رد: سبب فشل التربة الوطنية.....................
07-08-2012, 12:58 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في بادئ الأمر جزاكم الله خيرا على الموضوع المتميز و لعل قطاع التربية من أهم القطاعات الحساسة لتقدم الشعوب و سأحاول الإختصار قدر الإمكان بذكر الأسباب في النقاط التالية:
- وجود الرجل الأول على رأس القطاع في غير مكانه،فهل مارس الوزير هذه المهنة من قريب أو من بعيد،هل له خبرة أو رؤية أو دراسة أو بحوث في هذا القطاع أو حتى غيره أو حتى رؤية حول التربية و أسسها و مبادئها بالجزائر؟
- الطريقة المعمول بها في المسابقات فهذا الشاب الحاصل على ليسانس في تخصص معين لا يمكنه بالضرورة ولوج هذه المهنة التي يفوق فيها الجانب البيداغوجي الجانب العلمي،فالأستاذ مطالب بالتحكم في قسمه و استخدام كل ما يراه مناسب لتقريب التلاميذ من مادته و الجانب البسيكولوجي لكل تلميذ مادام يتعامل مع العقول و هل يدرس كل ذلك في الجامعات أو حتى في فترة التكوين؟هذا جانب أما الجانب الآخر فبعض الأساتذة سامحهم الله يعتبرن هذه المهنة كأي عمل آخر متناسيين أنها رسالة نبيلة يجب أن تؤدى بنزاهة و بعيدا عن كل الحسابات و الإعتبارات الشخصية و عدم السكوت عن الحق و كم يحدث هذا لا من حيث البرامج كما قلنا و لا المسؤولون و .....
- الحجم الساعي للبرامج التعليمية التي لم تكيف على حسب طاقة و القدرة العقلية و الفكرية لأطفالنا فهل هم كالأجيال الذين سبقوهم؟
فالبرامج التعليمية لا تكيف حسب إمكانيات و رغبات كل تلميذ فكيف نجبر التلميذ على اتباع شعبة و نلزمه بذلك و قد تكون النتائج كارثية و لا نتفاجأ عندما نجد الجزائري يستطيع فعل كل شيئ سواء كان من تخصصه او لا و تجده يخوض في جميع الميادين و المواضيع و لذا لا نجد الردل المناسب في مكانه المناسب؟
- الهياكل التعليمية التي لا تزال تعرفا تأخرا فالداخل للمدارس الجزائرية يجد كأنه يدخل سجنا (قد يكون هذا الأخير أفضل بكثير من المدرسة) و التي لا تساعد لا على الإبداع و لا التفكير و ينقصها العديد من المرافق سواءا رياضية أو تعليمية أو ترفيهية فالجدير أن التلميذ لا يبحث عن اللهو خارج المدرسة بل يكون ذلك داخلها و مراقب من طرف الطاقم التربوي و قد حاولنا فعل ذلك فى المدارس خلال هذه السنة و لكن لم ينجح ذلك و أصبح المعلم مجرد عامل في دار حضانة في ظل نقص الإمكانيات.
- حالة الأستاذ المزرية و هنا نختص المعلم الذي يعتبر الحلقة الأساسية في هذا القطاع (دون استثناء الفئات الأخرى) و الذي همش لسنين عدة و إعادة الإعتبار له و لغيره لا تكون بضخ الأموال في حسابه الجاري حتى و إن كانوا مطالبين بتحسين مستواه المعيشي حتى يستطيع تأدية مهامه على أكمل وجه و حل مشكل السكن و مشاكل النقل و المعاناة اليومية و الظلم الذي يطاله و التهديد بالضرب من طرف التلاميذ و لذلك فإعادة النظر في القانون الأساسي الذي يسير المؤسسة التعليمية يجب أن يعاد فيه النظر بما يتناسب مع مصلحة الأستاذ و التلميذ و يخدم القطاع ككل.
- تحمل المسؤولية و هنا نقصد به الجميع فما يتعلمه التلميذ داخل القسم يجب ألا يتنافى مع ما يشاهده خارج القسم و كثيرا ما يحدث ذلك و نحن نؤمن بما تراه العين و لذلك يجب أن تتضافر جهود الجميع داخل المؤسسات التعليمية من مدراء و أساتذة و مستشارون و مساعدون تربويون و رؤوساء المصالح الاقتصادية و غيرهم و كذلك أولياء الأمور و المجتمع الذي غاب دورهم بشكل كبير ما صعب من مهمة الأسرة التربوية.و هذا ما نقصد به الغيرة على هذا القطاع سواء كنت من قريب أو من بعيد،مثلما يفعل الإخوة بهذا المنتدى و هم مشكورون بطرح هذا الموضوع للنقاش.
و قد يختلف البعض معي و لكن هذه حال التربية في الجزائر و لينظروا الإحصاءات و تصنيف الجامعات و المدارس الجزائرية على المستوى العربي فقط ليزول عنهم الشك.
أنتظر منك أخي طرح سؤال آخر في المرة المقبلة حول الحلول المقترحة لإنقاذ هذا القطاع مع التأكيد على أن تكون الإجابة من طرف أسرة التربية و التعليم الكرام في هذا المنتدى.
يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال،ولكني لا اؤمن بالظروف فالناجحون في هذه الدنيا أناس بحثوا، عن الظروف التي يريدونها فإذا لم يجدوها وضعوها بأنفسهم
إن ما تحصل عليه من دون جهد أو ثمن ليس له قيمة
التعديل الأخير تم بواسطة بوعمني ; 07-08-2012 الساعة 01:18 PM