تسجيل الدخول

إخواني السلام عليكم و بعد،

هناك ممارسات تصدر من الهيآت الرسمية يمكن للمواطن أن يتقبلها و يجد لها الأعذار. لكن هناك ممارسات أخرى لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتقبلها.

إخواني الأعزاء . . .
أردت أن أطرح عليكم في هذه الأمسية مشكلة أخلاقية خطيرة ما فتئت تتكرر في السنوات الأخيرة، و يتعلق الأمر بابتزاز التلاميذ المنتظرين لنتائج الإمتحانات الرسمية (بكالوريا و شهادة التعليم المتوسط) من طرف شركات الهاتف النقال (حاشاكم) بتواطؤ من وزارة بن بوزيد.

فكيف يعقل أن تبيع هذه الوزارة، بكل وقاحة، نتائج التلاميذ للشركات المفترسة من أجل مزيد من الربح على ظهر التلاميذ المساكين.

يحدث هذا في بلاد أرفع راسك يابا و لم نرى ذلك حتى في الدول الأكثر رأسمالية في العالم حيث كل شيء يباع و يشترى.

الغريب في الأمر أنها تكررت هذه السنة أيضا مع إحدى شركات الهاتف النقال (حاشاكم) دون أن تهز مشاعر مسؤولينا و على رأسهم فخامته و دون أن تجد رادعا لهذه الإنحرافات.

فما هو رأيكم إخواني أخواتي ؟؟؟

تقبلوا تحياتي . . .

كيف حالك خويا حميدو إن شاء الله تكون في عافية و ستر

بالفعل، أختي الكريمة، لقد أصبت في هذا الوصف
إنهم يستثمرون في هذه اللهفة دون وازع أخلاقي
تماما مثل الذي يبيع الدم للمريض أثناء العملية الجراحية

تحياتي . . .

بالفعل أصبح كل شيء تجارة
أين الأخلاق، أين القيم ؟
و الله عيب كبير ما يحدث
هناك دول من أقطاب الرأسمالية في العالم، رفضت أن تجتاح الإعلانات جدران و ساحات المدارس و في الكتب رغم الأموال الطائلة التي قد تنجنيها تلك المدارس في المقابل قد تستثمر في تجهيز المخابر بالمعدات و المكتبات بالكتب.
و نحن نبتز تلامذتنا من أجل المصالح الشخصية
و لا حول و لا قوة إلا بالله

تحياتي . . .

للأسف هذا هو نموذج المستثمرين الذين إبتلينا بهم
مستثمرين يستثمرون في محن الناس
يبتزون التلاميذ في النتائج
يبتزون المقبلين على الجراحة في الدم و الدواء و السيروم

تقبل تحياتي