لا امساك بمعروف ولا تسريح باحسان
09-10-2014, 07:42 PM
ٳن الزواج هو أسمى العلاقات الإنسانية، وقد سماه الله تعالى بالميثاق الغليظ ووصفه بالغلظة لقوته وعظمته، بالتالي يفترض أن يبنى على المودة والرحمة والاحترام، من أجل تحقيق غايته السامية وحكمته العظيمة؛ ألا وهي إخراج ذرية صالحة للأمة والبشرية جمعاء، وإلا حياة شراكة يندمج فيها شخصين وتنشأ بينهما أرقى المشاعر وأطيب الوشائج، حتى لو لم يرزقهما الله بالذرية، فثواب العشرة الطيبة بينهما أمر محسوم عند الله. لذلك فقيادة سفينة الحياة الزوجية ٳلى بر الأمان وسط أعاصير الحياة أمر ليس بالهين، كما أنه ليس بالمستحيل ٳنما هي جملة حقوق وواجبات تسبقها النية الصادقة والإرادة القوية والاستعداد لجهاد النفس وتمريسها على التنازلات والصبر، من أجل إكمال نصف الدين.
أما ٳذا شق على السفينة مجابهة العقبات وأعاصير الحياة، فإن الحل الشرعي معروف وواضح ؛ إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، ٳن هذه القاعدة الشرعية العظيمة، مفهومها شبه مغيب في مجتمعنا، فواقعنا المعاش يكشف لنا مدى الهوة بيننا وبين شريعتنا؛ التي تقدس العلاقات البشرية بصفة عامة، والعلاقة الزوجية بصفة خاصة، وتحفظ الحقوق المادية والمعنوية في كنف أحكامها المستوحاة من ورد الوحيين العظيمين.
مما جعل المؤسسة الزوجية لدى الكثير من الناس تتأرجح بين الإفلاس والحل، وفي كلتا الحالتين تضرب بالآداب الشرعية عرض الحائط، فإما أن تجد زوجين بصفة العدوين، تخلو حياتهما من كل احترام وثقة ورحمة، لكنهما يستمران تحت سقف واحد فقط من أجل الأطفال، وتبعات قرار الطلاق ومتاعبه وكلام الناس، وٳما أن يتم الطلاق بعد خراب مالطا، وفساد العلاقات ليس بين الزوجين فحسب، ٳنما بين كلا من عائلتي الزوج والزوجة، وربما تتعداها ٳلى الأصدقاء والمعارف.
ورغم وهن الميثاق بين هؤلاء، إلا أنه لا يفك بسهولة ٳنما يستغرق فترة طويلة، تتخللها الكثير من التعقيدات، وتتأزم فيها الأوضاع أكثر، بسبب العناد وتصفية الحسابات وكثرة القيل والقال، وقلما ينجح صوت العقل والضمير في رأب الصدع بين الزوجين في تلك الفترة، وعدولهما عن قرار الطلاق، بقناعة وعزيمة صادقة على تصحيح الأخطاء، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة.
من المشين جدا أن تغيب هذه السلوكات في المجتمعات الغربية، أين يتم الطلاق بالتراضي ويحتفظ الزوجان بعلاقة طيبة بينهما، ويتفقان على رعاية الأطفال بشكل حضاري، فيما نجدها في مجتمعنا المسلم الذي حباه الله بأعظم دستور ينظم حياة البشرية، ويفصل في كل الأمور بغاية من العدالة والدقة، فأين ذهب الفضل الذي جمعهما يوما والمعروف الذي دُعيا للتماسك به والإحسان الذي ينبغي أن يتحليا به حين ينفصلان؟.
اماني اريس
أما ٳذا شق على السفينة مجابهة العقبات وأعاصير الحياة، فإن الحل الشرعي معروف وواضح ؛ إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، ٳن هذه القاعدة الشرعية العظيمة، مفهومها شبه مغيب في مجتمعنا، فواقعنا المعاش يكشف لنا مدى الهوة بيننا وبين شريعتنا؛ التي تقدس العلاقات البشرية بصفة عامة، والعلاقة الزوجية بصفة خاصة، وتحفظ الحقوق المادية والمعنوية في كنف أحكامها المستوحاة من ورد الوحيين العظيمين.
مما جعل المؤسسة الزوجية لدى الكثير من الناس تتأرجح بين الإفلاس والحل، وفي كلتا الحالتين تضرب بالآداب الشرعية عرض الحائط، فإما أن تجد زوجين بصفة العدوين، تخلو حياتهما من كل احترام وثقة ورحمة، لكنهما يستمران تحت سقف واحد فقط من أجل الأطفال، وتبعات قرار الطلاق ومتاعبه وكلام الناس، وٳما أن يتم الطلاق بعد خراب مالطا، وفساد العلاقات ليس بين الزوجين فحسب، ٳنما بين كلا من عائلتي الزوج والزوجة، وربما تتعداها ٳلى الأصدقاء والمعارف.
ورغم وهن الميثاق بين هؤلاء، إلا أنه لا يفك بسهولة ٳنما يستغرق فترة طويلة، تتخللها الكثير من التعقيدات، وتتأزم فيها الأوضاع أكثر، بسبب العناد وتصفية الحسابات وكثرة القيل والقال، وقلما ينجح صوت العقل والضمير في رأب الصدع بين الزوجين في تلك الفترة، وعدولهما عن قرار الطلاق، بقناعة وعزيمة صادقة على تصحيح الأخطاء، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة.
من المشين جدا أن تغيب هذه السلوكات في المجتمعات الغربية، أين يتم الطلاق بالتراضي ويحتفظ الزوجان بعلاقة طيبة بينهما، ويتفقان على رعاية الأطفال بشكل حضاري، فيما نجدها في مجتمعنا المسلم الذي حباه الله بأعظم دستور ينظم حياة البشرية، ويفصل في كل الأمور بغاية من العدالة والدقة، فأين ذهب الفضل الذي جمعهما يوما والمعروف الذي دُعيا للتماسك به والإحسان الذي ينبغي أن يتحليا به حين ينفصلان؟.
اماني اريس