً سامياً يرتفع عن رغبة الجسد، ويرتقي إلى مصاف الروح الخالصة إذ نجد " لامارتينيخاطب البحيرة فيقول : "ذات مساء ألا تذكرين - كنا نسبح في زورقنا صامتين - لم نسمع في الأفق البعيد - فوق الموج وتحت السموات - سوى صوت المجدافين يضربان بانتظام - أمواجك الرخيمة - وفجأة رددت نبرات مجهولة من الأرض - أصداء الشاطئ المسحور- فتنبه الموج - وباح صوت الحبيب إليّ بهذه الكلمات - أوقف طيرانك أيها الزمان - وأنت أيتها الساعات السعيدة - أوقفي جريانك - دعينا نتذوق ملاذ أجمل أيامنا السريعة - لكن عبثاً أطلب بضع لحظات زائدة - الزمان يهرب مني ويوّلي - وأقول لهذه الليلة - أبطئي - ولسوف يبدد الفجر ظلمة الليل".
أحس لاماريتن بألم بالغ عندما وجد حبه يتحطم، فعمل على استرداد إيمانه وهدوء نفسه وطمأنينها، ومن خلال الألم والرغبة استوحى هذه التأملات التي تبوح بالذكريات والندم اليأس والأمل والزمان الذي ولّى، والقلق أمام القدر، والخوف من الموت والتطلع إلى الخلود.
و ماتت "جولي " واسم "لامارتين" على شفتيها، لفظته مع أنفاسها الأخيرة، وهي تقبّل صليباً صغيراً، أوصت بأن يرسل عقب وفاتها إلى الشاعر الذي أحبته. فكان موضوعاً لقصيدة جديدة من قصائده الخالدة.
استعمل " لامارتين " مفردات و تعبير لها من الجزالة الشيء الكثير ، و لكنه ادخل مفردات على القصيدة جاءت و كأنها نابية ، و ثقيلة مثل : " Jeter l'ancre" لأنه زورق يُربط حين يرسو ، و ليس باخرة .. و كذلك .. zéphyr ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياني ايها الاسد الهصور الفارس الجسور
يا أحد اساطين فكر المنتدى الشروقي
اشكرك اخي الكريم على قراءاتك النقدية التي هي من صميم الادب المقارن
litterature comparee
وعلى قلة مثل هذة الدراسات في أدبنا العربي الحديث فأنك مشكور على هذه الالتفاتة الطيبة الى احد اقطاب الوصف في ادبنا العربي القديم في عصر القوة والازدهار.ومن الاجدر الا نغمط حق البحتري او
lamartine
فكلاهما واضح الأثر في الآداب العالمية أو الانسانية
لذا من الاجدر أن نبحث عن أوجه التاثير والتأثر المتبادلة بين الادبين العربي والفرنسي لأنها لا توجد حضارة انطلقت من الصفر ,بل ان كل الحضارات تأخد من بعضها البعض.ولنا في ذلك امثلة كثيرة بين الادب العربي القديم والادب الاسباني او بين ادب الموشحات وشعراء التروبادور أو الشاعر الشهير صاحب
divana el tamarita
او ما حدث بين المعري وصاحب
la comedie divine
و ما بين حي ورو بنسون في قصة كروزو

ومهما يكن فان البحتري شاعر ورث الزخرفة عن الفرس الى جانب التفخيم ولا مرتين ورث ذلك عنه.لكن الفرق بينهماان لا مارتين اخرج فنه من دائرة التكسب والتزلف والتكلف الى دائرة أوسع فأوسع يحكمها الوازع الانساني وفق ما تمليه التيارات الفنية المعاصرة وعلى رأسها التيار الرومنسي التجديدي الذي يتقمص روح الطبيعة ويتخذها ملاذا وأنيسا.
وما عساني أقول في الاخير سوى ما قاله تعالى
(تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون)
والعبرة من كل هذا انه من واجبنا ان نستحضر ما فات لنستفيد منه فيما هو آت.
مع كل تحياتي
اخوك احسن بوشطيبة
  • ملف العضو
  • معلومات
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
  • تاريخ التسجيل : 22-03-2007
  • الدولة : NICE-France
  • المشاركات : 4,148
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • علي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enoughعلي قسورة الإبراهيمي will become famous soon enough
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف (سابق )
رد: Re: رد: " Le lac " و " بركة المتوكل " مُدارسة ومقارنة.
27-07-2015, 03:33 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة haroun59 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياني ايها الاسد الهصور الفارس الجسور
يا أحد اساطين فكر المنتدى الشروقي
اشكرك اخي الكريم على قراءاتك النقدية التي هي من صميم الادب المقارن
litterature comparee
وعلى قلة مثل هذة الدراسات في أدبنا العربي الحديث فأنك مشكور على هذه الالتفاتة الطيبة الى احد اقطاب الوصف في ادبنا العربي القديم في عصر القوة والازدهار.ومن الاجدر الا نغمط حق البحتري او
lamartine
فكلاهما واضح الأثر في الآداب العالمية أو الانسانية
لذا من الاجدر أن نبحث عن أوجه التاثير والتأثر المتبادلة بين الادبين العربي والفرنسي لأنها لا توجد حضارة انطلقت من الصفر ,بل ان كل الحضارات تأخد من بعضها البعض.ولنا في ذلك امثلة كثيرة بين الادب العربي القديم والادب الاسباني او بين ادب الموشحات وشعراء التروبادور أو الشاعر الشهير صاحب
divana el tamarita
او ما حدث بين المعري وصاحب
la comedie divine
و ما بين حي ورو بنسون في قصة كروزو

ومهما يكن فان البحتري شاعر ورث الزخرفة عن الفرس الى جانب التفخيم ولا مرتين ورث ذلك عنه.لكن الفرق بينهماان لا مارتين اخرج فنه من دائرة التكسب والتزلف والتكلف الى دائرة أوسع فأوسع يحكمها الوازع الانساني وفق ما تمليه التيارات الفنية المعاصرة وعلى رأسها التيار الرومنسي التجديدي الذي يتقمص روح الطبيعة ويتخذها ملاذا وأنيسا.
وما عساني أقول في الاخير سوى ما قاله تعالى
(تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون)
والعبرة من كل هذا انه من واجبنا ان نستحضر ما فات لنستفيد منه فيما هو آت.
مع كل تحياتي
اخوك احسن بوشطيبة


مرحبًا.
أيها الجهبذ / أحسن
وأهلا وسهلاً بالمثقف فعلاً.
كم أغبط نفسي أن يوجد بها المنتدى أناسًا بهذه الثقافة.
صدقًا.
فواحدٌ مثلك.
يتوق المرء إلى تدارس الأدب والفكر معهم.
حتى ولو اختلفت رؤانا ــــ مع العلم أنني معك فيما أدليت به وأبصم على ذلك ــــ فتعم الفائدة.
ويحك يا شهم أين كنتَ ولماذا هذا التخفي.
هكذا يكون الحوار والنقاش، ضرب الأمثلة، مع مقارنة نوعية الاتفاق والاختلاف والتوازي والتناظر ، وكذلك التساوي والتكامل بين الثقافات.
فلمثلك يتوق المرء لمناقشتهم، وليس الذين حتى ولو أتيته بالقرآن عارض وتحجج باللجاجة والمكابرة.
ثم يقول لك " هذا رأيي ".
المهم يا حر.
صدقني سوف أعود إلى مذكرته للكلام فيه بإسهاب.
وذلك لحين ميسرة من الوقت.
ومع ذلك " همسة " في أذن أحسن الحر
مرة أخرى .. أتمنى أن " تختلف معي " لتكون المُدارسة حامية الوطيس.
يعني كل واحدٍ منا سواء ينقش من صخر، أو يغرف من بحرٍ.
وتبارك الله أنني أرى بحر علمك في هياجٍ ، ومتلاطم الامواج.
سرتني مداخلاتك يا شهم.
فكن بالقرب أرجوك.
فأمثالك من يفيد منتدانا هذا.
زادك الله من علمه ورزقك السعادة.
تحياتي.
أخوك/ علي




مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 08:11 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى