"فايسبوك" و"تويتر" و"يوتوب" على مآزر التلاميذ!
31-08-2015, 10:38 PM
راضية مرباح
فوجئ أولياء التلاميذ من الخرجة الجديدة لنوعية بعض المآزر المعروضة مؤخرا، في الأسواق والمراكز التجارية، حيث كشفت زيارة "الشروق" إلى بعض الوجهات صحة دهشة الأولياء التي تعدت كل الحدود، بعد عرض مآزر للتلاميذ تحمل صورا مطبوعة بشكل جذاب لكل من مواقع التدوين والتواصل الاجتماعي تويتر وفايسبوك وحتى فيبر ويوتيوب وهو ما علق عليه الأولياء بالسخط بعدما وصل الأمر إلى غاية مرافقة تلك المواقع التي أصبحت كالإدمان للعديد من الأطفال إلى غاية مقاعد الدراسة.
لم تعد التكنولوجيا ووسائل الاتصالات المتعامل بها في عصرنا هذا أداة لتقريب الغائبين المتواجدين في آخر نقطة من العالم وفقط بل تعدت دوافعها وامتدت غاياتها إلى غاية الولوج في الخصوصيات كما تمكنت من سرقة عقول وبراءة الطفولة بأشكال وأنماط مختلفة والدليل على ذلك الإدمان الكبير للأطفال والمتمدرسين لساعات أمام الكمبيوتر للعب أو التصفح، إلى غاية هنا الأمور تبدو عادية في زمن العولمة غير أن يتبع الفايسبوك والتويتر، اليوتوب والفايبر التلميذ إلى غاية قسمه وهو حامل له فوق مئزره كما تريد أن تروج له بعض الجهات المصنعة للمآزر، فهذا ما لا يتقبله العقل السليم حيث عبر العديد من الأولياء عن سخطهم لترويج مثل هذه المواقع والروابط التي أصبحت أداة اتصال يومية للمواطنين وتسويقها للأطفال حتى يتم إشغالهم وإلهاؤهم عن دراستهم فوق مآزر تم طبعها بإحكام وبألوان جذابة ترافق التلميذ طيلة اليوم داخل قسمه، كما أنها تباع بأسعار مرتفعة مقارنة بتلك العادية تعدت 1500 و1700 دينار، لتضاف إلى قضية الترويج للأقلام التي أحدثت ضجة بسبب شكلها الشبيه بالسجائر.
ولمعرفة رأي جمعية أولياء التلاميذ من هذه القضية اتصلت "الشروق" برئيس الاتحاد الوطني للجمعية، فأكد أن المنشور الوزاري الصادر في 2005 والذي ينص على نوعية المآزر والمقاييس واضح غير أن بعض المعنيين يتعدون الحدود ما يستوجب التبليغ عنهم من طرف الجمعية للوزارة الوصية حتى تقوم هذه الأخيرة بالتحقيقات اللازمة وبالتالي وضع حد لمثل هذه التصرفات، مضيفا أن التحقيقات حول هذه الظاهرة المطروحة أمر وارد حتى لا تتكرر الأخطاء وتتراكم مثل ما حل في السنوات الماضية، وأردف المتحدث قائلا إن مهام الجمعية يرتكز على تبليغ السلطات والتحقيق لمعرفة المتسببين ومعاقبتهم وبالتالي سحب المآزر من السوق.







