الجمعة الـ 22 للانتفاضة .. إصابات ومواجهات في الضفة
26-02-2016, 10:01 PM


أصيب عشرات المواطنين في مواجهات، اليوم الجمعة (26-2)، مع قوات الاحتلال الصهيوني، في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

ففي قلقيلية، أصيب شاب بقنبلة غاز في رأسه والعشرات بالاختناق اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيس المغلق منذ أكثر من 14 عاما.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال اقتحموا القرية بعد انطلاق المسيرة مباشرة، وأطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع؛ ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بقنبلة غاز في رأسه، وعولج ميدانيا، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

ويصادف اليوم الجمعة 22 لانتفاضة القدس التي انطلقت مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

كما اندلعت مواجهات على بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، جنوب الضفة المحتلة، أطلقت خلالها تلك القوات أعيرة معدنية وقنابل مسيلة للدموع؛ ما أدى إلى إصابات بالاختناق.

مواجهات بلعين

وأصيب شاب بعيار "اسفنجي" في الكتف، والعشرات بالاختناق اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال، مسيرة قرية نعلين الأسبوعية غرب رام الله والمناهضة للاستيطان والجدار العنصري.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة مطلقين الأعيرة "الاسفنجية" (وهو سلاح جديد دأبت قوات الاحتلال على استخدامه في الآونة الأخيرة) وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بعيار "اسفنجي" في الكتف، والعشرات بالاختناق.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، كما هنؤوا الأسير القيق على انتصاره على السجان في معركة الأمعاء الخاوية.

مواجهات الخليل

وفي الخليل، قمعت قوات الاحتلال مسيرة خرجت لإحياء ذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي، حيث أطلقت تلك القوات وابلاً من القنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين.

إلى ذلك، أصيب عدد من المواطنين والمتضامنين الأجانب على مدخل البلدة القديمة من مدينة الخليل جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز على مظاهرة سلمية ضد الاستيطان.

وانطلقت المسيرة للمطالبة بفتح شارع الشهداء بالبلدة القديمة من الخليل، بمشاركة تجمع شباب ضد الاستيطان ولجنة الدفاع عن الخليل، وممثلين عن القوى السياسية والوطنية، والعشرات من نشطاء السلام الأجانب والإسرائيليين.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، ويافطات كتب عليها شعارات باللغات العربية والانجليزية والعبرية، مطالبه بإخراج المستوطنين من قلب الخليل ورفع الإغلاق عنها.

من جانبه، قال منسق تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، إن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الصوتية والدخانية صوب المشارين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.

ومن الجدير بالذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية، وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ثم منعت المواطنين الفلسطينيين من المشي في الشارع نهاية عام 2000 بدعوى توفير الأمن لنحو 600 مستوطن إسرائيلي يحتلون قلب الخليل.

كما يغلق الاحتلال بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري في وسط المدينة، كما يقيم نحو مائة حاجز وبوابة حديدية من أنواع مختلفة في البلدة القديمة، في وقت يتمتع فيه المستوطنون بحرية الحركة في الشوارع المغلقة ويحظون بحماية قوات أمن الاحتلال.