أول ينـايـر 2961
12-01-2011, 12:35 PM
الاحتفال بـ يناير يضم عدة أبعاد، ففي المجال الزراعي تتعلق المناسبة بالحرث والبذر وغرس الأشجار، وعلى هذا الأساس ووفق هذه المفاهيم التي تتعلق بالزراعة يتم تقسيم الفصول في السنة البربرية، ويظهر ذلك من خلال إحياء عائلات المنطقة للعادات والطقوس الخاصة بالمناسبة والتي تتوارثها العائلات أبا عن جد وسط جو بهيج يملؤه الفرح والسرور بقدوم هذه السنة الجديدة التي بلغت حاليا عامها 2961
اختلفت الروايات حول مفهوم يناير و تاريخ نشأته و يرجح البعض أنها بداية للسنة الأمازيغية التي فيها انتصر الملك الأمازيغي ششناق على الفراعنة في معركة وقعت على ضفاف النيل سنة 950 قبل الميلاد. و بعد النصر أعلن الملك عن ميلاد السلالة الـ 23 للبرابرة ، وأنه منذ ذلك الحين شرع أغلب الجزائريين في التأريخ للسنة الأمازيغية، و لا تنحصر هذه المناسبة على الأمازيغ فحسب بل تشمل غيرهم من الجزائريين ذلك ما يؤكد وحدتهم و تمسكهم بالعادات و التقاليد المتوارثة رغم اختلاف الاديولوجيات واللهجات و اللغة .
بالرغم من اختلاف كل عائلة عن أخرى في إحياء المناسبة عبر أرجاء منطقة القبائل ، إلا أن الهدف من إحياء هذه المناسبة هو إبقاؤها راسخة في ذاكرة الأجيال القادمة بحيث يتم التحضير لاستقبال هذا اليوم على قدم وساق وتعمل العائلات على مستوى كافة القرى والمداشرعلى اقتناء كل المستلزمات التي تدخل في الطقوس والعادات الخاصة بإحياء هذه المناسبة، أين يتم تنظيف البيت وشراء الدجاج الحي ليتم ذبحه ونزع ريشه في المنزل من طرف النسوة ليقمن بعدها بالتحضير لطبق الكسكسي التقليدي المعتمد للاحتفال برأس السنة يناير. من جهة أخرى، تلجأ الجدات الى الخروج الى مختلف المزارع والحقول التي تملكها من أجل إحضار نبتة تعرف في المنطقة باسم اليلي المعروف بجمال زهوره ومرارة مذاقه، بحيث يتم أخذ أغصان من تلك الشجرة ليتم وضعها في مختلف أركان المنزل وكذا الحقول وتردد النسوة القول افغت افغت اييبعاش اسا ذي منسي اسقاس. ومن العادات الأخرى السائدة في منطقة القبائل، حلق شعر المولود الذي يبلغ سنة من العمر عند حلول هذه المناسبة، حيث تخصص له أجمل الثياب ويوضع داخل (جفنة) كبيرة لترمى فوقه امرأة متقدمة في السن مزيجا من الحلويات والمكسرات والسكر والبيض.
ورغم اختلاف طرق الاحتفال بهذه المناسبة في منطقة القبائل، إلا أن العائلات تشترك في اجتماع أفرادها حول مائدة عشاء يناير، الذي يبقى مناسبة تتوارثها الأجيال.
أما بمنطقة الأوراس تصر الكثير من النسوة بأعالي قرى و مداشر ولاية باتنة النائية على استحضار العادات والتقاليد التي تصاحب إحياء عيد يناير أو ينار الذي يؤرخ للتقويم الأمازيغي وتعتبرنه تمسكا بأصالة الأجداد التي تم توارثها منذ آلاف السنين .
وتجد إلى حد الآن الكثيرات من الأوراسيات بمروانة و آريس وثنية العابد ومنعة وغيرها من المناطق متعة كبيرة في إحياء الطقوس التي عملت الأمهات عبر السنين على تورثيها لبناتهن وفي مقدمتها إعداد طبق الشخشوخة (أو الثريد كما يعرف بمناطق أخرى من الوطن) والذي يحضر بلحم الغنم أو البقر وتتناوله في هذه المناسبة النساء دون الرجال.
في منطقة الأغواط بالتحديد يقولون أنها بداية السنة الفلاحية حيث كانت العائلات تحتفي بهذه المناسبة فيما يسمونه بخلط القدور و ذلك بخلط كل أنواع الخضراوات و البقول مع بعض أنواع اللحوم في قدر واحد و يقدم كمرق للكسكسي على أن تدس ربة البيت بعد الطهي حبة واحدة من البقول اليابسة في القدر و المتحصل عيها يقولون أنه أسعد أفراد العائلة خلال هذه السنة.
و في مناطق البدو يطبخون اللبأ و هو غلي حليب النعجة أو البقرة أو المعزة حديثة الوضع و تقديمه للعائلة بدءا بأصغرهم حتى تكون سنته صافية بيضاء ، و في السهرة تلتف العائلة حول سينية الشاي لتناول ما يسمى التراز و ذلك بخلط الفول السوداني غير المقشر مع أنواع من الحلوى و الشكولاطة و بعض المكسرات و يعود ذلك إلى القدرة الشرائية لكل عائلة و عند النوم توضع الحنة للأطفال و من العائلات من تجعل هذه المناسبة فرصة لختان الأطفال . كما ترمز هذه الاحتفالات إلى العلاقة الموجود بين الإنسان و أخيه الإنسان و الإنسان والطبيعة .
و مظاهر الاحتفال بعيد يناير وان تنوعت من منطقة إلى أخرى فهي عموما تهدف إلى التمسك بالعادات والتقاليد والعمل على التواصل بين الأجيال و ندعو، إلى ترسيم أول يناير، الذي يمثل رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني وجعل من 12 جانفي من كل سنة يوم عطلة مدفوعة الأجر. و الذي يحتفل به تقريبا في كل أرجاء الوطن شمالا وجنوبا وغربا وشرقا، توحيداً ولَمًّا لشمل الجزائريين وتمتينا لحبل الوثاق فيما بينهم والتمسك بهويتهم الثقافية.
اختلفت الروايات حول مفهوم يناير و تاريخ نشأته و يرجح البعض أنها بداية للسنة الأمازيغية التي فيها انتصر الملك الأمازيغي ششناق على الفراعنة في معركة وقعت على ضفاف النيل سنة 950 قبل الميلاد. و بعد النصر أعلن الملك عن ميلاد السلالة الـ 23 للبرابرة ، وأنه منذ ذلك الحين شرع أغلب الجزائريين في التأريخ للسنة الأمازيغية، و لا تنحصر هذه المناسبة على الأمازيغ فحسب بل تشمل غيرهم من الجزائريين ذلك ما يؤكد وحدتهم و تمسكهم بالعادات و التقاليد المتوارثة رغم اختلاف الاديولوجيات واللهجات و اللغة .
بالرغم من اختلاف كل عائلة عن أخرى في إحياء المناسبة عبر أرجاء منطقة القبائل ، إلا أن الهدف من إحياء هذه المناسبة هو إبقاؤها راسخة في ذاكرة الأجيال القادمة بحيث يتم التحضير لاستقبال هذا اليوم على قدم وساق وتعمل العائلات على مستوى كافة القرى والمداشرعلى اقتناء كل المستلزمات التي تدخل في الطقوس والعادات الخاصة بإحياء هذه المناسبة، أين يتم تنظيف البيت وشراء الدجاج الحي ليتم ذبحه ونزع ريشه في المنزل من طرف النسوة ليقمن بعدها بالتحضير لطبق الكسكسي التقليدي المعتمد للاحتفال برأس السنة يناير. من جهة أخرى، تلجأ الجدات الى الخروج الى مختلف المزارع والحقول التي تملكها من أجل إحضار نبتة تعرف في المنطقة باسم اليلي المعروف بجمال زهوره ومرارة مذاقه، بحيث يتم أخذ أغصان من تلك الشجرة ليتم وضعها في مختلف أركان المنزل وكذا الحقول وتردد النسوة القول افغت افغت اييبعاش اسا ذي منسي اسقاس. ومن العادات الأخرى السائدة في منطقة القبائل، حلق شعر المولود الذي يبلغ سنة من العمر عند حلول هذه المناسبة، حيث تخصص له أجمل الثياب ويوضع داخل (جفنة) كبيرة لترمى فوقه امرأة متقدمة في السن مزيجا من الحلويات والمكسرات والسكر والبيض.
ورغم اختلاف طرق الاحتفال بهذه المناسبة في منطقة القبائل، إلا أن العائلات تشترك في اجتماع أفرادها حول مائدة عشاء يناير، الذي يبقى مناسبة تتوارثها الأجيال.
أما بمنطقة الأوراس تصر الكثير من النسوة بأعالي قرى و مداشر ولاية باتنة النائية على استحضار العادات والتقاليد التي تصاحب إحياء عيد يناير أو ينار الذي يؤرخ للتقويم الأمازيغي وتعتبرنه تمسكا بأصالة الأجداد التي تم توارثها منذ آلاف السنين .
وتجد إلى حد الآن الكثيرات من الأوراسيات بمروانة و آريس وثنية العابد ومنعة وغيرها من المناطق متعة كبيرة في إحياء الطقوس التي عملت الأمهات عبر السنين على تورثيها لبناتهن وفي مقدمتها إعداد طبق الشخشوخة (أو الثريد كما يعرف بمناطق أخرى من الوطن) والذي يحضر بلحم الغنم أو البقر وتتناوله في هذه المناسبة النساء دون الرجال.
في منطقة الأغواط بالتحديد يقولون أنها بداية السنة الفلاحية حيث كانت العائلات تحتفي بهذه المناسبة فيما يسمونه بخلط القدور و ذلك بخلط كل أنواع الخضراوات و البقول مع بعض أنواع اللحوم في قدر واحد و يقدم كمرق للكسكسي على أن تدس ربة البيت بعد الطهي حبة واحدة من البقول اليابسة في القدر و المتحصل عيها يقولون أنه أسعد أفراد العائلة خلال هذه السنة.
و في مناطق البدو يطبخون اللبأ و هو غلي حليب النعجة أو البقرة أو المعزة حديثة الوضع و تقديمه للعائلة بدءا بأصغرهم حتى تكون سنته صافية بيضاء ، و في السهرة تلتف العائلة حول سينية الشاي لتناول ما يسمى التراز و ذلك بخلط الفول السوداني غير المقشر مع أنواع من الحلوى و الشكولاطة و بعض المكسرات و يعود ذلك إلى القدرة الشرائية لكل عائلة و عند النوم توضع الحنة للأطفال و من العائلات من تجعل هذه المناسبة فرصة لختان الأطفال . كما ترمز هذه الاحتفالات إلى العلاقة الموجود بين الإنسان و أخيه الإنسان و الإنسان والطبيعة .
و مظاهر الاحتفال بعيد يناير وان تنوعت من منطقة إلى أخرى فهي عموما تهدف إلى التمسك بالعادات والتقاليد والعمل على التواصل بين الأجيال و ندعو، إلى ترسيم أول يناير، الذي يمثل رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني وجعل من 12 جانفي من كل سنة يوم عطلة مدفوعة الأجر. و الذي يحتفل به تقريبا في كل أرجاء الوطن شمالا وجنوبا وغربا وشرقا، توحيداً ولَمًّا لشمل الجزائريين وتمتينا لحبل الوثاق فيما بينهم والتمسك بهويتهم الثقافية.
من مواضيعي
0 Mourad Medelci regrete de ne pas être encore français
0 Mourad Medelci regrete de ne pas être encore français
0 Journée internationale des personnes handicapées
0 Journée Internationale pour l'abolition de l'esclavage
0 Journée Mondiale de la lutte contre le SIDA
0 مَا أبْعَدَ مَا فَاتَ ومَا أقْرَبَ ما هُوَ آتٍ
0 Mourad Medelci regrete de ne pas être encore français
0 Journée internationale des personnes handicapées
0 Journée Internationale pour l'abolition de l'esclavage
0 Journée Mondiale de la lutte contre le SIDA
0 مَا أبْعَدَ مَا فَاتَ ومَا أقْرَبَ ما هُوَ آتٍ








