تسجيل الدخول

وهل طبقت أنت مبدأ البرائة من المشركين الذي تدعوا الناس إليه وقد اعترفت أنت بنفسك بأنك لا تعتقد بكفر الكاهن المدخلي وهو كافر مشرك ومن أكابر الدعاة الذين يدعون الناس إلى ترك عبادة الله واعتناق ديانة عبادة طواغيت العالم العربي...؟

أليس الأولى بك أن تتبرأ أنت أولا من المشركين قبل أن تدعو الناس إلى التبرؤ منهم...؟

يقول محمد أيوب:
(نعم طبقت مبدأ البرائة من المشركين باذن الله...)
بل تكذب، فلم تتبرأ من كاهن الطواغيت المدخلي وهو كافر مشرك يدعو الناس إلى ترك الإسلام دين التوحيد وعبادة الطواغيت الكافرة صنائع اليهود.

(نعم لا اعتقد بكفر ربيع بل اقول مسلم وطالب علم ومن الدعاة الي الله...)
طبيعي أن لا تعتقد بكفر المدخلي، فهو من جنس فصيلتك، ودينه من دينك، فهل يعتقد حسني طاغية مصر بكفر سلفه الهالك السادات...؟ طبعا لا لأن كلاهما دينهما واحد وهو الماسونية.

(من كفره من اهل العلم...؟)
لم يكفره أحد، إذ لا يوجد تكفير في الإسلام، ولكنه هو من كفر نفسه بنفسه عندما دعا الناس إلى عبادة الطواغيت وترك عبادة الرحمن، وقد توعده الله (إن مات على شركه) بأنكى العذاب وأشده يوم القيامة لأن حكمه حكم المنافق.

(نعم اتبرأ من المشركين الاصليين وممن ثبت بدليل صريح وحكم صحيح انه كافر مشرك...)
وهل في الإسلام مشرك أصلي ومشرك تقليد صناعة تايوان...؟
دينك ليس فيه شرك أساسا لتتبرأ من المشركين، فهاهي الطواغيت الكافرة الحاكمة في العالم العربي وقد دخلت في حرب علنية ضد الله ودينه ورسوله ولم تعتقد بكفرها وكفر من دعا لها ووالاها كالمدخلي والقرضاوي وغيرهما، فأية برائة من المشركين هذه التي تكلمنا عنها...؟

موضوعنا ليس هو أن تكفر المدخلي أو لا تكفره، موضوعنا هو أنك متناقض، تدعو إلى مبدأ كما تدعو إلى نقيضه في آن واحد، وهذه هي علامات قلة العقل التي هي من أبرز صفات المشركين كما سجل ذلك القرآن الكريم.

فأنت تدعو الناس إلى تطبيق عقيدة الولاء والبراء والتبرؤ من المشركين، وهذه دعوة أهل التوحيد، ولكنك أنت بنفسك مشرك، إذ أنك لا تعتقد بكفر الطواغيت الحاكمة في العالم العربي ولا بكفر كهنتها وسدنتها ودعاتها من أمثال المدخلي وقرضاوي وغيرهما.

فكيف ستقنع الآخرين بأنك صاحب مبدأ صحيح وهم يرونك تدعو إلى مبدأين متناقضين لا يلتقيان أبدا وهما التوحيد والشرك...؟

راجع نفسك قبل أن تلفظ آخر نفس من أنفاسك وتخرج من هذه الدنيا وأنت على غير ملة الإسلام، وحينها ستبحث عن المدخلي وقرضاوي وغيرهما من أئمة الكفر لتدوسهما برجليك لأنهما أورداك النار كما أوردا غيرك من الناس.

إني مشفق عليك وأنا لك من الناصحين.