رسالة سلام من الجزائر إلى مصر عبر دراجة هوائية
26-10-2017, 01:46 AM
يعتزم الدراج الهاوي صحراوي عبد الرحمان، خوض مغامرة جديدة وحمل رسالة سلام لأرض الكنانة من الجزائر، ليعبر فيها عن تضامن الشعب المطلق مع ما تعيشه مصر من أحداث وجرائم يومية وتطلعاته لعودة الأوضاع آمنة كما كانت عليه في السابق.
يروي صحراوي عبد الرحمان، خلال زيارته لمقر جريدة "الشروق"، عن تفكيره في زيارة مصر منذ فترة، لكن حادث تصادم قطارين ومشهد الصور الدموية زلزله وصدمه، لتزيد مأساة استشهاد 61 شرطيا في اشتباك مسلح بالجيزة من إصراره على حمل رسالة السلام مهما كلف الثمن حتى ولو دفع حياته مقابلها، ولذا وضع مخطط الرحلة من أسوان الى الإسكندرية أي سيقطع مسافة 1500 كلم على متن دراجته.
وقد لاقى طلبه ترحيبا من السفارة المصرية وتفاعلا كبيرا وتم الرد عليه بالإيجاب، كما طالبوه بتحديد نقاط الجولة وذلك لتوفير الأمن وقدمها وهو ينتظر حاليا الرد، ويتوقع محدثنا استقبالا حارا من الشعب المصري وتفاعلا معه خصوصا وأنه متعود على خوض تجارب مماثلة، تطوعا منه بدون مقابل لإيصال تضامن الشعب الجزائري مع أشقائهم العرب ومختلف دول العالم. .
وكان العداء الهاوي قد خاض مغامرة مشابهة في نوفمبر من العام الماضي، بفرنسا تضامنا مع ضحايا تفجيرات نيس وبلجيكا وكانت رسالته للغرب بأن أحداث العنف والإرهاب لا يمتان بصلة للمسلمين والإسلام، ومبادرات أخرى عديدة منها رحلته من الجزائر العاصمة نحو تونس على متن دراجته في رحلة استمرت 10 أيام، وقطع 2042 كلم على الدراجة لبلوغ تيقنتورين بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته، وتنقل لأم لبواقي عقب حادثة سقوط الطائرة.
وتعد رحلته التطوعية لمصر بالدراجة هي الأولى من نوعها وقد كان يرغب في القيام بها منذ اندلاع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ويخطط للقيام بالعديد من الرحلات الأخرى المشابهة.