كيف تتعـامل مع زميــلتك؟
27-06-2012, 04:53 PM
كيف تتعامل مع زميلتك أو أختك في الله أو جارتك ( بنت حومتك)؟...قبل أن أجيب على هذا السؤال ينبغي عليّ أن أُجيب أولا على سؤال آخر هو " هل للمسلم زميلة وأخت غير التي ولدتها أمه و"بنت حومة"؟" ، لأن من يعتقد بحُرمة " الإختلاط" بشكل تامّ ، لا أتوقع أنه سيُكمل قراءة الموضوع إلى آخره ، وهذا ما لا أرجوه لخواطري البسيطة...
الشرع هو تنظيم وضبط العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبيين عن بعضهما، والطبيعة هي إلتقاءهما في كثير من دروب الحياة، وبما أنه لا يوجد فاصل حقيقي بين الشرع والطبيعة، فلا فاصل إذن بين إنضباط المعاملة بين الجنسين بأوامر الدّين وبين إلتقاءهما الطبيعي في مختلف ميادين الحياة.
ما أعنيه بهذا الكلام، هو أن علاقة الزواج الشرعية وعلاقة القرابة بالنسب أو بالرضاع أو بالمصاهرة ليست الأشكال الوحيدة للعلاقة بين نصفي البشرية، بل هنالك أشكال وعلاقات أخرى، وعندما أقول " علاقة" فلست أعني بها المعنى الخاص الذي قد يتبادر إلى الأذهان من القراءة السطحية للكلمة، بل أقصد معناها العام المجرّد، فزمالة العمل علاقة والشراء والبيع علاقة والتحية بين الجيران علاقة...والتسليم بهذا يقتضي منّا فهم الضوابط التي نتحدث عنها على أنها لا تقف أمام اللقاء بين الرجل والمرأة بشكل مُطلق ( كلمة اللقاء أيضا لا يُقصد بها معناها الخاص هنا) بل وُجدت والله تعالى أعلم لتكون سدّا مانعا لبعض حالات هذا اللقاء.
فدينُنا لا يفصل بين الذكر والأنثى لمجرد كون الذكر ذكرا والأنثى أنثى، ولكنه يفصلهما معا عن الزلل والخطأ الذي يكون بينهما في بعض حالات لقاءهما، مثل الخلوة والتبرّج وعدم غضّ البصر والخضوع بالقول والمصافحة...
فلامانع من أن تكون لك أخت وهي ليست بابنة أمك ولا أبيك، ولا ضرر من أن تكون لك زميلة ، إذا كان كل منكما قد نأى بنفسه ( والنأي هو الإبتعاد) عن تجاوز حدود الله في العلاقة بينكما، وليس عن الآخر ، فالرجل ليس مطالبا بأن يغيّر سبيله إذا شاركته فيه امرأة ولكنه مُطالب بأن يغضّ بصره ، والمرأة ليست مطالبة بأن لا تتكلم مع الرجال أبدا ولكنها مطالبة بأن لا تخضع بالقول...
لا شيئ في أن أقول لزميلتي في الدراسة أو في العمل " السلام عليكم" و " صباح الخير"، ولكن لا ينبغي لي أن أمدّ لها يدي مصافحا لأن النبي عليه الصلاة والسلام وهو المعصوم المطّهر قلبُه لم يكُن يصافح النساء، والتساهل في هذه النقطة بالذات يكاد يكون أمرا شائعا بيننا على الرغم من أن المصافحة تدخل في نطاق " المباشرة" !!!...
ولا شيئ أيضا في أن تعمل المرأة إلى جانب الرجال ( لا تقرأ "إلى جانب" قراءة حرفية فمعناها واضح) أو يعمل الرجل إلى جانب نساء ، طالما إبتعدوا عن الموانع الشرعية ، فلم تكُن بينهما ( وليس بينهم) خلوة ، ولا غيرها من المحرّمات.
وعندما تخرج المرأة لقضاء حاجة فليس عليها أن تجتنب الخضّار الرجل والبقّال الرجل والجزّار الرجل ، لأن ما عليها إجتنابه هو خروجها متبرّجة بزينة أو متعطّرة أو خضوعها بالقول ، وكذلك ليس على الرجل إجتناب أقسام فيها نساء إذا كان أستاذا أو معلّما وإنما عليه إجتناب النظرة المحرّمة وغيرها مما يخدش عفّته وعفّة شقائقه، فهكذا يتعامل المسلم مع الزميلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشرع هو تنظيم وضبط العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبيين عن بعضهما، والطبيعة هي إلتقاءهما في كثير من دروب الحياة، وبما أنه لا يوجد فاصل حقيقي بين الشرع والطبيعة، فلا فاصل إذن بين إنضباط المعاملة بين الجنسين بأوامر الدّين وبين إلتقاءهما الطبيعي في مختلف ميادين الحياة.
ما أعنيه بهذا الكلام، هو أن علاقة الزواج الشرعية وعلاقة القرابة بالنسب أو بالرضاع أو بالمصاهرة ليست الأشكال الوحيدة للعلاقة بين نصفي البشرية، بل هنالك أشكال وعلاقات أخرى، وعندما أقول " علاقة" فلست أعني بها المعنى الخاص الذي قد يتبادر إلى الأذهان من القراءة السطحية للكلمة، بل أقصد معناها العام المجرّد، فزمالة العمل علاقة والشراء والبيع علاقة والتحية بين الجيران علاقة...والتسليم بهذا يقتضي منّا فهم الضوابط التي نتحدث عنها على أنها لا تقف أمام اللقاء بين الرجل والمرأة بشكل مُطلق ( كلمة اللقاء أيضا لا يُقصد بها معناها الخاص هنا) بل وُجدت والله تعالى أعلم لتكون سدّا مانعا لبعض حالات هذا اللقاء.
فدينُنا لا يفصل بين الذكر والأنثى لمجرد كون الذكر ذكرا والأنثى أنثى، ولكنه يفصلهما معا عن الزلل والخطأ الذي يكون بينهما في بعض حالات لقاءهما، مثل الخلوة والتبرّج وعدم غضّ البصر والخضوع بالقول والمصافحة...
فلامانع من أن تكون لك أخت وهي ليست بابنة أمك ولا أبيك، ولا ضرر من أن تكون لك زميلة ، إذا كان كل منكما قد نأى بنفسه ( والنأي هو الإبتعاد) عن تجاوز حدود الله في العلاقة بينكما، وليس عن الآخر ، فالرجل ليس مطالبا بأن يغيّر سبيله إذا شاركته فيه امرأة ولكنه مُطالب بأن يغضّ بصره ، والمرأة ليست مطالبة بأن لا تتكلم مع الرجال أبدا ولكنها مطالبة بأن لا تخضع بالقول...
لا شيئ في أن أقول لزميلتي في الدراسة أو في العمل " السلام عليكم" و " صباح الخير"، ولكن لا ينبغي لي أن أمدّ لها يدي مصافحا لأن النبي عليه الصلاة والسلام وهو المعصوم المطّهر قلبُه لم يكُن يصافح النساء، والتساهل في هذه النقطة بالذات يكاد يكون أمرا شائعا بيننا على الرغم من أن المصافحة تدخل في نطاق " المباشرة" !!!...
ولا شيئ أيضا في أن تعمل المرأة إلى جانب الرجال ( لا تقرأ "إلى جانب" قراءة حرفية فمعناها واضح) أو يعمل الرجل إلى جانب نساء ، طالما إبتعدوا عن الموانع الشرعية ، فلم تكُن بينهما ( وليس بينهم) خلوة ، ولا غيرها من المحرّمات.
وعندما تخرج المرأة لقضاء حاجة فليس عليها أن تجتنب الخضّار الرجل والبقّال الرجل والجزّار الرجل ، لأن ما عليها إجتنابه هو خروجها متبرّجة بزينة أو متعطّرة أو خضوعها بالقول ، وكذلك ليس على الرجل إجتناب أقسام فيها نساء إذا كان أستاذا أو معلّما وإنما عليه إجتناب النظرة المحرّمة وغيرها مما يخدش عفّته وعفّة شقائقه، فهكذا يتعامل المسلم مع الزميلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من مواضيعي
0 رحلة عبر الزمن!
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
التعديل الأخير تم بواسطة djazayri ; 27-06-2012 الساعة 04:57 PM
سبب آخر: إضافة بسيطة.