رواية من تأليفي.........بعنوان........خريف الأحزان......أول محاولة لي لذا أتمنى نقدكم......
14-03-2013, 10:02 PM
خريف الأحزان............
فتحت شرفة غرفتها في تلك الليلة الكئيبة؛ رفعت وجهها إلى السماء و حاولت دفع أنفاسها علّ الهم ينزاح عن صدرها؛أزاحت بيدها خصلات شعرها الناعمة التي كانت تغطي ملامحها البريئة حتى ترى ضوء القمر و ترسم على جبينه صورته و تحاول إسترجاع بسمتها الضائعة التي أنساها الحزن كيف ترتسم؛ فإذا بدموعها تتهاطل على وجنتيها المحمرتين من شدة البرد...تذكرته و تذكرت أيامها معه..تذكرت كيف تركها تتخبط وحدها في أحشاء الدنيا الكريهة...تركها؟؟و لكن لماذا؟؟ لأنها كذبت عليه..تركها لأنها جعلته يسبح في بحور الأحلام و إنكسر قلبه بعدما أحبها حب المجنون.
مسحت دموعها و تلفتت يمينا و شمالا خوفا من أن تراها اختها التي كانت تنام معها في نفس الغرفة...أعادت غلق الشرفة و الحزن يكسو وجهها الشاحب؛نظرت إلى أختها فإذا هي تنام في نوم عميق فأوت إلى فراشها و حاولت تدفئة نفسها لكن كيف لها ذلك؟؟ و جسدها صار كالثلج.
بقيت ليلى في فراشها تتصارع مع إحتمالاتها؛أفكار تأخذها و أخرى تعيدها..ربما نسيها و ربما ما يزال يتذكرها:ربما تعرف على أخرى و ربما ما يزال وحيد.
تنهدت ليلى تنهيدة أضاقت صدرها و كسرت قلبها الصغير و بدأت تحاور نفسها..: منذ خمس سنوات لم أسمع عنه شيء ..كل ما سمعته أنه تخرج من شعبة العلوم السياسية و الآن يعمل في نفس الجامعة التي درس فيها...و بحزن عميق رفعت غطاءها و وضعته على وجهها و هي تقول : نسيني أكيد... رفيق نسيني و لم يعد يتذكرني.
بقيت ليلى على على هذا الحال:تبكي و تلوم نفسها حتى غلبها النعاس و غطت في نوم عميق.
ها قد فتح الفجر جفنه و لاح ضوءه من بعيد فكانت أم ليلى أول المستيقضين سمعت الآذان و نهضت لتصلي علّ يومها يكون ميسورا
أتمت خالتي مسعودة صلاتها و طرقت الباب على بنتيها للنهوض: ليلى .. أماني إنهضا حان الوقت.
فتحت أماني مقلتها بينما ليلى ما تزال في سبات عميق لم تبرح مكانها قط
فتحت خالتي مسعودة الباب و أخذت تحرك ليلى حتى إستيقظت.. فنهظت من فراشها متثاقلة تجر أذيالها كأنها تود أن تنام نومة اللحود..
دخلت مباشرة إلى المطبخ و فتحت الشرفة و قامت بإخراج رأسها إلى الخارج فإذا بحبات المطر تلامس وجهها المتعب من كثرة البكاء و نسمات الهواء تدعب خصلات شعرها الحريرية
أدخلت ليلى رأسها بسرعة بعدما سمعت صراخ أمها...:ليلى سيفوتك وقت القطار ؛حضّري نفسك بسرعة.
أغمضت عيناها لبرهة و أخذت تملأ صدرها بالهواء و تعاود إخراجه من فمها ببطء...نظرت إلى الساعة فإذا بعقاربها تشير إلى تمام السابعة فأسرعت لتحضير نفسها و خرجت دون أن تتناول فطور الصباح كعادتها..:أمي أنا ذاهبة سنلتقي مساء.
ها قد بدأ يوم جديد..يوم ممطر..بارد من أيام الخريف..و ها هي ليلى تسير تحت المطر..فقد نسيت مظلتها و ربما تعمدت ذلك فلاطالما عشقت معانقة حبات المطر.
ها هي هناك تمشي وحيدة بخطى متثاقلة كأنها لا تود الذهاب إلى الجامعة اليوم..كأنها ترغب بالسير في طريق لا تعلم نهايته لتصل لمكان مجهول.
شردت ليلى بأفكارها إلى خريف ذلك العام..خريف السعادة و الأمل ؛عندما كانت تعيش أجمل قصة حب مع رفيق.....؟؟؟رفيق؟؟؟ و أين هو....؟ إتصلت به مرارا لكن دون جدوى ؛لم يترك لي فرصة للإعتذار على كذبتي و لم يرد حتى فهم أعذاري .. و بينما هي شاردة مرت سيارة بجانبها قامت بتلطيخها بالوحل:نظرت إلى ملابسها فوجدت حذاءها متسخا؛فتمتمت بكلمات مع نفسها ربما كانت تشتم سائق السيارة...
...واصلت ليلى سيرها بسرعة كبيرة خوفا من أن يفوتها الوقت..لكن هيهات..ما إن وطأت قدماها المحطة حتى أقلع القطار تاركا إياها وحيدة..ألقت بناظرها هنا و هناك و لكنها لم تجد أحدا, فبدأت تمشي مطأطأة الرأس تحسب خطواتها حتى وصلت إلى مقعد صغير جلست فيه و وضعت حقيبتها بجانبها بعدما أخرجت منها دفترا صغيرا و قلما أسودا..
فتحت الدفتر و بدأت تحفر عليه ما يختلجها من آلام و اوجاع و كان أول سطر كتبته..{..أين أنت؟ أرجوك سامحني على كذبة الماضي..سامحني ..فخوفي من أن أخسرك هو الذي دفعني إلى ذلك}.. أغلقت دفترها بتوتر كبير و مسحت دمعها الذي أذبل عيناها....كانت تعني رفيق..ما تزال تحبه حتى الآن..فهو من ساعدها و وقف بجانبها عندما فشلت أول مرة في إجتياز إمتحان البكالوريا، هو من شجعها و إنتزعها من دوامة اليأس حتى نجحت و دخلت الجامعة و بعدها إنسحب من حياتها كأنه لم يكن أبدا..
نهضت بسرعة من ذلك المقعد و أخذت تتمايل بكعبها العالي في أرجاء المحطة حتى لاح لها القطار من بعيد فتنهدت تنهيدة ملل و ضجر و هي تقول...{أووووووووووووه..و أخيرا،لقد كدت أكبر في هذه المحطة.
توقف القطار و صعدت ليلى متثاقلة الخطوات تبحث في أرجائه عن مكان تجلس فيه مع أن الاماكن كلها كانت شاغرة تقريبا، فلفت إنتباهها شابا وسيما كان يجلس هناك في المكان الذي ترغب دائما بالجلوس فيه فأخذت تجر أذيالها كأنها تحمل على ظهرها جبلا ثقيلا حتى وصلت إليه و رمت نفسها على المقعد كما برمي الصياد شباكه في البحر، بعدها قامت بإلقاء السلام عليه و ملامح التعب و الحسرة بادية على وجهها فرد عليها الشاب مبتسما.:و عليم السلام و رحمة الله,,
رمت ليلى بناظرها إليه لبرهة ثم أدارت رأسها إلى نافذة القطار تناجي الطبيعة هوبا من واقعها المرير’علّها تداوي جرحا مضى عليه خمس سنوات.
أغمضت عينيها و بدأت تتذكر أحلامها التي رسمتها مع رفيق..أعادت شريط الماضي إلى ذاكرتها كما يحدث في الأفلام و تذكرت كذبتها السخيفة و هي تحادث نفسها..{نعم..كذبت لانني أحببته فحبنا كان أكبر غلطة إقترفناها..هذا الحب ما كان ليخرج إلى النور لأن اهلنا سيقفون ضدنا..و من المستحيل أن يقبلا علاقتنا هذه و لو كانت نزوة عابرة..فوالده طلّق عمتي بعدما عذبها عذابا شديدا و تزوج من أخرى نكاية فيها و كان هو ثمرة هذا الزواج..و كل ما فعلته أنا أنني كذبت عليه و أخفيت عليه أنني من أهل زوجة والده الأولى..هذا هو ذنبي الوحيد..
فتحت ليلى عيناها على صوت حنون..ربما كان ذلك الشاب..؟؟ نعم إنه هو..{آنستي ما بك؟ ما بال دموعك تتهاطل..؟؟هل لديك مشكلة؟هل يمكنني مساعدتك؟
مسحت ليلى دموعها بسرعة و قالت..شكرا لك لا توجد أي مشكلة. ثم نهضت من مكانها متجهة مباشرة نحو الباب و ظلت واقفة هناك و الشاب يراقبها من بعيد.
أعلن القطار عن وصوله المحطة فنزلت ليلى مسرعة..نظرت إلى الساعة فرأت أن عقاربها تشير إلى تمام التاسعة..{أوووووووووه تبا لقد فاتني وقت المحاظرة}
فركضت بإتجاه البوابة الكبيرة لتخرج من المحطة و لتتجنب الحشد الكبير الذي كان وراءها.
خرجت ليلى من المحطة و كلها امل أن يكون يومها حافلا بالمفاجآت السارة،و حين وصلت إلى الجامعة إتجهت مباشرة نحو المدرج راغبة بدخول المحاضرة لكن الأتاذ طردها و شتمها أمام جميع الطلبة.
إبتسمت ليلى إبتسامة سخرية و عتاب على نفسها و على واقعها و عادت أدراجها تلعن وجودها في هذا العالم الوضيع حتى وصلت عند تلك الشجرة التى كانت تجلس تحتها دائما.
جلست و أخذت تراقب حركات الطلاب؛البعض متجه نحو المطعم و البعض الآخر يجلس كما تجلس هي..و بينما هي تراقب غيرها كان شاب هناك من الناحية الخلفية ينظر إليها فاحست بنظراته تخترق ظهرها..إلتفتت إليه و يا للدهشة..إنه نفس الشاب الذي إلتقت معه داخل القطار...
يتبع
فتحت شرفة غرفتها في تلك الليلة الكئيبة؛ رفعت وجهها إلى السماء و حاولت دفع أنفاسها علّ الهم ينزاح عن صدرها؛أزاحت بيدها خصلات شعرها الناعمة التي كانت تغطي ملامحها البريئة حتى ترى ضوء القمر و ترسم على جبينه صورته و تحاول إسترجاع بسمتها الضائعة التي أنساها الحزن كيف ترتسم؛ فإذا بدموعها تتهاطل على وجنتيها المحمرتين من شدة البرد...تذكرته و تذكرت أيامها معه..تذكرت كيف تركها تتخبط وحدها في أحشاء الدنيا الكريهة...تركها؟؟و لكن لماذا؟؟ لأنها كذبت عليه..تركها لأنها جعلته يسبح في بحور الأحلام و إنكسر قلبه بعدما أحبها حب المجنون.
مسحت دموعها و تلفتت يمينا و شمالا خوفا من أن تراها اختها التي كانت تنام معها في نفس الغرفة...أعادت غلق الشرفة و الحزن يكسو وجهها الشاحب؛نظرت إلى أختها فإذا هي تنام في نوم عميق فأوت إلى فراشها و حاولت تدفئة نفسها لكن كيف لها ذلك؟؟ و جسدها صار كالثلج.
بقيت ليلى في فراشها تتصارع مع إحتمالاتها؛أفكار تأخذها و أخرى تعيدها..ربما نسيها و ربما ما يزال يتذكرها:ربما تعرف على أخرى و ربما ما يزال وحيد.
تنهدت ليلى تنهيدة أضاقت صدرها و كسرت قلبها الصغير و بدأت تحاور نفسها..: منذ خمس سنوات لم أسمع عنه شيء ..كل ما سمعته أنه تخرج من شعبة العلوم السياسية و الآن يعمل في نفس الجامعة التي درس فيها...و بحزن عميق رفعت غطاءها و وضعته على وجهها و هي تقول : نسيني أكيد... رفيق نسيني و لم يعد يتذكرني.
بقيت ليلى على على هذا الحال:تبكي و تلوم نفسها حتى غلبها النعاس و غطت في نوم عميق.
ها قد فتح الفجر جفنه و لاح ضوءه من بعيد فكانت أم ليلى أول المستيقضين سمعت الآذان و نهضت لتصلي علّ يومها يكون ميسورا
أتمت خالتي مسعودة صلاتها و طرقت الباب على بنتيها للنهوض: ليلى .. أماني إنهضا حان الوقت.
فتحت أماني مقلتها بينما ليلى ما تزال في سبات عميق لم تبرح مكانها قط
فتحت خالتي مسعودة الباب و أخذت تحرك ليلى حتى إستيقظت.. فنهظت من فراشها متثاقلة تجر أذيالها كأنها تود أن تنام نومة اللحود..
دخلت مباشرة إلى المطبخ و فتحت الشرفة و قامت بإخراج رأسها إلى الخارج فإذا بحبات المطر تلامس وجهها المتعب من كثرة البكاء و نسمات الهواء تدعب خصلات شعرها الحريرية
أدخلت ليلى رأسها بسرعة بعدما سمعت صراخ أمها...:ليلى سيفوتك وقت القطار ؛حضّري نفسك بسرعة.
أغمضت عيناها لبرهة و أخذت تملأ صدرها بالهواء و تعاود إخراجه من فمها ببطء...نظرت إلى الساعة فإذا بعقاربها تشير إلى تمام السابعة فأسرعت لتحضير نفسها و خرجت دون أن تتناول فطور الصباح كعادتها..:أمي أنا ذاهبة سنلتقي مساء.
ها قد بدأ يوم جديد..يوم ممطر..بارد من أيام الخريف..و ها هي ليلى تسير تحت المطر..فقد نسيت مظلتها و ربما تعمدت ذلك فلاطالما عشقت معانقة حبات المطر.
ها هي هناك تمشي وحيدة بخطى متثاقلة كأنها لا تود الذهاب إلى الجامعة اليوم..كأنها ترغب بالسير في طريق لا تعلم نهايته لتصل لمكان مجهول.
شردت ليلى بأفكارها إلى خريف ذلك العام..خريف السعادة و الأمل ؛عندما كانت تعيش أجمل قصة حب مع رفيق.....؟؟؟رفيق؟؟؟ و أين هو....؟ إتصلت به مرارا لكن دون جدوى ؛لم يترك لي فرصة للإعتذار على كذبتي و لم يرد حتى فهم أعذاري .. و بينما هي شاردة مرت سيارة بجانبها قامت بتلطيخها بالوحل:نظرت إلى ملابسها فوجدت حذاءها متسخا؛فتمتمت بكلمات مع نفسها ربما كانت تشتم سائق السيارة...
...واصلت ليلى سيرها بسرعة كبيرة خوفا من أن يفوتها الوقت..لكن هيهات..ما إن وطأت قدماها المحطة حتى أقلع القطار تاركا إياها وحيدة..ألقت بناظرها هنا و هناك و لكنها لم تجد أحدا, فبدأت تمشي مطأطأة الرأس تحسب خطواتها حتى وصلت إلى مقعد صغير جلست فيه و وضعت حقيبتها بجانبها بعدما أخرجت منها دفترا صغيرا و قلما أسودا..
فتحت الدفتر و بدأت تحفر عليه ما يختلجها من آلام و اوجاع و كان أول سطر كتبته..{..أين أنت؟ أرجوك سامحني على كذبة الماضي..سامحني ..فخوفي من أن أخسرك هو الذي دفعني إلى ذلك}.. أغلقت دفترها بتوتر كبير و مسحت دمعها الذي أذبل عيناها....كانت تعني رفيق..ما تزال تحبه حتى الآن..فهو من ساعدها و وقف بجانبها عندما فشلت أول مرة في إجتياز إمتحان البكالوريا، هو من شجعها و إنتزعها من دوامة اليأس حتى نجحت و دخلت الجامعة و بعدها إنسحب من حياتها كأنه لم يكن أبدا..
نهضت بسرعة من ذلك المقعد و أخذت تتمايل بكعبها العالي في أرجاء المحطة حتى لاح لها القطار من بعيد فتنهدت تنهيدة ملل و ضجر و هي تقول...{أووووووووووووه..و أخيرا،لقد كدت أكبر في هذه المحطة.
توقف القطار و صعدت ليلى متثاقلة الخطوات تبحث في أرجائه عن مكان تجلس فيه مع أن الاماكن كلها كانت شاغرة تقريبا، فلفت إنتباهها شابا وسيما كان يجلس هناك في المكان الذي ترغب دائما بالجلوس فيه فأخذت تجر أذيالها كأنها تحمل على ظهرها جبلا ثقيلا حتى وصلت إليه و رمت نفسها على المقعد كما برمي الصياد شباكه في البحر، بعدها قامت بإلقاء السلام عليه و ملامح التعب و الحسرة بادية على وجهها فرد عليها الشاب مبتسما.:و عليم السلام و رحمة الله,,
رمت ليلى بناظرها إليه لبرهة ثم أدارت رأسها إلى نافذة القطار تناجي الطبيعة هوبا من واقعها المرير’علّها تداوي جرحا مضى عليه خمس سنوات.
أغمضت عينيها و بدأت تتذكر أحلامها التي رسمتها مع رفيق..أعادت شريط الماضي إلى ذاكرتها كما يحدث في الأفلام و تذكرت كذبتها السخيفة و هي تحادث نفسها..{نعم..كذبت لانني أحببته فحبنا كان أكبر غلطة إقترفناها..هذا الحب ما كان ليخرج إلى النور لأن اهلنا سيقفون ضدنا..و من المستحيل أن يقبلا علاقتنا هذه و لو كانت نزوة عابرة..فوالده طلّق عمتي بعدما عذبها عذابا شديدا و تزوج من أخرى نكاية فيها و كان هو ثمرة هذا الزواج..و كل ما فعلته أنا أنني كذبت عليه و أخفيت عليه أنني من أهل زوجة والده الأولى..هذا هو ذنبي الوحيد..
فتحت ليلى عيناها على صوت حنون..ربما كان ذلك الشاب..؟؟ نعم إنه هو..{آنستي ما بك؟ ما بال دموعك تتهاطل..؟؟هل لديك مشكلة؟هل يمكنني مساعدتك؟
مسحت ليلى دموعها بسرعة و قالت..شكرا لك لا توجد أي مشكلة. ثم نهضت من مكانها متجهة مباشرة نحو الباب و ظلت واقفة هناك و الشاب يراقبها من بعيد.
أعلن القطار عن وصوله المحطة فنزلت ليلى مسرعة..نظرت إلى الساعة فرأت أن عقاربها تشير إلى تمام التاسعة..{أوووووووووه تبا لقد فاتني وقت المحاظرة}
فركضت بإتجاه البوابة الكبيرة لتخرج من المحطة و لتتجنب الحشد الكبير الذي كان وراءها.
خرجت ليلى من المحطة و كلها امل أن يكون يومها حافلا بالمفاجآت السارة،و حين وصلت إلى الجامعة إتجهت مباشرة نحو المدرج راغبة بدخول المحاضرة لكن الأتاذ طردها و شتمها أمام جميع الطلبة.
إبتسمت ليلى إبتسامة سخرية و عتاب على نفسها و على واقعها و عادت أدراجها تلعن وجودها في هذا العالم الوضيع حتى وصلت عند تلك الشجرة التى كانت تجلس تحتها دائما.
جلست و أخذت تراقب حركات الطلاب؛البعض متجه نحو المطعم و البعض الآخر يجلس كما تجلس هي..و بينما هي تراقب غيرها كان شاب هناك من الناحية الخلفية ينظر إليها فاحست بنظراته تخترق ظهرها..إلتفتت إليه و يا للدهشة..إنه نفس الشاب الذي إلتقت معه داخل القطار...
يتبع
