أيُّهما أرحم ...هذه اللعنات
23-08-2008, 06:36 PM
[FONT='Times New Roman','serif']للحرية لعنة بل لعنات ، تلحق براغبيها و مريديها ، فليس خفياً ما تجره الحرية على مريديها من الحكام المتعسفين ، فتفتح ابواب السجون على مصرعيها و يجند الجلادون و يُختارون اختياراً مدروساً يجعل منهم سياطاً لا ترحم .....و يحكم مريدوا الحرية باختصار شديد بالنار و الحديد .......فهذه لعنة .[/font]
[FONT='Times New Roman','serif']لكن الغريب و بعد سقوط هذه الأنظمة الشمولية و قد كادت تختفي مظاهر سجن أو اعتقال أصحاب الرأي ، ظهرت لعنة أخرى لهذه الحرية [/font]
[FONT='Times New Roman','serif']أطلق العنان لعشاقها و قد اختفى من قواميسهم الحدود و الخطوط الحمراء .....و أصبحت هذه الحرية تعني فيما تعنيه التعدي على حرية الغير و تغيّر بالتالي مفهوم ثقافة الحرية أيام الحكام المتسلطين ، عندما كانت تعني (( لا )) بدون تعصب أو كره و مفهومها الآن المكتسب كاِسترسال الأفراد في الحرية و الإحساس بملكية كل الحقيقة في التصور و الفهم و يصبح التطرف في الإتجهاين حاصل تحصيل هذه الثقافة الجديدة المكتسبة .و هذه ايضاً لعنة .. [/font]
[FONT='Times New Roman','serif']ليطرح السؤال نفسه ، أليست الحرية بفهومها التحرري من الحاكم الديكتاتوري أرحم منها بعد سقوط الديكتاتور ؟؟؟؟؟[/font]